تجربة تحديث التعليم في مدينة المكلا .. (1357-1370هـ/1938-1950م)
د. محمد سالم باحمدان
د. محمد سالم باحمدان
ملخص:
يسهم التعليم في نشر الثقافة، وإيقاظ الوعي الديني والوطني. ولتجربة تحديث التعليم في مدينة المكلا بين عامي(1357-1370هـ/1938-1950م) أهمية خاصة، لذا تستهدف هذه الدراسة بيان أهداف التجربة، وأسباب نجاحها، والنتائج المترتبة عليها.
وتوصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها: الكشف عن بعض التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي عمت المنطقة في تلك المدة سواء أكانت بالتطورات تارة، أو ببعض الانتكاسات تارة أخرى.
هذه التجربة التي جاءت في ظل متغيرات دولية مهمة أبرزها تزامنها مع اندلاع الحرب العالمية الثانية نتيجة الصراع المشتد أواره بين الدول الأوروبية للحصول على المستعمرات، وتأمين مصالحها، مما أجبر بريطانيا على تقوية مراكز نفوذها في مستعمراتها، ومن بينها حضرموت، وكان التعليم أحد تلك الوسائل التي ارتكزت عليها السياسة البريطانية.
Abstract
It is well known that education plays an important role in cultural development and raising awareness of social, economic, religious and political conditions among people. Modernization of education in the city of Mukalla during the period 1938-1950 CE / 1357-1370 AH is a unique experience and still needs further research. This study aims to investigate the goals and success reasons of this experience, and evaluate its results. We reached the conclusion that there were cultural, social and economic transformations made in the region during the same period. The reasons for these transformations include positive development and negative changes (setbacks). During World War II, the British colonial policy used education as a tool for supporting one of the important influence centers which is Hadramout, as a result of the conflict between European countries to control colonies and secure their interests.
الكلمات المفتاحية: التعليم- السياسة الاستعمارية البريطانية- المكلا- الدولة القعيطية- حضرموت
المقدمة:
شهدت الدولة القعيطية بحضرموت عامة، وعاصمتها مدينة المكلا خاصة في هذه المدة تغييرات في مختلف الأوضاع لأسباب داخلية وخارجية، فمن الأسباب الداخلية؛ تولي السلطان صالح بن غالب القعيطي([1]) الحكم، وكان طامحًا في تطوير البلاد؛ فعمل بمساعدة الحكومة البريطانية على تعزيز سلطة الدولة وتقوية مركزها السياسي، وأسس دستور الدولة القعيطية في عام1359هـ/1940م الذي تم بموجبه تقسيم الدولة إلى(5) ألوية، ومنها لواء المكلا(العاصمة) المكون من المناطق الآتية([2]): بروم([3])، وفُوّة([4])، وغيل باوزير([5])، والحرشيات([6])، وروكب([7])، وشحير([8]).
وسمح السلطان القعيطي بحرية التعبير عن الآراء، فظهرت عدة صحف وإن كانت غير منتظمة في الصدور مثل: صحيفة “المنبر”، و”الأمل” الأهليتين، وصحيفة “الأخبار” الحكومية، إضافة إلى انتظام وصول صحف عدن إلى حضرموت وبالذات المكلا، وأهمها: صحيفة فتاة الجزيرة، وصحيفة النهضة.
وشهدت المكلا مناخًا سياسيًّا منفتحًا تمثل في تأسيس بعض الأحزاب السياسية مثل: حزب الرابطة، والحزب الوطني في عام1366هـ/1947م، وممارستها العمل السياسي والاجتماعي معًا، وإن كان بشكل متقطع([9]).
وعاشت المكلا في هذه المدة أيضًا، تحسّنًا ملحوظًا في الأوضاع الاقتصادية نتيجة تقديم الحكومة البريطانية المساعدات المالية للحكومة المحلية في حضرموت، وتدفق التحويلات المالية من المهجر إلى حضرموت، وزيادة الأنشطة الاقتصادية وتنوعها، وقيام العديد من المشاريع الاقتصادية وبالذات في مجال الزراعة، والصناعة، كما ازدادت الحركة التجارية، وبالتالي زيادة الإيرادات المالية([10]).
إلا أن مع هذا التطور، اجتاحت حضرموت مجاعة عمّت معظم مناطق وادي حضرموت في عام1361ه/1942م، وامتد أثرها إلى ساحل حضرموت، نتيجة للجدب، وانقطاع التحويلات المالية من المهجر بسبب اجتياح اليابان للشرق الأقصى في العام نفسه، وقد تركت هذه المجاعة آثارًا متباينة على المنطقة لبعض الوقت، وفي مختلف المجالات ومن بينها التعليم.
