الرحلات الأوربية إلى حضرموت
“الرحلة الهولندية إلى حضرموت عام1931م انموذجًا”
د. نجلاء سعود مبارك بن عقيل ، د. عبدالعزيز سعيد سالم بازرعة
ملخص البحث:
تناول البحث الرحلة الهولندية إلى حضرموت عام 1931م. وقد هدِف البحث إلى تبيان دوافع الهولنديين من رحلتهم إلى حضرموت والهدف الرئيسي للبعثة ونتائجها العلمية والسياسية.
وتعتبر هذه الدراسة حلقة من حلقات دراسة نشاط الرّحّالة الأوربيون لحضرموت حيث استعرض الباحثان سير الرحلات الهولندية وأهدافها ودوافعها.
وقد اتبع الباحثان منهج البحث التاريخي. وجاء البحث في ثلاثة فصول؛ تناول الفصل الأول الرحلات الأوربية إلى حضرموت وتضمن في مبحثين الأول:الاهتمامات الأوربية المبكرة بحضرموت والثاني: تاريخ الرحلات الأوربية ودوافعها والجوانب التي تناولتها. وتناول الفصل الثاني دوافع هولندا في رحلاتها إلى حضرموت. وجاء في مبحثين الأول: الأهداف السياسية للبعثة الهولندية إلى حضرموت. والثاني: الأهداف الاقتصادية.
وتناول الفصل الثالث: رحلة دانيال فان ديرمولن وهيرمان فون فيسمان عام 1931م. وتضمن الفصل سيررحلة دانيال فان مولن وهيرمان فون فيسمان. ونتائج الرحلة وأسباب نجاحها.
وقد أظهرت نتائج البحث أهداف الرحلة الهولندية والنتائج التي حققتها فقد جأت هذه الرحلة العلمية السياسية لتلق أضواء جديدة على أهمية حضرموت وتراثها وتاريخها.
كلمات مفتاحية: حضرموت – الهولندين – دانيال فان ديرمولن– ديار عاد – هيرمان فون.
The research dealt with the Dutch mission to Hadramout in 1931 AD. The research aimed to reveal the motives of the Dutch from their trip to Hadramout. The orientalist motives for Daniel van der Meulen’s trip and the results of the scientific and political trip. This study is considered one of the episodes of studying the activity of European travelers to Hadramout, where the researcher reviewed the most prominent results of these trips, indicating their motives and objectives. The researcher followed the historical research method. The research came in three chapters; The first chapter dealt with the motives of the European trips to Hadramout. It included two topics, the first: about the European motives for the trips and their results. The second: on the objectives of the Orientalists in studying the history of Hadramout. The second chapter dealt with the objectives of the Dutch mission. It came in two sections, the first: the political objectives of the Dutch mission to Hadramout. The second: the scientific objectives of the Dutch mission and its most prominent results. The third chapter deals with the travels of Daniel Van Dermeulen . The chapter included two topics, the first: the itinerary of Daniel van Meulen and Hermann von Wissmann in 1931 AD. The second: the results of Mullen and Hermann’s scientific trip and the reasons for its success. The results of the research showed the objectives of the Dutch mission and the results it achieved. This political scientific journey came to shed new lights on the importance of Hadramout, its heritage and history. The research was also accompanied by some illustrative maps showing the course of the Dutch mission, the most famous areas it visited and the antiquities it discovered.
Keywords: Hadramout – the Dutch – Daniel van der Meulen – Diyar Ad – Hermann von.
مقدمة:
شكل البعدالحضاري لحضرموت دورًا مهمًا فيتتابع البعثات والرحلات الأوربية لها، فكانتمحط أنظار الكثير من الرحلات التي توالت على المنطقةخلال فترات زمنية متفاوتة.فحضرموت احتلت موقعًا جغرافيًا متميزًا على الخريطة العالمية، وباتت عرضة للدول الاستعمارية الأوربية، كل تلك العوامل والمميزات أسهمت بصورة واضحة في تقاطر القوى الاستعمارية عليها، ومع بروز مرحلة التوسع الاستعماري الأوربي الحديثوانتشار موجات الرّحّالة، وجوابي الآفاق، ووصولهم إلىأصقاع المعمورة ظهرالهولنديون في ميدان التنافس والصراع على حضرموت إبان الثورة الصناعية الأوربية أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلادي.
تبرز أهمية البحث في تسليط الضوء علىالرحلة الهولندية،والتعرف علىأهدافها السياسية والعلمية،ودراسة التراث الذي خلفته الرحلة.
أهمية الموضوع ودواعي اختياره:
تكمن أهمية الموضوع ودواعي اختياره في الآتي:
1-تعدالرحلة الهولنديةوثيقة مهمة تضيف إلى معارفنا معلوماتمفيدة وقيمة عن حضرموت.
2- تأتي أهمية الموضوع أيضًا من حيث أن الرحلة قدمت عرضًا وتصورًا للحياة الاجتماعية والاقتصادية للمناطق التي زارتها من حضرموت، ووصفت مناطقها وعرجت على جبالها وهضابها ووديانها.
3- أبانت الرحلة الوضع السياسي والاقتصادي لحضرموت من خلال ما دون في كتاب الرحلة.
الدراسات والأبحاث السابقة:
بحسب اطلاعنا وبحثنا عن الموضوع في بعض الدراسات الببيلوغرافية فإن الرحلة الهولندية إلى حضرموت عام 1931ملم تحظ بدراسة مفردةلكن هناك دراسات وأبحاث تناولت حضرموت في كتابات الرّحّالة وأبرزها:
1- الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت لأحمد سعيد باحاج.
2-حضرموت في المؤلفات العربية والأجنبية للدكتور عبدالله سعيد باحاج.
3-المستكشف هاري سانت جون فيلبي ورحلته إلى حضرموت للدكتور مسعود عمشوش.
وغيرها من الكتابات التي تحدثت عن الرّحّالة الأوربيين الذين أتوا إلى حضرموت،إضافة إلى ما كتبه الرّحّالة أنفسهم عن حضرموت وأحوالها وتاريخها.ولكن تلك الدراسات لاتخرج عن كونها دراسات خاصة في مواضيعها، ولم نجد دراسة تناولت الموضوع من زاوية تاريخية بحتة أو بشكل مستقل خاص.
إشكالية الموضوع:
تفترض الدراسة مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالرحلة الهولندية إلى حضرموت بدءًا من الظروف السياسية والاجتماعية لحضرموت خلال الرحلة.ولماذا هذاالتوجه الهولندي في منطقة واقعة تحت النفوذ البريطاني؟وماالدور الذي قامت به الرحلة.
وماهو أثر تلك الرحلات والبعثات؟ هذه الأسئلة وغيرها تفترضها الدراسة وتحاول الإجابة عنها بمنهج علمي.
منهج الدراسة:
أتبع الباحثان في هذه الدراسة المنهج الوصفي.
تمهيد
أهمية حضرموت وحدودها وموقعها الجغرافي
أسهمت حضرموت بدور متميز في التاريخ، حيث شهدت قيام حضارات وممالك قديمة فيها. وهي أرض تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية، بين خطي طول 47،53 شرقًا، وخطي عرض 15، 19 شمالًا([1]).يحدها من الشرق سيحوت وبلاد المهرة ومن الغرب خط يبتدئ شرقبئر علي ويمتد في انحراف نحو الغرب إلى غرب وادي عرمة، ويحدها من الشمال الربع الخالي ومن الجنوب بحر العرب([2]). تنقسم حضرموت طبيعيًا إلى قسمين وادي حضرموت(حضرموت الداخل) وأهم مدنه سيئوون وتريم وشبام، وحضرموت الساحل وأهم مدنه المكلا والشحر وغيل باوزير([3]). ورد ذكرها في المصادر القديمة حيث ذكرت في النقوش العربية الجنوبية كما ذكرت في المصادر اليونانية والرومانية.واختلف المؤرخون في تعليل اسمها وكل مؤرخ نقل ماوصل إليه من تعليلات([4]).سميت حضرموت نسبة إلىأحد أبناء قحطان بن عامر بن شالح بن ارفخشد بن سام بن نوح كان اسمه حضرموت وكان أول من نزل الأحقاف. وكان أول من نزل الأحقاف، وإذا حضر حرباً أكثر من القتل وسفك الدماء ([5]). لا يوجد إحصاء رسمي لعدد سكان حضرموت خلال فترة الرحلة،إذ لا توجد سجلات للأحوال المدنية، ولم يتم تعداد السكان في العواصم والمدن، حيث يقدر البعض سكان حضرموت خلال تلك الفترة بثلاثمائة وخمسين ألفًا([6]).
الفصل الأول
الرحلات الأوربية إلى حضرموت
أولًا: الاهتمامات الأوربية المبكرة بحضرموت:
أسهمت حضرموت بدور متميز في التاريخ فكانت مركزًا لاستقطاب الرّحّالة الأجانب لما تتميز به من موقع جغرافي فريد، وقدحرص الرّحّالة الأجانب على كثرة الرحلات لها، فنراهم بين الفينة والأخرى يؤمون هذه المناطق على ما بها من مناخ مغاير لأجواء بلادهم التي غادروها، وعلى تباين العادات والتضاريس.
أما أسباب شهرة وأهمية حضرموت بالنسبة للرحالة الأجانب فهي تعود إلى:
1- الموقع الجغرافي المهم لحضرموت على طريق التجارة. حيث تشكل أهمية استراتيجية بحكم موقعها, وامتلاكها للعديد من الموانئ المهمة التي لعبت دورًا نشطًا في مجال التبادل التجاري.
2- مساهمة أبناء حضرموت في نشر الإسلام والدورومشاركتهم في الفتوحات الإسلاميةوهجرة أعداد كبيرة منهم إلى الخارج كفاتحين أو تجار([7]).
3- أقامت حضرموت علاقات تجارية واسعة مع العديد من أقطار آسيا وأفريقيا.
4- إن حضرموت هيمنطقة واسعة المساحةغنية بمواردها وقد أتى هذا الغنى من السيولة النقدية التي تنهمر عليها من مهاجريها،ووفرة حاصلاتها الغالية الثمن([8]).
5- يساعد أدب الرحلات في ملأ فجوات إنسانية تحتاجها الدراسات الاجتماعيةكما تعد كتب الرحلات مادة خام للدراسات الأكاديمية. ولأن الرّحّالة من بلدان أجنبية، وغالبًا أوربية، فهم ينظرون إلى مجتمعاتنا من زاوية تختلف عن الزاوية المألوفة لدينا التي توارثناها جيلًابعد جيل([9]).
