مركز عدن للدراسات التاريخية

إسهامات علماء يافع العلمية والفكرية في اليمن .. (بين القرنين الخامس ــــ العاشر الهجريين/ الحادي عشر ــــ السادس عشر الميلاديين)

د. جمال عبد الحبيب عبد القوي الكلدي

د. جمال عبد الحبيب عبد القوي الكلدي – أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد/ كلية التربية عدن

الملخص:

     تهتم هذه الدراسة بموضوع إسهامات علماء يافع العلمية والفكرية في اليمن بين القرنين الخامس – العاشر الهجري/ الحادي عشر – السادس عشر الميلادي, فهذه المدة شهدت فيها الحركة العلمية والفكرية في اليمن ازدهاراً ملحوظاً, فقد لعب حكام تلك المدة دوراً كبيراً في تشجيع العلماء وحثهم على نشر العلم والمعرفة, كما ساهم بعض من هؤلاء الحكام في التأليف, وبناء المساجد والمدارس, والمراكز العلمية, كما برز العديد من علماء يافع الذين ساهموا في تطوير العلوم: دراسة وتدريساً وتأليفاً, وكان لهم فضل المساهمة في ازدهار العلوم النقلية (الدينية), مثل: علم القراءات وعلم التفسير وعلم الحديث وعلم الفقه وأصوله، وعلوم اللغة, والعلوم العقلية مثل: علم الفرائض وعلم الرياصيات والحساب والتصوف وعلم الكلام وعلم التاريخ والسير.  ويظهر ذلك جلياً من المصنفات التي ألفها بعض علماء يافع والتي كان لها تأثير إيجابي على الحركة التأليفية في اليمن في تلك المدة.

Summary:

This study is concerned with the subject of the scientific and intellectual contributions of Yafa scholars in Yemen between the fifth centuries – the tenth century / eleventh – sixteenth century A.D., during which period the scientific movement in Yemen witnessed a remarkable prosperity, as the spread of educational centers, and the emergence of many scientists who contributed to the development of science, Scholarship, teaching, and composition, thanks to them all classes of science flourished, from religious sciences such as: the science of readings and the science of interpretation and the science of modern science and jurisprudence and its origins, as well as the language sciences, and mental sciences such as: the science of theology, mathematics, arithmetic, mysticism, speech science, history and biology. This is evident from the works compiled by some of the scholars of Yafa, which had a positive impact on the composition movement in Yemen during that period. The study also reached a number of results that we mentioned in the folds of this research.

المقدمة:

    إن الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين e وعلى آله وصحبة أجمعين .. أما بعد…

    مما لا شك فيه أن ما كتب عن الحياة العلمية والفكرية في اليمن مازال قاصراً ويكتنفه الغموض, لاسيما خلال الحقبة الإسلامية، فإسهامات أهل اليمن كثيرة وواسعة في مختلف العلوم العقلية والنقلية ومع ذلك تحتاج هذه الجوانب إلى كثير من الدراسات الجادة التي من خلالها يمكن الكشف عن الجديد المغمور في المصادر التاريخية… وسنحاول من خلال هذه الدراسة أن نسلط الضوء على دور علماء يافع([1]) في الحياة العلمية والفكرية بين القرنين الخامس والعاشر الهجري/ الحادي عشر والسادس عشر الميلادي الذين برزوا في العديد من المناطق اليمنية وعرفوا بعلمهم وتعددت مواهبهم في مختلف العلوم, على الرغم مما كتب عن الحياة العلمية في اليمن إلا إنها تندرج ضمن مواضيع عامة، فليس هناك دراسة مستقلة ومستفيضة تختص في تناول الدور العلمي الذي لعبه علماء يافع في اليمن في تلك الفترة من الزمن دراسة, وهذا ما دفع الباحث لدراسة إسهامات علماء يافع في تلك الفترة لما فيها من معلومات قيمة لم تحظ بالاهتمام والدراسة.

    لقد اعتمدت الدراسة على منهج البحث التاريخي في كلياته وجزئياته المتمثلة في جمع المعلومات ثم تصنيفها وتحليل ما يمكن تحليله, أي انه يجمع بين المنهج الوصفي والتحليلي معاً.

كما حاولت الدراسة، رغم كثرة العلماء من أبناء يافع وثراء إسهاماتهم في الحياة العلمية في اليمن، أن توضح تاريخ وفاة العلماء ممن تم الاستشهاد بهم، وإن تعذر ذلك تصريحاً استندنا إلى منهج الاستدلال على وفاتهم من خلال الاستشهاد بوفاة من عاصرهم من العلماء وطلاب العلم.

وقد تطلب الأمر، تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، وقائمة أسماء المصادر والمراجع التي عدنا إليها، وتناول المبحث الأول الحياة العلمية في اليمن بين القرنين (5 – 10هـ/ 11 – 16م). ودرسنا في المبحث الثاني عوامل بروز علماء يافع في الحياة العلمية والفكرية. وخصصنا المبحث الثالث لمعرفة دور علماء يافع في العلوم المختلفة: النقلية، العقلية، وأنهينا دراستنا بخاتمة لخصنا من خلالها أهم النتائج والاستنتاجات التي توصلنا إليها.

المبحث الأول- الحياة العلمية في اليمن بين القرنين ( 5- 10هـ/ 11- 16م):

     تعد الحياة العلمية في التاريخ الإسلامي من أهم الجوانب التي شكلت الوجه الحضاري الإسلامي على مر العصور، وقد أسهم علما يافع في إبراز ذلك الوجه الحضاري في الفترة الممتدة من القرن الخامس إلى العاشر الهجري, وبما أن يافع أحد مناطق اليمن في المفهوم المعاصر فلا بد من إيراد لمحة تاريخية موجزة عن الحياة العلمية في اليمن بين القرنين الخامس والعاشر الهجريين/ الحادي عشر والسادس عشر الميلاديين، في سبيل التمهيد للحديث عن علماء يافع وإسهاماتهم العلمية والمعرفية وكشف المناخ العلمي والثقافي العام الذي كان يحيط بهم.

    لقد لعب بعض الملوك والسلاطين والأمراء دوراً بارزاً في النشاط العلمي والفكري, فحكام الدولة النجاحية من سلاطين ووزراء (412 – 555هـ/ 1021 – 1160م), شجعوا العلماء والأدباء, فالأمير جياش بن نجاح (482 – 498هـ/ 1089 – 1104م) عندما كتب إلى معلم ولده قال: “… وعلمه وقار القعود وعدل القيام ولا تسئمه لطول المكث عندك ولا ترخص له الإبطال إن استأذنك, وروضه بالصلوات في أوقاتها ليمرن على أداء مفترضاتها وعلمه إسباغ الوضوء من ابتدائه إلى انتهائه, وإذا أراد أن يكتب فسوس قلمه وصور له وضوح الخط بمثال التصوير في مواضعه وعلمه الفرق بين الواوات والفاآت ولا تقبل من دواته إلا الإصلاح ولا من قلمه غير العقد الصحاح, وعلمه كتاب الله فإنه الحبل المتين ولا ارخص له في نسيانه فإنه الخسران المبين…,”([2]), وبرزت في عهدهم أسر علمية كأسرة بني عقامة التي كانت تسكن مدينة زبيد, وغيرها من الأسر التي كان لها أثر في الحياة العلمية آنذاك([3]).

     كما ظهر بوضوح الدور العلمي الذي لعبه بعض الوزراء في عهد الدولة النجاحية من أمثال: الوزير من الله الفاتكي (518 – 524هـ/ 1124 – 1129م), الذي تصدق على مدارس الفقهاء الحنفية والشافعية بما أغناهم عمن سواهم من الأراضي والمرافق والرباع([4]), والوزير سرور الفاتكي (531 – 551هـ/ 1136 – 1156م), الذي كان يتمتع بصفات وفضائل حميدة, حتى نال احترام الناس له, وكان يزور العلماء ويتفقدهم وكانت عطاياه لهم دائمة في كل سنة, وكان يجلس الفقهاء بين يديه للمناظرة([5]), وكانت الحرة علم([6]) تشجع العلم والعلماء, خاصة في مدينة زبيد وما جاورها من مناطق تهامة, هذا مما يدل على وجود نشاط علمي مستقر في تلك الفترة.

     أما بالنسبة للدولة الصليحية (439 – 532هـ/ 1047 – 1137م), فقد حاول حكام هذه الدولة أن يحدوا من نشاط  أرباب العلم والمعرفة من المخالفين لهم بالمذهب والمعتقد, لأن الصليحيين كانوا على المذهب الشيعي الإسماعيلي الفاطمي([7]), وفي منتصف القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي خاصة عند حكم الأيوبيين لليمن(569 – 626هـ/1174 – 1229م), بدأ بوضوح الاهتمام بالحياة العلمية، ويتجلى ذلك من خلال الاهتمام في إنشاء المؤسسات التعليمية من مساجد ومدارس وأربطة وخوانق, والاهتمام بالعلماء والفقهاء والأدباء والطلاب على حدٍ سواء, وتسخير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك([8]).

     كما شهد القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي, حركة علمية متميزة لم يشهد لها نظير من قبل, كان على رأس هذه النهضة العلمية ملوك وسلاطين الدولة الرسولية أنفسهم (626 – 858هـ/ 1229 – 1454م), ابتداء من مؤسس الدولة الملك المنصور (626 – 647هـ/ 1228 – 1249م), ثم ابنه الملك المظفر (647 – 694هـ/ 1249 – 1294م), ثم الملك الأشرف (694 – 696هـ/ 1294 – 1296م), الذين أحدثوا نهضة علمية كبيرة في هذا العصر, إذا فقد كانت النهضة العلمية التي حدثت في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي مرتبطة أشد الارتباط بالفترة السابقة لها, وبمعنى آخر فإن ذلك التطور العلمي الذي حدث في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي ما هو إلا امتداد لذلك التطور العلمي الذي حدث في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي ومكملاً له, وقد تركز ذلك النشاط العلمي بشكل كبير في مدن الدولة الرسولية مثل: مدينة إب وتريم ومدينة تعز ومدينة ذي جبلة, ومدينة زبيد, ومدينة الجند ومدينة عدن التي اصطلحنا على تسميتها بالمراكز العلمية, ولا نعني بذلك بان النشاط العلمي قد اقتصر على هذه المراكز, بل وجدت كثير من المناطق والقرى الخاضعة للدولة الرسولية, ولكنها كانت أقل نشاطاً واضعف انتشاراً([9]).

     وقد تعددت منشآت التعليم وبخاصة المدارس التي تنافس على إنشائها الملوك والأمراء والعلماء والفقهاء, بل وكان للنساء بصمات واسعة في ذلك المجال, واستدعي لذلك العلماء والفقهاء والمدرسون للتدريس في تلك المنشآت التعليمية التي انطلق إليها الطلاب من كل حدبٍ وصوب لطلب العلم, ويشدهم إلى ذلك أكثر اهتمام ملوك الدولة في التعليم وتكفلهم بالإنفاق على التعليم والقائمين عليه, بل وعلى الطلاب أنفسهم، فقد حرصت الدولة على توفير ما يحتاجونه ولاسيما المأكل والمسكن, وهكذا يتضح في أن المناخ كان مهيأ وملائما للتعليم أكثر من أي وقت مضى, فلا غرابة إن وجد ذلك الازدهار العلمي الفريد الذي تميز به العصر الرسولي, ولاسيما القرن الثامن الهجري أكثر من أي وقت مضى أيضاً([10]).

     ولقد وجدت عدد من العوامل والأسباب التي أدت إلى ازدهار الحياة العلمية في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي, ويأتي في مقدمة ذلك دور ملوك الدولة الرسولية في التشجيع على طلب العلم, بل أنهم كانوا في مقدمة المتعلمين, فقد جمعوا بين طلب العلم وقيامهم بتدبير شؤون الملك, وكانوا جديرين بأن يطلق عليهم الملوك العلماء, ليس ذلك فحسب, بل كانوا حريصين أشد الحرص على نشر العلم وتعلمه في نفس الوقت, وكانوا يحرصون على اختيار النخبة من ذوي الكفاءات العلمية من العلماء ويسندون إليهم بعض شؤون الدولة كالقضاء، ومن هؤلاء اليحيويون من علماء يافع الذين أصبحوا قضاة الدولة الرسولية… ولم يمنعهم ذلك أن يستجلبوا الخبرات العلمية من خارج البلاد مما أعطى ذلك دافعاً أكبر في ازدهار الحياة العلمية في البلاد من خلال الأخذ من التراث العلمي والفكري الموجود لدى الدول العربية والإسلامية، وحدثت الرحلات العلمية المتبادلة بين اليمن وتلك البلدان مما كان لذلك أثره المهم في ازدهار الحياة العلمية في القرن الثامن([11]) .

     وتبقى المؤلفات التي دونت في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي شاهداً حياً على ذلك التطور الذي حدث في القرن المذكور, فقد اتسم ذلك العصر بنشاط واضح في حركة التأليف فتنافس الملوك والعلماء والفقهاء والأدباء وسائر رجال العلم في الدولة في مجال التأليف وكان من نتائج ذلك أن الفت الكثير من الكتب في كثير من علوم الدين, وعلوم اللغة العربية, والتاريخ وعلم التصوف وعلم الطلب والفلك والجبر والحساب وغير ذلك([12]) .

