مركز عدن للدراسات التاريخية

قراءة تاريخية في الأحوال المالية لنماذج من أهل العلم من أواخر القرن الثالث إلى منتصف القرن الرابع الهجريين/أواخر القرن التاسع إلى منتصف القرن العاشر الميلاديين

أ/ محمد عبده علي محمد صالح

أ/ محمد عبده علي محمد صالح

عضو هيئة تدريس بقسم التاريخ- كلية الآداب- جامعة الحديدة

الملخص:

تتناول هذه الدراسة الجوانب المالية في الحياة العلمية، وذلك من خلال مصادر الدخل وأوجه الانفاق لها، لنماذج من طلبة العلم والمعلمين في أواخر القرن الثالث حتى منتصف القرن الرابع الهجريين/ أواخر القرن التاسع إلى منتصف القرن العاشر الميلاديين، وأثرها في مسيرتهم التعليمية تحصيلاً وتدريسًا.

Abstract

This study presents the financial sides of scientific life from through the   revenue sources of for models from students and teachers in the late third century to the middle of the hijri fourth century/ the late ninth century to the middle of tenth century A.D and her impact on their Education journey for  procuring  and teaching.

المقدمة:

الحمد لله القائل: ﴿ $yg•ƒr’¯»tƒ tûïÏ%©!$# (#þqãZtB#uä (#qà)ÏÿRr& $£JÏB Nä3»oYø%y—u‘ `ÏiB È@ö7s% br& u’ÎAù’tƒ ×Pöqtƒ žw ÓìøŠt/ ÏmŠÏù Ÿwur ×’©#äz Ÿwur ×pyè»xÿx© 3 tbrãÏÿ»s3ø9$#ur ãNèd tbqãKÎ=»©à9$# ﴾(سورة البقرة، آية:254) والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد المصطفى العدنان وعلى آله وصحابته الكرام.

يُعدُّ الإنفاق على التعليم من أوجه التقرب إلى الله عز وجل الذي فضَّل العلماء على غيرهم للمسؤولية الأخلاقية والدينية والتعليمية التي تقع على عاتقهم، وسيحاسبون في حال تقصيرهم كما أنهم سيجازون أحسن الجزاء حين يتقنون واجبهم ويخلصون في أداء عملهم المناطين به؛ ولذلك نجد أن الخلفاء والأمراء أكرموا العلماء وشجعوهم على بذل المزيد من العطاء ودعموهم ماديًا ومعنويًا؛ ولأن بعض العلماء كان يتحرَّج من قبول الدعم من الدولة أو الأفراد – لأنه كان يبتغي الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى-  اضطر البعض منهم للاشتغال في الأعمال المهنية والصناعية؛ لكي ينفقوا على أنفسهم وعلى تلامذتهم أحيانًا.

كما يعد الجانب المادي من العوامل المساعدة في نواحي الحياة المختلفة ولا سيما في التحصيل والنشر العلمي. ولا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها مطلقاً؛ لتوفير أدوات التعليم من محبرة وأقلام ودفاتر وأوراق وألواح وغيرها، إضافة إلى ما يحتاجونه من طعام وملبس وغيرها من متطلبات الحياة.

أسباب اختيار موضوع البحث:

تعود أهمية موضوع البحث إلى أسباب عدة، أهمها، تسليط الضوء على النواحي المالية للمتعلمين والمعلمين في النصف الأول من القرن الرابع الهجري، وإبراز أثر الجوانب المالية في العملية التعليمية مدة الدراسة. والاسهام برفد المكتبة اليمنية والعربية بدراسة علمية في الجانب الاقتصادي بما يكون عونًا للباحثين في هذا المجال.

مشكلة البحث: سيحاول البحث الإجابة عن السؤال الآتي:

ما هي مصادر الدخل لأهل العلم وأوجه الإنفاق لها؟

أهداف البحث:

1- استقصاء وتحليل مصادر الدخل التي اعتمد عليها المتعلمون لاستكمال دراستهم.

2- توضيح أوجه الدعم الفردي والجماعي في التعليم آنذاك.

منهجية البحث:

اتبع البحث المنهج التاريخي باستقصاء المعلومات من مصادرها الأصلية ومقارنة الروايات التاريخية وتحليلها وفق طبيعة عصر الدراسة وتوظيفها بما يخدم الدراسة.

نطاق البحث:

اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى مقدمة ومحورين رئيسين وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع. تناولت المقدمة، أسباب اختيار الموضوع، ومشكلة البحث، وأهميته، وأهدافه، ومنهجه، ونطاقه. وتناول المحور الأول مصادر الدخل المالي للطلاب وأوجه الإنفاق لها. وتطرق المحور الثاني لفئات الأساتذة وهم: معلمو الصبيان في الكتاتيب، المؤدبون، العلماء. ومصادر دخلهم وطرق إنفاقها. وأنتهى البحث بخاتمة بينت النتائج التي توصل إليها البحث، وأخيراً قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث.

المبحث الأول- مصادر الدخل المالي للطلاب وأوجه الإنفاق لها:

لم تكن الناحية المالية عائقاً في استمرار الطالب بالتحصيل العلمي آنذاك؛ لطبيعة الحياة البسيطة في ذلك العصر مقارنة بما هو عليه الحال اليوم، وكان المجتمع يعين المحتاج لا سيما حين يعلمون بأنه يطلب العلم، ناهيك عن سهولة السفر والانتقال من بلد إلى آخر ….([1]).

ويمكن تقسيم المتعلمين من الناحية المالية إلى الفئات الآتية:

الفئة الأولى- الأغنياء:

في الغالب يكون هؤلاء من أبناء الأسر العلمية التي تمتلك الأراضي الزراعية التي تعود عليها بمردود مالي جيد، أو أن تلك الأسر ممن يعملون في التجارة أو في دواوين الدولة، فكان هَمُّ هؤلاءِ منكباً على التحصيل العلمي؛ لكون أسرهم ميسورة الحال وتعمل على دعمهم وتشجيعهم لمواصلة مسيرتهم العلمية، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري([2]) فقد ذكر خادمه واسمه بُندار بن الحسين بأن أبا الحسن كان يأكل من غلة ضَيعة وقفها جده بلال بن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري على عَقِبه، وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهماً([3])، أي كل شهر ما يقارب درهماً ونصف([4]). ويعتقد الباحث أن هذا المبلغ زهيد ولعله حُرِّف النص الأصلي في المصادر أو حصل توهم لدى الرواة، وعليه فإن نفقته كانت في اليوم سبعة عشر درهماً، أي في الشهر خمسمائة وعشر دراهم، وتكون نفقته في السنة ستة آلاف ومائة وعشرون درهماً. وهذا المبلغ يتطابق مع الواقع التاريخي والظروف المعيشية حينذاك.

كذلك كان باب التعلم مفتوحاً لكل من شاء، متى استطاع أهله أن ينفقوا عليه أو استطاع أن يجد ما يقتات به؛ ولهذا نبغ كثير من الأدباء والعلماء([5])، كابن شنبوذ([6]) الذي نبغ في علوم كثيرة لاسيما في علمي القراءات والتفسير بل اعتبر أحد المتخصصين المشهورين في هذين العلمين، وابن كامل([7]) الذي اشتهر بعلمي القراءات والتفسير وبعلم التاريخ([8]).

        كان هنالك من الأسر العلمية التي نشأ وترعرع فيها عدد من العلماء من النسب الواحد من بينها أسرة أبي القاسم البغوي([9]) فقد درس علم الحديث وغيره من العلوم على يدي جده أحمد بن منيع([10]) وخاصة علم الحديث، كما أخذ عن عمه علي([11]) الذي كان من أبرز علماء عصره([12]). وكانت تلك الأسر تهتم بتعليم أبنائها منذ صغرهم حتى تصبح لهم مكانة علمية مرموقة وقدر بين الناس([13]). ومنها من كانت إذا اشتد عود الصبي وبلغ مرحلة الشباب، دفعته للاعتماد على نفسه كما فعلت أسرة أبي القاسم البغوي([14]).