ثانيًا: تاريخ الرحلات الأوربية إلى حضرموت:
من الصعب أن يحدد الباحث تاريخ بدء الرحلات الأوربية إلى حضرموت، فليس هناك تحديد واضح ودقيق لبدايتها. حيث لا يعرف بالضبط من هو أوَّل أوربيأتى إلى حضرموت، ولا في أي وقت كان ذلك،فقد ورد إليها كثير من الرّحّالة والمستكشفين والتجار الأوربيين خلال فترات زمنية متعاقبة.حيث تشير الدراسات التاريخية إلى أن هذه المنطقة قد شهدت رحلات جغرافية استكشافية منذ أزمنة قديمة حيث كانت حضرموت تشتهر بتجارة اللبان والبخور، ويذهب بعض الباحثين إلى أن أقدم رحلة لأوربي إلى حضرموت كانت رحلةالأب بايز اليسوعي([10]).ويعد ادولوف بارون فون فريدا([11])أول رحّالة استطاع التوغل داخل حضرموت سنة 1843م وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المهمة، ولكن للأسف لم يعرف عنه إلا القليل نتيجة للظروف الصعبة التي رافقت عملية نشر المذكرات، حيث فقدت الخرائط والرسومات الخاصة بالرحلة في حين توفي الرّحّالة دون أن يعلم به أحد ولم يتمكن من نشر مذكراته بالشكل المطلوب، فقد نشر فريهر مالتزان رحلة فون فريدا تحت اسم(رحلة فون فريدا في حضرموت: بلاد بن عيسى وبلاد حجر)([12]). فكانت رحلة فون فريدا إلى حضرموت ذات أهمية بالغة؛ لأنه أول من وقف وكسر حاجز العزلة التي كانت مفروضة على حضرموت، ويعد الرّحّالة الأعظم في حضرموت؛ لأنه ألهب التجربة والذين جاءوا من بعده قدّموا أقل مما قدم([13]).وبالرغم من نجاح رحلة فريدا إلا أن هناك بعض الجوانب التي أثارت الشكوك حول هذه الرحلة منها رحلته إلى منطقة البحر السافي([14])التي أثارت الكثير من الجدل والشكوك في صحتها([15]).
وفي عام 1844م وصل حضرموت عالم النبات ج. ج يبكر، وقام بدراسة أحوال النبات فيها. ثم نشر نتائج رحلته هذه في لندن.ثم زار حضرموت مجموعة من الأوربيين، وقد نشر هـ. ج. كارتر في عام 1851م نتائج هذه الرحلة دراسة بعنوان (الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة العربية).ثم تأتي رحلة ليوهيرش 1893م وهذه الرحلة بدأت من عدنإلى الشحر ثم سيحوت وقشن ثم عاد إلى المكلا ثم توجه مرة أخرى إلى عدن, وكان أول أوربي يزور شبام ويقترب من أسوارهاويدخل أسواقها ويصف حالها([16]). كما زار ليو هيرش سيئون وتريم وكتب ملخصًا لرحلته في الدورة الجغرافية باسم: (رحلات في حضرموت عام1894م)([17])، واتسمت رحلته في مجملها بالاهتمام بالآثار والنقوش والأدلة التاريخية([18])، واستغرقت رحلته من الساحل إلى الداخل ستة أشهر([19]).نشر هيرش ملخصًا لرحلته في الدورية الجغرافية باسم رحلات في حضرموت عام 1894م.وعلى إثر نجاح بعثة هيرش لحضرموت في عام 1893م، وبعد بضعة شهور من ذلك التاريخ، قام جيمس ثيوودور بنت برفقة زوجته بزيارة إلى حضرموت.بدأت رحلتهما من المكلا. رافقهما في هذه الرحلة خبير مسح طوبغرافي هندي الجنسية، يدعى إمام شريف خان بهادر الذي استطاع مسح المنطقة بشكل جيد. وصلت الرحلةإلى شبام ووادي سر وقبر النبي صالح ووادي عدم ورأس حويرة والمشهد، وقام بمحاولة ثانية ناجحة في 1894م سجل فيها وصفًا للمنطقة التي مر بها خاصة وادي عدم، وعادت بعثته سالمة إلى المكلا في شهر مارس1894م.وقد أشار بنت في تقريره الذي أعده عن رحلاتهإلى المؤثرات الهنديةعلى الحياة في حضرموت خاصة في الأثاث والأسلحة والحلي، وقبل وفاته نشر سجلات رحلاته إلى حضرموت في بعض الدوريات المتخصصة، كما نشرت زوجته تفاصيل رحلاته في عام 1900([20]).
وفي عام 1898م وصل إلى حضرموت كل من ميللر ولندبرج بقصد جمع المزيد من المعلومات التاريخية والاجتماعية عن حضرموت وجنوب الجزيرة العربية، وذلك بتمويل من أكاديمية الفنون في فينا بالنمسا. وقد اتجها أولًاإلى حضرموت ثم وصلا إلى حصن الغراب (قنا) ومناطق أخرى في حضرموت([21]).
وفي عام 1902موصل ولهم هين إلى قشن وعاش شهرين في شبه أسر ولم يستطع الوصول إلى حضرموت، وخلال الشهرين تمكن من جمع معلومات جغرافية عن حضرموت ثم نشرها في مابعد تحت عنوان (يوميات في جنوب الجزيرة العربية) في المجلة الجغرافية في فينا عام 1914م([22]).
وفي العام 1918م وفد إلى حضرموت الكابتن لي وارنر مندوبًا عن الحكومة البريطانية لمعرفة أحوال هذه المنطقة، وقد زار وادي دوعن عن طريق وادي حمم.وهو أول أوربي يصل إلى دوعن عن طريق وادي حمم. كما زار شبام ومناطق أخرى في وادي حضرموت وكان مهتمًا بالأوضاع الاجتماعية وخصوصًا طبقات المجتمع في حضرموت، وكذلك أعطى عناية خاصة بالأوضاع الاقتصادية في الداخل وخاصة مصادر المياه وزراعة الحبوب والتمر وتربية النحل، وأشار إلى جودة العسل المنتج في وادي دوعن. وقد نشر في مابعد نتائج رحلته إلى حضرموت في تقرير بعنوان(ملاحظات عن حضرموت)([23]).
وفي عام 1919م قدم إلى حضرموت اتوي ليتل بطلب من السلطان غالب بن عوض بن عمر القعيطي([24]) بقصد إجراء دراسة مسحية للمناطق الساحلية من حضرموت وللتعرف على الثروة المعدنية. وقد أورد نتائج دراسته العلمية هذه في كتاب صدر باللغة الإنجليزية في القاهرة بعنوان (جغرافية وجولوجية المكلا).ويعدالكتاب من أهم المراجع عن جغرافية وجيولوجية ساحل حضرموت ووادي حجر في تلك الفترة، وهو لم يترجم بعد إلى اللغة العربية بالرغم من أهميته العلمية الكبيرة([25]).
وفي نهاية العقد الثالث من القرن العشرين أي في عام 1929م وصلت المكلا طائرة عسكرية بريطانية تحمل بعثة استطلاع ومسح جوي مؤلفه من خبراء بريطانيين في هذا المجال برئاسة ر. أ. كوشرين وقد نشرت تقاريرها فيما بعد، وأوضحت كثيرًا من المعلومات الجغرافية عن حضرموت، وخصوصًا من حيث طبوغرافية أراضيها ومافيها من مظاهر طبيعية([26]).
وفي عام 1930م وصل المكلا الألماني هانز هولفريتز في رحلة شملت مناطق عديدة في حضرموت([27]). وزار خلالها الشحر وتريم وسيئون وتاربة وشبام والقطن وأطراف من صحراء الربع الخالي([28]). ومن أشهر المستشرقينالبريطانيين الذين اعتنوابالدراسات الحضرميّة روبرتسرجنتحيث اهتم بدراسة التراث والتاريخ والمجتمع الحضرمي خلال فترة إقامته في حضرموت 1947- 1948م،وأشهر أبحاثه التي قام بها مادة تاريخية حول جنوب الجزيرة العربية([29]). وكانت بعثة وندل فليس التي مرت بحضرموت في طريقها إلى بيحان في فبرير سنة 19950م، من أهم البعثات التي سيكون لما ينشر من أبحاثها أهمية في الحصول على معارف جديدة عن الحكومات الجنوبية العربية قبل الإسلام([30]).
ثالثًا: دوافع الرحلات الأوربية إلى حضرموت:
هناك دوافعاقتصادية واجتماعية ودينية ساهمت في مجيء الرحلات الأوربية إلى حضرموت، كما وجدت دوافع أخرى سياسية وتاريخية، وكان للعوامل الدينية والمتمثلّة في دراسة ما عرفت حضرموت من الحركات الدينية المختلفة التي كان يموج بها العالم الإسلامي، وتسرّبت إليها أفكار الخوارج كالنجدّية والإباضية([31]) التي أصبحت العقيدة المهيمنة فيها منذ القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي([32]).حيث ظلت حضرموت على مدار قرون أعقبت دخول الإسلام، ظلّت منطقة غير مستقرة([33]).كما كانت رحلاتهم ميدانية للمعرفة واكتشاف المجهول([34]). كما سلطت الرحلات الأوربية الضوء أو بعض ضوء على الأوضاع الاجتماعية وخصوصًا طبقات المجتمع في حضرموت، وكذلك أعنتوا بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي كانت سائدةفي المنطقة, وخاصة أوضاع سلطنات حضرموت ومشيخاتها, والأسباب التي تدفع الناس في هذه السلطنات والمشيخات إلى العمل الثوري للتحرر من قيود الاستعمار ونفوذ أعوان الاستعمار([35]).
ورغم ما قدمه الرّحّالة الأوربيون من معلومات مهمة عن تاريخ حضرموت خلال العصور المبكرة والعصر الإسلامي إلا أن-للأسف الشديد- الكثير منها يغلبه النقص أو البتر([36]).
رابعًا: الجوانب التي تناولتها تلك الرحلات:
1- دراسة الهجرة الحضرمية:
من المعلوم أنّ الهجرة الحضرميةجذبت اهتمام كثير من الباحثين الأجانب حيث تناولت عدد من الدراسات العالمية الهجرة الحضرمية وتأثيرها في البلدان المهاجرة،وتشير الدراسات التاريخية إلى أن الحضارم هاجروا من موطنهم الأم حضرموت إلى دول شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجزر الهند الشرقية، وفي هذه الجزر شكلوا أعظم هجرة من نوعها في تاريخهم([37])، وكونوا مستوطنات عربية في مختلف أرجاء الأرخبيل الإندونيسي([38]).ونجحوا في تأسيس مراكز نفوذ سياسية وأنشأوا سلطنات قضت على البوذية وأقامت على أنقاضها الإسلام([39])،بمجهود ذاتي مرتبط بنشاط الحضارم التجاري. حيثمثلت الهجرة الحضرمية عنصرًا من عناصر الامتدادات الثقافية ذات التأثيرات المتبادلة([40]).
من هنا راودت الأوربيين فكرة السفر إلى حضرموت للتعرف على أحوال الحضارم وطبيعة بلادهم مما جعل الرّحّالة البريطاني الشهير سيرر تشارد بيرتون يقول” من المعلوم أن الشمس لاتشرق على أرض لايوجد فيها حضرمي”([41]).فمعظم البحوث المنشورة عن حضرموت خاصة تلك التي قام بها غير الحضارم، تناولت أسباب الهجرة، مع التركيز على دوافعها الاقتصادية([42]).
2- دراسة المناطق الحضرمية:
قدمت هذه الرحلة وصفًا دقيًا رائعًا للمناطق الحضرمية التي زارتها الرحلة. وتتركز هذه الدراسة حول دراسة المواقع الأثرية القديمة، وتتبع العلاقات الاجتماعية، والحياة الاقتصادية والقيادات والسكان والتعليم. ويمكن ذكرأبزر المناطق التي تناولتها الرحلة:
1- المكلا:
تناول ميولن المكلا في فصله الثاني من كتاب الرحلة.واصفًا أبرز معالمها والحركة التجارية فيها. واشار إلى ميناؤها التجاري كما أعطا وصفًا دقيقًا للقصر السلطاني الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، وتحدث عن منازلها البيضاء ذات الطوابق المتعددة،وأبرز الحرف فيها كصناعة النسيج والأحذية الجلدية وأبرز السلع التي تباع في أسواقها كالفواكه والسمك المجفف والتبغ والتوابل والحبوب وزيت السمسم([43]).