    وفي عهد الدولة الطاهرية(858 – 945هـ/ 1454 – 1538م), ازدهرت المراكز العلمية التي كانت امتدادا للمراكز العلمية في العهد الرسولي, بما في ذلك المدن التي ازدهرت مكانتها في العهد الطاهري, وخصوصاً المدن التي أضحت عواصم للدول المستقلة, والمدن التي أسهمت في التطور الاقتصادي لهذه الدول, لذلك فإن ازدهار المراكز العلمية وتطورها أرتبط بالأوضاع السياسية, ودرجة الاهتمام الذي كان يوليه سلاطين وملوك هذه الدول لهذه المدن, فضلاً عن حجم الاهتمام الذي حظي به العلم والعلماء, فهناك علماء عاصروا هذه الدولة وسلاطينها وحظوا بمكانة مرموقة عندهم, وكانوا يهتمون بهم ويستمعون إليهم, وما يقدمونه من نصائح وأراء تخدم مصالح الناس. ولم ينحصر اهتمام العلماء في عهد الدولة الطاهرية بعلم محدد بل كتبوا وبرعوا وأجادوا في كثير من العلوم , منها العلوم النقلية والعقلية([13])، وعلى الرغم من ذلك إلا أن إسهام الطاهريين في الحياة العلمية لم يكن بالمستوى نفسه من الثراء العلمي الذي أسهم به الرسوليين من قبلهم, ربما كان مرد ذلك إلى أن بني طاهر انشغلوا كثيراً بتدعيم نظام حكمهم والدفاع عنه من الأخطار الداخلية والخارجية التي كانت تهدده خصوصاً مقاومة الأئمة الزيديين من الداخل,  وانشغالهم في مواجهة المحاولات الخارجية من قبل البرتغاليين الذين كانوا يهددون المدن والموانئ اليمنية والسيطرة على طرق التجارة الدولية, فصلاً عن ذلك فإن الفترة الزمنية لحكم الطاهريين كانت أقل بكثير من فترة حكم الرسوليين([14]).  

المبحث الثاني- عوامل بروز علماء يافع في الحياة العلمية والفكرية :

     لم تأت النهضة العلمية لدى علماء يافع من فراغ, بل كان هناك الكثير من العوامل المختلفة التي أدت إلى بروز هؤلاء العلماء، ويمكن إيجاز أبرزها في الآتي:

     دفعت الطبيعة الجبلية الصعبة كثيراً من أهل يافع إلى السفر والترحال وطلب الرزق, وقد عرفوا بشده بأسهم واشتغالهم بالتجارة, فخرج العديد منهم إلى العديد من المناطق اليمنية للعمل في الجندية والتجارة وطلب العلم([15]), فلم يشتغل أهل يافع فقط بالجندية بل برز منهم العديد من العلماء وطلاب العلم والمعرفة, الذين أثروا في النشاط العلمي والفكري آنذاك في المدن والقرى اليمنية التي وصلوا إليها واستوطنوها وأقاموا مراكزهم العلمية فيها وسنتناول كثيرا منهم بالتفصيل خلال هذه الدراسة.

     وكان للرحلات العلمية أثر بالغ في نفوس العلماء من أبناء يافع, حيث فضل بعضهم التنقل والترحال من أجل الاستزادة من العلوم وخاصة الشرعية منها([16]), وهي ما ستبينها الدراسة.

     كما كان للملوك والأمراء في الدول التي ظهرت زمن الدراسة, اهتمام بالعلم والعلماء وتشجيعهم وكان من بين هؤلاء العلماء علماء يافع([17]), وكانت المجالس العلمية أحد أسباب ازدهار الحياة العلمية في تلك الفترة, فقد كان للعديد من علماء يافع مجالس علمية وخاصة الفقهاء والمحدثين, والأدباء والشعراء([18]).

     كما كان للمكتبات أهمية بالغة, فهي من العوامل التي أدت إلى ازدهار الحياة العلمية والفكرية آنذاك, فقد شارك العديد من علماء يافع في التأليف وتصنيف الكتب([19]), حتى أغنوا بتلك المؤلفات النفيسة المكتبة اليمنية بتراث علمي وأدبي كبير.

المبحث الثالث- إسهام علماء يافع في العلوم المختلفة:

     تميز علماء يافع بتنوع قدراتهم العلمية والمعرفية، حيث لم تقتصر خبراتهم على جانب معين أو علم بذاته, بل شكل بعضهم مرجعيات في بعض العلوم, وتنوعت مواهب بعضهم بين العلوم الدينية والدنيوية والعقلية والنقلية وغيرها, وبرزت منهم أسماء جمعت بين كل تلك العلوم, وهي من الأمور التي قد لا نجدها عند كثير من علماء اليمن.

أولاً– العلوم النقلية (الدينية):

    العلوم العقلية (الدينية) وهي العلوم الشرعية التي كانت تقوم عليها الحياة العلمية في جميع أمصار العالم الإسلامي, وهي علوم القرآن : من حفظ وتلاوة (علم القراءات), والتفسير, وكذلك علم الحديث, وعلم الفقه وأصوله.

1ـ علم القراءات:

     وهو علم قراءة القرآن بصيغة مختلفة والقراءات في اللغة هو جمع قرأ([20]), وفي الاصطلاح, هو مذهب من مذاهب النطق في القرآن يذهب به إمام من الأئمة يخالف غيره من مسندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ([21]), إذ تلقن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم القرآن بواسطة جبريل عليه السلام على سبعة أحرف, فأجمع علماء المسلمين أن المراد بالأحرف السبعة هي سبع من لهجات أو كتابات العرب([22]).

     ونتيجة لأهمية هذا العلم كان من أوائل العلوم التي يتعلمها الصبيان في مراحلهم الأولى, لأجل ترتيل القرآن وحفظ ثم تليه العلوم الأخرى, وقد اشتغل علماء يافع بعلم القراءات منذ انتشاره وظهور مدارسه, واجتهدوا بطلبه ورحلوا من أجله حتى اشتهر منهم من عرف بهذا العلم وإجادته أمثال: العلامة عفيف الدين أبو محمد عبدالله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي(ت: 768هـ/ 1366م), الذي قرأ القرآن في بداية حياته على الفقيه جمال الدين أبي عبدالله محمد بن أحمد البصال المعروف بالذهبي (ت: 745هـ/ 1344م)([23]), والقاضي شرف الدين أحمد بن علي الحرازي (ت: 718هـ/ 1318م) في عدن([24]), في الوقت الذي كانت فيه عدن تعد من أهم المراكز العلمية آنذاك, حتى أصبح الفقيه عبدالله بن أسعد اليافعي من المؤلفين بهذا العلم بعد أن أجاد وأصبح من علمائه, وكانت من أشهر مصنفاته في التلاوة كتاب: ” الإرشاد والتطريز في فضل ذكر الله وتلاوة كتابه العزيز”, وكتاب آخر أطلق عليه: “الدر النظيم في خواص القرآن الكريم”([25]).

      كما يذكر عن المقرئ بدر الدين حسن بن محمد اليافعي (ت: 830هـ / 1446م), المنسوب إلى بلده يافع, أنه سكن قرية حبيل بعزلة مطاية([26]) بجبل بعدان([27]) في إب, وقرأ على الإمام عفيف الدين الشنيني بالقراءات وغيرها, وجعله من خواصه, وزوجه أبنته([28]).

      كما آثر الكثير من أهل يافع الارتحال لطلب العلم والمعرفة, فيذكر عن الفقيه أبو الحسن نور الدين علي بن صبر اليافعي (913 – 987هـ / 1507 – 1579م), المولود بجبل يافع ممن ارتحل إلى تريم([29]) حضرموت وهو صغير صحبة عمة الحسين بن عبدالله الصبري اليافعي، وأقام بها، وطلب العلم هناك، ومن العلوم التي أخذها علم القراءات([30]), وكذالك الأمر بالنسبة للمقرئ علي بن صلاح المشبعي (ت: 1018هـ/1609م)، كان من وجهاء يافع فأرتحل في طلب العلم باليمن, وظفار, وحضرموت, فأخذ علم القراءات والتجويد من علمائها([31]).

    وتأكد هذه الشواهد دون أدنى شك بأن أهل يافع ليسوا بمنأى عن المدن والقرى التي كانت تعج بالعلم والعلماء فارتحلوا إلى تلك المراكز وأخذوا العلم من علماءها فأثروا وتأثروا بالحركة العلمية في تلك المدن والقرى التي هاجروا إليها وسكنوها وتعلموا العلوم الشرعية فيها آنذاك.

2ـ علم التفسير:

     علم التفسير هو العلم الذي صاحب نزول القرآن فتولى الرسول صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات التي تحتاج إلى توضيح وتفسير, وكان علم التفسير يعد من أول ما دون في عصر التدوين([32]). التفسير في اللغة من فسر وهو الإيضاح الإبانة, وكشف المغطى([33]), ومنه قوله تعالى: ( وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )([34]), وفي الإصطلاح: علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بجهود بشرية([35]), فالتفسير نوعان هما: التفسير بالمأثور, والتفسير المذهبي.

     أما النوع الأول فهو التفسير بالمأثور, وهو الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآن أو بالمأثور إما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو عن الصحابة الكرام (رضي الله عنهم), أو عن التابعين([36]).

    أما النوع الثاني فهو تفاسير الفرق الإسلامية المختلفة, فيرجع إلى التفسير بالرأي([37]).

 ولأهمية هذا العلم فقد اشتهر به بعض علماء يافع بهذا العلم وارتحل لطلبه, أمثال العلامة أبو محمد عبدالله بن أسعد اليافعي, وقد أشتغل بالعلم التفسير وصنف فيه كتاباً اسماه: “الأنوار اللائحة في أسرار سورة الفاتحة”([38]).

3ـ علم الحديث:

   وكان من العلوم التي حظيت باهتمام علماء يافع في مدة الدراسة, وعلم الحديث في اللغة من التحديث وهو الأخبار([39]), فالحديث هو ضد القديم لأنه يحدث شيئًا فشيئًا ويستعمل في قليل الكلام وكثره([40]), وفي الاصطلاح هو العلم الذي يعرف به أقوال النبي صلى الله عليه وسلم  وأفعاله وأحواله([41]).

     وقد كان لأهل يافع في هذه المدة ـــ بين القرنين الخامس والعاشر الهجريين/ الحادي عشر والسادس عشر الميلاديين ـــ دورًا لا يقل أهمية عن دور بقية علماء أمصار العالم الإسلامي, سواءً من حيث حفظ الحديث وروايته وتصحيحه, وبلغ من شهرتهم في هذا الجانب أن أرتحل بعضهم لطلب هذا العلم إلى المدن والقرى اليمنية التي أشتهرت بمراكزها العلمية في تلك المدة ومن علماء يافع الذين عرفوا بذلك: أبو الوليد عبدالملك بن محمد بن أبي ميسرة اليافعي (ت: 493هـ/ 1099م), الذي كان رحالاً في طلب العلم, وكان يتنقل من عدن إلى الجؤة([42]), ومنها إلى جبل الصلو([43]) من بلاد الحجرية,  وسافر إلى مكة للحج, فكان يسمى بالشيخ الحافظ, لأنه كان يجيد علوماً كثيرة, منها على سبيل المثال لا الحصر علم الحديث وطرقه ورواياته, فروى: “جامع أبي قرة” عن محمد بن علي الشيرازي (ت: 445هـ/ 1053م), كما أخذ عن أبي عبدالله محمد بن الوليد بن عقيل المالكي العكي, الشيخ العارف سعد الزنجاني (ت: 471هـ/ 1078م), وذلك في مكة عندما حج في سنة 451هـ/ 1059م([44]), وممن أخذ عنه سنن أبي قرة في سنة 476هـ/ 1083م كل من: الشيخ الزاهد يحيى بن عبدالعليم بن أبي بكر الأعمى, وأبو بكر بن عبدالله بن صبيح, ومالك بن حري الجندي, وسمع عنه عبدالله بن عبدالرزاق بن حسن بن أزهر (ت: 528هـ/1132م), وسالم بن عبدالله بن محمد بن سالم (ت: 528هـ/ 1137م), وروى عنه محمد بن مسلم بن أبي بكر بن أحمد بن عبدالله الصعبي وهو من رجال القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي “الموطأ” للإمام مالك (ت: 179هـ/ 795م)([45]), كما ظهر أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي, وهو من رجال القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي, وممن أخذ عن الإمام عبدالملك بن أبي ميسرة([46]).

      وممن نبغ من أهل يافع  في عدن في العصر الإسلامي أبو العتيق أبو بكر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي(490 – 556هـ / 1096 – 1160م), الذي أشتهر بأنه كان عالماً بعلوم كثيرة من بينها علم الحديث, وقد بلغ من علمه في الحديث أن أخذ عنه القاضي أحمد بن عبدالله القريظي(ت: 584هـ/ 1188م) بعدن: “موطأ” الإمام مالك بن أنس (ت: 179هـ/ 795م), وهو من أهم كتب الحديث([47]).

      كما ظهر في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي علماء أجلاء من قبيلة يافع  اجتهدوا في طلب العلوم الشرعية ومنها علم الحديث وتعليمه, فبرز بهذا العلم معوضة بن علي بن عزان اليافعي وهو من رجال هذا القرن, الذي ارتحل لطلب العلم من بلده يافع إلى عدن فسمع بها علم الحديث من الشيخ علي بن حسين ين أحمد الحسيني في سنة 748هـ/ 1247م([48]).

     ويورد عن العلامة وأبو محمد عبدالله بن أسعد اليافعي (ت: 768هـ/ 1266م), أنه كان رحالاً في طلب العلم الشرعي, وسمع الحديث من الرضي الطبري (ت: 722هـ/ 1322م) في مكة, لاسيما أهم الكتب الحديث مثل: “سنن” ابن ماجة (ت: 273هـ/ 886م), و”مسند” الدارمي(ت: 253هـ/ 964م), و”مسند” الشافعي (ت: 204هـ/ 820م), و”صحيح” ابن حبان(ت: 354هـ/ 965م), و”علوم الحديث” لابن الصلاح (ت: 643هـ/ 1245م)([49]), وبلغ من علمه أن أصبح من رواة الحديث([50]), وكان يحضر مجلسه القاضي شهاب الدين أحمد بن ظهير (ت: 792هـ/ 1389م) لسماع الحديث([51]), وسمع عنه الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر المرشدي (ت: 778هـ/ 1376م):”صحيح البخاري”([52]).