الفئة الثانية- الاعتماد الذاتي:

وهؤلاء يطلق على الواحد منهم رجل عصامي، كانوا يقومون بتدبير حاجاتهم المادية بالاشتغال في مهن وأعمال أجادوها وخبروها إلى جانب تحصيلهم العلمي، فيجمعون ما بين العمل والعلم، وأمثال هؤلاء كُثر – في مدة موضوع البحث- فأبو إسحاق الزجَّاج([15]) كان يعمل في شبابه في تخريط الزجَّاج([16]) حتى يتمكن من الإنفاق على نفسه، ويساعده ذلك على طلب العلم. بينما عمل أبو القاسم البغوي في مرحلة شبابه ورَّاقًا، فقد كان ناسخًا مليح الخط، نسخ الكثير لنفسه ولجده وعمه([17]). وأشارت المصادر التاريخية([18]) إلى أن البغوي ذكر بأنه ورَّق لألف شيخ. وهذا يدل على تشجيع العلماء لطلبتهم بتوفير عمل لهم تمثَّل في نسخ كتبهم مقابل مبلغ بسيط من المال يكفيهم لسد حاجاتهم الضرورية ويجعلهم يواصلون تعليمهم، وهم في الوقت ذاته يكتسبون من خلال عملهم علوماً كثيرة تعزز من قدراتهم العلمية وتفتح مداركهم لاستيعاب المزيد من العلوم والمعارف. وفي هذا الصدد ذكرت إحدى الروايات التاريخية بأن أبا القاسم البغوي طلب من جده أحمد بن منيع أن يمضي معه إلى سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيه الجزء الأول من كتاب (المغازي) الذي رواه عن أبيه عن محمد بن إسحاق حتى يورِّقه عليه، فجاء معه وسأله فأعطاه الجزء الأول فأخذه وطاف به، فأول ما بدأ بأبي عبدالله بن مغلس فأراه الكتاب وأعلمه أنه يريد أن يقرأ (المغازي) على سعيد الأموي، فدفع له عشرين ديناراً وقال له: اكتب لي منه نسخة . ثم طاف بعده بقية يومه فلم يزل يأخذ من عشرين ديناراً وإلى عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصَّل معه في ذلك اليوم مئتا دينار، فكتب نُسخاً لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأها لهم وبقي الباقي مما نسخه عنده([19]). وهذا يدل على حرص البغوي على مجالسة العلماء واستعارة الكتب منهم ونسخها لنفسه مع نسخها للعلماء وغيرهم وأخذ الأجرة على ذلك، وهذا العمل يكسب صاحبه الوقوف على أمهات المصادر، ومعرفة أنواع الخطوط وسعة المعلومات. وكذلك الحال مع الخَزَّاز([20]) الذي عمل ورَّاقاً حتى يتمكن من مواصلة تعليمه([21]). كما كان الحافظ أبي بكر محمد بن جعفر البغدادي المعروف بـ(غُندَر) (ت370ه/980م) يعمل ورَّاقًا حتى يستطيع أن ينفق على نفسه ويطلب العلم([22]). كذلك عمل أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن إبراهيم البغوي(ت: 338ه/949م) وراقاً لأستاذه أبي بكر بن دريد([23]) حتى يتمكن من مواصلة

تعليمه([24]).

واشتغل بعضهم بالتجارة مع حرصه على طلب العلم، مثلما كان يفعل غلام الزجاج، فقد رحل من بغداد إلى مصر مع أستاذه الزجَّاج سنة 316هـ/928م، وأقاما بها مدة، ثم رحلا إلى تنيس وقد اشترى غلام الزجاج بضاعة من تِنِّيس([25]) وباعها بمصر([26]). وكذلك اشتهر عبدالرحمن الجوهري([27]) بتجارة الصوف، فقد كان يرسل بضاعته من المنسوجات الصوفية من مصر ليبيعها في مكة([28]). واشتغل أبو بكر عبدالله بن محمد بن محمد بن فورك بن عطاء الأصبهاني المقرئ (275-370هـ/889-981م) قَبَّاباً([29]).

الفئة الثالثة- المرابطون حول العلماء:

سلك بعض طلاب العلم الملازمة والمرابطة حول أحد العلماء، وعادة ما يتولى هؤلاء العلماء الإنفاق عليهم([30])، إما من ماله الخاص، مثل أبي جعفر الطبري([31]) الذي كانت له ضيعة صغيرة خلَّفها له أبوه بطبرستان([32]). أو بدعم من الخليفة، مثل أبي إسحاق الزجاج الذي كان يعمل في شبابه في تخريط الزجاج([33]) ثم صار له أجر نظير تعليم الصبيان في المكاتب([34])، وصار بعد ذلك له راتب شهري من قبل الدولة في نفقات الندماء، إذ أنه أصبح من المقربين للخليفة المقتدر بالله([35]) وخصص له– أيضًا- راتب في الرواتب المخصصة للفقهاء وراتب ثالث في قائمة رواتب العلماء، بلغ إجمالي هذه الرواتب ثلاثمائة دينار([36]) كان ينفق منها على نفسه وتلاميذه. وكان يُنفق على العلماء وطلاب العلم بمصر من أموال الأحباس([37]) فقد كانت تسلم أموال الأوقاف للعلماء لينفقوا منها على أنفسهم وعلى طلابهم المرابطين حولهم.

ويحكى عن الوزير ابن الفرات([38]) أنه كان يطلق للشعراء في كل سنة عشرين ألف درهم، رسماً لهم في نفقات الدولة التي يُقِرَّها الوزير، عدا ما يصلهم به متفرقاً خارج هذه النفقات المدونة في سجلات الدولة الرسمية، وعند مديحهم إياه فلما كان في وزارته الأخيرة سنة311هـ/924م، تذكّر طلاب الحديث، وقال: لعل الواحد منهم يبخل على نفسه بدانق([39]) ودونه ويصرف ذلك في ثمن ورقٍ وحبرٍ، وأنا أحق بمراعاتهم ومعاونتهم على أمرهم، وأطلق لهم من خزانته الخاصة عشرين ألف درهم([40]).

ويتضح مما سبق، أن الوزير ابن الفرات أنفق على طلاب الحديث في سنة311هـ/ 924م عشرين ألف درهم، وأنشأ مطبخاً لإطعام أهل العلم والفقراء والمحتاجين([41]). وأنه كان ينفق على خمسة آلاف شخص شهرياً من بينهم أهل العلم، كانت نفقة أقل واحد منهم في الشهر خمسة دراهم، ويُقدِّم لهم مساعدات غذائية من دقيق وزيت، ونفقة أعلى شخص منهم تصل إلى مائة دينار وحصة تموينية شهرياً([42]). وهذا الفرق الكبير في مقدار هذه المساعدات يعود إلى المكانة العلمية التي حظي بها بعض العلماء دون غيرهم، كذلك لعل هؤلاء العلماء كانوا ينفقون منها على طلبتهم. وكان سخياً مع الأدباء والشعراء، فمن ذلك أن أبا بكر الصولي([43]) مدحه بأبيات شعرية فمنحه مكافأة مالية مقدارها ستمائة دينار([44]). وكان بعض الأصدقاء ينفقون على أصدقائهم من العلماء، مثال ذلك، أن محمد بن جامع الصيدلاني، كان يُنفق على أبي بكر بن داود([45]) طول حياته([46]).

المبحث الثاني- فئات الأساتذة:

يمكن أن يتمايز المعلمون من حيث المراحل أو الأماكن التي يقومون بالتدريس فيها، بين ثلاثة فئات من الأساتذة، هم:

الفئة الأولى- معلمو الصبيان في الكتاتيب:

ذكر الجاحظ بعض الأمثال والمقولات التي انتقصت من قدر معلم الصبيان، فقد قيل عنهم في أمثال العامة: ” أحمقُ من معلم كُتّاب”([47])، وقال بعضهم: ” لا تستشيروا معلمًا…”([48])، وقالوا فيهم – أيضًا-: ” الحُمق في المعلمين…”([49]).  

وتبيًن للجاحظ وللثعالبي وللشجاع – وهو ما تذهب إليه الدراسة أيضًا – ظلم قائلي تلك الأمثال والمقولات لهؤلاء المعلمين، فهي وإن طابقت بعضاً منهم لا يصح إطلاقها على العموم، ولعلهم أطلقوا ذلك عليهم من قبيل الحسد؛ لأن معلمي الصبيان كانوا يتحلون بالصبر والحلم ويتكيفون مع ضجيج الصبيان ومتاعبهم وهذا الأمر يفتقده غيرهم من الناس([50]). وقد تربى العلماء والأدباء والخلفاء في كنف معلمي الصبيان، وأخذوا العلم على أيديهم، وتعلموا الأخلاق والسلوك من حياتهم؛ لذا وجب إنصافهم وتعظيم قدرهم([51]). وأطلق على المعلم في الكُتَّاب إلى جانب صفة ” المُكْتِب” تسمية ” المؤدب” منذ القرن الثالث الهجري، بينما اقتصرت في القرنين الأول والثاني الهجريين على ” معلمي أبناء الخاصة”، لكن مدلولها اتسع في القرن الثالث، لتشمل إلى جانب التسمية السابقة معلمي الكُتّاب([52]).

وقد كان معلمو الصبيان في عصر الدولة العباسية يتقاضون أجراً من أسرة الصبي بحسب ما اتفق عليه أو تعارف عليه أهل تلك القرية أو المدينة في الكتاتيب الخاصة، أما الكتاتيب العامة فكانت أجور المعلمين تدفع لهم من قبل الدولة([53]). وقد يدفع الطالب أجراً للشيخ على تدريسه له، كالذي حصل مع أبي إسحاق الزجاج، فقد خصص له راتب شهري من أولياء أمور الطلبة، الذين يقوم بتدريسهم في المكاتب([54]). وكانت أجرة التعليم للقرآن الكريم عشرين ديناراً([55]).

وقد كان أولياء الأمور يقصدون الزجاج لتعليم أبنائهم؛ ولذلك فقد كان يعلم الصبيان في أكثر من مكتب. كما أن الزجاج نفسه حينما كانت له رغبة ذاتية لتعلم النحو فإنه لزم أبا العباس المبرد([56])، وكان لا يُعلِّم مجاناً، ولا يعلِّم إلا بحسب ما يتناسب مع دخل طالب العلم، فقد سأل الزجاج عن مهنته، فأخبره بأنه يخرط الزجاج وأن دخله اليومي هو درهم ونصف، وأنه يرغب بأن يخصص له وقتاً أكثر لتعليمه، وشرط الزجاج على نفسه بأن يدفع له كل يوم درهماً طيلة حياته، استغنى عن التعليم أو احتاج إليه، فلزمه، وكان يقوم بخدمته في أموره ومع ذلك يعطيه الدرهم، فتعلم منه الكثير([57]).