2– سيئون:
وهي من أكبر بلدان حضرموت القديمة([44])، وصف ميولين هذه البلاد بالمدينة الجميلة والنظيفةوعبّر عن حبه واعجابه بها وبقصورها البيضاء وبساتينهاالرائعة([45]).
التقى ميولن خلال زيارته المدينة علي بن منصور الكثيري([46]) سلطان سيئون، وكذلك محمد بن منصور ابن اخ سلطان تريم([47]).
3– الشحر:
كانت رحلة ميولن للشحر بتنسيق من الوزير أبوبكر بن حسين المحضار الذي أعدّ حافلة لنقل البعثة([48]). من أهم ما دونته الرحلة عن الشحر سور المدينة وشوارعها ومبنى الحكومة الواقعة في الجزء الغربي للمدينة([49]).
قدّم ميولن تقريرًا مفصلًا عن الشحر موضحًا الحالة الاقتصادية للمدينة ذكرًا عدد سكان المدينة (9000) نسمه([50]).
4- بروم:
في أول مشهد لمقدمه إلى حضرموت قدّم مولن وصفاً لبرومفتحدث عن خليجها([51]) الذي يحمي السفن من الرياح الموسمية الجنوبية الغربية([52]).كما سجّل ميولن وصفًا لطبيعة بروم الجغرافيةحيث أشار إليها بأنها مدينة تنحصر بين جبال لاتترك سوى مساحة صغيرة لبساتين من النخيل ومزارع الذرة الشامية.كما قدّم وصفًا رائعًا لمسجدها ذو اللون الأبيض ولقصر السلطان القعيطي البارز فيها،وكذلك للمنازل الحجرية البيضاء ولقوارب الصيد ووصف هذه المناظربالصورة الجميلة المثيرة للدهشة في هذه البقعة من الصخور الجرداء والصحراء([53]).كما أشار ميولن إلى تجارة الأسماك في بروم، ووصفها بأنها المصدر الوحيد للدخل لسكان المنطقة([54]).
4– شبام:
في أثناء رحلة ميولنلشبام تكلم عن النشاط التجاري للمدينة، فقدّم وصفًا دقيقًا عنها، حيث وصفهابأنها سوقًا تجاريًامكتظة بالسلع ومشحونة بالحاجات. كما تحدث عن الضرائب والمرتبات والهبات التي تصرف لسلطان شبام، حيث تجبا ضريبة ربع ريال على كل حمولة جمل تدخل بوابة شبام، وتخصص 1% من إنتاج المزارع التي تروى بالأمطار لخزينة الدولة، ولا تفرض الحكومة ضرائب على الأراضي التي يرويها أصحابها بمجهودهم الخاص([55]). أما ضرائب السلع في شبام على كل بهار دخل من الموانئ القعيطية نصف ريال وعلى كل بهار من محلات أخرى من محميات عدن واليمن([56]).ووصف بناء المدينة الذي يأخذ شكل القلعة الكبيرة، وهو الأمر الذي يجعلها مركزًا يصعب اختراقه والنفاذ إليه([57]). كما تحدث عن القطاع الزراعي الذي يعد من أهم مجالات التجارة التي اشتهرت بها المدينة، والتي تعتمد في زراعتها على مياه السيول.
قدّم ميولن تقريرًا مفصلًا عن شبام موضحًا الحالة العلمية والاجتماعية والعسكرية للمدينة حيث ذكر عدد سكان المدينة (8000) نسمه وعدد جنودها([58]). ومدرسة المدينة([59])وعدد طلابها، وعدد مساجدها، ونسبة المسافرين من عدد سكان المدينة. وما اشتهرت به المدينة من الصناعات الحرفية ([60]).
5- دوعن:
استغرقت الرحلة إلى دوعن ستة أيام، بدء مولن وفيسمان رحلتهما مباشرة يوم 9 مايو 1931م ومرا على وادي حمم وثلة السفلى ووادي اللصب مرورًا بمنطقة بين الجبال وكور سيبان وبريرة،([61]). ثم وصلت إلى عقبة الجحي ونزل الرّحّالة وادي دوعن حيث اخترقاه إلى وادي حضرموت بعد ان مرا بصيف والهجرين والمشهد([62]).
كان دليل الرحلة إلى دوعن عمر بن عبدالله باكردس ويلقب بالموتور([63])تحدث ميولنالنشاطات البشرية في دوعن، وتوزيع الحياة النباتية والحيوانية بالإضافة إلى ماتحويه هذه المناطق من آثار تاريخيةكبقايا آثار عيبان في المشهد ([64]).
ومن أهم مناطق دوعن التي استقرت فيها الرحلة:
أ- الخريبة:
وهي أكبر وأقدم مدينة في دوعن كما يصفها ميولن. قام فيسمان بتسلق عقبتها، بها أهم سوق تجاري قديم بدوعن ([65]).
ب- حريضة:
وصف ميولن مبانيها والتعليم والحالة الاقتصادية فيها وعدد سكانها(3000) نسمة وزار وطاف بمساجدها ([66]).
جـ- المشهد:
وهي أرض محايدة بين منطقتي القعيطي والكثيري. فيها العديد من الآثار التاريخية([67]).
6- حريضة:
وصف ميولن مبانيها الطينية ومساجدها الثمانية وعدد سكانها والتعليم فيها،كما وصف الحالة الاقتصادية لسكان حريضة،كما اشاد بالاستقبال السخي الذي لاقاه في حريضة ([68]).
7- ريدة الدين:
تقع ريدة الدّيّن في الهضبة الغربية الوسطى من هضبة حضرموت الجنوبية، وتحديدًا المرتفعات الغربية،وهي النقطة المركزية لإقامة بدو الدين.
في زيارة ميولن لريدة الدين قدموصفاً للريدة وللحياة الصعبة التي يعيشها سكانها من الفقر وشغف العيش([69]). كما تحدثعنحركة باعقيل([70]) التي قامت في المنطقة، والأسباب التي دفعت الدّيّن للوقوف معها.
الفصل الثاني
دوافعهولندا في رحلاتهاإلى حضرموت ونتائجها
لدراسة دوافع هولندا إلى حضرموت لابد لنا أن ننظر إلى معطيات الفترة التاريخية التي وقعت فيها الرحلات. وقدتبرز هنا تساؤلات من قبيل.. لماذا هذاالاهتمام الهولندي لمنطقة واقعة تحت النفوذ البريطاني؟فقد احتلت هولندا جزء كبير من أرخبيل الملايو، كما كان لهولندا مع معظم الدول الإسلامية مصالح اقتصادية وعلاقات بحرية وسياسية، وكانت هولندا تستعين بمستشرقي جامعة ليدن في كل مايحتاج إلى الترجمة من العربية وإليها، الأمر الذي أدى إلى زيادة الاهتمام باللغة العربية ودراستها.وكان عملاء الشركة الشرقية الهولندية ينقلون كل ما يجدون من المخطوطات الإسلامية في هذه المستعمرات إلى جامعة ليدن([71]).
أولًا: الدافع السياسي:
كان الغالب على نشاط الرحلات الهولندية الدافع السياسي حيث هدفت هولندا من إرسال بعثاتها وراحلتهاإلى حضرموتمن أجل معرفة تفاصيل بلاد حضرموت الجغرافية، والاجتماعية، حيث أنّ هناك عددًا كبيرًا من الحضارم يعيشون في مستعمرات هولندا في جزر الهند الشرقية، وأصبح لهم وزنًا اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا. فكانت هولندا تريد أن تقف على الأوضاع في موطن الحضارم الأم عسى أن يساعدها ذلك في ضبط حكمها في مستعمراتها هناك، كما أوضح ذلك فان در مولن قائلًا: “أصبحت للحكومة الهولندية رغبة واهتمام كبير لمعرفة الحقائق الصحيحة عن الموطن الأصلي لعدد كبير من رعايها”([72]).
وقد كلفت الحكومة الهولندية فان دير بيرخ في عام 1886م بتوجيه من الحكومة الهولندية بتأليف كتاب عن حضرموت لمعرفة الوطن الأصلي للمهاجرين من أبناء حضرموت إلى إندونيسيا التي كانت مستعمرة هولندية آنذاك. فألف كتابه(حضرموت والمستعمرات العربية في المحيط الهندي)، واستطاع أن يضع خريطة مفصلة لحضرموت، وتم تصحيح هذه الخريطة من قبل سلاح الجو البريطاني في المنطقة([73]).وكانت الحكومة الهولندية تشدد في تطبيق قوانين المهاجرة على المهاجرين الحضارم فكانت تحصرهم في جهات خاصة، ولا تسمح لهم بالتجول من بلد إلى بلد إلا بإذن خاص([74]).وعندما تحوّلت جزر الهند الهولندية بعد الحرب العالمية الأولى إلى جمهورية إندونيسيا الجديدة، عانى الحضارمة مشقة متزايدة من جراء قيود النقد التي فرضتها الدولة الجديدة وعدم سماحها بإخراج الأموال من البلاد، على النحو الذي كان سائدًا قبل الحرب([75]).
ثانيًا: الدافع الاقتصادي:
بدأ النشاط التجاري الهولندي في أوائل القرن السابع عشر بعد أن أصبح مركزهم التجاري في المخا من أهم مراكز تجارة البن الذي كانوا يصدرونه إلى فروع الشركة الهولندية للهند الشرقية في شمال غرب الهند وبلاد فارس([76]).
حيث دخل الهولنديون مجال التنافس في البحار الشرقية في أوائل القرن السابع عشر، وأسسوا شركة الهند الشرقية الهولندية الاستعماريةفي عام 1602م ([77]). التي كان يقوم بإدارتها مجلس مقره في أمستردام، وتشرف عليه الحكومة الهولندية. وقد وجهت هذه الشركة في 1614م أسطولًا إلى البحر الأحمر يقوده دي بروكه للحصول على المعلومات اللازمة لتنشيط حركة التبادل التجاري في البحر الأحمر، ووصلوا إلى جنوب الجزيرة العربية وكان هدفهم التبادل التجاري، فدرسوا الأحوال الاقتصادية بها([78]). وجمعوا المعلومات عن مدنها الساحلية مثل عدن والمخا والشحر وقشن. ففي العام 1614م وصل القبطان بيتر دي بروكه إلى عدن قادمًا من الهند بناء على توجيه من الحاكم العام الهولندي فيها. ثم عاد إلى الجزيرة العربية مرة ثانية عام 1616م. ثم قام دي بروكه برحلة ثالثة حوالي عام 1618م زار فيها عدن وسقطرى. وفي هذه الرحلة جاء معه هولندي آخر هو “فان جيل” الذي ذهب من عدن إلى صنعاء والمخا. وتوصل الهولنديون إلى تفاهم مع حكام حضرموت واليمن على التعاون التجاري واستخدام موانئهم في التجارة الهولندية، ولكن هذا الاتفاق فشل في الاستمرار بعد مدة قصيرة.