      وبحكم ما كان لمدينة عدن التاريخية من أهمية, كونها تعد من أهم المراكز العلمية في المنطقة فقد استمر توافد علماء يافع وفقهائها إليها لتلقي العلم والسماع والحصول على إجازات من كبار علمائها لاسيما علماء الحديث, وممن أرتحل إليها وتميز بعلم الحديث القاضي جمال الدين محمد بن عيسى اليافعي (ت: 775هـ/ 1273م), الذي أخذ عنه هذا العلم القاضي رضي الدين أبو بكر بن محمد بن عيسى الحبيشي (ت: 806هـ/ 1403م), والعلامة العز بن الفرات الحنفي (ت: 807هـ/ 1405م) وغيرهم([53]).

      وممن أرتحل في طلب العلم الشرعي من أهل يافع إلى عدن  أحمد بن عبدالله بلعس اليافعي (ت: 910هـ/ 1504م)، الذي أشتهر بعلوم كثيرة منها علم الحديث, قد أخذ عن الشيخ جمال الدين محمد بن احمد بافضل (ت: 903هـ/ 1497م) في عدن، ثم ذهب إلى الحج، وعندما عاد من الحج إلى عدن رُتب مدرس في المدرسة التي ابتناها الشريف عبدالرحمن بن علي بن سفيان (ت: 660هـ/ 1261م) بعدن، وكما كان يقرأ الحديث بدار السعادة، وفي يوم الجمعة كان يقرأ الحديث بعد الصلاة وهو جالس على كرسي في المقصورة, وكان السلطان المجاهد علي بن طاهر(ت: 764هـ/ 1362م) يجلس إلى جواره في المقصورة يسمع الحديث, وكان لدية كتب كثيرة يعيرها لمن أراد أعارتها، وقرأ عليه جمع من الطلبة انتفعوا بعلمه حتى توفي بعدن في السنة المذكورة([54]).

     ونصل هنا إلى خلاصة, أن علماء يافع وطلاب العلم منهم أبدعوا في علم الحديث, ولأجله ارتحلوا إلى المدن والقرى اليمنية زمن الدراسة, وقد نبغوا في الكثير من العلوم الأخرى أيضاً وصار لبعضهم مصنفات في الحديث وغيره, مما يدل دلالة واضحة على مدى استيعابهم وإتقانهم له, كما أن لهم تأثير كبير في المدن والقرى والمراكز العلمية التي حلوها وتديروها .

4ـ علم الفقه وأصوله:

     وكانت علوم الفقه مما تميز به علماء يافع خلال مدة الدراسة, علماً بأن الفقه هو العلم الذي يختص بالأحكام الشرعية العلمية من أدلتها التفصيلية, وهو عبارة عن التصديق بالقضايا الشرعية المتعلقة بكيفية العمل تصديقًا حاصلاً من الأدلة التفصيلية التي نصت في الشرع على تلك القضايا وهي الأدلة الأربعة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس([55]).

     ولأهمية الفقه فقد كثر الاشتغال به أكثر من غيرة من العلوم ونال من المسلمين عناية كبيرة,  وأخذ طلاب العلم على عاتقهم دراسة هذا العلم حتى أجادوه, وأصبحوا علماء فيه, فقاموا بتدريسه ووضع أسسه وقواعده, وكان على رأسهم الأئمة الأربعة: أبي حنيفة (ت: 150هـ/ 767م), ومالك, والشافعي, وابن حنبل (ت: 241هـ/ 855م).

    وبما أن بلاد اليمن عامة ويافع كانت جزء لا يتجزأ من دار الإسلام فإنها لم تكن بمنأى عن النشاط الفقهي, وبرز منها علماء وفقهاء أجلاء ارتحلوا وتجشموا الصعاب لطلب العلوم الشرعية كأمثال: أبو الوليد عبدالملك بن محمد بن أبي ميسرة اليافعي، كان فقيهًا عالمًا نقالًا للمذهب، ثبتًا في النقل، رحالاً في طلب العلم، أخذ العلم عن القاسم بن محمد بن عبدالله الجمحي القرشي (ت: 433هـ/ 1041م)، الذي انتشر عنه مذهب الشافعي في مخلاف الجند وصنعاء وعدن، وروى عن الفقيه أبي بكر بن أحمد بن عمر اليزدي(ت: 437هـ/ 1045م) بعدن:”المختصر” للمزني (ت: 264هـ/ 877م), وكتاب “الرسالة” للشافعي سنة 437هـ/1045م، وروى عن أيوب بن محمد بن كديس (ت: 410هـ/ 1019م) كتاب: “الرقائق” لعبدالله بن المبارك (ت: 180هـ/ 796م)، وأخذ عن أبي عبدالله محمد بن الحسن بن منصور الزعفراني العدني بعدن سنة 443هـ/1051م، وسكن جبل الصلو من بلاد الحجرية، وكان يكثر التردد ما بين بلده والجؤة، والجند وعدن، وكان معظم إقامته في الجؤة، فقصده الطلبة إليها, وأخذ عنه بجامعها عده كتب([56]).

     وكما برز بعام الفقه من علماء يافع: الفقيه العلامة أبو محمد عبدالله بن أبي الأغر بن أبي القاسم بن عوف بن عناق اليحيوي اليافعي (ت: 537هـ/ 1142م), الذي أجاد هذا العلم, وقيل أنه سجن من قبل صاحب التعكر([57]) مدة, فلزم أهل السجن القراءة والصلاة حتى صار السجن كأنه مدرسة لكثرة الاجتهاد بالقراءات, فلما علم صاحب الحصن بذلك أطلق سراحه, وله مصنف في الفروع لم يذكر المؤرخون اسمه, ومن ذريته الفقهاء اليحيويون([58]).

     وممن شارك في هذا العلم من علماء يافع الفقيه أبو العتيق أبو بكر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي (490 – 552هـ/ 1096- 11157م ), الذي سكن مدينة الجند, وتفقه بالفقية زيد بن عبدالله اليفاعي (ت: 514هـ/ 1120م), وروى عن أبيه وخاله يحيى بن عبدالعليم كتاب: “الرسالة” للإمام الشافعي, و” مختصر المزني”, وولي قضاء اليمن من أب إلى عدن, من جهة الداعي محمد بن سبأ الصليحي (ت: 548هـ/ 1153م) ومن قبله من جهة الأمير منصور بن المفضل بن أبي البركات (ت: 543هـ/ 1148م) في ذي جبلة([59]), فأخذ عنه جماعة منهم القاضي أحمد بن عبدالله القريظي (ت: 584هـ/ 1188م) الذي أخذ عنه: ” المقامات” لمحمد الحريري البصري (ت: 516هـ/ 1112م), و”موطأ الإمام مالك”([60]), أما الفقيه محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي (517 – 546هـ/1123- 1151م ), فقد أخد الفقه من أخواله بني عبدالعليم, وولي قضاء عدن خلفا لأبية, ومات بالجند قبل أبيه فرثاه أبوه بقصائد([61]).

     وممن اشتهر من علماء يافع بالفقه أيضاً: الفقيه أبو عبدالله, محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي, الذي عاش في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي,  الذي ولي قضاء الجند, ثم ولي قضاء الجؤة أيام المفضل بن أبي البركات, وأخذ هو والشيخ يحيى بن عبدالعليم عن الشيخ عبدالملك بن أبي ميسرة اليافعي “مختصر المزني” وكتاب: ” الرسالة للشافعي”, وأخذ عنه ذلك ولده أبوبكر([62]), كما برز من فقهاء يافع الفقيه أحمد بن إبراهيم بن أحمد اليافعي، الذي عاش في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، وتفقه بعدد من الشيوخ منهم: الفقيه أبي الحسين يحيى بن محمد بن عمر بن أحمد بن إبراهيم بن أبي عمران السكسكي (ت528هـ/ 1133م)، كما أخذ عن الإمام زيد بن الحسن الفائشي (ت: 528هـ/ 1132م)، ومن الذين أخذوا عنه الفقيه أحمد بن موسى بن الحسين الأشعري (ت: 583هـ/ 1187م)([63]).

     ومن فقهاء يافع الذين ارتحلوا  في طلب العلم إلى المناطق اليمنية الفقيه محمد بن ثعالة بن مسلم اليافعي (ت: 558هـ/ 1162م), وكان من أصحاب الإمام يحيى بن أبي الخير العمرني (ت: 558هـ/ 1162م), والذين تفقهوا على يديه وسمعوا منه, وسكن ناحية المشيرق([64]) من بلاد بني حبيش([65]) .

       والفقيه أبو الحسن علي بن عبدالله بن محمد بن أبي الأغر بن أبي القاسم بن عوف بن عناق اليحيوي اليافعي، الذي عاش في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، في قرية العقيرة([66])، كان فقيهاً عارفاً محققاً، درس على أبيه عبدالله بن محمد بن أبي الأغر([67]) .

     والفقيه محمد بن أسعد بن أبي الخير الجبائي اليافعي (ت586هـ/ 1190م), سمع على الفقيه أبي حسن أحمد بن عمر بن عبدالله السكسكي الكندي المعروف بسيف السنة أحد فقهاء القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي([68]). والفقيه سالم الشعثمي اليافعي وهو من قرية ذي السفال([69]), يبدو انه عاش في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي, لأنه من أصحاب الإمام يحيى بن أبي الخير العمراني.

     ومن أبرز فقهاء يافع في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي الذين ارتحلوا في طلب العلوم الشرعية أبو الخطاب عمر بن أبي بكر بن عبدالله بن قيس بن أبي القاسم بن أبي الأعز اليحيوي اليافعي (ت: 644هـ/ 1246م),  فقيه فاضل, ولد ونشأ بقرية العقيرة، وتفقه بأخيه عبدالله، ثم أكمل تفقه على جماعة من علماء عصره, وتولي قضاء تعز([70]).

      والفقيه أبو الفتح يوسف بن أبي بكر بن عبدالله بن قيس بن أبي القاسم بن أبي الأغر اليحيوي (ت: 644هـ/ 1246م), من أهالي قرية العقيرة, وكان فقيهاً فاضلاً صالحاً ورعاً, وله أخ يدعى عمر بن أبي بكر اليحيوي المعروف بالهزاز توفي بعد أخيه بثمانية أيام([71]), والفقيه أبو عبدالله محمد بن عمر اليحيوي الهزاز (ت:670هـ/ 1271م), سكن قرية العقيرة, ثم انتقل إلى مدينة تعز التي عاش وتوفي فيها, كان فقيهاً صالحاً ورعاً, ولد سنة 602هـ/1205م, وفي سنة 644ه/1246م طلب منه الملك يوسف بن عمر بن رسول (647 – 694هـ/ 1249- 1294م) أن يتولى القضاء خلفاً لأبية فاعتذر, وكان الملك يجله ويحترمه ويعتقد صلاحه, وله مصنف في الفقه لم يذكر المؤرخون أسمه, وهو أبو قضاة الدولة المؤيدية الرسولية(696- 712هـ/ 1296- 1321م), ووزرائها أبي بكر وعلي وعثمان وإبراهيم([72]), والفقيه إبراهيم بن محمد بن عمر اليحيوي، هو عالم فقيه من علماء بلدة  ذي السفال البارعين, وقد تولى القضاء في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي([73]), والفقيه عمران بن ثواب اليافعي، من رجال القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي, كان فقيهاً فاضلاً، وأصل بلده الأشعوب ناحية الدملوة([74])؛ والفقيه أبو عمرو وأبو الحجاج يوسف بن الشافعي, عاش في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي, فقيه عارف من بني حيدر ثم من آل يعلي من بلدة (اليُمن) بجبل يافع, كان يحفظ: “المهذب” لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي(ت: 393هـ/ 1002م) غيباً, وكان متى قدم إلى مصنعة (سير)([75]) عكف الطلبة عليه في المذاكرة , وكان فقيهاً حاذقاً خيراً , وكان قضاة(سير) يكرمونه, توفي آخر المائة السابعة ببلدة([76]), قال الجندي([77]): “أما والدة أيضاً فهو فقيه بلدهم, تفقه بسهفنة على ابن جديل, وتقدم إلى (جبا) فتفقه بأهلها, وهو حاكم بلده, إلا أنني انقطع عني خبره بعد 700ه/ 1300م وبلغني أنه عمي” .