وشهدت المنطقة بروز وعي اجتماعي وثقافي لدى قلة من أفراد المجتمع حظيت بقدر من التعليم والتنوير، وظهرت بعض المدارس الأهلية والحكومية، وتأسست النوادي والجمعيات الثقافية الرياضية والاجتماعية، وتحسّنت بعض الخدمات الاجتماعية وبالذات في مجالات الصحة، والطرق، والكهرباء.
أما الأسباب الخارجية، فتمثلت في اشتداد المنافسة والصراعات بين بريطانيا وبعض الدول الأوروبية لاسيما ألمانيا وإيطاليا، للحصول على مستعمرات جديدة، مما دفع ببريطانيا إلى تأمين وتقوية مركزها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ومنها حضرموت، فقررت التوغل في المناطق الداخلية وهو ما عرف بسياسة “التقدم إلى الأمام”، ولتنفيذ تلك السياسة، أرسلت أحد ضباطها لوضع تقرير مفصل عن تلك المنطقة، أتبعت ذلك في عام1356هـ/1937م بتحويل تبعية مستعمرة عدن وإدارتها من إشراف حكومة بومبي في الهند إلى الإشراف المباشر لحكومة وزارة المستعمرات بلندن، ووقعت معاهدة الاستشارة مع السلطان القعيطي في العام نفسه-1356هـ/1937م-، بموجبها تم تعيين مستشار بريطاني في حضرموت للإشراف المباشر على تنفيذ تلك السياسة وإحكام القبضة على المنطقة.
ومن هنا تأتي أهمية الدراسة في كشفها العلاقة بين الأسباب التي أدت إلى تحديث التعليم ونشره، والظروف التي مرت بها المنطقة، وتأثير الأوضاع الدولية عليها، وبالتالي نجاح تجربة التحديث، وتعمّق التغلغل الاستعماري البريطاني في حضرموت.
جاء اختيار الباحث لهذا الموضوع، لأنه لم يطرق من قبل، وإن وجدت إشارات؛ إلا أنها ضمن إطار تاريخ عام، هو الحديث عن التعليم في حضرموت، ولوجود تداخل وخلط بين ما هو سائد في وادي حضرموت وساحله، وللوقوف على واقع التعليم، وآليات الحكومتين البريطانية والقعيطية في التعامل مع هذه التجربة، المتزامنة مع بدايات قرع طبول الحرب العالمية الثانية، فالانسحاب البريطاني من الهند في عام1367هـ/1947م.
هدفت الدراسة إلى بيان الأسباب والنتائج المترتبة على تجربة التحديث، نتيجة التنافس والصراع المحموم بين الدول الأوروبية، ورغبة بريطانيا في التدخل المباشر في شؤون حضرموت، وكان التعليم أحد ركائزه.
تكونت الدراسة من أربعة أجزاء؛ تناولت الإشارة إلى المدارس الحكومية الموجودة في المكلا قبل تجربة التحديث وبعدها، فالحديث عن مجالات التحديث، والفئات المستهدفة، والأهداف التي دفعت بالحكومة البريطانية إلى القيام بتجربة التحديث، فالأسباب التي أدّت إلى نجاح تجربة التحديث، وأخيرًا النتائج.
أولًا: تحديث التعليم:
عرفت مدينة المكلا التعليم الأهلي والحكومي؛ فمن مؤسسات التعليم الأهلي كتاتيب تعليم الأولاد والبنات، ورباط مسجد النور، ومدارس تعليم البنين وأشهرها: مدرسة الفلاح(1343-1351هـ/1924-1931م)، والمدرسة الوطنية(1345-1355هـ/1927-1936م)([11])، ومدرسة الحق السلفية(1347-1355هـ/1929-1936م)، والمدرسة الأهلية(1357-1392هـ/1938-1972م)([12])، وافتتح نادي الإصلاح بالمكلا فصلًا دراسيًا لمحو أمية كبار السن([13]).
وبالنسبة لتعليم البنت، فقد افتتح الشيخ عبدالله أحمد الناخبي([14]) أول مدرسة لتعليم البنات في المكلا في عام1355هـ/1936م في بيته([15]). إضافة إلى قيام بعض الأهالي بتجربة محو أمية النساء([16]). أما التعليم الحكومي فأشهر مدارسه: المدرسة الخيرية السلطانية التي تأسست في عام1348هـ/1930م، والمدرسة الإنجليزية السلطانية التي تأسست في عام1354هـ/1935م([17]).