وفي القرن السابع عشر اتبع الهولنديون سياسة جديدة، كان محورها العناية بالتجارة في المقام الأول ثم تأتي القوة الحربية لحماية التجارة في المقام الثاني. لهذا دخلت هولندا حلبة الصراع في البحار الشرقية بوجه عام وعند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر بوجه خاص لتحقيق أهدافها الاستعمارية. وبالرغم من أن هولندا كانت موجودة في الخليج العربي خلال القرن الثامن عشر فإنه كان وجودًا محدودًا مقارنة بما كان لهم من قوة وسيطرة خلال القرن السابع عشر فكانت السفن الهولندية تصل إلى سواحل الجزيرة العربية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر، خصوصًاإلى ميناء المخا الذي اشتهر بتجارة البن. فأخذ الهولنديون بعد تحريريهم من الحكم الإسباني عام 1581م يباشرون التجارة في مابين البحار منافسين بذلك البرتغال والإنجليز([79]).
أما أول اتصال للهولندين في اليمن فقد تم في شهر أغسطس من العام 1614م، وقد حاول الهولنديون فتح لهم وكالة تجارية في عدن. وعلى الرغم من أن حاكم عدن قد استقبل الهولنديين استقبالًا طيبًا فإنه قد طلب منهم مغادرة ميناء عدن حفاظًا على مشاعر التجار المقيمين في عدن الذين عدوا مجيء الهولنديين إلى عدن يشكل خطرًا على مصالحهم، وقد استجاب قائد الأسطول الهولندي لمطلب حاكم عدن فأبحر شرقًا تجاه ميناء الشحر وتمكن من إقامة وكالة هولندية هناك. ثم أبحر بعد ذلك إلى البحر الأحمر ووصل إلى ميناء المخا سنة 1620م فاستقبله حاكمها استقبالًا وديًا. وحصل بيتر فان أيضًا على تصريح من حاكم المخا لزيارة مدن اليمن المختلفة، وعلى توصية لحكام اليمن ليحسنوا معاملته([80]).
وقد استمرت التجارة الهولندية مدة غير قصيرة حتى تمكنوا من زراعة البن في جزر الهند الشرقية والغربيةعام 1712م كما توصلوا إلى تفاهم مع حكام حضرموت على التعاون التجاري واستخدام موانئهم في التجارة الهولندية، ولكن هذا الاتفاق فشل في الاستمرار بعد مدة قصيرة فوجه الهولنديون أنظارهم للخليج العربي([81]).ثمّ وصلوا إلى الهند، وعقب وصولهم للهند حاولوا احتكار نقل تجارة الشرق إلى أوربا عن طريق رأس الرجاء الصالح، وتسويقها في أوربا عن طريق لشبونة، وإغلاق مدخلي البحر الأحمر والخليج العربي في وجه السفن التجارية العربية والهندية لكنهم فشلوا في ذلك([82]).
لقد أدى تعامل الهولنديين مع الموانئ اليمنية في وقت مبكر، وبصورة أكثر من غيرهم إلى أن ينعكس ذلك في المستقبل على الهجرة التي انطلقت من موانئ الساحل الحضرمي باتجاه اندونيسيا، التي أصبحت مستعمرة هولندية، سواء من خلال عمل الكثير منهم في السفن الهولندية، أو من خلال السفر عليها إلى مهجرهم الحيوي في الشرق الأقصى([83]).
الفصل الثالث:
رحلة دانيال فان ديرمولن وهيرمانفون فيسمانإلى حضرموت عام 1931م.
أولًا: نبذ عن صاحبي الرحلة:
1-دانيال فان در مولن، Meulen, Van Der:
رحّالة هولنديّ، من المستشرقين المهتمّين بتاريخ حضرموت، ولد في بلدة لارن في مقاطعة جيلدرلاند بهولندا سنة 1894م، تخرج من جامعة لايدن، ووظف في حكومة الهند الشرقية 1915- 1923م حيثعين في 1915م ضابطًا استعماريًا في جزر الهند الشرقية، ثم عين ممثلًا لهولندا في جدة 1926–1932م ثم لدى الإمام يحيى، ووزيرًا لدى العربية السعودية 1941–1945م، ومستشارًا للحاكم العام في جاوة 1945–1948م، ومنظمًا ورئيسًا للإذاعات العربية في هولندا 1948–1950م. وقد صحب الجغرافي الألماني فون فيسمان إلى حضرموت عام1931م([84]). قضى عقدين من الزمان في الجزيرة العربية تمتد من 1926م إلى 1945م([85]).
2-هيرمان فون فيسمانHermann von:
هيرمان فون فيسمان عالم جغرافي ألماني، طوف في الشرق الأوسط ونشر عنه أبحاثًا نفيسة([86]). ولد في 2 سبتمبر 1895م في اتزويلز، درس الجغرافيا في فينا، ثم وضع لنفسه اسمًا من خلال أبحاثه.كان أستاذًا للجغرافيا في جامعة توبغن. قام بمساهمات في الجغرافيا التاريخية للجنوب العربي قبل الإسلام وفي العلوم والآداب مع ماريا هو فدر في ماينز عام 1962م معتمدًا على النقوش وعلى ما كتبه الأقدمون لا سيما اليونان والرومان. توفي في النمسا في الخامس منسبتمبر 1979م بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين من العمر([87]). وقد كان يعد العدة لكتابه عن جزيرة العرب عند بطليموس والكتّاب القدماء ولكن الوفاة حالت بينه وبين انجازه. زار اليمن في رحلة علمية مع كارل رايتنس عام 1927- 1928م حيث قام بدراسة قيمة فيما يتعلق بتضاريس اليمن ومناخها ونباتاتها، وقام بعدد من البعثات برفقة مولن إلى جنوب الجزيرة العربية، وهي المنطقة التي أصبحت من أهم ما ركز عليها في أبحاثه([88]).
ثانيًا: رحلات دانيال فان مولنإلى حضرموت:
قام دانيال برحلات ثلاث إلىحضرموت([89])في السنوات1931م، و1939م، و1945م([90]).
1- الرحلة الأولى1931م:
وهي الرحلة الاستكشافية الأولى إلى حضرموت برفقة الدكتور هيرمان فون فيسمان كان وصول الرحلةإلى عدن في نهاية شهر أبريل عام 1931م وتحصل مولن وفيسمان على إذن من السلطات البريطانية بدخول حضرموت في الأول من شهر مايو عام 1931م، لكن هذا الإذن كان مقتصرًا على التجول في المناطق الساحلية؛ لأن مناطق حضرموت الداخل ظلت حتى بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تحت سيطرت القبائل والحكام المحلين واقتصر النفوذ البريطاني على إرسال الطائرات الحربية في طلعات جوية فوق داخل حضرموت من أجل الاستطلاع([91]).
2- الرحلة الثانية 1939م:
كانت هذه الرحلة أيضًا برفقة العالم الألماني هيرمان فون فيسمان.انطلقت هذه الرحلة من عدن إلى شقرة ومنها إلى لودر ومنها إلى نصاب، وواصل سيره إلى وادي مرخة ووادي جردان، واخترق جول الصوط، واجتاز عقبة باتيس ليصل إلى رخية ومنها إلى عمد ثم انتقل إلى حريضة وهينن وشبام وعاد إلى المكلا، وتنقل في بعض مدن الساحل، ثم عاد إلى المكلا.
تعتبر هذه الرحلة التّجربة الأكثر نضجا من السّابقة،وكان حصيلة هذه الرحلة كتابه الذي نشر عام 1947م باسم (من عدن إلى حضرموت. رحلة في جنوب الجزيرة العربية) وصف البلاد التي زارها وماتحويه، كما تتبع طريق تجارة البخور. وأشار إلى طرق الري ومستقبل الزرعة في حضرموت. تضمن الكتاب مجموعة من الصور الإيضاحية وخارطة توضح سير الرحلة والرحلات السابقة([92]).
3- الرحلة الثالثة 1945م:
وقد روى جوانب من رحلته الثالثة في كتابه (وجوه في بلاد العرب)([93]). حيث أفرد فصلًا مهماً بعنوان (أبوبكر بن شيخ الكاف باني حضرموت الحديثة) كما تحدث في هذا الفصل عن حضرموت وأبرز معالمها.
ثالثًا: الحالة السياسية لحضرموت زمن الرحلة:
كانت حضرموت في هذه الفترة مقسمة بين السلطنتين القعيطية والكثيرية،ففي عام الرحلة 1931م كانت حضرموت بسلطنتيها الكثيرية والقعيطية واقعة تحت الحماية البريطانية، ولهذا جاءت الموافقة على الرحلة عبر البوابة البريطانية. وكانت الحالة العامة في حضرموت تتلخص في نقطتين أو مادتين: عطب في عجلة الحكومة فلا تتحرك ولا تسير، وركود في جانب الأمة فلا تكاد تبدي أية حركة تدل على الحياة إذا استثنينا صيحات يرسلها الحضارم في مهاجرهم من حين لآخرحيث كانت حضرموت مسرحًا للفوضى والاضطراب، التي تفت من عضد المجتمع وتنهك قواه الانتاجية، إذ لم تستطع سلطة ماطول تلك المدة أن تحتفظ بكيانهاأو توطد دعائمها وتضع بنيانها على أساس ثابت نتيجة الضعف المادي والإداري الذي اتصفت به جميع السلطات المحلية التي حاولت أن تفرض وجودها في أثناء تلك الحقبة من تاريخ حضرموت([94]).
رابعًا:رحلةدانيال فان دير مولن 1931م:
أصدرت الحكومة الهولندية أوامرها لدانيال فان در مولن- القنصل الهولندي بجدة لتجهيز بعثة بقيادته للسفر إلى حضرموت للتعرف على أرضها وشعبها.
بدأ فان در مولن رحلتهإلى حضرموت في صيف عام 1931ميصحبه فيها صديقه العالم الجغرافي الألماني فون فيسمان.وأول منطقة انطلقت منها الرحلة عدن حيث كان وصول الرحلةإلىعدن ثم توجهت الرحلةإلى المكلا ومنها توجها عن طريق وادي دوعن إلى شرق وادي حضرموت، ورجعا إلى المكلا عن طريق وادي عمد وريدة الدين ووادي حجر([95]).
1- مدة رحلة دانيال فان درميولين :
الفاصل الزمني بين الرحلة وعصرنا الراهن ثلاثة تسعون عامًا وبضعة أشهر، حيث استغرقت الرحلة من المكلا إلى وادي حضرموت والعودة ستة أسابيع من تسعة مايو إلى 21 يونيو عام 1931م([96]).
2- طريق الرحلة:
اتبع مولن وفيسمان لبعض الوقت الطريق الذي سلكه فون فريدا وذلك من خلال رحلتهما إلى داخل البلاد وايضًا في طريق العودة منها، كما استفادا من الملاحظات التي سجلها ومن الخارطة التي رسمها، ذكر فون فريدا في خط سير رحلته انه مر بالخريبة في وادي دوعن ثم انتقل إلى عمد وحورة وشبوة ومنطقة البحر السافي في اطراف الربع الخالي من الجهة الجنوبية الغربية، ثم قفل راجاعًاإلى عمد والخريبة([97]).
في 26 مايو1931م غادرت الرحلة سيئون إلى تريم ثم قامت بزيارة قسم وسنا وعينات وحصن العر والسوم والفغمة. وفي الثالث من شهر يونيو 1931م وصلت الرحلة قبر النبي هود وبير برهوت وهو من أهم أهداف الرحلة. وكانا أول غربيين وصلا إلى هذه المنطقة([98]).