وكان الصَّيْمري([58]) إذا ضاق به الحال فإنه يلجأ إلى تعليم الصبيان في مكاتب البصرة، ولعل أولياء أمور الصبيان كانوا يرسلون طلبتهم إليه لمكانته العلمية وعلو قدره في هذه المدينة؛ ولذلك رزق واكتسب من تعليمه للصبيان ما يزيد عن حاجته وكفايته([59]). كذلك كان أبو زيد البلخي([60]) معلماً للصبيان([61]).

الفئة الثانية- المؤدبون لأولاد الخواص:

 المادي والمعنوي لجذب هؤلاء المعلمين لتعليم أبنائهم..المعلمون الأكفاء هم من يعلمون أبنائهم، ر وجلأبانت المصادر التاريخية إلى كون هؤلاء، كانوا من معلمي الصبيان في بداية أمرهم، ثم انتقلوا إلى معلمين للخاصة([62]). ويبدو أنهم أثبتوا كفاءتهم التدريسية وحسن تعاملهم مع صبيان العامة في الكتاتيب؛ لذا حرص الخاصة على أن يكون هؤلاء المعلمون الأكفاء هم من يعلمون أبنائهم، وبذلوا في سبيل ذلك وسائل المودة والدعم والتشجيع المادي والمعنوي لجذب هؤلاء المعلمين لتعليم أبنائهم.

ومما لا شك فيه أن المؤدبين كانوا  يأخذون الأجر على عملهم هذا، بل إن هذه المكانة وقربهم من أصحاب الشأن في الدولة جعلهم ندماء لأولئك الذين علموهم، فيما بعد حينما يصبحون خلفاء أو وزراء خلفًا لآبائهم مثل مؤدب الخليفة الراضي بالله([63]) أبي بكر الصولي الذي أصبح نديمه([64]).

أهتم الأعيان بتأديب وتعليم أبنائهم؛ لذلك يلجؤون للبحث عن مؤدبين لهم، فقد جاء إلى أبي العباس المبرِّد، بعض الأعيان والأكابر من الصَّرَاة([65]) يلتمسون معلمًا نحويًا لأولادهم، فطلب الزجاج من أستاذه أن يختاره لأداء هذه المهمة، فسمَّاهُ لهم، فخرج معهم وصار يعلمهم ويرسل في كل شهر ثلاثين درهماً ويتفقد أستاذه بما يقدر عليه([66]). وكان بعض العلماء، لاسيما من تولى منصب القضاء منهم، ينشغل عن تأديب وتعليم أبنائه؛ ولذلك يلجؤون للبحث عن مؤدبين لأبنائهم، وهذا ما أشار إليه الخطيب البغدادي بأن أبا الحسين عمر بن أبي عمر([67])، درس علوم القرآن والحديث والفقه واللغة والتاريخ والأنساب والحساب، وهذا يدل على نجابته منذ صغره، حتى بلغ درجة متقدمة من العلم، أهلته ليكون نائباً عن والده في القضاء، ولشك أن ذلك ما كان له أن يكون لولا جهود مربيه ومؤدبه أبو بكر الصولي  الذي قال عنه: ” كان هذا القاضي عمر بن محمد قد بلغ من العلوم مبلغاً عظيماً، وقرأ علي من كتب اللغة والأخبار ما يقارب عشرة آلاف ورقة “([68]).

واهتم الوزراء بتعليم أبنائهم وتنشئتهم نشأة علمية، فقد ظل الزجاج على الحال السابق ذكره مدة من الزمن، يتفقد أستاذه أبا العباس المبرِّد، فطلب عبيد الله بن سليمان([69]) مؤدبًا لابنه قاسم([70])، فقال له: لا أعرف لك إلا رجلاً زجَّاجًا عند قوم بالصراة، فكتب إليهم عبيد الله حتى يستنزلوا عن الزجاج وأحضر الزجاج وسُلِّم إليه القاسم، فكان ذلك سببًا في غِناه وصار يعطي أبا العباس المبرد بعد ذلك في كل يوم إلى أن مات([71]). ومن ذلك – أيضًا – أن الوزير أبي الفتح بن الفرات([72]) اهتم بتعليم ابنه أبو الفضل جعفر([73]) فأحضر له المعلمون لتعليمه منذ صغره، تعليماً خاصاً في منزله حتى تمكن من القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وتعلم شيء من الحساب والنحو، وقد ذكر الخطيب البغدادي أن جعفر سمع الحديث من أبي القاسم البغوي في سنة 317هـ/929م، وهي السنة التي توفي فيها البغوي، وقد اقتصر سماع جعفر من البغوي على مجلس سماع واحد، وكان عمر جعفر(ابن حنزابة) آنذاك حوالي عشر سنين ومع ذلك فإنه لم  يكتب ما سمعه من البغوي في ذلك المجلس([74])؛ ولعل سبب ذلك أن كتابة الحديث كانت في الغالب عند سن الحادية عشر، وهذا ما يفسر عدم كتابة ابن حنزابة لما سمعه من البغوي؛ وهذا ما دفع ابن حنزابة الوزير أن يقدم عرضاً مغرياً إذ سيعطي من سيأتيه بالمجلس الذي سمعه من البغوي مكتوبا مالاً وفيراً يجعله في غنًا([75]). وهذا يدل على حب وتقدير ابن حنزابة للعلم والعلماء وهو ما أشار إليه ابن خلكان في ترجمته له بقوله: ” وكان عالماً محباً للعلماء”([76]).

الفئة الثالثة- المدرس أو الأستاذ في مراحل التعليم العليا([77]):

        وهذه الطبقة – غالباً – هم من يطلق عليهم تسمية العلماء، وذكر القلقشندي([78]) أنه لم يؤذن لمعلمي هذه المرحلة بالتدريس إلا بعد تأهيلهم وحصولهم على الإجازة بالتدريس، وكان لهم دور ومكانة في المجتمع والدولة وكان لهم تأثير علمي بارز، أما الأوضاع المالية للعلماء فهي تشبه إلى حد كبير أحوال الطلاب المالية التي سبق للبحث الحديث عنهم . فقد كان هناك الأغنياء أو الميسورون من أسر علمية أو سياسية وهناك من اعتمد على نفسه واشتغل في مهن متعددة حتى يستطيع أن ينفق على نفسه ومنهم من كان يحظى بدعم الدولة أو الوزراء أو الأمراء. وسبق للدراسة عرض نماذج منهم، فمن كان طالباً غدا عالماً.

أكرم العلماء طلابهم وأقاموا لهم مآدب للطعام، من ذلك: أن أبا خليفة الجمحي([79]) كان يقيم لطلابه مأدبة طعام في منزله – لهاشمي البصرة خصوصاً([80])– فقد ذكر أبو بكر الصولي بأن أبا خليفة واعدهم يوماً وطلب منهم أن لا يتخلفوا عن الحضور وبأنه سيتخذ لهم خبيصة([81]) كافية، فتأخر أبو بكر لشغل عرض له، ثم جائه والهاشميون عنده فلم يعرفه الغلام ومنعه من الدخول، فكتب أبو بكر إلى أبي خليفة أبيات من الشعر قال فيها:

أبا خليفة تجفو من له أدبُ * وتؤثرُ الغُرَّ من أبناء عباسِ

وأنت رأسُ الوَرى في كل مكْرُمةٍ * وفي العلوم، وما الأذنابُ كالرّاس

ما كان قدرُ خبيص لو أذنتَ لنا * فيه، ليختلط الأشراف بالناسِ

فلما قرأ أبا خليفة الجمحي الرُّقعة صاح على الغلام ودخل أبو بكر إليه، فلما رآه أبو خليفة عاتبه بأنه قد أساء إلى أبي خليفة بتغيبه عنه وظلمه في تعتبه، وأخبره بأنَّ عقْدُ المجلس لا يتم إلا بحضور أبي بكر وأنهم فيما فاتهم بتأخره ولا ذنب لهم فيه، ثم صاح للغلام بأن يحضر طعاماً مثل الطعام الذي أكلوه فأقام أبو بكر وجميع من حضر ذلك اليوم عنده([82]).

وامتهن أبو بكر الرازي([83]) نسخ الكتب حتى فقد بصره في آخر عمره([84]). وعمل– أيضًا-

في هذه المهنة الخَزَّاز الذي وصفه ابن النديم بأنه كان: “مليح الخط”([85]). واشتغل أبو عمر الزاهد([86]) بتطريز الثياب([87]).