وكانت هذه المدارس الأهلية والحكومية، تفتقر إلى: السلم التعليمي، والمناهج الموحدة، والأنشطة اللاصفية، والمعلمين المؤهلين، والأدوات والوسائل التعليمية، والدعم المالي، والمرتبات الكافية، والعلاقة (الجيدة المتبادلة) بين إدارات المدارس والعاملين فيها لاسيما المعلمين([18]).
كانت الخطوة الأولى في تحديث التعليم في عام1357هـ/1938م؛ عندما أرسلت الحكومة البريطانية مدير معارف([19]) عدن ومعه أحد الأساتذة([20])، إلى حضرموت، وكانا يعتقدان أن هناك تشابهًا بين المحميات ومستعمرة عدن، ولكنهما وجدا أن ظروف حضرموت قاسية ولا تساعد على نشر التعليم الحديث([21]).
عندئذ طلب المستشار البريطاني في حضرموت إنجرامز([22]) من والي عدن إرسال خبير تربوي ليضع خطة لتطوير التعليم في حضرموت لمدة عشرة سنوات، وبدوره اتصل الوالي بحكومة السودان التي أرسلت السيد قريفت([23]) عميد بخت الرضا([24])، وكانت هذه الخطوة الثانية.
وصل قريفت إلى حضرموت في عام1357هـ/1938م ليضع خطة التعليم، وقام بزيارة سيئون، والشحر، إضافة إلى المكلا، وقدّم تقريره المتضمن تحديث التعليم، ورشّح الشيخ القدال سعيد القدال([25]) لتنفيذ تلك الخطة([26])، وكانت هذه الخطوة الثالثة. ومن أهم ما جاء في التقرير:
1) سد حاجة البلاد من الموظفين؛ إذ إن تطوير مؤسسات الدولة يتطلب عددًا متزايدًا من الموظفين، ويمكن تلبية هذا الهدف من خلال المدارس المتوسطة ودورات تأهيل صغار الموظفين، أما سد حاجة البلاد من كبار الموظفين؛ فسيتم من خلال إرسال نخبة منتقاة من أبناء الأسر المرموقة إلى الخارج لتلقي تعليم أعلى ودورات خاصة.
2) ربط التعليم بالبيئة وتنمية الموارد من خلال إنشاء مدرستين متوسطتين؛ الأولى في المكلا، تدرّس فيها مواد التجارة بهدف تلبية حاجة السوق والتجار من الكتبة، وصغار المحاسبين، والمدرسة الثانية زراعية في سيئون، ويجب أن تكون مدرسة داخلية، يلحق بها قسم لتدريب المعلمين، ويتم في هذه المدرسة دراسة الطبيعة ومبادئ العلوم وتربية الحيوانات، وأعمال الزراعة والبستنة، والتدريب المهني الحرفي، مثل: النجارة، وإصلاح السيارات والمضخات المائية، وذلك من خلال إنشاء ورشة في سيئون، ويجب أن يكون التدريب المهني بعد الدراسة الابتدائية، وأن توضع المدرستان المقترحتان تحت سيطرة المستشار البريطاني نتيجة للمنافسة والغيرة بين دولتي حضرموت.
3) اعتماد المنهج السوداني لوجود تشابه بين السودان وحضرموت في الطقس والتطور والواقع، مع عدم إهمال التعليم التقليدي، وتعديل المنهج بما يتناسب مع الثقافة المحلية، وذلك لصعوبة تأليف كتاب في بلد فقير مثل حضرموت، وعدم وجود مدرسين أكفاء لتنفيذ التجربة الجديدة([27]).
قرر انجرامز أن مسؤولية تنفيذ مقترحات تحديث التعليم ستقع على حكومتي حضرموت وليس الحكومة البريطانية، وستتحمل حكومتي حضرموت النفقات المالية لتنفيذ عملية التحديث من القروض المقدمة لهما([28]).
وصل القدال بوصفه مساعدًا للمستشار للشؤون الثقافية([29]) ميناء المكلا في صفر 1358هـ/أبريل1939م، وكانت البداية صعبة له([30])، وبوصوله بدأ التطبيق الفعلي لتحديث التعليم عبر تطبيق تجربة معهد بخت الرضا بالسودان في حضرموت حسب توجيهات عميد المعهد. وكانت أولى خطوات الشيخ القدال العملية، قيامه بزيارة مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر([31])، تبع ذلك خطوات أخرى، نوجزها في:
1- افتتح القدال مكتبًا أطلق عليه(مصلحة المعارف)([32])، وعيّن إلى جانبه مساعدين فنيين وإداريين([33]).
2- زيادة مرتبات المعلمين([34])، وإجراء دورات تدريبية للمعلمين في المكلا([35])، إضافة إلى عقد مؤتمرات للمدرسين حول التعليم تحت رئاسته([36]).