وفي 10 يونيو1931م وصلت الرحلة وادي عمد ومن هناك اتجها إلى ريدة الدين ثم دخلا وادي يبعث، وفي 15 يونيو1931م وصلت الرحلة وادي حجر ثم الصدارة وميفع ثم عادت الرحلة المكلا عبر بروم في 21 يونيو1931م([99]).
خامسًا: أهم أهداف رحلة دانيال فان دير مولن:
1-الأهداف السياسية:
كانت الرحلة ذات طابع سياسي فالرحلة مرتبط بسياسة هولندا الاستعمارية التوسعية([100])وهدفها الكشف عن بعض أسرار حضرموت([101]) والتعرف على الموطن الأصلي للمغتربين من ابناء حضرموت([102]).وكانت هولندا تريد ان تقف على الاوضاع في موطن الحضارم الأم عسى ان يساعدها في ضبط حكمها في مستعمرتها هناك ([103]). خاصة بعد تزايد عددهم ونشاطهم في جزر الهند الشرقية حيث بلغ عددهم في تلك الجزر حوالي 80 الف نسمة([104]).حيث كان الهولنديون منذ وقت مبكر يتوجسون من الوجود الحضرمي في مناطق نفوذهم في اندونيسيا، فكانت الحكومة الهولندية تشدد في تطبيق قوانين المهاجرة عليهم فكانت تحصرهم في جهات خاصة، ولا تسمح لهم بالتجول من بلد إلى بلد إلاّ بإذن خاص([105]).
و من اهداف الرحلة السياسية توثيق العلاقة بين الإدارتين الهولندية والبريطانية في المستعمرات. فكانت هولندا تريد تطبيعها حيث كتب مولن يقول: “وانا على يقين من ان خير واحدا سوف ينبثق من هذه الحرب وهو اختفاء اخر الكراهية وعدم الثقة إلى شعبينا ارثاُ من الماضي، حتى نستطيع ان نعمل سويًا يدًا في يد من الجهل الحضاري العظيم الممتد امامنا([106]).
كما أنّ من أهداف الرحلة السياسية الدفاع عن السياسة البريطانية والدفاع عن الحضارم الذين يؤيدون تلك السياسة([107]). كما أنّ للرحلة اهداف استخباراتية حيث حرص صاحب الرحلة على ذكر الكثير من الأرقام والإحصائيات الحساسةوالدقيقة كعدد القوة العسكرية القعيطية زمن السلم من (5000) جندي، منهم(3000) من الجنود الزنوج العبيد، ويوجد منهم في شبام (1000) في الخدمة المستديمة بينما(500) في الاحتياطي([108]). كما ذكر عددسكانالمناطق الحضرمية؛ وهي بحسب التعداد التقريبي(المكلا 120000/ شحير 1500/ الشحر 9000/ شبام والقطن والقرى المجاوره لها20000/ حريضة/ سيؤن 150000/ تريم 12000) ([109])،وربما كان ذلك من الإحصيات التي تذكر عادةً ضمن الوصف العام في كتب الرحلات لكنها في هذه الرحلة الرسمية تدخل في صميم الأهداف الإستخبارتيه([110]).
2- الأهداف العلمية:
تعد رحلة مولن وفيسمان 1931 من أكثر الرحلات نجاحاَ وتحقيقًا لأهدافها خاصة الأهداف العلمية فكانت الرحلة ذات طابع علميهتمثل في الآتي:
1- اهتمام فيسمان بالجوانب الجغرافية والجيولوجية أثناء الرحلة وتمكنه من رسم خريطة لحضرموت وأخذه العديد من الصور الفتوغرافية الرائعة، التي تمثل سجلًا حيًا لحضرموت في ذلك الوقت ومازالت تحضى بالتقدير([111]). كما تمكنت الرحلة من جمع معلومات جغرافية وجيولوجية للكثير من مناطق حضرموت كالتكوينات الجيولوجية بمنطقة المكلا وضواحيها ووادي دوعن وعمد ووادي حجر ([112]).
2-تعرف مولن وفيسمان على الأحوال الطبيعية والبشرية للمنطقة وكذلك النشاطات البشرية وتوزيع الحياة النباتية والحيوانية فيها.
3-حلا لغز برهوت حيث رسما له خارطة تخطيطية لمداخله وتجوفاته الداخلية.
4-تمكنت الرحلة من جمع معلومات مفصلة عن زيارة قبر النبي هود عليه السلام.
5- نجح كل من مولن وفيسمان في الوصول إلى قلب حضرموت الداخل وتغلغلوا داخل الأودية الرئيسية فيها، مثل وادي حضرموت، وادي دوعن، وادي عمد، وادي حجر وجمعوا المزيد من المعلومات عن طبيعة الأرض والأنسان([113]).
6- استفادت الرحّالة من تجارب الآخرين فكانا على معرفة تامة بالحضارمة وطباعهم وسلوكهم، لذا كانا تعاملهم مع الناس فيه كثير من التقدير والاحترام([114]).
3- أهم الإنجازات العلمية للرحلة:
سجل الرّحّالة نتائج رحلتهما في كتاب ألفا ونشراه عام 1932م باسم حضرموت: ازاحة النقاب عن بعض غموضها، وهو كتاب حافل بالمعلوماتالجغرافية يندر الحصول على مثلها دون القيام بمثل هذه الرحلة الشاقة([115]).
تكمن أهمية كتاب حضرموت إزاحة النقاب عن بعض غموضها في:
1- تعرض الكتاب للكثير من القضايا الحضرمية خاصة تلك القضايا التي تثير اهتمام الباحثين كالهجرة الحضرمية وطبيعتها .
2- إن الكتاب يصور جوانب من الحياة في حضرموت عام 1931م.
3-الكتاب ضرب من ادب الرحلات رفيع المستوى.
4- إن الكتاب يصور انطباع الأوربيين عن الحياة في البلاد العربية .
3- دراسة آثار حضرموت:
كشفت الرحلة عن كنز كبير من كنوز حضرموت وهي الآثار. حيث تعرف مولن وفيسمان على ماتحويه مناطق حضرموت من آثار تاريخية وفحصا بدقة متناهية تلك الآثار، واخذا العديد من الصور([116]). وأهم الآثار التي درستها الرحلة:
1- أنقاض قوم عاد.
2- جبل غمدان.
3- قلعة العر.
4- مقابر الملوك وبئر برهوت.
5- فحص النقوش في المشهد وريبون([117]).
4- أهداف أخرى:
1- الهدف من تلك الرحلات تعريف اوربا على مناطق مجهولة بالنسبة لها فقد كانت بئر برهوت وقبر هود عليه السلام بل حضرموت كلها غير معروفة تمامًا لاوربا إلاّ من ثنايا بعض مجهودات بعض الرّحّالةفحقق فان وفيسمان سبق كشفي فكانا اول اوربين يصلان إلى قبر هود عليه السلام وبئر برهوت([118]).
2- استكمال اختراق جزيرة العرب استكشافيًا.
3- ان المؤلف ورفيقه ، يعشقان الترحال وارتياد المناطق المحفوفة بالصعاب([119]).
سادسًا: دوائر الاتفاق والاختلاف بين رحلة فان مولن وفون فريدا:
لقد تأكد لدى فيسمان أثناء المسح الميداني والتعرف على وادي عمد بأن فون فريدا وصف الوادي بطريقة تختلف عن ماهو عليه على الطبيعة، كما أنه فشل فشلاَ ذريعاّ في وصفه للمنطقة مما حدا بفيسمان إلىالاعتقاد بأن فريدا لم يقم بهذه الرحلة بنفسه. اما رواية البحر السافي فأنها رواية تثير الشك. حيث يعتقد فيسمان بأن فريدا سجل هذه الرواية من خلال سماعه للحكيات التي كان اصحاب القوافل يرددونها عن هذه الظاهرة. اما في ما يخص رحلته إلى صيف وهي الحد الشمالي لها وإلى وادي حجر فان وصفه لتلك المناطق يعتبر وصفًا جيدًا ومطابقًا للواقع.وعلى أية حال فان فون فريد لايزال يعتبر أعظم مكتشف لحضرموت لم يتمكن من أتى بعده أن يحدو حدوه([120]).
1- النظرة الدينية عند ميولن:
قامت جمهورية هولندا على أساس المبادئ البروتستانتية الكالفينية عام 1609م, وهي بمثابة انطلاقة للحركة الصهيونية المسيحية في أوربا التي تأثرت بها الكثير من الشخصيات الأوربية ومنهم فان ميولن. قد ترسخت النزعة الدينية في أذهانهم وهو ماظهر في انطباعاته وكتاباته المليئة بنبرة التعصب والغلو.
تحدث المؤلف حديثاً مستفيضاً عن مناطق حضرموت وأهلها المتعصبون دينيًا – كما يدعي- وكان يسأل نفسه أحيانًا هل هذه حضرموت المنعزلة، المتعصبة ([121]).
تناول مولن في رحلاته الثلاث وضع اليهود الموجودين في اليمن ومولن من المؤيدين للبرنامج السياسي للحركة الصهيونية([122]).
2- مولن ونقد الحياة الاجتماعيةفي حضرموت:
اهتمت الرحلة بدراسة الحياة الاجتماعية في حضرموت،وكانت البلادخلال هذه الفترة تعاني من اضطراب في الأمن ونقص في الأرزاق وهي نتاج الحياة السياسية القائمة التي أثرت في الحياة الاجتماعية والسياسية تأثيرا بالغا جدا.
تحدث ميولن عن الظاهرة القبلية الفوضوية، وانعدام الأمن والثأر الدموي حيث تناول ميولن آثار الثأر ونتائجه الاجتماعية وأشار إلى ماخلفته هذه الظاهرة.
كما اهتم مولن بالهجرة الحضرمية كأهم ظاهرة اجتماعية زمن الرحلة وذلك من خلال امور عدة منها رصده لحركة الانتقال من جاوه، في ايام وصوله الأولى، وقدر نسبة الحركة السنوية للمهاجرين قدومًا ومغادرة بألف مسافر سنويًا، كما تحدث ميولن عن اختلاط الدم العربي بالجاوي([123]).
ومما سجله ميولينصورة الحياة الاجتماعية للأثرياء الحضارمة وذلك البون في مستوى المعيشة بينهم وبين اغلبية السكان، وكان ينتقد الأثرياءالحضارم لأنهم لم يجشّموا أنفسهم عناء العمل على اصلاح بلادهم وتقصيرهم في خدمتهاويستثني من ذلك ابوبكر بن شيخ الكاف الداعم السخي للتعليم والصحة في حضرموت.
اشاد ميولن بالكرم العربي، بوصفه سلوكًا يرتفع على الاتجاهات الفردية التي ميزت الحضارة العربية. ولفت مولن فيها غياب الحواجز بين كبار القوم وصغارهم، وفسر ذلك (بالحياة الديمقراطية) ([124]).