     ومن فقهاء يافع المرتحلين في طلب العلم في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي الفقيه إسماعيل بن يحيى بن عمران ثواب اليافعي( ت: 702ه/ 1205م), تفقه بفقهاء الجند وامتحن بقضاء الدملوة ثم سافر إلى مكة للحج, وفي طريق عودته توفى([78]), والفقيه أحمد بن عبدالله اليحيوي ( ت: نحو 700هـ/ 1300م), كان يدرس ببلد العود([79]), وكان ذاكراً للفقه فاضلاً([80]). والفقيه أبو العتيق، رضي الدين أبوبكر بن محمد بن عمر الهزاز اليحيوي اليافعي (646- 709هـ/ 1151 – 1309م)، فهو من أهالي قرية العقيرة، فقيه فاضل, أخذ الفقه عن أبيه، وعن العلامة محمد بن سالم العنسي، وغيرهم، وكان ظاهراً لإقامة المعروف والنهي عن المنكر, وإبطال الخمر, وما شابهه, وساهم مع الملك المؤيد ببناء عدد من المدارس والملحقات ببعض الجوامع, فكانت إعمار المدرسة المؤيدية في مغربه تعز على يده، و توفي في زبيد([81]). والفقيه محمد بن يحيى بن عمران ثواب اليافعي (ت نحو: 710هـ/ 1310م), كان ذا فطنة ودين, امتحن بقضاء بلده, وفي آخر عمره كف بصره, ولكن لم يتغير حاله من التدريس والفتوى والدين والفقه وإطعام الواردين له من الطلبة وغيرهم([82]). والفقيه موقف الدين علي بن محمد بن عمر اليحيوي المعروف بالصاحب (ت: 712هـ/ 1313م)، كان فقيهاً صالحاً، ولي الوزارة والقضاء في الدولة المؤيدية إلى يوم وفاته في 3 ذي الحجة([83]), والفقيه جمال الدين أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر الهزاز اليحيوي اليافعي (ت: 712هـ/ 1313م), من أهالي قرية العقيرة, عاش وتوفي في مدينة تعز, قاضي من قضاة الدولة الرسولية, عالم محقق في الفقه, كان ينوب عن عمه القاضي موفق الدين علي بن محمد اليحيوي في قضاء الأفقية, فكان يباشر الأحكام, ويفصل القضايا, ولا يعارضه أحد, وكان الغالب عليه الزهد([84]), والفقيه إبراهيم بن إبراهيم بن عمر المذحجي الجبيري, نسبه إلى جد له بأبي الفقيه اليافعي(ت: 717هـ/ 1317م), تفقه بابن عمه عبدالله بن عمر, وعثمان بن عبدالله, كان فاضلاً, سكن قرية جبا([85]) وتوفي فيها, قال الجندي([86]) عنه:” وله ابن أخ يطلب العلم بمدينة جبا, اجتمعت به ووجدته مجتهداً بقراءة العلم وهذا آخر فقهاء هذه الناحية, وكان ذلك سنة 729هـ/ 1328م, والفقيه أبو عفان، عثمان بن محمد بن عمر بن أبي بكر اليحيوي, المشهور بالهزاز اليافعي، وهو من رجال القرن السابع  والثامن الهجريين/ الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين, فقيه عارف، سكن قرية العقيرة، ثم انتقل إلى مدينة تعز، كما سكن قرية الوحص([87]) من ناحية ذي السفال في إب، وبنى فيها مسجداً، وتفقه في تعز ثم تولي التدريس في مدرسة (أم السلطان)([88]) مدة من الزمن، ثم سجن، ثم خرج من السجن وعاد إلى ذي السفال, فسكن هناك, وابتنى مسجداً في قرية الوحص بالقرب من داره, ولما عاد الملك المؤيد داود الرسولي سنة 721هـ/ 1320م, عاد الفقيه عثمان إلى مدينة تعز, وسكن فيها, وكان يدرس في المدرسة التي درس فيها سابقاً, وكان يتنقل مابين بلده وتعز حتى توفى في تعز([89]).

     والفقيه محمد بن عثمان بن محمد بن عمر بن أبي بكر اليحيوي الهزاز (ت: 728هـ/ 1327م), من أهالي قرية العقيرة, عاش في مدينة تعز, عمل مدرساً في مدرسة (أم السلطان) في مدينة تعز نيابة عن أبيه, وبعد عودة والده إلى التدريس انتقل للتدريس في المدرسة (المؤيدية ) في مدينة تعز([90]). والفقيه أبو عبدالله, جمال الدين محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمر اليحيوي اليافعي (674- 729 وقيل731هـ/ 1275- 1328/ 1330م), عالم محقق في الفقه, من رؤساء القضاء الأعلى في الدولة الرسولية, عاش في مدينة تعز, وتفقه وولي قضاء الأقضية سنه 715هـ / 1215م أيام الملك الرسولي داود بن يوسف بن عمر(696- 712هـ/ 1296- 1321م), فقام كقيام أبيه في الأمر بالمعروف والنهي في المنكر([91]). والفقيه أبو محمد موفف الدين عبدالله بن علي بن محمد بن عمر اليحيوي المعروف بالوزير، فقيه صالح، كان أوحد زمانه فساحة وصباحه، ورياسة وسياسة، في عهد الدولة المجاهدية، ولاه الملك المجاهد علي بن داود الرسولي قضاء الأقضية ثم جعله من وزرائه, فجمع بين المنصبين كأبيه, فقتل سنة 752هـ/ 1351م([92]).     

      والفقيه أبو سليمان داود بن علي بن محمد بن عمر اليحيوي (ت: 758هـ/ 1356م), فقيه ذا فضل ومروءة وحسن أخلاق([93]). والفقيه أبو محمد عبدالله بن أسعد اليافعي, وقد سبقت الإشارة إليه, كان قد تلقى علوم عدة بعدن وحضرموت ومكة والمدينة والقدس ومصر, فكان ملازماً للعلم والعمل, فحفظ كتاب:”الحاوي” للماوردي (ت: 450هـ/ 1058م) وهو كتاب في الفقه الشافعي, ثم انقطع للتصنيف والإقراء والإسماع([94]), وكان له فضل كبير في نشر العلم والمعرفة بين الناس لكثرة ترحاله من بلده يافع إلى عدن وحضرموت حتى استقر به المقام في مكة المكرمة وغيرها كما بينا ذلك سابقاً, وكان كثير الإحسان للطلبة إلى أن مات([95]) .    

     والفقيه وجيه الدين, أبو علي عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد اليحيوي (ت: 707 – 770 وقيل 777هـ / 1307 – 1368 / 1375م)، قاضي، عالم بالفقة، من أعيان الدولة الرسولية، عاش في مدينة تعز، ولاه المجاهد علي بن داود إمارة مدينة الجند، ثم ولاه الملك الأفضل العباس بن علي بن داود نظر الأوقاف([96]),والفقيه جمال الدين محمد بن عيسى اليافعي (ت: 775هـ/1373م), الفقيه الشافعي, أحد فضلاء اليمن قاضي عدن للدولة الرسولية, وقال ابن حجر العسقلاني([97]): ” كان ديناً خيراً فاضلا, وهو والد الفقيه عمر قاضي عدن “, أخذ عنه القاضي رضي الدين أبو بكر بن محمد بن عيسى الحبيشي (ت: 806هـ/ 1404م), والعلامة العز بن الفرات الحنفي (ت: 807هـ/ 1405م), والفقيه إسماعيل بن محمد بن عمر الحبائي (ت: 834هـ/1430م), وممن أخذ عنه وعن والده عمر, الشيخ محمد بن احمد بافضل(ت: 903هـ/ 1497م), والشيخ عبدالله بن أحمد بامخرمة (ت: 903هـ/ 1497م), وقرأ عليهما عدد من كتب الحديث والفقه وغيرهما, وممن اشتهر من أبنائه عمر وعلي وله ابنه زوجها الفقيه أبو بكر بن علي بن قسمة اليافعي([98]), والفقيه رضي الدين, أبوبكر بن محمد بن أسلم القراع اليافعي، فقيه مشهور سكن عدن ودرس بها  وأخذ عنه ابن كبن (ت: 842هـ/ 1438م)، وهو من علماء القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي([99]), والفقيه علي بن محمد بن عيسى اليافعي (ت: 781 وقيل 787هـ وقيل791هـ / 1379 أو 1385 أو 1388م), كان قاضي عادل وفقيهاً ورعاً، مات بعدن([100]), والقاضي عيسى بن محمد بن عيسى (ت: 791هـ / 1388م), درس علوماً عدة, فحقق وأجاد, توفي بعدن([101]), والفقيه أبو عبدالله محمد بن احمد  بن عراف اليافعي, وكان فقيهاً عارفاً خيراً ديناً, من رجال القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي, سكن في (أحور)([102]) في أبين, ودرس عليه جماعة من العلماء, منهم أبو الخير بن منصور الشماخي الحضرمي(ت: 680هـ/ 1281م), أخذ عنه: “الفائق” في الوعظ, بأخذه له عن أبي قيصر الظفاري من القلعي(ت: 577هـ/ 1181م)([103]), والفقيه عماد الدين عيسى بن عمر اليافعي توفي أواخر المائة الثامنة للهجرة/ الرابعة عشرة الميلادية, كان فقيهاً مدرساً صالحاً([104]).

      ومن فقهاء يافع في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي الذين سكنوا حراز([105]) من بني اليحيوي عماد الدين بن محمد بن يحيى اليحيوي, ـوشمس الدين علي بن عبدالله اليحيوي, وولده إبراهيم([106]) ـ

     ومن علماء يافع الذين برزوا في علم الفقه وأصوله في مدينة عدن في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي: الفقيه الصالح رضي الدين أبو بكر بن علي بن قسمه اليافعي الجريري وقيل الحريري (ت: 811هـ/ 1408م)، كان في الورع والعبادة على جانب عظيم، فكان تارة يقف في ثغر عدن يدرس ويفتي، وتارة يكون في مكان من بلد يافع يسمى ذي عسل([107]), والفقيه أبو حفص، عمر بن عيسى اليافعي (ت: 820هـ/ 1417م)، قاضٍ وفقيه من فقهاء عدن، كان صالحاً عابداً ورعاً، ولي القضاء بعدن وكان ذا سيرة حسنة, ومن تلاميذه الفقيه شمس الدين أبو عفيف الحضرمي، والفقيه عفيف الدين عيسى بن عمر بن عيسى اليافعي([108]). والقاضي تقي الدين عمر بن محمد اليافعي ( ت: 823هـ/ 1420م)، كان ساكن عدن في حافة البصال فنزل إليه القاضي جمال الدين محمد بن أحمد أبو حميش(ت: 862هـ/ 1426م) وأخذ عنه في عدن([109]) . قال البريهي([110]) في تاريخه ” ومن فقهاء عدن المشايخ بنو اليافعي”, فذكر المتقدمين منهم: القاضي العلامة جمال الدين محمد بن علي بن محمد بن عيسى(ت: 823هـ/1420م), درس بعدن وأفتى وكان ذا سيرة حسنه وولي القضاء فيها, والقاضي رضي الدين أبو بكر أبو سهل وقيل أبو شهد (ت بعد: 830هـ/ 1426م), والفقيه شهاب الدين أحمد أبو عقبه(ت: بعد 830هـ/ 1426م), والفقيه تقي الدين عمر بن عبدالرحمن الواسطي(ت: بعد 830هـ/1426م), فقد قرأ على يد شمس الدين أبو عفيف الحضرمي (ت قبل: 830هـ/ 1426م)”([111]). والفقيه عفيف الدين عيسى بن عمر اليافعي المتولي للقضاء بعدن في سنة 823هـ/ 1420م ثم توفي بعد ذلك قبل 830هـ/1426م سكن عدن([112]), والفقيه مسعود بن إبراهيم النقيب اليافعي(ت: 831هـ/ 1427م), فقية من الفضلاء([113]), والقاضي غياث الدين عيسى بن عمر اليافعي (ت: 835هـ/ 1432م) كان إماماً مدرساً مفتياً بعدن, تفقه بأبيه وغيره تفقهاً حسناً, توفي بعدن بعد رجوعه من الحج والزيارة([114]). والفقيه جمال الدين محمد بن عيسى بن عمر اليافعي (ت:860هـ /1455م), فقيه فاضل عاش بعدن, ومات بمكة, وهو ابن القاضي عيسى بن عمر اليافعي([115]). والفقيه أبو بكر بن محمد بن مسعود اليافعي, الناسخ, من رجال القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي, سمع من السخاوي (ت: 902هـ/ 1496م) بمكة([116]).

     ومن فقهاء يافع في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي, الفقيه أحمد بن عبدالله بلعسي اليافعي(ت: 910هـ/ 1509م)، مدرس, كان أكثر اشتغاله في العلم على الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد بافضل(ت: 918هـ/ 1517م), فأخذ عنه كتب كثيرة في الفقه وعلم الحديث, كان ذكياً لبيباً حسن الأخلاق, رتب مدرساً للفقه والحديث في عدن في مدرسة الشريف علي بن سفيان, فقرأ عليه جمع من الطلبة انتفعوا به, وقد توفي بعدن في ذي الحجة من السنة المذكورة ([117]).

     والفقيه محمد الحجازي اليافعي (ت: 943هـ/1536م), فقيه من رجال يافع بحضرموت, وتوفي بمدينة الشحر ليله السبت تسع خلون من رجب من السنة المذكورة([118]). والفقيه نور الدين أبا الحسن علي بن صبر اليافعي (913- 987هـ/1507- 1579م), فقيه كبير ولد في يافع، وقدم إلى حضرموت وهو صغير فصحبة عمه الحسين بن عبدالله الصبري اليافعي وسكن مدينة تريم، وطلب العلم بها على الشيخ والسيد عبدالله بن شيخ بن عبدالله الكبير العيدروس(ت: 944هـ/ 1537م), ولازم درسه مدة طويلة بتريم, وقرأ عليه:”المنهاج”, “الإرشاد”، “المهذب”، “إحياء علوم الدين”، “القوت”، “الرسالة”، وغيرها, ثم صحب الإمام أحمد بن علوي باجحدب (ت: 973هـ/1565م)، وقرأ على الفقيه حسين بن عبدالله بافضل(ت: 979هـ/ 1571م)([119]).

     ومن علماء يافع الذين اشتغلوا بهذا العلم الفقيه صالح بن عبدالرحمن الجريري وقيل الحريري اليافعي (ت: 998هـ/ 1589م)، وكان فقيهاً نبيلاً صالحاً كثير الترحال في طلب العلم وخاصة إلى حضرموت، فقد قدم من يافع إلى مدينة عينات([120]) مع صهره علي بن عمر هرهرة سنة 964هـ/ 1556م، لطلب العلم على الشيخ أبي بكر بن سالم مولى عينات بحضرموت فأكرمه الشيخ وأحسن إليه, وكان الشيخ صالح ينتقل ما بين بلده يافع ومدن وقرى حضرموت مثل عينات والهجرين([121]) ومدن وقرى وادي حضرموت حتى توفي في الهجرين في 19 سنيان سنة 998هـ/ 1589م ([122]).

     كما برز في الفقه الفقيه علي بن صلاح المشبعي (ت: 1018هـ/1609م)، فقيه عابد، معمر، من وجهاء يافع والضالع في القرن العاشر والحادي عشر الهجريين/ السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، له مكانه اجتماعية طلب العلم باليمن وظفار وحضرموت([123]).