3-إجراء اتصالات مع المتخوفين من نشر التعليم الحديث([37])، وأسس(لجنة المعارف العليا) من الأعضاء البارزين الرسميين وغير الرسميين، وجعل مهمتها النظر في مسائل التعليم العليا، وتذليل العقبات التي تعترضه، وبذل النصح لناظر المعارف، وضمّت اللجنة في تشكيلها أكثر العناصر ذات النفوذ، وأوكل رئاستها لرئيس الحكومة القعيطية في حين اكتفى هو بسكرتاريتها([38]).
4- استقدم في ذي القعدة1358هـ/يناير1940م مجموعة من الأساتذة السودانيين من بينهم الأستاذ عوض عثمان مكي(صهره) من السودان، لمساعدته في تأهيل المعلمين. وبالتحديد في مجال الدورات المدرسية، والأنشطة، وطرق التدريس والمناهج المدرسية. وقام مكي بعمل دورة للمعلمين في الشحر لمدة ثلاثة أشهر من(ذي القعدة1358هـ-محرم1359هـ/يناير-مارس1940م([39]).
5- أسس القدال(غرفة المعلمين) في عام1359هـ/1940م. وأسند رئاستها إلى الأستاذ عوض عثمان مكي أيضًا، في حين كان سكرتيرها في عامها الأول الأستاذ عوض بكورة، وقد افتتحها السلطان صالح بن غالب في ذلك العام، وألقى القدال قصيدة بهذه المناسبة مطلعها:
حي سلطاننا حي الأميرا حيه حيه وحي المشيرا
في حين قال الناخبي:
راية العرب رفرفي وأظلي أمة تألف الوفاء دهورا
تعشق المجد لا تريد سواه تجعل المعالي سفيرا
وكانت الغرفة أشبه بنادي ثقافي يساعد على رفع قدرات المعلمين. وقد شارك فيها الأساتذة السودانيون الذين صحبوا معهم بعض المؤلفات السودانية([40])، وعُقدت المحاضرات والندوات، ونوقشت قضايا التربية والتعليم في حضرموت بما في ذلك تعليم الفتاة([41]).
4) جعل القدال السُّلَّم التعليميمشابهًا للسّلم التعليمي السوداني؛ الذيتكوّن من ثلاث مراحل تعليمية هي: المرحلة الابتدائية ومدتها(4) سنوات، والمرحلة المتوسطة ومدتها(4) سنوات، والمرحلة الثانوية ومدتها(4) سنوات([42]). ولم تنفذ المراحل دفعةً واحدةً في مدة الدراسة، لذا سيتم الحديث عن التعليم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وبمختلف أنواعه وشرائحه، وفق الآتي:
1- تعليم البنين:
أ- التعليم الابتدائي:
ومدته(4) سنوات، وكانت أهدافه: إعطاء معارف أساسية في اللغة العربية والتربية الدينية والاجتماعية، وأولويات في العلوم العامة ومبادئها، والتاريخ المحلي والجغرافيا، وتهيئة التلاميذ وإعدادهم للمرحلة المتوسطة عبر امتحان إكمال المرحلة الابتدائية([43]). وأهم المدارس التي تم افتتاحها في هذه المدة:
1) مدرسة دار الماركيت([44]):
وهي مدرسة حكومية افتتحت في المكلا في عام1359هـ/1940م، في بيت مقابل للركن الجنوبي الشرقي لـ(مسجد عمر)، وقد تكونت من إدماج المدرسة الإنجليزية ذات الفصلين مع المدرسة الابتدائية([45])، وكانت إدارتها وطاقم التدريس فيها من الحضارم([46]).
2) مدرستا الغيل الابتدائية:
افتتحت في غيل باوزير في شوال1359هـ/ديسمبر1940م من خلال تقسيم المدرسة الابتدائية السابقة إلى مدرستين؛ إحداهما في بيت آل باشراحيل، وعُيِّن الأستاذ علي العطاس مديرًا لها، والأخرى في الحصن الأزهر وعُيِّن الشيخ سعيد بن غوث مديرًا لها([47]).
3) مدرسة فوّة الابتدائية:
افتتحت في عام1362هـ/1943م في ضاحية فوّة التابعة لمدينة المكلا، وتكونت المدرسة من طابقين، بها(6) صفوف، أكبرها يتسع لـ(70) طالبًا، وأصغرها لـ(20) طالبًا. كما وجد بها سكن داخلي([48])، وكان طاقمها التعليمي من الحضارم([49]).