سابعًا: أبرز الأشخاص الذين قابلهممولن أثناء رحلته:
تواصل مولن مع عدد كبير من افراد المجتمع الحضرمي كبارًا وصغاراَ فاتصل بعلية القوم من حكام وتجار وقيادات دينية وقبليةومنهم:
1- المؤرخ سعيد عوض باوزير:
خلال زيارة فان ديرمولن لحضرموت الثالثة 1944م التقاء بالمؤرخ سعيد عوض باوزي([125]).وتناقشا معًا حول بعض مسائله. وقد وصف باوزير مولن بالعلامة المستشرق. وقد نشر نجيب سعيد عوض باوزير كتاب بعنوان (حياة جديدة ) تحدث عن التقاء والده بميولن في القطن ومناقشتهما معًا لبعض الأمور التاريخية، ([126]) ودار بينهما حديث حول الأطلال التي تقع بين قريتي السّوم والخُون على أكمة تقع في وسط الوادي وأخبره “مولن” أنه وجد فيها كتابة دلّت على انها آثار قلعة حربية لإحدى الممالك الكندية القديمة، يقول باوزير بأن هذه الأطلال تدعى حصن بلقيس ([127]). وتناقش مولن مع باوزير حول بئر برهوت حيث دخل مولن بئر برهوت وقال انه لم يجد فيها شيئًا يذكر غير انه يرجح أنها كانت مأوى لبعض القبائل التي ربما لجأت اليها في حروبها للأحتماء بها. وقال إن الخرافات التي حاكها التاريخ حول هذه الظاهرة الطبيعية إنما هي من نسج الخيال([128]).
2- أبو بكر بن شيخ الكاف:
استعرض ميولن انجازات الكاف في حضرموت في كتاب الرحلة وكتبه الأخرى، وكان معجبًا به أشد الأعجاب به وبدوره في دعم التعليم والصحة ([129]).
يقول مولن عنه ” السيد أبي بكر بن شيخ كان أول من أدخل السيارات إلى حضرموت وشق الطرق إلى سيئون وتريم، وأول من بنى المدارس ودعمها ماديًا، وأول من جلب طبيبًا هنديًا يعمل في حضرموت”([130]).
3- أبوبكر بن حسين المحضار:
من أول الشخصيات التي التقاء بها ميولن أثناء رحلته السيد أبوبكر بن حسين المحضار وزير الدولة القعيطية الذي أعطا ميولن الاذن بالسفر في المناطق الداخلية من حضرموت شريطة أن يتولى عبيد الدولة حراسة الرحلة ([131]).
4- علي بن صلاح القعيطي([132]).
التقى ميولن بعلي بن صلاح في شبام أثناء رحلته وتناول في قصره الطعام([133]).
5- السلطان علي بن منصور الكثيري:
استعرض ميولن مع السلطان الكثيري الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية وأهم القضايا التي تناولها اللقاء أوضاع الحضارم في جاوه. كما ناقش الجانبان سبل تحسين الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها حضرموت([134]).
6- عمر بن أحمد باصرّة([135]):
التقى ميولن به في عوره في قصره وتناول معه الإفطار وأخذ معه بعض الصور([136]).
7- محمد بن منصور الكثيري:
ابن اخ سلطان تريم. التقى به في قصر السلطان علي بن منصور الكثيري ([137]).
8- حامد بن علي الجعيدي.
وقد أعجب ميولن به وبلباسه الجاوي.
9- محمد بن هاشم بن طاهر.
وهو عالم حضرمي لعب دورًا في دعم التعليم والصحة في جاوه([138]).
10- عبدالله الحامد.
ووصفه بأنه له المعرفة بتاريخ حضرموت القديم ([139]).
11- علي العطاس:
وهو رفيق ميولن في الرحلة ويلقبه ميولن أحيانًا بعلي البدوي ([140]).
12- محمد بن منصور الكثيري.
13- مصطفى بن أحمد المحضار([141]).
14- عبدالله الحامد
15- سالم بن جعفر بن طالب.
16- محمد بن هاشم بن طاهر([142]).
17- عوض بن سعود بن شملان الجعيدي([143]).
ثامنًا: التقرير العام للرحلة:
قدّمت الرحلة معلومات مفيدة وقيمة عن حضرموت، ووضعت أساسًا متينًا للتعرف عليها، فقدمت عرضًا وتصورًا للحياة الاجتماعية والاقتصادية للمناطق التي زارتها من حضرموت. وبحسب المعلومات التي خرجت بها الرحلة فإن النظرة الأولية تؤشر إلى أن حضرموت لا تمثل ثقل سكانيواقتصادي يمكن ان يهدد المستعمرات الهولندية.وأشارت إلى ضرورة أن تؤدي هذه الزيارة إلى تواصل الصلات بين حضرموت وهولندا. كما أشار التقرير إلى أنّ تجربة الحضرمي مع الأجانب محدودة.وأنّ أسباب ضعف حضرموت هو انعدام الوحدة.كماأشار التقرير إلى أن البلاد بدأت تستيقظ وبدأت تدرك اهتماماتها المشتركة، وبدأت تصبوا للوحدة ولسلطة مركزية قوية.
تاسعًا: الآثار الإيجابية والسلبية لرحلة فان دير مولنلحضرموت :
1- الآثار الإيجابية:
من الآثار الإيجابية للرحلة الآتي:
- أنها وصفت حضرموت ومناطقها وأهلها وبيوتها وصفًا دقيقًا رائعًا.
- أنهاضمت معلومات علمية جديدة عن حضرموت وما تخفيه من كنوز أثرية ومعالم حضارية.
- بينت الرحلة سر قوة الحضارمةفي الدين الإسلامي وثقافتهم المسالمة.
- اتسم اسلوب الرحّالة بالطرح المتزن وتجنب النظرة الأوربية الاستعلائية نحو الآخر؛ التيكثيرًا ما تلاحظ في كتابات الرّحّالة والمستشرقين الأوربيين.
- أنها اقتحمت الصعاب والأخطار لتدوين كل مشاهدات الرحلة. فاعتمد الرّحّالة بشكل اساسي على مشاهداتهم وتجاربهم الخاصة، ثم اعتمدوا بعد ذلك على الرواة وشهود العيان.
2- الآثار السلبية:
من الآثار السلبية للرحلة الآتي:
1- تعمّد ميولن الوصف الغرائبي المثير للدهشة والاعجاب.كالمبالغة في وصف بعض عادات سكان المناطق التي زارها وتقاليدهم.
2- لم تتحدث الرحلة عن الدور الهولندي في اضعاف الصف الحضرمي، و تشويه سمعتهم عند الإندونيسيين. والمعاملة الهولندية السيئة لهم. بل كانت الرحلة مرتبط بسياسة هولندا الاستعمارية التوسعية([144]).
3- أنها تدخلت في بعض خصوصيات المجتمع الحضرمي كالتركيز على وصف النساء، والحديث المبهم عن المرأة الحضرمية وحياة الأسرة([145]).
الخاتمة:
هذه اسطر وجيزة تبين بعضًا منأثر الرحلة الهولنديةإلى حضرموت عام”1931م”ونتائجها. فقد وضعت هذه الرحلة أساسًا متينًا للتعرف على حضرموت، ومهدت الطريق لمن بعدها وحققت نتائج باهرة لم تخطر على بال أحد،وقدمت وصفًا دقيقًا للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمناطق التي زارتها الرحلة من حضرموت.
التوصيات:
خرج البحث بعدة توصيات منها:
1-ضرورة العناية والاحاطة والالمام بكتابات الرّحّالة الذين كتبوا عن تاريخ حضرموت وترجمتها وطباعتها.
2- دعوةالباحثين وسكان المناطق التي زارتها رحلة ميولن أن يدلوا بدلوهم في مناقشة أراء الباحثان لأن ذلك سيساعد على تبيان الأحداث الحقيقية وتأصيلها.
3- تنقيح وتفتيش الدراسات الغربية التي كتبها الرّحّالة والباحثون عن حضرموت وتمييز الغث منها من السمين.
4- الاهتمام بآثار حضرموتوتراثها وتاريخها، من خلال اقامة الندوات والمحاضرات التي تكتب عن تاريخ حضرموت، فمن العيب ان نجد هولاء يهتمون بدراسة تاريخنا ونحن نغت في سبات عميق.
5- يجب أن يدرس تاريخ تلك البعثات في المدارس العسكرية والمدنية لما فيه من عبرة ودروس.
أهم المصادر والمراجع :
1- أباضة. فاروق عثمان، عدن و السياسة البريطانية في البحر الأحمر 1839-1918م، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرةـ 1987م.
2- انجرامس. دبليو إتش، حضرموت 1934- 1935م، ترجمة الدكتور سعيد عبدالخير النوبان، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 2001م.
3- ايفا هويك. سنوات في اليمن وحضرموت، تعريب خيري حماد، دار الطليعة بيروت، الطبعة الأولى، 1962م.
4- البكري. صلاح، تاريخ حضرموت السياسي، الطبعة الأولى، مطبعة مصطفى علي الحلبي،1936.
5- الجابري. رزق سعد الله، الحضارم في شرق افريقيا، دار حضرموت، المكلا، الطبعة الأولى،2011م.
6- الجعيدي. عبدالله سعيد، الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في حضرموت 1918- 1945م، دار الوفاق، عدن، الطبعة الثانية، 2019م.
7- في رحاب تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر(أبحاث ودراسات)، مطبعة وحدين الحديثة، المكلا، الطبعة الأولى، 2016م .
8- جواد علي. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، دار العلم للملايين ، بيروت، الطبعة الثانية ، 1980.
9- باحاج. أحمد سعيد، الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، مكتبة الجاسر، جدة، الطبعة الأولى، 1988م.
10- باحاج. عبد الله سعيد، حضرموت في المؤلفات العربية والأجنبية، مكتبة الدراسات الفكرية والنقدية،، الطبعة الأولى،1425هـ، 2004م.
11- باحمدان. محمد سالم، شبام في كتابات بعض الرّحّالة، الطبعة الأولى، 1445هـ، 2024م، مكتبة المتميز، المكلا.202 .
12- سرجيس فرانتسوزوف.تاريخ حضرموت الاجتماعي والسياسي قبيل الإسلام وبعده، العصور الوسيطة المبكرة (القرن الرابع – الثاني عشر الميلادي)، تقديم وتعريب: د. عبد العزيز جعفر بن عقيل، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية بصنعاء، الطبعة الأولى 2004، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية.
13- بن سلمان. سالم عبدالله، دوعن في الرحلات الأوربية والعربية – مشاهد وانطباعات-، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، الطبعة الأولى، 2110م.
14- الشاطري. محمد بن أحمد، أدوار التاريخ الحضرمي ، دار المهاجر، تريم، الطبعة الثالثة، 1994م.
15- باصرة. صالح علي، دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن، الطبعة الأولى،2001م.
16- ابن عبيد الله. عبدالرحمن السقاف ، إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت ، دار المنهاج ،بيروت، الطبعة الأولى، 2005م.
17- العقيقي. نجيب، المستشرقون، دار المعارف، مصر، 1964م.
18- عمشوش. مسعود سعيد، الحضارم في مهاجرهم، تاريخ الطبع، 2017م.
19-غالب. يحيى محمد أحمد، الهجرات اليمنية الحضرمية إلى اندونيسيا، الطبعة الأولى، 2008م، دار تريم للدراسات، حضرموت.
20- فان درمولن، وفون فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها،ترجمة وتعليقا الدكتور محمد سعيد القدال، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1998م.
21- فان درمولن. رحلة في جنوب الجزيرة العربية، ترجمة د. محمد سعيد القدال، الطبعة الأولى، دار جامعة عدن، عدن، 1999م.
22- فان درمولن. وجوه في بلاد العرب، ترجمة نجيب سعيد باوزير، الطبعة الأولى، 1437هــ، 2016،مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، حضرموت، المكلا .