     يتضح مما تقدم أن أبناء يافع الذين برزوا في علوم الفقه قد أرتحلوا من أجل طلب العلوم إلى المدن والقرى التي تتواجد فيها مراكز علمية فقهية, قد اجتهدوا في طلب العلوم وأصبحوا علماء في تلك المدن والقرى حتى تديروا الفتوى فيها, كما كان لهؤلاء العلماء فضل كبير في تفقيه الناس بأمور دينهم, وبعض هؤلاء العلماء تولوا مناصب القضاء في المدن والقرى التي سكنوها, كما كان لبعضهم دور في تولي أمرة القضاء في الدول التي ظهرت زمن الدراسة كالدولة الرسولية وغيرها .  

5ـ علوم اللغة:

     وكان بعض أبناء يافع ممن برزوا في هذا العلم وفروعه المختلفة, لاسيما وأن اللغة العربية هي لغة القرآن, قال تعالى ) : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(([124]),  ومن الذين أجادوا هذا العلم من هؤلاء العلماء: أبو الوليد عبدالملك بن محمد بن أبي ميسرة اليافعي, إذ كان يحسن الشعر, وقد أرسل إلى أهل بغداد الذين طلبوا منه الانتقال إليهم ليقرأ عليهم فامتنع وكتب إليهم بقصيدة مطلعها:

منزلي منزل رحيب أنيق     فيه لي من فواكه الصيف سويق([125]).

 كما برز من علماء يافع في هذا العلم: أبو العتيق أبو بكر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي (490 – 552هـ/ 1096 – 1157م)، وقد أخذ علم الأدب بمدينة عدن، وله مصنف في النحو هو: “المفتاح في النحو”, وكان فصيحاً شاعراً, و له قصائد كثيرة, سكن الجند ثم جبلة وكان ينزل عدن ليحكم بها ويعود إلى الجند، كما أَشتهر بأنه كان خطيباً مصقعاً كامل الفضيلة, وكان يرتجل الخطبة, وله شعرٌ رائق يحتوي على جدل القول وهزله والرقيق الجزل., ومن شعره:

كم حاسد لي في الأنام وغابط    وعلى منطقي إذ كان منطقه رخوا

يعيرني بالشعر قوم وبعضهم      يوبخني والكل في عشوى

أرادوا به عيبي وهل هو ناقص    إذا جمعت الفقه والشعر والنحوى([126])

ومن شعره في رثاء ولده محمد قال:

جوارا له خير من جواري     له دار لكل خير دار([127]).

      وفي الوقت نفسه, برز ولده محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبدالله بن أبراهيم اليافعي (517 – 546هـ/1123 – 1151م), الذي كان بجيد اللغة العربية, وكان حسن الشعر, وسكن مدينة الجند ومات بها([128]).

     ومن علماء يافع في هذا العلم أبو الخطاب عمر بن أبي بكر بن عبدالله بن قيس بن أبي الأعز اليحيوي اليافعي المعروف بالهزاز, ومن العلوم الذي اشتغل أجادها علم النحو فكان نحوي معروف في ذلك الوقت([129]).

     كما نبغ من يافع مجموعة من الشعراء الذين اشتهروا بالشعر الرائق منهم: الفقيه يحيى بن عمران ثواب اليافعي وهو من رجال القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي, ومن شعره:

شيآن من عناق الخرد          وألذ من شراب القراح الأسود

واجل من رتب الملوك عليهم     وشيء الجرير مطرز العسجد

سواد الدفاتر إن أكون نديمها      طول النهار ويرد ظل المسجد

فإذا هما اجتمعا الشخص فارغ     عن كل هم نال ابعد مقصده([130]).

     والفقيه الشاعر رضي الدين أبو بكر بن محمد بن عمر الهزاز اليحيوي اليافعي, كان شاعراً بارعاً([131]), فله قصيدة بعد أن هرب من الملك الأشرف الذي أراد أن يبطش به فقال فيها:

تبغون قتلي ومالي فيكم غرض       غير النجاة على مجموع أحوالي

أو تزعمون بأن الجن طوع يدي        هل تقهر الجن إلا بالملا العالي([132]) .

     وممن برع في علوم اللغة أبو محمد بن عبدالله بن أسعد اليافعي, كان عالماً بارعاً بعدة علوم, فمنها علوم اللغة, مثل النحو والعروض, كما كان شاعراً بليغاً له قصيدة تشتمل على أكثر من عشرين علماً([133]). والفقيه رضي الدين أبو بكر بن محمد بن أسلم القراع اليافعي, كان إماماً في النحو، بمدينة عدن, وجمع كتاب: “المقصد الجليل في علم الخليل” لابن الحاجي(ت: 646هـ/ 1249م), ودرس: “تسهيل ابن مالك(ت: 672هـ/ 1274م) وألفيته”, وشرحه لابن عقيل(ت:769هـ/ 1294م ), ومن كتاب: “مغني اللبيب” لابن هشام(ت: 761هـ/ 1359م), وقيل أنه سمع كتاب: “الشفاء” للقاضي عياض(ت: 544هـ/ 1149م), على القاضي محمد بن إبراهيم الصنعاني سنة 791هـ /1388م, وأخذ عنه ابن كبن في عدن: “ألفية ابن مالك”, وكان له خط جيد مليح, وقيل أنه كتب شعراً([134]).

     ومنهم علي بن الجمال محمد بن عيسى اليافعي (ت:791هـ/1388م), وكان عارفاً بالنحو في بلاد اليمن مات بعدن([135]).

     ومنهم: محمد بن منصور اليحيوي, شاعر أديب من بيت شعر وعلم, فأخواه أحمد ويحيى أبناء منصور بن نصر من الشعراء المبرزين, وأبوه من العلماء الكبار([136]) .

     ومنهم: أبو عبدالله  محمد بن يوسف اليافعي, أحد الأعلام المدافعين عن السنة, كان شاعراً مجيداً, وكان متضلعاً في عدة علوم كالعقيدة والنحو, وهو من رجال القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي([137]) .

     ومنهم: أحمد بن محمد بن عمر اليحيوي من العلماء العقيرة في ذي السفال بإب, وهو من رجال القرن الثامن الهجري, كان نحوي وله خط جميل([138]). ومنهم علي بن صبر اليافعي, كان عالماً نحويأ([139]) وقد سبق ذكره .

ثالثاً- العلوم العقلية:

     تعد العلوم العقلية من أهم العلوم في الحضارة العربية الإسلامية, على الرغم من إهمالها من قبل علماء اليمن مدة الدراسة بالقدر الذي حضيت به العلوم النقلية, لأن العلماء كانوا يرون أن الخوض في هذه العلوم قد يؤدي إلى الإلحاد, وعلى الرغم من ذلك فإن هناك من اشتغل بهذه العلوم من علماء يافع, ومن أهم هذه العلوم التي برز بها علماء يافع:

1ـ علم الفرائض:

     الفرائض, هو جمع فريضة بمعنى مفروضة, أي مقدرة, لما فيها من السهام المقدرة(الفريضة)([140]), وعلم الفرائض, هو فقه المواريث, وعلم الحساب الموصل لمعرفة ما يخص كل ذي حق حقه من التركة. وموضوعه التركات([141]).

      وتجدر الإشارة إلى التلازم بين المواريث وعلم الحساب, إذ لا يكفي الفرضي النبوغ في معرفة فروض المواريث فقط, بل يتطلب منه معرفة القواعد الحسابية, من أجل تحديد مقدار الإرث, وكان من المشتغلين بهذا العلم من علماء يافع: القاضي عيسى بن محمد بن عيسى (ت: 719هـ/1319م), درس علوم عديدة, فحقق وأجاد, ونبغ في علم الفرائض حتى أشتهر به, وتوفي بعدن([142]) في العام المذكور آنفاً, ومن العارفين بهذا العلم أيضاً عبدالله بن أسعد اليافعي([143]) السالف الذكر. كما برع في هذا العلم الشيخ أحمد بن عبدالله بلعس اليافعي, فقد قرأ علم الفرائض على الشيخ عبدالله بن محمد بامخرمة بعدن([144]) .

2ـ علم الرياضيات والحساب:

     حظيت علوم الرياضيات والحساب باهتمام عدد من علماء يافع في مدة موضوع الدراسة, وذلك لأهميتها في حياة الناس اليومية وما يتعلق بها من أعمال, ومن المشتغلين بهذه العلوم: الفقيه عبدالله بن أسعد اليافعي([145]), والشيخ أحمد بن عبدالله بلعس اليافعي السالف الذكر, الذي أخذ علم الحساب وعلم الفرائض عن الشيخ عبدالله بن محمد بامخرمة بعدن([146]).

3ـ التصوف وعلم الكلام:

     كان التصوف وعلم الكلام من العلوم التي نالت رضى العديد من علماء ذلك العصر لاسيما علماء منطقة يافع وغيرهم, علماً بأن الصوفية في اللغة: تعني الصوف ويقال: كبش صاف ـ أي مثر صوفه ـ ويقال : الصوف للواحدة على تسمية الطائفة باسم المجتمع([147]), وفي الاصطلاح: هي مصطلح طارئ ظهر عندما كثر لبس الصوف في جماعة من الزهاد, فقيل: إنهم تصوفوا ـ أي لبسوا الصوف ـ فسموا صوفية([148]).  

     أما علم الكلام: يُعرف بأنه: ” علم يتضمن الحجاج (الجدال) عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية, والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة, وسر هذه العقائد الإيمانية والتوحيد”([149]), فظهر مجموعة من علماء يافع ممن اشتغلوا بهذه العلوم من أمثال: الفقيه محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي, كان له معرفة بعلم الكلام, ولي قضاء عدن خلفاً لأبيه, ومات بمدينة الجند([150]) .

     والفقيه أبو بكر بن محمد بن عمر الهزاز اليافعي, كان إمام فاضلاً متصوفاً, له كتب في علم التصوف, وكان يحب المتصوفة, ويصحب الأكابر منهم, وعندما حج مكة لقي فيها جمع كبير من الأكابر, وأنتسخ كتباً من كلام ابن عربي (ت: 639هـ/ 1240م) الصوفي الشهير, فعكف عليها واعتقد ما فيها, ولما عاد إلى اليمن أقبل عليه أعيان الأمراء والملوك والخواتين وصار لهم فيه معتقد عظيم, ونقل أصحابه عنه أموراً تدل على صلاحه وجلالة قدره([151]), قال الجندي([152]):” وله في التصوف كتب مستحسنة وأشعار معجبة”.

     والفقيه أبو محمد عبدالله بن أسعد اليافعي, أخذ خرقة التصوف في عدن عن الفقيه جمال الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد البصال (ت: 745هـ/ 1344م), ثم ألتزم الخلوة والانقطاع بصحبة شيخه أبو الحسن علي الطواشي (ت: 748هـ/ 1347م) مدة, ثم رحل إلى مكة وجاور بها وأخذ بها كتاب “عوارف” السهروردي (ت: 632هـ/ 1234م), و كما بينا ذلك سابقاً, فعكف على الصنف فيها للعديد من العلوم منها التصوف وأصول الدين, وكان متعصب للإمام الأشعري(ت: 330هـ/ 941م) وله كلام في ذم ابن تيمية(ت: 728هـ/ 1328م), كما كان يعظم ابن العربي, ومن مصنفاته في التصوف كتاب: “الإرشاد والتطريز في التصوف”, وكتاب في أخبار الصالحين سماه : “روض الرياحين”([153]) .

كما اشتهر بهذا العلم, علي بن صبر اليافعي, كان فقيهاً زاهداً متصوف صاحب كرامات([154]).

4ـ علم التاريخ والسير:

     قال ابن خلدون([155]) في فضل علم التاريخ: ” أعلم أن فن التاريخ فن غزير المذهب, جم الفوائد, شريف الغاية, إذ هو يوقفنا على أحوال الماضيين من الأمم في أخلاقهم, والأنبياء في سيرهم, والملوك في دولهم وسياستهم؛ حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا”. وهو من العلوم التي لم يغفل عنها علماء يافع في مدة الدراسة, والبعض منهم صنف كتباً تعد اليوم من المصادر الأساسية لدراسة التاريخ, وكان أشهرهم:  محمد بن مسلم, هو من يافع بني قاسد, عاش في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي , فقد روى عنه الهمداني(ت: 360هـ/ 970م) في كتاب (الإكليل) معلومات تتعلق ببطون يافع([156]). مما يدل على أنه كان خارج يافع ربما في صنعاء لان الهمداني أخذ معلوماته عن يافع منه لان لديه معرفة بالأنساب وعلم التاريخ والسير.

     ومن المشتغلين بعلم التاريخ أيضاً من أبناء يافع: الشيخ الجليل عبدالله بن أسعد اليافعي فألف فيه كتاباً أسماه : “مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان”([157]) .

     مما تقدم يتبين لنا أن بعض علماء يافع اشتغلوا بعلم التاريخ فبعضهم كان يرويها شفاهاً والبعض الآخر كان يجمع كل ما يوصل إليه من أخبار, سواء من جاءت في الأشعار, أم في مشجرات الأنساب أم غيرها, والبعض منهم من أهتم بتراجم العلماء فيوضعون لها المؤلفات.

الخاتمة:

    من خلال دراستنا هذه الموسومة بـ : ” إسهامات علماء يافع العلمية والفكرية في اليمن بين القرنين القرن الخامس – العاشر الهجري/ الحادي عشر – السادس عشر الميلادي” توصلنا إلى عدد من النتائج أهمها:

1ـ أن موقع يافع الجغرافي من الناحية التضاريسية الصعبة, دفع بالكثير من الناس إلى الهجرة خارجها إلى المدن والقرى اليمنية أو إلى خارج اليمن, لسببين هما يا أما لطلب الرزق ويا أما لطلب العلم, وهذا ما تبين لنا جلياً من خلال الدراسة.

2ـ كما بينت الدراسة أن أبناء يافع الذين خرجوا من أجل طلب العلم أكثرهم إن لم يكن جلهم فضلوا البقاء في المدن والقرى التي ذهبوا إليها وعدم العودة إلى بلادهم, فتزوجوا بها واستقروا فيها.