أما فيما يتعلق بالأجر على التعليم فقد كان بعض العلماء يلقون دروسهم ومحاضراتهم في المساجد والمجالس على تلامذتهم دون أن يأخذوا مقابل ذلك أجراً؛ ولذلك كان طلبة العلم والعلماء يفضلون من يحتسب الأجر في تعليمه على من يكتسب الأجر فيه([88])، فقد ذكرت المصادر التاريخية في هذا الصدد إلى أن أبا عمرو بن حمدان([89]) كان يفضل شيخه في علمي الحديث والفقه أبا يعلى الموصلي([90]) على الحسن بن سفيان النسوي، بالرغم من أن (مسند) الحسن أكبر وشيوخه أعلى؛ وذلك لأن أبا يعلى الموصلي كان يُحدِّث احتساباً بينما الحسن بن سفيان كان يحدث اكتساباً([91]). وكان بعض العلماء لا يأخذ شيئاً على التحديث، وإنما كان يورّق ويأكل من كسب يده؛ فأبو موسى الحامض([92]) اشتغل بمهنة الوراقة فقد وُصِف بأنه كان حسن الوراقة في الضبط([93]). بينما كان أبو القاسم البغوي يأخذ البرطيل([94]) على السَّماع([95]).

وفي حين كان أبو الليث الفرائضي([96]) يعمل حائكاً حتى يؤمن لنفسه احتياجاته المعيشية دون الحاجة لأخذ أجر من تلامذته على تعليمهم القراءات أو الفقه وحتى لا يضطر لقبول المساعدات من الدولة أو الوزراء أو الأمراء([97]).

الخاتمة:

بعد هذه القراءة والعرض لهذا الموضوع خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية:

1- أكدت الدراسة على أنه بالرغم من أن الجانب المادي لم يكن عائقًا في التعليم تحصيلاً وتدريسًا وقتذاك إلا أنه كان عاملاً رئيسًا بالنهوض بالعملية التعليمية واتساع رقعتها لتشمل جميع المدن والأمصار والأقطار الإسلامية تمثَّل ذلك بإنشاء الكتاتيب وبناء المساجد في القرى والمدن وخير شاهد على ذلك الكم الكبير من العلماء في البلدان الإسلامية في مختلف العلوم آنذاك.

2- أوضحت الدراسة تنوع مصادر الدخل للمتعلمين والمعلم، فقد اعتمد الطلبة على مصادر دخل عائلية كما حصل مع أبي القاسم البغوي في مرحلة تعليمه الأساسية وأبي الحسن الأشعري الذي أنفق على تعليم نفسه من غلة ضيعة جده، ومصادر ذاتية تقوم على الاشتغال بالأعمال المهنية وعامة تتمثل بنفقة العلماء على تلاميذهم، أو بنفقة الدولة سواءً أكان الخليفة أو وزرائه أو حتى من الأعيان. وضربت الدراسة الأمثلة على ذلك.

3- انقسم المعلمون في مدة الدراسة إلى ثلاث فئات هم: معلمو الصبيان في الكُتَّاب الذين عملوا في كتاتيب خاصة لتعليم الصبيان، كانت تدفع لهم أجور عينية ومادية متفق عليها مع أولياء أمور الطلبة. والبعض الآخر اشتغل في كتاتيب عامة دفعت له الدولة راتباً شهرياً. والفئة الثانية هم: المؤدبون لأولاد الخواص، وكان هؤلاء أكثر حظاً من سابقيهم؛ فهم يحصلون على رواتب عالية من الخليفة أو الوزراء أو الأعيان، كما نالوا مكافآت مالية وعينية نتيجة لتفرغهم لتدريس أبناء هذه الطبقة الاجتماعية. وهؤلاء المؤدبون في العادة كانوا معلمي كُتَّاب ثم صاروا مؤدبين لكفاءتهم وخبرتهم في التدريس. والفئة الثالثة هم: العلماء، الذين أقاموا دروسهم في حلقات المساجد ومجالس العلم.

4- لم تختلف مصادر الدخل للعلماء كثيراً عن طلابهم، فمن تلك المصادر: مصادر ذاتية، فإلى جانب قيامهم بالتدريس كان البعض منهم يشتغل في أعمال مهنية كالوراقة أو التطريز أو التجارة أو صناعة أدوات التعليم وغيرها من المهن والصناعات. ومصادر أسرية بأن يكونوا من بيوت ثرية أو علمية. ومصادر دخل عامة فالبعض منهم صار من ندماء الخلفاء وحصلوا على رواتب شهرية تدفعها لهم الدولة. والبعض الآخر صار له راتب شهري في دائرة القضاء، وآخرون حصلوا على رواتب شهرية في قائمة العلماء المبرزين آنذاك ومنهم من نال تلك الرواتب كلها وخير مثال على ذلك أبي إسحاق الزجاج.

5- أنفقت الأموال التي خصصتها الدولة أو الوزراء أو الأعيان أو العلماء على احتياجات المتعلمين والمعلمين من طعام وكسوة وأدوات تعليمية ودعم لمصروفات الرحلة العلمية وإنشاء أماكن لإقامتهم وعلاجهم في المشافي وشراء الأدوية لهم.


الهوامش :

([1]) ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد(ت 808ﻫ/1405م). المقدمة (مقدمة ابن خلدون)، جـ3، تحقيق وتعليق: عبدالسلام الشدادي، ط1، المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، الدار البيضاء- المغرب، 1426ه- 2005م، ص226 ؛ الشجاع، عبد الرحمن عبد الواحد. الحياة العلمية في اليمن في القرنين الثالث والرابع للهجرة، وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء، 1425ھ-2004 م، ص102.

([2]) علي بن إسماعيل بن أبي بِشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبدالله بن موسى بن بلال بن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري(260-324هـ/873-935م)، مؤسس مذهب الأشاعرة (الأشعرية) وعلم الكلام السني، من أشهر مؤلفاته: (اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع)، و(مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين). ينظر: ابن النديم، محمد بن اسحاق(ت380ﻫ/990م). كتاب الفهرست،، مجـ2، جـ5، تحقيق: أيمن فؤاد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لندن،1430ه-2009م، ص648-649؛ الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت (ت463ﻫ/1071م). تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قُطَّانِها العلماءِ من غير أهلها ووارديها (تاريخ بغداد)، مجـ13، تحقيق: بشار عواد، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1422ﻫ-2001م، ص260-261.

([3]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ13، ص260،261؛ ابن خلكان، أحمد بن محمد(ت681ﻫ/1282م). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان،جـ3، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت،1390هـ-1970م، ص286.

([4]) السبكي، أبو نصر عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي (ت771هـ/1370م). طبقات الشافعية الكبرى، جـ3، تحقيق: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو، ط1، دار إحياء الكتب العربية، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، مصر، 1383هـ-1964م، ص351.

([5]) السمعاني، عبدالكريم بن محمد بن منصور(ت562ﻫ/1166م). الأنساب، جـ2، تحقيق: عبدالرحمن بن يحي المعلمي اليماني وآخرون، ط2، مكتبة ابن تيمية، القاهرة،1400ﻫ-1980م، ص255؛ أمين، أحمد (ت1373ه/1954م). ضحى الإسلام، جـ2، مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب،1418ه-1998م، ص68.

([6]) هو محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذي البغدادي(300-388ه/912-997م)، مقرئ ومفسر، عُرف بغلام ابن شنبوذ، من مؤلفاته:(كتاب الشارة في تلطيف العبارة في علم القرآن)، وكتاب (التفسير). ينظر: الحموي، ياقوت بن عبدالله (ت626ﻫ/1229م). معجم الأدباء إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، جـ5، تحقيق: إحسان عباس، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1413هـ-1993م، ص2326-2327.

([7]) هو أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة(260-350ه/873-961م)، مقرئ ومفسر ومؤرخ بغدادي، كان تلميذا لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، وهو من كتب عن سيرة الطبري، من مؤلفاته: كتاب(التنزيل). ينظر: ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ1، ص84.

([8]) ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ1، ص84.

([9]) هو عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ابن بنت أحمد بن منيع(214-317ه/829-929م)، محدث وفقيه، من فقهاء بغداد على المذهب الحنبلي، وكان محدث العراق في عصره،  صنف كتباً في الفقه الحنبلي ككتاب (مسائل أحمد بن حنبل)، وكتاب آخر في المذاهب الفقهية سماه( السنن في الفقه على مذاهب الفقهاء)، ومن كتبه في الحديث: (المسند). ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ11، ص325 ؛ السمعاني، الأنساب، جـ2، ص255؛ البغدادي، إسماعيل باشا بن محمد أمين. هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، مجـ1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، (د. ت)، عن النسخة التي طبعتها وكالة المعارف، استانبول،1375هـ-1955م، ص444 ؛ سزكين، فؤاد. تاريخ التراث العربي (التدوين التاريخي )، مجـ1، جـ1، ترجمة : محمود فهمي حجازي، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الرياض ،1411ﻫ-1991م، ص346.

([10]) هو أبو جعفر أحمد بن منيع بن عبدالرحمن البغوي البغدادي(160-244ه/776-858 م)، محدث ومؤرخ، روى عنه الحديث أصحاب كتب الصحاح الستة، ومن مؤلفاته: (المسند). ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ11، ص326-327؛ ابن أبي يعلى، أبو الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء البغدادي الحنبلي(ت526ه/1132م). طبقات الحنابلة، جـ1، تحقيق: عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، الرياض،1419ه-1999م، ص183-185.