23- الناخبي. عبدالله بن أحمد، حضرموت فصول في الدول والأعلام والقبائل والأنساب. او شذور من مناجم الأحقاف، دار الأندلس الخضراء، جدة، الطبعة الثانية، 1999م.
24- نوبل بريهوني. حضرموت والمهجر السياسة اليمنية والهوية والهجرة، ترجمة بشير العيسوي، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 1440هـ.
25- باوزير. خالد سالم. موانئ ساحل حضرموت دراسة إنثوأثرية، مكتبة دار المعرفة، الطبعة الأولى، 1996م.
26- ميناء عدن دراسة تاريخية حضارية، ، دار الوفاق ، 2013م.
27- باوزير. سعيد عوض، الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي، مطبعة وحدين، المكلا، حضرموت،1432هـ، 2011م.
28- معالم تاريخ الجزيرة العربية من قبل الإسلام حتى منتصف القرن العشرين الميلادي، مركز حضرموت للدراسات التاريخية، المكلا، حضرموت، الطبعة الثالثة، 1438هــ، 2017م.
29- باوزير. نجيب سعيد، حياة جديدة، – سيرة ذاتية وشهادات، سعيد عوض باوزير، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، الطبعة الأولى، 2003م.
الدوريات والمجلات:
30- الجعيدي. عبدالله سعيد، حضرموت رؤية هولندية من الداخل( رحلة دانيال فان درمولن) مجلة حضرموت الثقافية. مجلة فصلية تصدر عن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والنشر، رمضان 1444هـ، مارس، 2023م.
31- باراس. سالم محمد بجود، كتاب (حضرموت ازاحة النقاب عن بعض غموضها) ملاحظات وأراء، مجلة حضرموت الثقافية. مجلة فصلية تصدر عن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والنشر العدد (7) رجب1439هـ، مارس، 2018م.
32- الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية. بحوث ندوة الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية والمنعقدة في الرياض في المدة من 24-27 رجب 1421هـ، الموافق 21-24 اكتوبر 2000م، الجزء الثاني، دار الملك عبدالعزيز،الرياض، 1424هـ.
33- عمشوش.مسعود سعيد، اهمية حضرموت للرحالة والمستشرقين الاجانب على مر التاريخ، حلقة نقاش بعنوان الترجمة بحضرموت واهميتها في الدراسات التاريخية، المكلا21/ 3/ 2016م.
34- العمري. حسين عبدالله، اتصال الغرب باليمن وأهم بعثاتهم في العصر الحديث، مجلة دراسات يمنية، العدد(42) مجلة فصلية تصدر عن المركز اليمني للدراسات والبحوث اليمني، اكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، 1990م، ربيع ثاني، جماد الأولى، جماد الثانية، 1411ه، صنعاء، الجمهورية اليمنية.
35- الغول. محمد علي، هيرمان فون فيسمان، مجلة ريدان. حولية الآثار والنقوش اليمنية القديمة، (العدد الثاني)، 1979م تصدر عن المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف، كريتر، عدن.
[1]) الشاطري. محمد بن أحمد، أدوار التاريخ الحضرمي، جـ1، ص14، دار المهاجر، تريم، الطبعة الثالثة، 1994م.
[2]) باوزير. سعيد عوض، معالم تاريخ الجزيرة العربية من قبل الإسلام حتى منتصف القرن العشرين الميلادي، ص289، مركز حضرموت للدراسات التاريخية، المكلا، حضرموت، الطبعة الثالثة، 1438هــ، 2017م.
[3]) باوزير. خالد سالم. موانئ ساحل حضرموت دراسة إنثوأثرية، ص6، مكتبة دار المعرفة، الطبعة الأولى، 1996م.
[4]) الناخبي. عبدالله بن أحمد، حضرموت فصول في الدول والأعلام والقبائل والأنساب، دار الأندلس الخضراء، جدة، الطبعة الثانية، 1999م.
[5]) جواد علي. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، جـ3، ص130، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الثانية ، 1980.
[6]) الجعيدي. عبدالله سعيد، الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في حضرموت 1918- 1945م، ص16، 17، دار الوفاق، عدن، الطبعة الثانية، 2019م.
[7]) عمشوش. مسعود سعيد، اهمية حضرموت للرحالة والمستشرقين الاجانب على مر التاريخ، حلقة نقاش بعنوان الترجمة بحضرموت واهميتها في الدراسات التاريخية، المكلا21/ 3/ 2016م.
[8]) غالب. يحيى محمد أحمد، الهجرات اليمنية الحضرمية إلى اندونيسيا، ص27، الطبعة الأولى، 2008م، دار تريم للدراسات، حضرموت.
[9])فان درمولن. رحلة في جنوب الجزيرة العربية، ص5، ترجمة د. محمد سعيد القدال، الطبعة الأولى، دار جامعة عدن، عدن، 1999م.
[10]) العقيقي. نجيب، المستشرقون، جـ1، ص 360دار المعارف، مصر، 1964م.
[11]) أدولف بارون فون فريدا رحالة الماني دخل حضرموت تحت اسم مستعار هو عبد هود.
[12]) باحاج.أحمد سعيد، الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص23، مكتبة الجاسر، جدة، الطبعة الأولى، 1988م.
[13]) فان درمولن، وفون فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص23، وترجمة وتعليقا الدكتور محمد سعيد القدال، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1998م.
[14]) البحر السافي: هو الرّبع الخالي.
[15]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص84.
[16]) باحمدان. محمد سالم، شبام في كتابات بعض الرّحّالة، ص11، الطبعة الأولى، 1445هـ، 2024م، مكتبة المتميز، المكلا.
[17]) أصدر كتابًا ضم فيه رحلاته ومغامراته باسم: رحلات إلى جنوب البلاد العربية وبلاد المهرة وحضرموت، تعريب عبدالكريم الجلاصي، منشورات القاسمي، الشارقة، 1439هـ، 2018م.
[18]) باحاج. عبد الله سعيد، حضرموت في المؤلفات العربية والأجنبية، ص77، مكتبة الدراسات الفكرية والنقدية،، الطبعة الأولى،1425هـ، 2004م.
[19]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص23.
[20]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص 28.
[21]) باحاج. المرجع السابق، ص 14.
[22]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص23.
[23])ميولين و فيسمان. المرجع السابق. ص23.
[24]) غالب بن عوض بن محمد بن عمر القعيطي اليافعي: سلطان المكلا والشحر. ولي بعد وفاة أبيه، آخر سنة 1328 هـ وضم إلى بلاده وادي دوعن شمالي والجنوبي، ووادي حجر وميفع والريدة وبالحاف. وكانت إقامته على الأكثر في حيدر اباد الدكن (بالهند) وتوفي بها ودفن إلى جانب أبيه بمقبرة أكبر شاة بحيدرآباد الدّكن.
[25]) باحاج. حضرموت في المؤلفات العربية والأجنبية، ،ص82.
[26]) باحاج. المرجع السابق، ،ص85.
[27]) نشرت تفاصيل رحلة هولفريتر باللغة الإنجليزية عام 1995م، ثم ترجمها خيري حماد الى اللغة العربية في بيروت عام 1961م بعنوان اليمن من الباب الخلفي، ويبدو أن هولفيتر لم يكن موضوعيًا ومحايدًا في نقلة لما شاهده أو سمعه أثناء رحلته.
[28]) المرجع نفسه. ص86.
[29]) ترجم الدكتور سعيد عبدالخير النوبان مقالات سارجت إلى اللغة العربية ونشرها بعنوان “حول مصادر التّاريخ الحضرميّ”.
[30]) باوزير. سعيد عوض، الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي، ص17، مطبعة وحدين، المكلا، حضرموت، 2011م.
[31]) الإباضية: فرقة من الخوارج منسوبة إلى عبدالله بن أباض المري أول أئمتها.أول بقعة نبتت عليها نابتة الإباضية البصرة، ثم انتشروا في شمال أفريقيا،وفي الجزيرة، واستطاعوا أن يكونوا لهم دولة في عمان استقلوا بها عن الدولة العباسية في عهد أبي العباس السفاح .
[32]) سرجيس فرانتسوزوف. تاريخ حضرموت الاجتماعي والسياسي قبيل الإسلام وبعده، العصور الوسيطة المبكرة (القرن الرابع – الثاني عشر الميلادي)، جـ1، ص13، تقديم وتعريب: د. عبد العزيز جعفر بن عقيل، الطبعة الأولى 2004، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية.
[33]) نوبل بريهوني. حضرموت والمهجر السياسة اليمنية والهوية والهجرة، ص24، ترجمة بشير العيسوي، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 1440هـ.
[34]) بن سلمان. سالم عبدالله، دوعن في الرحلات الأوربية والعربية – مشاهد وانطباعات-،ص17، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، الطبعة الأولى، 2110م.
[35]) ايفا هويك. سنوات في اليمن وحضرموت، ص5، تعريب خيري حماد، دار الطليعة بيروت، الطبعة الأولى، 1962م.
[36]) الشاطري. ادوار التاريخ الحضرمي، جـ2، ص441.
[37]) عمشوش. مسعود ، الحضارم في مهاجرهم، ص195، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، تاريخ الطبع، 2017م.
[38]) انجرامس. دبليو إتش، حضرموت 1934- 1935م، ص161، ترجمة الدكتور سعيد عبد الخير النوبان، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 2001م.
[39]) البكري. صلاح، تاريخ حضرموت السياسي، جـ2، ص240، الطبعة الأولى، مطبعة مصطفى الحلبي، 1936.
[40]) الجابري. رزق سعد الله، الحضارم في شرق افريقيا، ص44، دار حضرموت، المكلا، الطبعة الأولى،2011م.
[41]) الجعيدي. عبدالله سعيد، في رحاب تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر(أبحاث ودراسات)، ص19، مطبعة وحدين الحديثة، المكلا، الطبعة الأولى، 2016م.
[42]) نوبل بريهوني. حضرموت والمهجر السي اسة اليمنية والهوية والهجرة، ص301، ترجمة بشير العيسوي، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 1440هـ.
[43]) ميولين وفيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص37.
[44]) ابن عبيد الله. عبدالرحمن السقاف ، إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت ، ص 614، دار المنهاج ،بيروت، الطبعة الأولى، 2005م.
[45]) ميولين وفيسمان. المرجع السابق، ص143
[46]) علي بن منصوربن غالب الكثيري: ولده بسيئون سنة (1298 ه)، تولى الحكم بعد وفاة أبيه منصور بن جعفر سنة (1347 ه)في عهده دخلت البلاد تحت الاستشارة. توفّي فجأة بسيئون سنة (1357 ه)
[47]) المرجع نفسه. ص144.
[48]) المرجع نفسه. ص39.
[49]) المرجع نفسه.. ص49.
[50]) باحمدان. شبام في كتابات بعض الرّحّالة، ص34.
[51]) وهو ميناء صغير غربيّ مدينة المكلا بمسافة (30 كم) تقريبا، كان بندرا مأمونا للسفن الشراعية أيام الرياح الموسميّة، تأوي إليه السفن عند اضطراب الأمواج وهيجان البحر.
[52]) ميولين وفيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص31.
[53]) المرجع السابق. ص31.
[54]) المرجع نفسه. ص260.
[55]) المرجع نفسه. ص138.