3ـ أن ارتحال علماء يافع في طلب العلم من بلد إلى بلد ومن مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى أخرى كان بحثاً عن العلوم الشرعية.

4ـ بينت الدراسة الدور العلمي والفكري الذي لعبه العلماء وطلاب العلم المهاجرين من أبناء يافع الذين استقروا في المدن والقرى اليمنية, حيث كان لبعضهم مراكز علمية يأتي إليهم طلاب العلم من كل حدباً وصوب.

5ـ كما بينت الدراسة الدور السياسي الذي لعبه بعض علماء يافع في الدول التي ظهرت زمن الدراسة كالدولة الرسولية, والتي أوكلت منصب القضاء والفتوى إلى بعض علماء يافع آنذاك.

6ـ بينت الدراسة بروز بعض العلماء من أبناء يافع واهتمامهم بأكثر من علم.

7ـ ركز أبناء يافع المهاجرين على العلوم النقلية (الدينية), بشكل كبير وبعض العلوم العقلية وخاصة التي لها ارتباط بالعلوم النقلية, ولم يعيروا لبقية العلوم العقلية أهمية كبيرة كعلم الطب والهندسة والفلك والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.


الهوامش:

[1] ـ قبيلة مشهورة تقع منازلها فيما بين الضالع ولحج , أي أنها تقع في الجنوب الشرقي من صنعاء على مسافة سبع مراحل, في المنطقة المعروفة قديماً باسم(سرو حمير), وهي منطقة جبلية صخرية صلبة ترتفع عن سطح البحر بحوالي 2200 قدم, وتعتبر أعلى منطقة جبلية في المحافظات الجنوبية والشرقية, وفيها بلدان ومزارع , ونسب قبائل يافع من حمير بن ولد يافع بن قاول بن زيد بن ناعته بن شراحبيل بن الحارث بن ذي رعين الأكبر : ينظر: الحجري , محمد بن أحمد اليماني, مجموع بلدان اليمن و قبائل, ط2, تح: إسماعيل بن علي الأكوع, دار الحكمة اليمانية, صنعاء, 1416هـ/ 1996م، ج4، ص773 ؛ المقحفي, إبراهيم أحمد, معجم البلدان والقبائل اليمنية, دار الكلمة, صنعاء, 1422هـ/ 2002م, ج2, ص1895ـ 1896 .

[2] ـ الجندي, بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي (ت: 732هـ/ 1331م), السلوك في طبقات العلماء والملوك, ط2, تح: محمد بن علي الأكوع الحوالي, مكتبة الإرشاد, صنعاء, 1416هـ/1995م, ج2, ص506 -508.

[3] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص255, 258 ؛ ابن الديبع, أبي الضيا عبدالرحمن بن علي الشيباني (ت:944هـ/ 1537م), قرة العيون بأخبار اليمن الميمون, ط2, تح: محمد بن علي الأكوع, مكتبة أبو ذر الغفاري, صنعاء, 1409هـ/ 1988م, ص246 – 247, 255 – 258 ؛ بامخرمة, أبي محمد الطيب بن عبدالله بن أحمد بن علي(ت: 947هـ/ 1540م), تاريخ ثغر عدن, مع نحب من تواريخ ابن المجاور والجندي والأهدل, ط2, دار التنوير, بيروت, 1407هـ/ 1986م, ج2, ص46 – 47 .

[4] ـ عمارة, نجم الدين عمارة بن علي بن محمد بن زيدان الحكمي اليمني(ت: 569هـ/ 1173م), تاريخ اليمن المسمى المفيد في أخبار صنعاء وزبيد وشعراء ملوكها وأعيانها وأدبائها, ط3, تح: محمد بن علي الأكوع الحوالي, المكتبة اليمنية, صنعاء,1406هـ /1985م, ص168 – 170؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص205 .

[5] ـ عمارة, المفيد, ص181 – 184؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص254 .

[6] ـ الحرة علم: هي جارية مغنية من جواري الوزير أنيس الفاتكي اشتراها الأمير منصور بن فاتك من ورثة أنيس الفاتكي بعد قتله سنة 517هـ/ 1123م, فولدت له فاتكاً. ينظر: عمارة, المفيد, ص167؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص250.

[7] ـ الحمادي, أبو عبدالله محمد بن مالك بن أبي القبائل(ت: 470هـ/ 1077م), كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة, تح: محمد بن علي الأكوع , مركز الدراسات والبحوث اليمني, صنعاء , 1994م, ص125؛ ابن سمرة الجعدي, عمر بن علي(ت: بعد 586هـ/ 1190م), طبقات فقهاء اليمن, تح: فؤاد سيد, دار القلم, بيروت, د.ت, ص170.

[8] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص184, 211, 220، 221؛ الجندي, السلوك, ج1, ص356, 461, 521 ؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص267ـ 269, 280ـ 281, 285.

[9] ـ فضل محمد صالح محمد, الحياة العلمية في اليمن في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي(عصر الدولة الرسولية), رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة عدن, 1423هـ/ 2006م, ص48 – 71 .

[10] ـ الخزرجي, أبي الحسن علي بن الحسن (ت: 812هـ/ 1409م), العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية, ط2, تصحيح: الشيخ محمد بسيوني عسل, مركز الدراسات والبحوث اليمني, صنعاء, دار الآداب, بيروت, 1403هـ/ 1983م, ج1, ص293, 348, 408, 430, 441 .

[11] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص41, 65, 77, 150, 543, 556 ؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص335, 348 .

[12] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص 72ـ 74, 105 – 107 .

[13] ـ فجيح, عاشور عبود سالم, الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية (858 – 945هـ/ 1454 – 1538م), رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة عدن, 1424هـ/ 2003م, ص64 – 65, 83.

[14] ـ فجيح, الحياة العلمية, ص82.

[15] ـ بلعبد، محمد منصورعلي صالح, عدن في عصر الدولة الرسولية (629 – 858هــ/ 1231 – 1454م) دراسة تاريخية حضارية, دار الوفاق, عدن, 1433هـ/ 2012م, ص228 – 229.

[16] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن , ص65 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص240 ؛ الفاسي, تقي الدين محمد بن أحمد الحسني المكي(775 – 832هـ/ 1373 – 1420م), العقد الثمين قي تاريخ البلد الأمين, ط2, تح: محمد حامد الفقي, مؤسسة الرسالة, بيروت, 1406هـ/ 19986م, ج5, ص514ـ 515 ؛ ابن حجر العسقلاني, الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد (ت: 852هـ/ 1449م), الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ط2, تح: محمد عبدالحميد خان, مجلس دائرة المعارف العثمانية, حيدر آباد, الهند, 1392هـ/ 1972م, ج3, ص18, ج5, ص112 ؛ الحنبلي, عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري (ت: 1089هـ/ 1687م), شذرات الذهب في أخبار من ذهب, تح: عبدالقادر الأرنؤوط, ومحمود الأرئؤوط, دار ابن كثير, دمشق, 1406هـ/1985م , ج6, ص210 ـ 211 .

[17] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص249 , ج2, ص116 ؛ الأفضل عباس, بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي الرسولي(ت: 778هـ/ 1377م), العطايا السنية والمواهب الهنية في المناقب اليمنية, تح: عبدالواحد عبدالله أحمد الخامري, وزارة الثقافة, صنعاء,1425هـ/ 2004م, ص542 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر أهل اليمن, وهو طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن, تح: عبدالله بن قائد العبادي وآخرون, الجيل الجديد, صنعاء, 1429ـ 1430هـ/ 2008ـ 2009م, ج4, ص1936 , 1992.

[18] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص 276ـ 277 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص371ـ 372 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1258 .

[19] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص111 ؛ الناخبي, عبدالله بن أحمد بن محسن, رحلة إلى يافع أو يافع في أدوار التاريخ, د.ن, 1410هـ/ 1990م, ص39 ؛ ديان, محسن بن محسن, وقائع من تاريخ يافع (رواية ـ دراسة ـ تحليل), مطبعة الكتاب العربي, دمشق, 1420هـ /1999م, ص123 .

[20] ـ الفيروزآبادي, مجد الدين محمد بن يعقوب(ت: 817هـ / 1414م), القاموس المحيط, ضبط وتوثيق: يوسف الشيخ محمد البقاعي, دار الفكر, بيروت, ص47 .

[21] ـ القطان, مناع, مباحث في علوم القرآن , ط2, مؤسسة الرسالة , بيروت , 1999م, ص9.

[22] ـ القطان, مباحث في علوم القرآن, ص 178 .

[23] ـ السبكي, تاج الدين أبي نصر عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي(ت: 771هـ / 1369م), طبقات الشافعية الكبرى, ط2, نح: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو, دار هجر, 1413هـ/ 1992م, ج3, ص95 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1195ـ 1196 ؛ بامخرمة, قلادة النحر في أعيان الدهر, عني به: أبو جمعة مكري, خالد زواري, دار المنهاج, جدة, 1428هـ/ 2008م, مج6, ص306.

[24] ـ الأسنوي, جمال الدين عبدالرحيم(ت: 772هـ/ 1370م), طبقات الشافعية, تح: كمال يوسف الحوت, دار الكتب العلمية, بيروت, 1408هـ /1987م , ج2, ص330 ؛ ابن قاضي شهبة, أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر(ت: 851هـ / 1448م), طبقات الشافعية, تح: د. الحافظ عبدالعليم خان, عالم الكتب, بيروت, 1407هـ / 1986م , ج3, ص95ـ 96 ؛ ابن حجر العسقلاني, الدرر الكامنة, ج3, ص18, ج5, ص112 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص210 ـ 211.

[25] ـ الداودي , أحمد بن محمد(ت: 945هـ/ 1538م), طبقات المفسرين, تح: سليمان بن صالح الخزي, مكتبة العلوم والحكمة, السعودية, 1417هـ/ 1997م, ج1, ص 284 ؛ حماد, أسامة أحمد, مظاهر الحضارة في اليمن في العصر الإسلامي(عصر دولتي بني أيوب وبني رسول), مركز الإسكندرية, الإسكندرية, 1425هـ/ 2004م, ص566, 723.

[26] ـ  مطاية: بلده ومركز إداري من مديرية السبره وأعمال محافظة إب : ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج2, ص1555 .

[27] ـ بعدان: جبل مشهور يطل على مدينة إب من الناحية الشرقية: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص181ـ 182 .

[28] ـ البريهي, عبدالوهاب بن عبدالرحمن السكسكي اليمني(ت: 904هـ/ 1498م), طبقات صلحاء اليمن, ط2, تح: عبدالله محمد الحبشي, مكتبة الإرشاد, صنعاء, 1414هـ/ 1994م, ص214 ؛ حلبوب العمري, نادر سعد عبادي, الموسوعة اليافعية, دار الوفاق, عدن, 1436هـ/ 2015م, ج1, ص231ـ 232 .

[29] ـ تريم: مدينة قديمة ذات شهرة علمية وتاريخية, تقع في نهاية وادي حضرموت, شمال شرقي مدينة(سيئون) بمسافة نحو 32 كيلاً : ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص228ـ 231 .

[30] ـ العيدروس, عبدالقادر بن شيخ بن عبدالله(ت: 1038هـ/ 1629م), تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر, دار الكتب العلمية, بيروت, 1405هـ/ 1984م, ص477؛ باجمال, جمال الدين محمد بن عبدالرحمن بن سراج الدين (ت: 1019هـ/ 1610م), الدر الفاخر في أعيان القرن العاشر, تح: محمد يسلم عبدالنور, تريم للدراسات والنشر, حضرموت, 1429هـ/ 2008م, ص141, 155 ؛ السلفي, سالم عبدالرب, معجم أعلام يافع, ط2, د.ن, عدن, 1434هـ/ 2013م, ص302.

[31] ـ نقلاً عن: السلفي, أعلام يافع, ص304 – 305؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية,ج1, ص272-273 .

[32] ـ صبحي الصالح, مباحث في علوم القرآن , ط12, دار العلم للملايين, بيروت, 1981م , ص121 .

[33] ـ الفيروزآبادي, القاموس المحيط, ص411 .

[34] ـ  سورة الفرقان, الآية 33 .

[35] ـ الزرقاني, محمد عبدالعظيم , مناهل العرفان في علوم القرآن, دار الفكر, بيروت, 1416هـ/ 1996م, ج2, ص3 .

[36] ـ الشجاع, عبدالرحمن عبدالواحد, الحياة العلمية في اليمن في القرنين الثالث والرابع للهجرة, إصدارات وزارة الثقافة والسياحة, صنعاء, 1425هـ/ 2004م , ص196.

[37] ـ الشجاع, الحياة العلمية, ص 197 .

[38] ـ الأسنوي, طبقات الشافعية, ج2, ص330ـ 331 ؛ بامخرمة, قلادة النحر, مج6, 306 ؛ حماد, مظاهر الحضارة, ص723 .

[39] ـ الفيروزآبادي, القاموس المحيط, ص153 .

[40] ـ الشجاع , الحياة العلمية, ص200.

[41] ـ القنوجي, الشيخ صديق بن حسين (ت: 1248هـ/ 1832م), أبجد العلوم, دار ابن حزم, بيروت, 1423هـ/ 2002م, ص361 .

[42] ـ الجؤة: بلده عدادها اليوم من مديرية(خدير) وأعمال محافظة تعز, وهي تقع تحت جبل الصلو من جهة الشرق : ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص369 .

[43] ـ الصلو: جبل ومديرية من بلاد المعافر(الحجرية), من أعمال محافظة تعز: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص916 .