([11]) هو أبو الحسن علي بن عبدالعزيز بن المرزبان بن سابور البغوي، مقرئ ومحدث، جمع وصنف (المسند) الكبير وهو من المحدثين الثقات، توفي سنة286هـ/899 م. ينظر: الذهبي، محمد بن أحمد بن عثمان(ت748ﻫ /1347م). سير أعلام النبلاء، جـ13، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1404ﻫ-1984م، ص348-349.

([12]) ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ11، ص325-326؛ ابن الجوزي، عبدالرحمن بن علي بن محمد (ت597هـ/1200م). المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، جـ13، دراسة وتحقيق: محمد عبدالقادر عطا وآخرون، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1412هـ- 1992م، ص286 ؛ الصالحي، أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالهادي الدمشقي (ت744هـ/1343م). طبقات علماء الحديث، جـ2، تحقيق: أكرم البوشي وإبراهيم الزيبق، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1417هـ- 1996م، ص453.

([13]) الكندي، أبي عمر محمد بن يوسف(ت350ﻫ/961م). الولاة وكتاب القضاة، تهذيب وتصحيح: رفن كَست، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، 1326ه-1908م، ص535.

([14]) السمعاني، الأنساب، جـ2، ص255.

([15]) هو أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل، مفسر ونحوي، اشتهى دراسة علم النحو فلزم المبرد حتى يتعلم النحو على يديه وجعل له كل يوم درهماً أجرة على تعليمه، فداوم على إعطائه ذلك حتى فرق بينهما الموت، من أهم مصنفاته: (معاني القرآن)، و(مختصر نحو)، توفي سنة316ه/928م. السيرافي، الحسن بن عبدالله (ت368ﻫ/979م). أخبار النحويين البصريين، تحقيق: طه  محمد الزيني ومحمد عبدالمنعم خفاجي، ط1، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر،1374ﻫ/1955م، ص80 ؛ ابن الأنباري، أبو البركات كمال الدين عبدالواحد بن محمد (577هـ/1181م). نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي، القاهرة، 1418هـ- 1998م، ص216؛ بروكلمان، كارل ( ت1376هـ/1956م). تاريخ الأدب العربي، جـ2، ترجمة: عبدالحليم النجار، ط5، دار المعارف، القاهرة ،1403هـ/1983م، ص171.

([16]) السيرافي ، أخبار النحويين البصريين، ص80؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص216؛ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، جـ2، ص171.

([17]) السمعاني، الأنساب، جـ2، ص255 ؛ الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان (ت748ﻫ/1347م ). العبر في خبر من غبر، جـ1، تحقيق وضبط: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1405ﻫ-1985م، ص476.

([18]) الذهبي، محمد بن أحمد بن عثمان(ت748ﻫ/1347م). كتاب تذكرة الحفاظ، جـ2، تصحيح: عبدالرحمن المعلمي، دار الكتب العلمية، بيروت،1374ﻫ-1955م،ص739؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء،جـ14، ص455.

([19]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ11، ص328-329 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص450.

([20]) هو أبو الحسين عبدالله بن محمد بن سفيان، مقرئ ومؤرخ وأديب ونحوي ولغوي، ثقة، من مؤلفاته: كتاب(المختصر في علم العربية)، توفي سنة 325هـ/937م. ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ2، ص252-253 ؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ11، ص343 -344.

([21]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ11، ص344.

([22]) الذهبي، العبر، جـ2، ص 135؛ ابن العماد، أبي الفلاح عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي (ت1089ه/1678م). شذرات الذهب في أخبار من ذهب، جـ4، تحقيق وتعليق: محمود الأرناؤوط، ط1، دار ابن كثير، دمشق- بيروت، 1410ه-1989م، ص380.

([23]) أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حَنْتَم بن حسن، من أزد عُمَان، نحوي ولغوي أديب وشاعر، من كتبه:(الاشتقاق)، توفي سنة321هـ/932م. ينظر: المسعودي، علي بن الحسين(ت346ﻫ/957م). مروج الذهب ومعادن الجوهر، جـ4، عناية ومراجعة: كمال حسن مرعي، ط1، المكتبة العصرية، صيدا- بيروت، 1425هـ-2005م، ص255؛ ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ2، ص179-180.

([24]) أبو علي القالي، إسماعيل بن القاسم (ت356هـ/967م). كتاب الأمالي، جـ1، دار الكتب العلمية، بيروت، (د. ت)، ص220.

([25]) هي جزيرة في بحيرة المنزلة القريبة بين الفَرَما ودمياط، تقع شمال شرق مصر. الحموي، ياقوت بن عبدالله (ت 626ﻫ/1229م ). معجم البلدان، مجـ2، دار صادر، بيروت، 1397ﻫ- 1977م، ص51 .

([26]) المقريزي ، تقي الدين أحمد بن علي(ت 845ﻫ/1441م). كتاب المقفى الكبير، جـ1، تحقيق: محمد اليعلاوي، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1411ﻫ- 1991م، ص156.

([27]) هو عبدالرحمن بن إسحاق الجوهري الحنفي(251-320ه/865-932م)، ولد بسامراء ودرس بالعراق عن مشايخها وحدّث بمصر عنهم، كان ثقة، تولى قضاء مصر في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله سنتين( 313-314ه/925-926م). ينظر: الكندي، الولاة، ص536-537.

([28]) الكندي، الولاة ، ص536.

([29]) الذهبي، العبر، جـ2، ص 135 ؛ ابن العماد، شذرات الذهب، جـ4، ص 379 . والقَبَّاب: هو الذي يصنع المحابر. الزبيدي، محمد مرتضى الحسيني(ت1205ﻫ/ 1791م). تاج العروس من جواهر القاموس، جـ3، تحقيق: عبدالستار أحمد فراج وإبراهيم الترزي، المجلس الوطني للثقافة، الكويت، 1413ه-1993م، ص506.

([30]) كان ذلك سلوك العلماء منذ عصر صدر الإسلام. ينظر: الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت(ت463ﻫ/1071م). كتاب الفقيه والمتفقه، جـ2، تحقيق: عادل بن يوسف العَزَازي، ط1، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، السعودية- الدمام، 1417هـ-1996م، ص241-243.

([31]) هو محمد بن جرير بن يزيد(ت310ه/923م)، مقرئ، مفسر، محدث، فقيه، نحوي، ومؤرخ من أشهر أئمة العلم في عصره، من أبرز مؤلفاته: (تاريخ الرسل والملوك)، (جامع البيان على تأويل آي القرآن). ينظر: ابن النديم، الفهرست، مجـ2، جـ6، ص119؛ الحموي، معجم الأدباء، جـ6، ص2441-2459.

([32]) بلاد واسعة تقع في بلاد فارس بين الري وقومس. الحموي، معجم البلدان، مجـ4، ص13.

([33]) السيرافي، أخبار النحويين البصريين، ص80 ؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص216.

([34]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ6، ص614 ؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص216 ؛ القفطي، أبي الحسن علي بن يوسف (ت624ﻫ/1227م). انباه الرواة على أنباه النحاة، جـ1، تحقيق : محمد أبو الفضل، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1406ﻫ -1986م، ص195.

([35]) هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد بالله، الخليفة الثامن عشر في قائمة الخلفاء العباسيين، تولى الخلافة سنة 295هـ/908م واستمر في الحكم خمسة وعشرين عامًا إلى سنة 320هـ/932م. ينظر: السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر محمد(ت911ﻫ/1505م). تاريخ الخلفاء، ط1، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1424ﻫ- 2003م، ص300-306.

([36]) ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ2، ص 177 ؛ القفطي، إنباه الرواة، جـ1، ص199.

([37]) الكندي، الولاة، ص536. والأحباس: هي الأوقاف، كل شيء أوقفه صاحبه وقفًا محرمًا لا يورث ولا يباع من أرض ونخل وكرم وغير ذلك. ينظر: ابن منظور، محمد بن مكرم (ت711ﻫ/1311م). لسان العرب، مجـ6، ط1، دار صادر، بيروت، 1300ﻫ- 1883م، ص44-45.

([38]) هو أبو الحسن علي بن أبي جعفر محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات العاقولي الكاتب (الوزير الكبير)، تولى إدارة الدواوين في خلافة المكتفي بالله (289-295هـ/902-908م) فلما ولي المقتدر بالله الخلافة عينه سنة296هـ/908م وزيرًا، واستمر في الوزارة إلى شهر ذي الحجة سنة299هـ/يوليو- أغسطس912م ثم عُزل، ثم أُعيد إليها سنة 304هـ/917م ثم عُزل، ثم وليها للمرة الثالثة سنة311هـ/923م، وعزل سنة312هـ/924م، وأُعدم هو وابنه المحسن. ينظر: الصابئ، أبي الحسن الهلال بن المحسن بن إبراهيم الكاتب(ت448هـ/1056م). كتاب تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت ،1321هـ- 1904م، ص8-260 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص474-479.

([39]) الدانق: عملة نقدية معدنية سدس الدينار والدرهم. ينظر: ابن منظور، لسان العرب، مجـ10، ص105.

([40]) الصابئ، تحفة الأمراء، ص201-202.

([41]) الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص475.

([42]) الثعالبي، أبو منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري (ت429هـ/1037م). ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، 1405هـ-1985م، ص212.