[56]) انجرامس. حضرموت 1934-1935م ،تقرير حول الحالة في حضرموت، ص104.
[57]) باصرة. صالح علي، دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر، ص70، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن، الطبعة الأولى،2001م.
[58]) باحمدان. شبام في كتابات بعض الرّحّالة، ص34.
[59]) مدرسة الهدى التي أسسها علي بن صلاح القعيطي سنة 1339هـ.
[60]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص 138- 140.
[61]) قام البرفسور ومورد مان من برلين بفك رموز الصورة التي اخذها ميولن وفيسمان فوجدها كلها نقوش لأسماء اعلام.
[62]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص36.
[63]) سمي بالموتور لأنه تحرك من المكلا عصرًا ووصل القويرة بدوعن اليوم الثاني ظهرًا وقد قطع المسافة بسرعة عالية حتى اطلق عليه ذلك اللقب( اي بسرعة السيارة). فسمي الموتور لسرعته وخفته. لإيصال الرسائل من المكلا إلى دوعن. ينظر مجلة حضرموت العدد(7)، ص 76.
[64]) بن سلمان. دوعن في الرحلات الأوربية والعربية( مشاهدات وانطباعات) 1843- 1957م، ص57.
[65]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص90.
[66]) ميولين و فيسمان. المرجع السابق، ص133.
[67]) بن سلمان. دوعن في الرحلات الأوربية والعربية( مشاهدات وانطباعات) 1843- 1957م، ص57.
[68]) ميولين و فيسمان. المرجع السابق، ، ص136.
[69]) المرجع نفسه. ص113.
[70]) هو السيد محمد بن عمر بن علوي بن محمد بن عقيل بن عبدالرحمن السقاف. ولد ونشأ بسربايا من أرض جاوة، بإندونيسيا . وهو أحد التجار الحضارمة الذين كانوا في إندونيسيا امتلك ثروة طائلة حاول أن يؤسس له مركزًا خاصًا له في قيدون بالاعتماد على دعم وتأييد قبيلة الدّيّن وحلفائهم، فارتبط بحلف سياسيعسكري معهم، وقد لعب الشيخ سعيد بن سالم باغشمي الديني دورًا رئيسًا فيه حيث أصبحت مناطق الدّيّن مركزًا لحركته ومواقع أمامية لصد الهجمات القعيطية.
[71]) الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية. بحوث ندوة الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية والمنعقدة في الرياض في المدة من 24-27 رجب 1421هـ، الموافق 21-24 اكتوبر 2000م، الجزء الثاني، ص614، دار الملك عبدالعزيز، الرياض، 1424هـ.من مقال لأحمد علي. جامعة ليدن والدراسات العربية، مجلة الحج، ع 12، س 5، 1371ه.
[72]) فان درميولين، وفون فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص6.
[73]) ميولن وفيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص6، ص24.
[74]) البكري. تاريخ حضرموت السياسي، جـ2، ص242.
[75]) ايفا هويك. سنوات في اليمن وحضرموت، ص25.
[76]) العمري. حسين عبدالله، اتصال الغرب باليمن وأهم بعثاتهم في العصر الحديث، مجلة دراسات يمنية، العدد(42)ص60، مجلة فصلية تصدر عن المركز اليمني للدراسات والبحوث اليمني، اكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، 1990م، ربيع ثاني، جماد الأولى، جماد الثانية، 1411ه، صنعاء، الجمهورية اليمنية.
[77]) تأسست شركة الهند الشرقية الهولندية للتجارة مع البلاد الواقعة مابعد رأس الرجاء الصالح برأس مال قدره ستة ملايين وستمائة ألف فلورين-خمسة أمثال رأس مال الشركة الإنجليزية، وتمتعت بامتيازات كثيرة ودخلت في صراع مع شركة الهند الشرقية الانجليزية التي قد تأسست قبيل الأولى في عام 1599م وانتهى أمرها”شركة الهند الشرقية الهولندية” بنهاية القرن الثامن عشر(1799م). حيث واجهت منافسة قوية من شركة الهند الشرقية البريطانية ومن سائر الشركات التجارية. ولكن الشركة أفلست ثم أُلغيت عام 1799م
[78]) باوزير. خالد سالم، ميناء عدن دراسة تاريخية حضارية، ص56، دار الوفاق للدراسات والنشر، 2013م.
[79]) أباضة. فاروق عثمان، عدن والسياسة البريطانية في البحر الأحمر 1839-1918م،ص59،60، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرةـ 1987م. اباضة. عدن والسياسة البريطانية في البحر الأحمر 1839-1918م.
[80]) أباضة. عدن و السياسة البريطانية في البحر الأحمر 1839-1918م،ص59،60.
[81]) اباضة. المرجع السابق، ص61.
[82]) غالب. الهجرات اليمنية الحضرمية إلى اندونيسيا، ص37.
[83]) غالب. المرجع السابق ص39.
[84]) العقيقي. المستشرقون، جـ2، ص774.
[85]) فان درمولن. وجوه في بلاد العرب، ص22ترجمة نجيب سعيد باوزير، الطبعة الأولى، 1437هــ، 2016،مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، حضرموت، المكلا.
[86]) العقيقي. المرجع السابق، جـ2، ص672.
[87]) الغول. محمد علي، هيرمان فون فيسمان، مجلة ريدان. حولية الآثار والنقوش اليمنية القديمة ، (العدد الثاني)،ص7، 8، 1979م تصدر عن المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف، كريتر، عدن.
[88]) الغول. مجلة ريدان. العدد الثاني، ص7، 8.
[89]) فان درمولن. وجوه في بلاد العرب، ص22.
[90]) المرجع السابق. ص22
[91]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص35،36.
[92]) بن سلمان. دوعن في الرحلات الأوربية والعربية( مشاهدات وانطباعات) 1843- 1957م، ص49، 50.
[93]) ينظر: مقدمة مترجم كتاب وجوه في بلاد العرب وقد نقل مترجم الكتاب الاستاذ نجيب عوض باوزير ذلك عن نجل مولن السيد بيرندفان در مولن.
[94]) باوزير. سعيد عوض، معالم تاريخ الجزيرة العربية من قبل الإسلام حتى منتصف القرن العشرين الميلادي، ص335، مركز حضرموت للدراسات التاريخية،المكلا، حضرموت، الطبعة الثالثة، 1438هــ، 2017م.
[95]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص7.
[96]) ميولين و فيسمان. المرجع السابق، ص5.
[97]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص36.
[98]) باحاج. المرجع السابق، ص38.
[99]) باحاج. حضرموت في المؤلفات العربية والأجنبية، ص36.
[100]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص6.
[101]) العقيقي. المستشرقون، جـ3، ص673.
[102]) باحاج. المرجع السابق،، ص86.
[103]) ميولين وفيسمان. المرجع نفسه، ص6.
[104]) باحاج. المرجع نفسه،،ص86.
[105]) البكري. تاريخ حضرموت السياسي، جـ2، ص242.
[106]) ميولين. رحلة في جنوب الجزيرة العربية، ص6.
[107]) ميولين وفيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص8.
[108]) ميولين وفيسمان. المرجع السابق ، ص139.
[109]) المرجع نفسه، ص63.
[110]) الجعيدي. عبدالله سعيد، حضرموت رؤية هولندية من الداخل(رحلة دانيال فان درمولن)، مجلة حضرموت الثقافية. مجلة فصلية تصدر عن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والنشر، ص37، العدد(27) رمضان 1444هـ، مارس، 2023م.
[111])المرجع نفسه. ص6.
[112]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص36.
[113]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص85.
[114]) ايفا هويك. سنوات في اليمن وحضرموت، ص25.
[115]) باحاج. المرجع السابق، ص83.
[116]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص15.
[117]) ميولين و فيسمان . المرجع نفسه.. ص5.
[118])المرجع نفسه. ص6.
[119]) المرجع نفسه. ص6.
[120]) باحاج. الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت، ص39.
[121]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص137.
[122]) ميولين. رحلة في جنوب الجزيرة العربية، ص9.
[123]) الجعيدي. مجلة حضرموت الثقافية، العدد (27)، ص37.
[124]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص137.
[125]) سعيد عوض باوزير: ولد بغيل باوزير سنة 1915م، تلقى دراسته الأوليه في معلامة البكري بغيل باوزير، ثم التحق برباط بن سلم، وامتدت دراسته فيه عشر، ثم زاول مهنة التدريس ثم كاتبًا بمجلس القضاء الأعلى بالمكلا ولم يدم فيه طويلًا.ثمم قاضيًا ثم مدرسًا بمدرسة المعلمين ثم عمل امينًا لمكتبة المعارف بغيل باوزير وفي هذه المدة الف كتبه التاريخية الثلاثة. توفي في 25 اكتوبر1987م.
[126]) باوزير. نجيب سعيد، حياة جديدة، – سيرة ذاتية وشهادات، سعيد عوض باوزير،ص57، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، الطبعة الأولى، 2003م،. والمؤرخ باوزير اتصف بحواراته ولقائته بالمستشرقين الذين زارو حضرموت فالتقى لالمستشرق البريطاني الدكتور روبرت سارجنت حيث جرت بينهما علاقة صداقة. كما التقى بالمستر فريفرت الذي استقدمته الحكومة البريطانية لوضع خطة لتطوير التعليم في حضرموت، فوصلها في 27 مارس 1938م، وقضى عشر ايام بمدن ساحلها، التقاه باوزير عندما كان مديرًا لمدرسة الهدى بالقطن عندما زارها فريفت. ينظر: باوزير حياة جديدة، ص 43.
[127]) حياة جديدة، ص57.،58.
[128]) باوزير. حياة جديدة ،ص58.
[129]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص86.
[130])باراس. سالم محمد بجود، كتاب (حضرموت ازاحة النقاب عن بعض غموضها) ملاحظات وأراء، مجلة حضرموت الثقافية. مجلة فصلية تصدر عن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والنشر العدد (7)رجب1439هـ، مارس، 2018م، ص80.
[131]) ميولين وفيسمان. المرجع السابق، ص38.
[132]) علي بن صلاح بن محمد بن عمر القعيطي، ولد بقرية خريخر قرب الهجرين، الكنديين، وتوفي بالريضة سنة (1368 ه). كتب عن أخباره السياسية وحوادث عصره ابنه الأصغر الأستاذ عبد العزيز بن علي، وصدر الكتاب عن دار جامعة عدن في سنة (1999 م).
[133]) المرجع نفسه. ص137.
[134]) ميولين وفيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص148.
[135]) عمر بن أحمد باصرّة: حاكم دوعن تلقى تعليمه بالأزهر الشريف، توفي سنة (1350 ه) .
[136]) ميولين و فيسمان. المرجع السابق. ص86.
[137]) المرجع نفسه. ص144.
[138]) المرجع نفسه. ص199.
[139]) المرجع نفسه. ص199.
[140]) المرجع نفسه. ص156.
[141]) بن سلمان. دوعن في الرحلات الأوربية والعربية( مشاهدات وانطباعات) 1843- 1957م، ص54.
[142])ميولين و فيسمان. المرجع السابق. ص156.
[143]) المرجع نفسه. ص225.
[144]) ميولين و فيسمان. حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص6.
[145]) ينظر: حضرموت، إزاحة النقاب عن بعض غموضها، ص42، 43، 59، 89، 91، 100، 234، 235.