[44] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص65؛ الجندي, السلوك, ج1, ص240 ؛ الشرجي, أبو العباس أحمد بن عبداللطيف الزبيدي(ت: 893هـ/ 1487م), طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص, تح: عبدالله محمد الحبشي, الدار اليمنية, صنعاء, 1406هـ/ 1986م, ص190؛ الفاسي, العقد الثمين, ج5, ص514ـ 515 ؛ الأكوع, إسماعيل بن علي, هجر العلم ومعاقله في اليمن, دار الفكر المعاصر, بيروت, دار الفكر, دمشق, 1416هـ/ 1995م, ج1, ص402 ؛ ديان, تاريخ يافع, ص123 .

[45] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص241- 242 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص422- 423 ؛ الشرجي, طبقات الخواص, ص 190 ؛ بامخرمة, قلادة النحر, مج3, ص 527 ؛ بعكر, عبدالرحمن, كواكب يمنية في سماء الإسلام, دار الفكر المعاصر, بيروت, دار الفكر, دمشق, 1410هـ/ 1990م, ص356- 357 .

[46] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص241 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص423؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج4, ص1777 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج1, ص403 .

[47] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص306- 307؛ عمارة, المفيد, 239ـ 241 ؛ بعكر, كواكب يمنية, ص359ـ 360.

[48] ـ الحجري, بلدان اليمن, ج4, ص774 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص311 .

[49] ـ ابن حجر العسقلاني, الدرر الكامنة, ج3, ص20 ؛ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص110 .

[50] ـ السبكي, طبقات الشافعية, ج3, ص95 ؛ الأسنوي, طبقات الشافعية, ج2,  ص330ـ 331 ؛ ابن قاضي شهبة, طبقات الشافعية, ج3, ص95ـ96 .

[51] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص112 ؛ قلادة النحر, مج6, 306 .

[52] ـ الحنبلي, شذرات الذهب, ج7, ص198 .

[53] ـ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص239 ؛ الهاشمي, أبو الفضل تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي, لوحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ, دار الكتب العلمية, بيروت, د. ت, ج1, ص159 ؛ شنبل, أحمد بن عبدالله(ت: 920هـ/ 1514م), تاريخ حضرموت المعروف بـ: تاريخ شنبل, ط2, تح, عبدالله محمد الحبشي, مكتبة صنعاء الآثرية, صنعاء, 1424هـ/ 2003م, ص137 ؛ الحجري, معجم بلدان اليمن, ج4, ص774 ؛ الناخبي, رحلة إلى يافع, ص40 .

[54] ـ بامخرمة, قلادة النحر, مج5, ص540 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص215 .

[55] ـ ابن خلدون, عبدالرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي(ت: 808هـ/ 1405م), المقدمة, ط5, دار القلم, بيروت, 1405هـ/1984م, ج1, ص445 ؛ القنوجي, أبجد القرآن, ص458.

[56] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات الفقهاء, ص65ـ 66 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص 240ـ 242 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص422ـ 423 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1287ـ 1288 ؛ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص126ـ 127 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج1, ص402.

[57] ـ التعكر: جبل في العدين(الكلاع), تقع في سفحه الشمالي مدينة (جبلة), ومن جنوبه مدينة (ذي السفال): ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص233 – 234 .

[58] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص 276ـ 277 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص371 – 372 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1258 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1435ـ 1436.

[59] ـ جبلة: مدينة مشهورة بالجنوب الغربي من مدينة إب, بينهما أربعة أميال تقريباً: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص285 .

[60] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص306 , 309 ؛ اليافعي, أبو محمد عبدالله بن أسعد بن علي بن سليمان(ت: 768هـ /1316م ), مرآة الجنان وعبرة اليقظان, دار الكتاب الإسلامي, القاهرة, 1413هـ/ 1993م, ج3, ص300 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص177ـ 178 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج4, ص161.

[61] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص112 ـ 113 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص407 ؛ اليافعي, مرآة الجنان, ج3, ص301 ؛ الناخبي, رحلة إلى يافع, ص43 ؛ ديان, تاريخ يافع, ص123.

[62] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص249 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص542 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج4, ص1936 ؛ بامخرمة, قلادة النحر, مج4, ص37 .

[63] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص170 , 239 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص292.

[64] ـ المشيرق: تصغير مشرق, مركز إداري من مديرية حبيش في أسافل جبل حبيش مما يلي حقل السحول: ينظر: المقحفي. معجم البلدان, ج2, 1542 .

[65] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص352 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية , ج1 , ص300 .

[66] ـ  العقيرة: قرية في منطقة شوائط من مديرية ذي السفال, وأعمال محافظة إب: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج2, ص1097 .

[67] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص215 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص359 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1454 ؛ بامخرمة, قلادة النحر, مج4, ص359.

[68] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, 190ـ 191 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص319 .

[69] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص349ـ 350 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج2, ص768 .

[70] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص98 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص498 ؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج1, ص74 ؛ العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1569ـ 1570.

[71] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص98 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص685ـ 686 ؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج1, ص74 ؛ العقد الفاخر, ج4, ص2295ـ 2296 .

[72] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص116 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر, ج4, ص1992.

[73] ـ الأكوع, هجر العلم, ج2, ص776 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية , ج1, ص210 .

[74] ـ  الجندي, السلوك, ج2, ص409ـ 410 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية ,ج1, ص278 . الدملوة: قلعة منيعة مشهورة فوق قرية المنصورة من ناحية جبل الصلو على بعد نحو 60 كيلاً جنوب شرق مدينة تعز: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص621 .

[75] ـ سير: مركز إداري من مديرية السياني, وأعمال إب, في الجنوب منها وهي منطقة استوطنها الفقهاء (بنو عمران) بالقرن السابع الهجري: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص835 .

[76] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص272 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص687ـ 688 .

[77] ـ السلوك, ج2, ص272 .

[78] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص410 .

[79] ـ العود: جبل في بلاد النادره بالشرق من مدينة إب : ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج2, ص1142 .

[80] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص448 .

[81] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص119ـ 122 ؛ اليافعي, مرآة الجنان, ج3, ص307 ؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج1, ص243, 253ـ 254 , 320 ؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص338.

[82] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص410 ..

[83] ـ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص482 ؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج1, ص331 ؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص342 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1437.

[84] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص131؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص601 ؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج1, ص331 ؛ العقد الفاخر الحسن, ج4, ص1798ـ 1799 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1439.

[85] ـ جبا: بلده خاربه في جبل المسراخ جنوب جبل صبر, حيث كانت عاصمة المعافر: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص276ـ 277 .

[86] ـ السلوك, ج2, ص410 .

[87] ـ الوحص: مركز إداري من مديرية ذي السفال وأعمال محافظة إب, يقع بالقرب من حصن بحرانة في منطقة السيف: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج2, ص1860 .

[88] ـ مدرسة أم السلطان: هي المدرسة الصلاحية التي أنشأتها الأميرة جهة الطواشي شهاب الدين صلاح, والدة الملك المجاهد: ينظر: الجندي, السلوك, ج2, ص130ـ 132.

[89] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص131 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ح3, ص1323 ؛ بامخرمة, قلادة النحر, مج6, ص189 .

[90] ـ ذكره الجندي باسم محمد بن محمد, ينظر : السلوك, ج2, ص131 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص80 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1442 .

[91] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص148 ؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج1, ص340 ؛ العقد الفاخر الحسن, ج4, ص1840 ؛ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص205ـ206 ؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص359 .

[92] ـ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص404 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج3, ص1242ـ 1244 ؛ بامخرمة, قلادة النحر, مج6, ص271 ؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص361ـ 363 .

[93] ـ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص319 .

[94] ـ السبكي, طبقات الشافعية, ج3, ص95 ؛ الأسنوي, طبقات الشافعية, ج2, ص330ـ 333 ؛ ابن قاضي شهبة, طبقات الشافعية, ج3, ص95ـ 96 ؛ الداودي, طبقات المفسرين, ج1, ص284 ؛ ابن حجر العسقلاني, الدرر الكامنة, ج3, ص20 .

[95] ـ ابن حجر العسقلاني, الدرر الكامنة, ج3, ص20 ؛ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص109ـ 112 ؛ قلادة النحر, مج6, ص306ـ307 .

[96] ـ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص419؛ الخزرجي, العقود اللؤلؤية, ج2, ص121؛ ابن الديبع, قرة العيون, ص360 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1441ـ 1442.

[97] ـ الدرر الكامنة, ج5, ص392 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص239 ؛ شنبل, تاريخ شنبل, ص137 .

[98] ـ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص239 ؛ الهاشمي, لوحظ الألحاظ, ج1, ص159؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص307 .

[99] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص28؛ الحجري, بلدان اليمن, ج4, ص774؛ ديان, تاريخ يافع, ص123 ؛ حماد, مظاهر الحضارة, ص768  .

[100] ـ السيوطي, جلال الدين عبدالرحمن, بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة, تح: محمد أبو الفضل إبراهيم, المكتبة العصرية, صيدا, د.ت, ج2, ص198 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص318 ؛ شنبل, تاريخ شنبل, ص141 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص275 .

[101] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص280 .

[102] ـ أحور: مديرية من أعمال محافظة أبين, تقع في وسط بين شقرة ووداي ميفعة: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص39 .

[103] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص456 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ج4, ص1792 ؛  بامخرمة, قلادة النحر, مج6, ص352.

[104] ـ ديان, تاريخ يافع, ص123 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص280 .

[105] ـ حراز: هي سبعة جبال يجمعها إسم (حراز), وكانت تشكل وحدة إدارية معاً, وهي جبال شاهقة يقدر علو جبالها عن سطح البحر بنحو 2500 متر . ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج1, ص441 .

[106] ـ السخاوي, شمس الدين محمد بن عبدالرحمن(ت: 902هـ/ 1496م), الضوء اللامع لأهل القرن التاسع, منشوراة دار مكتبة الحياة, بيروت, د. ت, , ج6, ص124 ؛ البريهي, طبقات صلحاء اليمن, ص46 .

[107] ـ السخاوي, الضوء اللامع, ج7, ص250 ؛ البريهي, طبقات صلحاء اليمن, ص327 ؛ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص27 ؛ الحجري, مجموع بلدان اليمن, ج4, ص774 .

[108] ـ ديان, تاريخ يافع, ص123 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص277 .

[109] ـ البريهي, طبقات صلحاء اليمن, ص333 ؛ الهاشمي, لوحظ الألحاظ, ج1, ص281 .

[110] ـ طبقات صلحاء اليمن, ص329 ؛ السخاوي, الضوء اللامع, ج8, ص205 .

[111] ـ البريهي, طبقات صلحاء اليمن, ص 329 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص304 .

[112] ـ البريهي, طبقات صلحاء اليمن, ص329 ؛ ديان, تاريخ يافع, ص123.

[113] ـ السخاوي, الضوء اللامع, ج10, ص156 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص311 .

[114] ـ البريهي, طبقات صلحاء اليمن, ص329.

[115] ـ السخاوي, الضوء اللامع, ج8, ص276 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص306 .

[116] ـ السخاوي , الضوء اللامع, ج11, ص93 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص225 .

[117] ـ بامخرمة, قلادة النحر, مج5, ص540 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية , ج1, ص214ـ 215 .

[118] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص300 .

[119] ـ العيدروس, النور السافر , ص324 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج8, ص413.

[120] ـ  عينات : مدينة أسفل وادي حضرموت, تبعد عن مدينة تريم شرقاً بمسافة 8 أكيال : ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج2, ص1158 .

[121] ـ الهجرين: مدينة كبيرة في وادي دوعن بحضرموت: ينظر: المقحفي, معجم البلدان, ج2, ص1802ـ 1803.

[122] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص240ـ241 .

[123] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص272ـ 273 .

[124] ـ سورة يوسف , الآية 2 .

[125] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص 65ـ 66 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص240ـ 242 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص423 ؛ الشرجي, طبقات الخواص, ص190 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج1, ص402.

[126] ـ الجندي, السلوك, ج1, ص306ــ 307 ؛ عمارة, المفيد, ص240 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, 177 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج4, ص161.

[127] ـ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص178 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج4, ص161 .

[128] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص166ـ 169, 332 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص407.

[129] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص98 ؛ الأفضل عباس, العطايا السنية, ص498 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1436 .

[130] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص409ـ 410 .

[131] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص119ـ 122 ؛ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1437.

[132] ـ للمزيد ينظر: ابن الديبع, قرة العيون, ص339ـ 340 .

[133] ـ الخزرجي, العقد الفاخر, ج3, ص1196ـ 1197 ؛ الشرجي, طبقات الخواص, ص174 ؛ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص110ـ 111 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص211ـ 212 ؛ حماد, مظاهر الحضارة, ص566 .

[134] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص28 ؛ الحجري, مجموع بلدان اليمن, ج4, ص774 ؛ حماد, مظاهر الحضارة, ص768 .

[135] ـ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص318 .

[136] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص309 .

[137] ـ حلبوب العمري,  الموسوعة اليافعية, ج1, ص309ـ 310 .

[138] ـ الأكوع, هجر العلم, ج3, ص1441 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص220 .

[139] ـ العيدروس, النور السافر, ص324 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج8, ص413.

[140] ـ ابن خلدون, المقدمة, ص434 ؛ سبط المارديني, محمد بن محمد(ت: 912هـ/ 1506م), الرحبية في علم الفرائض, حاشية العلامة البقري, ط7, علق عليها, د. مصطفى ديب البغا, دار القلم, بيروت, 1418هـ/ 1997م, ص12 .

[141] ـ سبط المارديني, الرحبية, ص12 .

[142] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص280 .

[143] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص112 .

[144] ـ بامخرمة, قلادة النحر, مج5, ص540 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص214 .

[145] ـ بامخرمة, تاريخ ثغر عدن, ج2, ص112 .

[146] ـ بامخرمة, قلادة النحر, مج5, ص540 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص214 .