([43]) هو محمد بن يحيى الصولي، من كتبه: (الأخبار المنثورة)، و(أخبار الوزراء)، توفي سنة 336ه/948م . السمعاني، الأنساب، جـ8، ص111؛ الحموي، معجم الأدباء، جـ6، ص2678.

([44]) الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص477.

([45]) محمد بن داود بن علي الظاهري، فقيه ومحدث وأديب ومتكلم، وهو إمام الفقه على المذهب الظاهري، توفي سنة 297ه/910م. ابن النديم، الفهرست، مجـ2، جـ6، ص63.

([46]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ3، ص164؛ الحموي، معجم الأدباء، جـ6، ص2528.

([47]) أبي عثمان عمرو بن بحر (ت255ﻫ/868 م ). البيان والتبيين، جـ1، تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، ط7، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1418ﻫ – 1998م، ص248.

([48]) الجاحظ، البيان والتبيين، جـ1، ص248.

([49]) الجاحظ، البيان والتبيين، جـ1، ص249. وأصل النص: ” الحمق في الحاكة والمعلمين والغزّالين”.

([50]) ينظر: البيان والتبيين، جـ1، ص248-251؛  ثمار القلوب، ص242-243 ؛ الحياة العلمية، ص104-105.ذهب متز للقول بأن ما لحق بمعلمي الصبيان من ضروب الاستهزاء إنما يقع إثمه على الروايات اليونانية؛ لأن المعلم فيها كان من الشخصيات المضحكة، وهنا حاول أن يطبق على رأيه منهج الأثر والتأثرالذي يسلكه المستشرقون في تناولهم للتاريخ الإسلامي. متز، آدم(ت1335ه/1917م). الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، جـ1، ترجمة: محمد عبدالهادي، ط5، دار الكتاب العربي ، بيروت،(د. ت) ص344-345.

([51]) ينظر: الشجاع، الحياة العلمية، ص105.

([52]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ2، ص387، مجـ12، ص420؛ سعيد، زهير عبدالله. الحياة العلمية في غزة وعسقلان منذ بداية العصر العباسي حتى الغزو الصليبي(132-491هـ/750-1097م)، رسالة ماجستير غير منشورة، قدمت إلى قسم التاريخ – كلية الآداب، الجامعة الإسلامية، غزة، 1427هـ-2006م، ص122. ويلاحظ قلة اهتمام مؤلفي كتب التراجم والطبقات بهذه الفئة المهمة من فئات المعلمين، فلم يترجم لهم إلا ما ندر.

([53]) ينظر: القابِسي، أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري القيرواني(ت403هـ/1012م). الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين، جـ3، تحقيق: أحمد خالد، ط1، الشركة التونسية للتوزيع، تونس،1406هـ-1986م، ص139.

([54]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ6، ص614 ؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص216.

([55]) الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان (ت 748ﻫ/1347م ).  معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، مجـ2، تحقيق: طيَّار آلتي قولاج، (د. ن)، استانبول، 1416هـ- 1995م، ص535.

([56]) هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عُمير الأزدي الثمالي(ت282هـ/895 م)، نحوي وشاعر، من أبرز مؤلفاته: كتاب(المدخل إلى سيبويه)، و(الكامل)، و(كتاب قواعد الشعر)، و(كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه). ينظر: الزجاجي، أبي القاسم عبدالرحمن بن إسحاق(ت340هـ/951م). مجالس العلماء، تحقيق: عبدالسلام محمد هارون، ط2، التراث العربي سلسلة تصدرها وزارة الإعلام(9)، مطبعة حكومة الكويت، 1404ه-1984م، ص107-110؛ أبي الطيب اللغوي، عبدالواحد بن علي(ت351هـ/962م). مراتب النحويين، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة نهضة مصر، القاهرة، 1375ه-1955م،  ص83.

([57]) ابن الأنباري، نزهة الألباء،ص216.

([58]) هو أبو عبدالله محمد بن عمر، والصيمري نسبة إلى نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمر عليه عدة قرى، وهو شيخ المعتزلة في البصرة، انتهت إليه رياستهم بعد أبي علي الجبائي، وكان مذهبه في الدار كمذهب الهادوية – نسبة إلى الإمام الهادي يحيى بن الحسين(ت298هـ /911م)- في أن الدار إذا غلب عليها الجبر والتشبيه فهي دار كفر، ولعله رمى بذلك مذاهب أهل السنة الأربعة عدا الحنفية، من كتبه: كتاب (نقض كتاب ابن الرّوندي في الطبائع)، كتاب(المسائل والجوابات)، توفي سنة315ه/927م. ينظر: ابن النديم، الفهرست، مجـ2، جـ5، ص615-617؛ القاضي عبدالجبار، أبو الحسن عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار(ت415هـ/ 1024م). فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة ومُباينتهم لسائر المخالفين، اكتشاف وتحقيق: فؤاد سيد، الدار التونسية للنشر، (د. ت)، ص308-309 ؛ ابن الأثير، عزالدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم الشيباني(ت630ﻫ/1232م). اللباب في تهذيب الأنساب، جـ2، مكتبة المثنى، بغداد،( د. ت)، ص255 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص480؛ الزركلي، خيرالدين. الأعلام، جـ6، ط15، دار العلم للملايين، بيروت، 1423ه-2002م، ص311. نُسب عند الزركلي بالضَّمْري.

([59]) القاضي عبدالجبار، فضل الاعتزال، ص309.

([60]) هو أحمد بن سهل، طبيب وأديب وشاعر ومؤرخ وجغرافي وفلكي، من كتبه: (صناعة الشعر)، توفي سنة 322هـ/934م . ينظر: ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ3، ص429.

([61]) الحموي، معجم الأدباء، جـ1، ص274.

([62]) الجاحظ، البيان والتبيين، جـ1، ص250.

([63]) هو أبو العباس محمد بن المقتدر بن المعتضد بن طلحة بن المتوكل(297-329ه/909-940م)، ولد بدير حَنيناء، كان كريماً، أديباً، شاعراً، فصيحاً، محباً للعلماء، وله شعر مدون، تولى الخلافة سنة322ه/933م بعد خلع القاهر، وكان آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة خطب يوم الجمعة، وآخر خليفة سافر بزي القدماء. ينظر: القرطبي، عريب بن سعد (ت بعد سنة331ه/942م). كتاب الصلة (صلة تاريخ الطبري)، جـ11، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، عن النسخة التي حققها المستشرق: دي خويه، دار سويدان، بيروت-لبنان ،(د.ت)، ص36 ؛ المسعودي، مروج الذهب، جـ4، ص257-265، 267-269 ؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص309-311.

([64]) ابن خلكان، وفيات الأعيان، جـ4، ص356.

([65]) هي بلدة تقع على نهر يتشعَّب من الفرات ويجري إلى بغداد، ويقال الصَّرَا بلا هاء أيضًا، سمي بذلك لأنه صُرِىَ من الفُرات، أي قُطِع. البكري، أبي عُبيد عبدالله بن عبدالعزيز(ت487ﻫ/1094م). معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، جـ3، تحقيق وضبط: مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت،1364ﻫ-1945م، ص829.

([66]) ابن الأنباري، نزهة الألباء،ص216-217.

([67]) هو عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي(291-328هـ/903-940م)، وَلي القضاء بمدينة السلام في حياة أبيه نيابة عنه وهو ابن عشرين سنة وذلك في سنة 310هـ/922م، ثم توفي أبوه فأُقر على القضاء إلى آخر عمره، كان فقيهاً على مذهب الإمام مالك من مؤلفاته: (المسند)، وكتاب(غريب الحديث)، وكتاب (الفرج بعد الشدة). ينظر: ابن الجوزي ، المنتظم، جـ13، ص389- 392 ؛ ابن فرحون المالكي، إبراهيم بن نور الدين (ت799هـ/1396م). الديباج المُذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، دراسة وتحقيق: مأمون بن محيي الدين الجنّان، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، 1417هـ-1996م، ص284-285.

([68]) ابن الجوزي، المنتظم، جـ13، ص 391-392.

([69]) هو عبيد الله بن سليمان بن وهب، كان من كبار الوزراء، ومشايخ الكتّاب، وكان بارعاً في صناعته ماهراً، كان وزيراً للخليفة المعتمد على الله ومن بعده وزيراً للمعتضد بالله واستمر في وزارته إلى أن توفي سنة 288ه/901م، وكان حظياً عنده، فقد تألم لفقده ثم عقد الوزارة لولده القاسم جبراً لمصابه فيه . ينظر: ابن الطقطقي، محمد بن علي بن طباطبا( ت709ﻫ/1309م). الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، دار صادر، بيروت، (د. ت)، ص254-255.

([70]) هو القاسم بن عبيد الله من دهاة العلم وأفاضل الوزراء، وصفته المصادر بأنه كان شهماً فاضلاً كريماً مهيباً، وكان وزيراً لثلاثة من الخلفاء هم: المعتضد بالله ثم المكتفي بالله وآخرهم المقتدر بالله، وتوفي سنة311ه/924م. ابن الطقطقي، الفخري في الآداب، ص257-258.

([71]) ابن الأنباري، نزهة الألباء،ص217.

([72]) هو الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات البغدادي، ويُعرف بابن حنزابة، كان كاتباً بارعاً، وزر للخليفة المقتدر بالله في شهر ربيع الأول سنة320هـ/ مارس932م، ووزر عمه الوزير الكبير أبو الحسن علي بن محمد للمقتدر أكثر من مرّة، وبعد مقتل المقتدر بالله استخلف القاهر بالله فولاّه الدواوين، فلما صارت الخلافة للراضي بالله ولاه الشام، ثم قلده الراضي الوزارة سنة325هـ/937م، توفي في جمادى الأولى سنة327هـ/ فبراير939م. ينظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، مجـ3، ص424- 425 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص 479- 480 ، جـ16، ص484.

([73]) أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات البغدادي(308-391هـ/920-1000م) اشتهر بابن حِنْزابة الوزير، وحنزابة هي أم أبيه، كان وزير بني الإخشيد بمصر إمارة كافور، ثم استقل كافور بملك مصر واستمر على وزارته، ولما توفي كافور استقل بالوزارة وتدبير شؤون الدولة الإخشيدية بمصر والشام في عهد أحمد بن علي بن الإخشيد، وكان عالماً محباً للعلماء، قُتل سنة332هـ/943م. ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ8، ص156-157 ؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، مجـ1، ص346-350 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ16، ص484-488.

([74]) تاريخ بغداد، مجـ1، ص157.

([75]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ1، ص157 ؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، مجـ1، ص347.

([76]) وفيات الأعيان، مجـ1، ص347.

([77]) درج الدارسون في هذا المجال على تقسيم مراحل التعليم آنذاك إلى مرحلتين: أولى يقصد بها التعليم في الكتاتيب، وعليا يقصد بها التعليم في المساجد والمجالس العلمية. ينظر: الشجاع: الحياة العلمية، ص61-80.

([78]) أبي العباس أحمد بن علي(ت821ﻫ/1418م). صبح الأعشى في كتابة الإنشاء، جـ14، المطبعة الأميرية، القاهرة، 1337ﻫ- 1918م، ص322.

([79]) هو الفضل بن الحُباب بن محمد بن شعيب بن صخر البصري، من رواة الأخبار والأشعار والأنساب، روى عن خاله محمد بن سلاّم الجمحي كتابه (طبقات فحول الشعراء)، توفي أبو خليفة سنة 305ه /917م. ينظر: ابن سلام، محمد بن سلام الجمحي(ت231ه/846 م) . طبقات فحول الشعراء، جـ1، تحقيق: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني، القاهرة، 1394ه-1974م، ص3 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص8-9 ؛ ابن العماد، شذرات الذهب، جـ4، ص27.

([80]) القفطي، إنباه الرواة، جـ3، ص234.

([81]) هي الحلواء المطبوخة . ابن منظور، لسان العرب، مجـ7، ص20.

([82]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ4، ص678 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص9-10.

([83]) هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، فيلسوف وطبيب وصيدلي وكيميائي نبغ في كل تلك العلوم، من أشهر مؤلفاته: كتاب(الحاوي) في الطب، توفي سنة 313هـ/925م . ينظر: ابن النديم، الفهرست، مجـ3، جـ7، ص307؛ ابن أبي أُصيبعة، أحمد بن القاسم بن خليفة( ت668ﻫ/1269م). عيون الأنباء في طبقات الأطباء، شرح وتحقيق: نزار رضا، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت،(د. ت)، ص414-427.

([84]) ابن أبي أُصيبعة، عيون الأنباء، ص416.

([85]) الفهرست، مجـ1، جـ2، ص252.

([86]) هو محمد بن عبدالواحد بن أبي هاشم المُطَرِّز المعروف بغلام ثعلب(259-345ه/ 872-956م)، من أشهر أهل اللغة وقتذاك، من أهم كتبه اللغوية: كتاب(اليواقيت).  ينظر: القفطي، إنباه الرواة، جـ3، ص175-176؛ الحموي، معجم الأدباء، جـ6، ص2559.

([87]) الحموي، معجم الأدباء، جـ6، ص2558.

([88]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ1، ص294 ؛ ابن جماعة، أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن سعد الله الكناني(ت733هـ/1333م) . تذكرة السامع والمتكلم في آداب العَالِم والمتعلم، عناية: محمد بن مهدي العجمي، ط3، دار البشائر الإسلامية، بيروت، 1433هـ-2012م، ص45-46.

([89]) هو أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن سِنان الحيْري(283-376هـ/896-987م)، المشهور بأبي عمرو بن حمدان، مقرئ ومحدث ونحوي، عُرف بالزهد وكثرة العبادة، كان مسند خراسان في عصره، اتهم بالتشيع وذكر الذهبي بأن تشيُّعُه خفيف كالحاكم، ولما أصيب بالعمى وكبر سنه نُقل إلى بعض أقاربه بالحيرة، توفي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة الموافق الحادي والثلاثين من شهر مارس. ينظر: السمعاني، الأنساب، جـ4، ص288-289 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ16، ص356-359.

([90]) هو أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي المَوْصِلي، محدث الموصل، ولد في الثالث من شوال سنة210هـ/ السابع عشر من يناير سنة826 م، لقي كبار المحدثين وسمع منهم، فقد ارتحل في طلب العلم إلى الأمصار باعتناء أبيه وخاله محمد بن أحمد بن المثنى ثم بهمته العالية، حتى صار من كبار المحدثين بالموصل في عصره، وهو من العلماء الثقات عند أهل الحديث، من مؤلفاته:(المسند)، وكتاب (المعجم)، توفي في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة307هـ/الثاني عشر من أكتوبر سنة 919م. ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص174-182؛ سزكين، تاريخ التراث العربي، مجـ1، جـ1، ص334-335.

([91]) الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص178.

([92]) هو أبو موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي البغدادي المعروف بالحامض، لغوي ونحوي بارع على مذهب الكوفيين، من كتبه: كتاب( ما يُذكَّر وما يؤنث من الإنسان واللباس)، توفي سنة 305هـ/918م. ينظر أبو الطيب اللغوي، مراتب النحويين، ص87-88 ؛ صالحية، محمد عيسى. المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع، جـ2، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، معهد المخطوطات العربية، القاهرة،1416هـ- 1995م، ص133.

([93]) ابن النديم، الفهرست، مجـ1، جـ2، ص240؛ القفطي، إنباه الرواة، جـ2، ص22 ؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، جـ2، ص406.

([94]) البِرطِيل أو البُرْطُل هو القَلَنْسُوة وهي غطاء يوضع على الرأس يشبه العمامة، والبعض يرى بأن البرطيل هي الرشوة. ينظر: ابن منظور، لسان العرب، مجـ11، ص51 ؛ الزبيدي  تاج العروس، جـ28، ص75-76 ؛ السيد أدّى شير. كتاب الألفاظ الفارسية المعرّبة، ط2، دار العرب للبستاني، القاهرة، 1409ه-1988م، عن طبعة المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، بيروت، 1326ه-1908م، ص128.

([95]) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني (ت852ﻫ/1448م). لسان الميزان، جـ4، عناية: عبدالفتاح أبو غدة وسلمان عبدالفتاح أبو غدة، ط1، دار البشائر الإسلامية للطباعة، بيروت، 1423هـ-2002م، ص568.

([96]) نصر بن القاسم بن نصر بن زيد البغدادي، فقيه حنفي ومقرئ على قراءة أبي عمرو بن العلاء، توفي سنة 314ه/926م. ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ15، ص402؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ14، ص465-466.

([97]) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، مجـ15، ص402.


قائمة المصادر والمراجع

[1] ابن الأثير، عزالدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم الشيباني (ت630ﻫ/1232م). اللباب في تهذيب الأنساب، مكتبة المثنى، بغداد،( د. ت).

[2] ابن أبي أُصيبعة، أحمد بن القاسم بن خليفة(ت668ﻫ/1269م). عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، شرح وتحقيق: نزار رضا، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت،(د. ت).

[3]أمين، أحمد (ت1373ه/1954م). ضحى الإسلام، مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1418ه-1998م.

[4] ابن الأنباري، أبو البركات كمال الدين عبدالواحد بن محمد (577هـ/1181م). نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي، القاهرة، 1418هـ- 1998م.

[5] بروكلمان، كارل ( ت1376هـ/1956م). تاريخ الأدب العربي، ترجمة: عبدالحليم النجار، ط5، دار المعارف، القاهرة ، 1403ه- 1983م .

[6] البغدادي، إسماعيل باشا بن محمد أمين. هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، دار إحياء التراث العربي، بيروت،(د. ت)، عن النسخة التي طبعتها وكالة المعارف، استانبول، 1375هـ- 1955م.

[7] البكري، أبي عُبيد عبدالله بن عبدالعزيز (ت487ﻫ/1094م). معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق وضبط: مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت، 1364ﻫ- 1945م.

[8] الثعالبي، أبو منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري(ت429هـ/1037م). ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، 1405هـ-1985م.

[9] الجاحظ، أبي عثمان عمرو بن بحر(ت255ﻫ/868 م). البيان والتبيين، تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، ط7، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1418ﻫ – 1998م.