[147] ـ ابن منظور, محمد بن مكرم الأفريقي (ت: 711هـ/ 1311م), لسان العرب, دار صادر, بيروت, د.ت, ج7, ص443ـ 444 ؛ الجوهري, إسماعيل بن حماد (ت: 398هـ/ 1007م), الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية, ط4, نح: أحمد عبدالغفور عطار, دار العلم للملايين, بيروت, 1410هـ/ 1990م, ج1, ص1062 .

[148] ـ الطوسي, أبو عبدالله بن علي السراج (ت: 378هـ/ 988م), اللمع, تح: عبدالحليم محمود, وطه عبدالباقي سرور, دار الكتب الحديثة, القاهرة, 1380هـ/ 1960م, ص41؛ ابن الجوزي, جمال الدين أبو الفرج (ت: 597هـ/ 1200م), تلبيس إبليس, دار الندوة الجديدة, بيروت, 1414هـ/ 1994م, ص162ـ 163 .

[149] ـ ابن خلدون, المقدمة, ص440 .

[150] ـ ابن سمرة الجعدي, طبقات فقهاء اليمن, ص166, 332 ؛ الجندي, السلوك, ج1, ص407.

[151] ـ الجندي, السلوك, ج2, ص119ـ 122 ؛ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص227ـ 228 .

[152] ـ السلوك, ج2, ص121 .

[153] ـ للمزيد ينظر: الأسنوي, طبقات الشافعية, ج2, ص330ـ 333 ؛ ابن قاضي شهبة, طبقات الشافعية, ج3, 95ـ 96 ؛ ابن حجر العسقلاني, الدرر الكامنة, ج3ـ ص18ـ 20, ج5, ص112 ؛ الخزرجي, العقد الفاخر الحسن, ص1196ـ 1197؛ بامخرمة, ناريخ ثغر عدن, ج2, ص110ـ 111 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص210ـ 212 ؛ حماد, مظاهر الحضارة, ص566 .

[154] ـ الحنبلي, شذرات الذهب, ج8, ص413 .

[155] ـ المقدمة , ص21 .

[156] ـ حلبوب العمري, الموسوعة اليافعية, ج1, ص308 .

[157] ـ  الأسنوي, طبقات الشافعية, ج2, ص330ـ 333 ؛ ابن قاضي شهبة, طبقات الشافعية, ج3, 95ـ 96 ؛ بامخرمة, ثغر عدن, ج2, ص111 ؛ الحنبلي, شذرات الذهب, ج6, ص210ـ 212 ؛ حماد, مظاهر الحضارة, ص566 .


المصادر والمراجع

ـ القرآن الكريم .

1ـ  الأسنوي, جمال الدين عبدالرحيم (ت: 772هـ/ 1370م), طبقات الشافعية, تح: كمال يوسف الحوت, دار الكتب العلمية, بيروت, 1408هـ/1987م .

2ـ الأفضل عباس, بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي الرسولي (ت:778هـ/ 1377م), العطايا السنية والمواهب الهنية في المناقب اليمنية, تح: عبدالواحد عبدالله أحمد الخامري, منشورات وزارة الثقافة, صنعاء,1425هـ/ 2004م.

3ـ الأكوع, إسماعيل بن علي, هجر العلم ومعاقله في اليمن, دار الفكر المعاصر, بيروت, دار الفكر, دمشق, 1416هـ/ 1995م .

4ـ البريهي, عبدالوهاب بن عبدالرحمن السكسكي اليمني(ت: 904هـ/1498م), طبقات صلحاء اليمن, ط2, تح: عبدالله محمد الحبشي, مكتبة الإرشاد, صنعاء, 1414هـ/ 1994م .

5ـ بعكر, عبدالرحمن, كواكب يمنية في سماء الإسلام, دار الفكر المعاصر, بيروت, دار الفكر , دمشق, 1410هـ/ 1990م.

6ـ بلعيد, محمد منصور علي صالح, عدن في عصر الدولة الرسولية(629ـــــ 858هـ/ 1231ـــ 1454م) دراسة تاريخية حضارية, دار الوفاق, عدن, 1433هـ/ 2012م.

7ـ باجمال, جمال الدين محمد بن عبدالرحمن بن سراج الدين (ت: 1019هـ/ 1610م), الدر الفاخر في أعيان القرن العاشر, تح: محمد يسلم عبدالنور, تريم للدراسات والنشر, حضرموت, 1429هـ/ 2008م .

8ـ الجندي, بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي(ت: 732هـ/ 1331م), السلوك في طبقات العلماء والملوك, ط2, تح: محمد بن علي الأكوع الحوالي, مكتبة الإرشاد, صنعاء, 1416هـ/1995م.

9ـ ابن الجوزي, جمال الدين أبو الفرج(ت: 597هـ/ 1200م), تلبيس إبليس, دار الندوة الجديدة, بيروت, 1414هـ/ 1994م

10ـ الجوهري, إسماعيل بن حماد(ت: 398هـ/ 1007م), الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية, ط4, نح: أحمد عبدالغفور عطار, دار العلم للملايين, بيروت, 1410هـ/ 1990م .

11ـ ابن حجر العسقلاني, الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد(ت: 852هـ/ 1449م), الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ط2, تح: محمد عبدالحميد خان, مجلس دائرة المعارف العثمانية, حيدر آباد, 1392هـ/ 1972م.

 12ـ الحجري , محمد بن أحمد اليماني, مجموع بلدان اليمن و قبائلها, ط2, تح: إسماعيل بن علي الأكوع, دار الحكمة اليمانية, صنعاء, 1416هـ/ 1996م.

13ـ حلبوب العمري, نادر سعد عبادي, الموسوعة اليافعية, دار الوفاق, عدن, 1436هـ/ 2015م

14ـ حماد, أسامة أحمد, مظاهر الحضارة في اليمن في العصر الإسلامي(عصر دولتي بني أيوب وبني رسول), مركز الإسكندرية, الإسكندرية, 1425هـ/ 2004م .

15ـ الحمادي, أبو عبدالله محمد بن مالك بن أبي القبائل(ت: 470هـ/ 1077م), كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة, تح: محمد بن علي الأكوع , مركز الدراسات والبحوث اليمني, صنعاء , 1994م .

16ــــ الحنبلي, عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري(ت: 1089هـ/ 1687م), شذرات الذهب في أخبار من ذهب, تح: عبدالقادر الأرنؤوط, ومحمود الأرئؤوط, دار ابن كثير, دمشق, 1406هـ/ 1987م. 

17ــ الخزرجي, أبي الحسن علي بن الحسن(ت 812هـ / 1409م), العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر أهل اليمن, وهو طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن, تح: عبدالله بن قائد العبادي وجماعة, الجيل الجديد, صنعاء, 1429ـ 1430هـ/ 2008ـ 2009م

18ـ العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية, ط2, تصحيح: الشيخ محمد بسيوني عسل, مركز الدراسات والبحوث اليمني, صنعاء, دار الآداب, بيروت, 1403هـ/ 1983م.

19ـ ابن خلدون, عبدالرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي(ت: 808هـ/ 1405م), المقدمة, ط5, دار القلم, بيروت, 1405هـ/1984م .

20ـ الداودي , أحمد بم محمد(ت: 945هـ/ 1538م), طبقات المفسرين, تح: سليمان بن صالح الخزي, مكتبة العلوم والحكمة, الرياض, 1417هـ/ 1997م.

21 ـ ديان, محسن بن محسن, وقائع من تاريخ يافع (رواية ـ دراسة ـ تحليل), مطبعة الكتاب العربي, دمشق, 1420هـ/1999م.

22ـ ابن الديبع, أبي الضيا عبدالرحمن بن علي الشيباني(ت:944هـ/ 1537م), قرة العيون بأخبار اليمن الميمون, ط2, تح: محمد بن علي الاكوع, مكتبة أبو ذر الغفاري, صنعاء, 1409هـ/ 1988م.

23ــ الزرقاني, محمد عبدالعظيم(ت:1367ه/ 1948م) , مناهل العرفان في علوم القرآن, دار الفكر, بيروت, 1416هـ/ 1996م .

24ــ سبط المارديني, محمد بن محمد(ت: 912هـ/ 1506م), الرحبية في علم الفرائض, حاشية العلامة البقري, ط7, علق عليها, د. مصطفى ديب البغا, دار القلم, بيروت, 1418هـ/ 1997م.

25ــ السبكي, تاج الدين أبي نصر عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي(ت: 771هـ / 1369م), طبقات الشافعية الكبرى, ط2, تح: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو, دار هجر, القاهرة, 1413هـ/ 1992م .

26ــ السخاوي, شمس الدين محمد بن عبدالرحمن(ت: 902هـ/ 1496م), الضوء اللامع لأهل القرن التاسع, منشوراة دار مكتبة الحياة, بيروت, د. ت.

27ــ السلفي, سالم عبدالرب, معجم أعلام يافع, ط2, د.ن, عدن, 1434هـ / 2013م . 

28ـــ ابن سمرة الجعدي, عمر بن علي(ت: بعد 586هـ/ 1190م), طبقات فقهاء اليمن, تح: فؤاد سيد, دار القلم, بيروت, د.ت.

29 ـــ السيوطي, جلال الدين عبدالرحمن(ت: 911هـ/ 1505م), بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة, تح: محمد أبو الفضل إبراهيم, المكتبة العصرية, صيدا, د.ت.

30ـــ الشجاع, عبدالرحمن عبدالواحد, الحياة العلمية في اليمن في القرنين الثالث والرابع للهجرة, إصدارات وزارة الثقافة والسياحة, صنعاء, 1425هـ/ 2004م

31ـــ الشرجي, أبو العباس أحمد بن عبداللطيف الزبيدي(ت: 893هـ/ 1487م), طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص, تح: عبدالله محمد الحبشي, الدار اليمنية, صنعاء, 1406هـ/ 1986م.

32ـــ شنبل, أحمد بن عبدالله(ت: 920هـ/ 1514م), تاريخ حضرموت المعروف ب تاريخ شنبل, ط2, تح: عبدالله محمد الحبشي, مكتبة صنعاء الآثرية, صنعاء, 1424هـ/ 2003م.

33ـ  صبحي الصالح, مباحث في علوم القرآن , ط12, دار العلم للملايين, بيروت, 1981م , ص121.

34ـ الطوسي, أبو عبدالله بن علي السراج(ت: 378هـ/ 988م), اللمع, تح: عبدالحليم محمود, وطه عبدالباقي سرور, دار الكتب الحديثة, القاهرة, 1380هـ/ 1960م.

 35ـــ عمارة, نجم الدين عمارة بن علي بن محمد بن زيدان الحكمي اليمني(ت: 569هـ/ 1173م), تاريخ اليمن المسمى المفيد في أخبار صنعاء وزبيد وشعراء ملوكها وأعيانها وأدبائها, ط3, تح: محمد بن علي الأكوع الحوالي, المكتبة اليمنية, صنعاء,1406هـ /1985م.

 36ـــ العيدروس, عبدالقادر بن شيخ بن عبدالله(ت: 1038هـ/ 1628م), تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر, دار الكتب العلمية, بيروت, 1405هـ/ 1984م.   

37ـــ الفاسي, تقي الدين محمد بن أحمد الحسني المكي(ت: 832هـ/ 1420م),العقد الثمين قي تاريخ البلد الأمين, ط2, تح: محمد حامد الفقي, مؤسسة الرسالة, بيروت, 1406هـ/ 19986م .

38ـ فضل محمد صالح محمد, الحياة العلمية في اليمن في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي(عصر الدولة الرسولية), رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة عدن, 1423هـ/ 2006م .

39ـ فيح, عاشور عبود سالم, الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية(858ـ 945هـ/ 1454ـ 1538م), رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة عدن, 1424هـ/ 2003م .

40 ـ الفيروزآبادي, مجد الدين محمد بن يعقوب(ت: 817هـ /1413م ), القاموس المحمط, ضبط وتوثيق, يوسف الشيخ محمد البقاعي, دار الفكر, بيروت  .

  41ـ ابن قاضي شهبة, أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر(ت: 851هـ / 1448م), طبقات الشافعية, تح: د. الحافظ عبدالعليم خان, عالم الكتب, بيروت, 1407هـ / 1986م.

42ـ القطان, مناع, مباحث في علوم القرآن , ط2, مؤسسة الرسالة , بيروت , 1999م  .

 43ـ القنوجي, الشيخ صديق بن حسين(ت: 1248هـ/ 1832م), أبجد العلوم, دار ابن حزم, بيروت, 1423هـ/2002م.

44 ـ  بامخرمة, أبي محمد الطيب بن عبدالله بن أحمد بن علي (ت: 947هـ/ 1540م), تاريخ ثغر عدن, مع نحب من تواريخ ابن المجاور والجندي والأهدل, ط2, دار التنوير, بيروت, 1407هـ/ 1986م. 

45ـ قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر, عني به: أبو جمعة مكري, خالد زواري, دار المنهاج, جدة, 1428هـ/ 2008م .

46ـ المقحفي, إبراهيم أحمد, معجم البلدان والقبائل اليمنية, دار الكلمة, صنعاء, 1422هـ/ 2002م.

47ـ ابن منظور, محمد بن مكرم الأفريقي(ت: 711هـ/ 1311م), لسان العرب, دار صادر, بيروت, د.ت.

48ـ الناخبي, عبدالله بن أحمد بن محسن, رحلة إلى يافع أو يافع في أدوار التاريخ, د.ن, 1410هـ/ 1990م .   49ـ الهاشمي, أبو الفضل تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي(ت: 871هـ/ 1466م), لوحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ, دار الكتب العلمية, بيروت, د. ت.

50ـ اليافعي, أبو محمد عبدالله بن أسعد بن علي بن سليمان(ت: 768هـ /1316م ), مرآة الجنان وعبرة اليقظان, دار الكتاب الإسلامي, القاهرة, 1413هـ/ 1993م.