[10] ابن جماعة، أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن سعد الله الكناني(ت733هـ/1333م). تذكرة السامع والمتكلم في آداب العَالِم والمتعلم، عناية: محمد بن مهدي العجمي، ط3، دار البشائر الإسلامية، بيروت، 1433هـ-2012م.

[11] ابن الجوزي، عبدالرحمن بن علي بن محمد(ت597هـ/1200م). المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دراسة وتحقيق: محمد عبدالقادر عطا وآخرون، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1412هـ- 1992م.

[12] ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني (ت852ﻫ/1448م). لسان الميزان، عناية: عبدالفتاح أبو غدة وسلمان عبدالفتاح أبو غدة، ط1، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1423هـ- 2002م.

[13] الحموي، ياقوت بن عبدالله (ت 626ﻫ/1229م). معجم الأدباء إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، تحقيق: إحسان عباس، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1413هـ- 1993م.

[14] نفسه، معجم البلدان، دار صادر، بيروت، 1397ﻫ-1977م.

[15] الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت(ت463ﻫ/1071م). تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قُطَّانِها العلماءِ من غير أهلها ووارديها (تاريخ بغداد)، تحقيق: بشار عواد معروف، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1422ﻫ/2001م.

[16] نفسه، كتاب الفقيه والمتفقه، تحقيق: عادل بن يوسف العَزَازي، ط1، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، السعودية- الدمام، 1417هـ-1996م.

[17] ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد(ت 808ﻫ/1405م). المقدمة (مقدمة ابن خلدون)، تحقيق وتعليق: عبدالسلام الشدادي، ط1، المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، الدار البيضاء- المغرب، 1426ه- 2005م.

[18] ابن خلكان، أحمد بن محمد بن أبي بكر(ت681ﻫ/1282م). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت،1390هـ- 1970م.

[19] الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان (ت748ﻫ/1347م). كتاب تذكرة الحفاظ، تصحيح : عبدالرحمن المعلمي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1374ﻫ-1955م.

[20] نفسه، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت،  1404ﻫ -1984م.

[21] نفسه، العبر في خبر من غبر، تحقيق وضبط: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1405ﻫ- 1985م.

[22] نفسه، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تحقيق: طيَّار آلتي قولاج، (د.ن)، استانبول، 1416هـ- 1995م.

[23] الزبيدي، محمد مرتضى الحسيني(ت1205ﻫ/1791م). تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق: عبدالستار أحمد فراج وإبراهيم الترزي، مراجعة: مصطفى حجازي وآخرون، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1413ه-1993م.

[24] الزجاجي، أبي القاسم عبدالرحمن بن إسحاق(ت340هـ/951م). مجالس العلماء، تحقيق: عبدالسلام محمد هارون، التراث العربي سلسلة تصدرها وزارة الإعلام(9)، ط2، مطبعة حكومة الكويت، 1404ه- 1984م.

[25] الزركلي، خيرالدين. الأعلام، ط15، دار العلم للملايين، بيروت ، 1423ه- 2002م.

[26] السبكي، أبو نصر عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي (ت771هـ/1370م). طبقات الشافعية الكبرى ، تحقيق: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو، ط1، دار إحياء الكتب العربية، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، مصر، 1383هـ-1964م.

[27] سزكين ، فؤاد . تاريخ التراث العربي (التدوين التاريخي )، ترجمة : محمود فهمي حجازي، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، 1411ﻫ- 1991م.

[28] سعيد، زهير عبدالله. الحياة العلمية في غزة وعسقلان منذ بداية العصر العباسي حتى الغزو الصليبي(132-491هـ/750-1097م)، رسالة ماجستير غير منشورة، قدمت إلى قسم التاريخ – كلية الآداب، الجامعة الإسلامية، غزة، 1427هـ-2006م.

[29] ابن سلام، محمد بن سلام الجمحي(ت231ه/846 م). طبقات فحول الشعراء، تحقيق: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني، القاهرة، 1394ه-1974م.

[30] السمعاني، عبدالكريم بن محمد بن منصور(ت562ﻫ/1166م). الأنساب، تحقيق: عبدالرحمن بن يحي المعلمي اليماني وآخرون، ط2، مكتبة ابن تيمية، القاهرة،1400ﻫ-1980م.

[31] السيد أدّى شير. كتاب الألفاظ الفارسية المعرّبة، ط2، دار العرب للبستاني، القاهرة، 1409ه-1988م، عن طبعة المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، بيروت،1326ه-1908م.

[32] السيرافي ، الحسن بن عبدالله (ت368ﻫ/979م). أخبار النحويين البصريين، تحقيق: طه  محمد الزيني ومحمد عبدالمنعم خفاجي، ط1، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، 1374ﻫ -1955م.

[33] السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر محمد( ت911ﻫ/1505م). تاريخ الخلفاء، ط1، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1424ﻫ- 2003م.

[34] الشجاع ، عبد الرحمن عبد الواحد. الحياة العلمية في اليمن في القرنين الثالث والرابع للهجرة، وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء، 1425ھ/2004 م.

[35] الصابئ، أبي الحسن الهلال بن المحسن بن إبراهيم الكاتب(ت448هـ/1056م). كتاب تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت،1321هـ- 1904م.

[36] الصالحي، أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالهادي الدمشقي (ت744هـ/1343م). طبقات علماء الحديث، تحقيق: أكرم البوشي وإبراهيم الزيبق، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1417هـ- 1996م.

[37] صالحية، محمد عيسى. المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، معهد المخطوطات العربية، القاهرة،1416هـ- 1995م.

 [38] ابن الطقطقي، محمد بن علي بن طباطبا(ت709ﻫ/1309م).الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، دار صادر، بيروت،(د. ت).

[39] أبي الطيب اللغوي، عبدالواحد بن علي(ت351هـ/962م). مراتب النحويين، تحقيق وتعليق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة نهضة مصر، القاهرة،1375ه-1955م.

[40] أبو علي القالي، إسماعيل بن القاسم (ت356هـ/967م).  كتاب الأمالي، دار الكتب العلمية، بيروت، (د. ت).

[41] ابن العماد، أبي الفلاح عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي(ت1089ه/ 1678م). شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق وتعليق: محمود الأرناؤوط، ط1، دار ابن كثير، دمشق- بيروت، 1410ه- 1989م.

[42] ابن فرحون المالكي، إبراهيم بن نور الدين (ت799هـ/1396م). الديباج المُذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، دراسة وتحقيق: مأمون بن محيي الدين الجنّان، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1417هـ/1996م.

[43] القابِسي، أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري القيرواني(ت403هـ/1012م) . الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين، دراسة وتحقيق وتعليق وفهارس وترجمة: أحمد خالد، ط1، الشركة التونسية للتوزيع، تونس، 1406هـ-1986م.

[44] القاضي عبدالجبار، أبو الحسن عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار(ت415هـ/1024م). فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة ومُباينتهم لسائر المخالفين، اكتشاف وتحقيق: فؤاد سيد، الدار التونسية للنشر، (د. ت).

[45] القرطبي، عريب بن سعد (ت بعد سنة331ه/942م). كتاب الصلة (صلة تاريخ الطبري)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، عن النسخة التي حققها المستشرق: دي خويه، دار سويدان، بيروت،(د.ت).

[46] القفطي، أبي الحسن علي بن يوسف (ت624ﻫ/1227م). انباه الرواة على أنباه النحاة، تحقيق : محمد أبو الفضل، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1406ﻫ-1986م.

 [47] القلقشندي، أبي العباس أحمد بن علي(ت821ﻫ/1418م). صبح الأعشى في كتابة الإنشاء، المطبعة الأميرية، القاهرة، 1337ﻫ- 1918م.

[48] الكندي، أبي عمر محمد بن يوسف(ت350ﻫ/961م). الولاة وكتاب القضاة، تهذيب وتصحيح: رفن كَست، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، 1326ه-1908م.

[49] متز، آدم(ت1335ه/1917م). الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري أو عصر النهضة في الإسلام، ترجمة: محمد عبدالهادي أبو ريدة، ط5، دار الكتاب العربي، بيروت، ( د. ت).

 [50] المسعودي، علي بن الحسين( ت346ﻫ/957م). مروج الذهب ومعادن الجوهر، عناية ومراجعة: كمال حسن مرعي، ط1، المكتبة العصرية، صيدا- بيروت، 1425هـ/2005م.

[51] المقريزي ، تقي الدين أحمد بن علي(ت845ﻫ/1441م). كتاب المقفى الكبير، تحقيق: محمد اليعلاوي، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1411ﻫ- 1991م.

[52] ابن منظور، محمد بن مكرم (ت711ﻫ/1311م). لسان العرب، ط1، دار صادر، بيروت، 1300ﻫ- 1883م.

[53] ابن النديم، محمد بن اسحاق (ت380ﻫ/990م). كتاب الفهرست، تحقيق: أيمن فؤاد سيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لندن،1430ه -2009م.

[54] ابن أبي يعلى، أبو الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء البغدادي الحنبلي(ت526ه/ 1132م). طبقات الحنابلة، تحقيق وتقديم وتعليق: عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، الرياض، 1419ه-1999م.