4) مدرسة الشرج الابتدائية:
افتتحتها المعارف القعيطية في ضاحية شرج باسالم([50]) في عام1363هـ/1944م. وكان معظم طلبتها من أبناء البادية وآل باحسن، وكانوا يحررون جريدة مدرسية([51])، وظلّت حتى عام1370هـ/1951م بطابق واحد([52]).
5) مدرسة بروم الابتدائية: افتتحت في ضاحية بروم في عام1367هـ/1948م([53]).
كان عدد حصص مادة الدين في المدارس الابتدائية في ازدياد؛ من(4) حصص لطلاب السنة الأولى إلى(8) لطلاب السنتين الثانية والثالثة، فـ(9) لطلاب السنة الرابعة([54])، هذه الزيادة عبارة عن رسائل تطمين للمتخوفين من تحديث التعليم، وصرف انتباهم عن حصص دين طلاب المدرسة المتوسطة.
وكان لبعض المدارس الابتدائية أنشطة لاصفية تمثلت في: جمعيات الصحافة، والتمثيل، والصحة، والفنون، والأشغال اليدوية([55]). وبالذات المدرسة الغربية؛ نتيجة لخبرة إدارتها ومعلميها بهذه الأنشطة من قبل.
ب- التعليم المتوسط:
ومدته(4) سنوات، ومن أهدافه: التوسّع في تعليم اللغة العربية وفروعها، والتوسّع في تدريب الرياضيات والهندسة والجبر، وإقامة أساس قوي لتعليم اللغة الإنجليزية وفروعها، والإلمام الواسع بعلمي التاريخ والجغرافيا، وتهيئة الطلاب للالتحاق بالمدرسة الثانوية الصغرى ومدرسة المعلمين([56]).
وكان افتتاح المدرسة المتوسطة([57]) في عام1359هـ/1940م في المكلا([58]) عندما قام القدال بغربلة المدرسة الابتدائية بالمكلا، فجعل مدة الدراسة(4) سنوات مكونًا منها مدرستين ابتدائتين؛ الأولى مدرسة الحصن([59])، والثانية مدرسة(دار الماركيت)-سبق الحديث عنها- وكوّن من أعلى صفوف المدرسة قبل تجزئتها صف أولى متوسط، ثم أتى بطلبة المدرسة الإنجليزية ذات الصفين وكون الصف الثاني([60]). وأصبح القدال مديرها، ودفعت الحكومة البريطانية مرتبه(ومن جاء بعده)([61])، وكان مدرسوها(في البداية) حضارم([62]). أما أهداف تأسيسها، فهي: تأهيل الطلاب لتولي الوظائف الحكومية، وللتدريس في المدارس الابتدائية، وتأهيل نخبة من الطلاب لإكمال دراستهم الثانوية والجامعية في الخارج([63]).
ولم يكن هناك منهج ثابت فيها في البداية؛ إذ اعتمدت المواد على مقررات المنهج السوداني لاسيما في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية التي كانت تُدرّس وفق الطرق الحديثة([64]). وتُرك للمدرسين التصرّف في بعض المواد الأخرى، والتي لم يتقرر لها كتب معينة كمادة العلوم مثلًا([65]).
وقام السلطان بزيارة المدرسة، وتصادف أن الأستاذ مكي كان يلقي درسًا في مبادئ الطبيعة، فسُرَّ السلطان بذلك؛ لأنه كان توّاقًا إلى إدخال العلوم الحديثة التي تساعد على نهضة البلاد، وأهدى للمدرسة معملًا للعلوم([66]).
وتأسست بالمدرسة في عام1359هـ/1940م: فرقة الكشافة([67])، وجمعية التلاميذ الأدبية، وكان مقر الجمعية عبارة عن غرفة في أحد البيوت، وقد اُفتتحت رسميًا في عام1360هـ/1941م. وكان نشاطها أسبوعيًا، تنوّع ما بين المحاضرات الأدبية والعلمية، ورغم أنها خاصة بطلاب المدرسة المتوسطة، إلا أنها جعلت باب العضوية مفتوح لكل طلاب المدارس(الابتدائية بالمكلا)([68])؛ لعدم وجود هذه الجمعيات في مدارسهم بحكم المرحلة الدراسية.
وأدخل الأستاذ عوض مكي النشاط المسرحي في المدرسة المتوسطة في عام1360هـ/1941م، وكانت مسرحية(الأمين والمأمون) أول عرض مسرحي يعرض على مسرح القصر السلطاني في ذلك العام، وكانت خشبة المسرح عبارة عن مصطبة([69])، تلا ذلك أعمال أخرى مثل: “حرب البسوس”، و”مجنون ليلى”، وغيرها.
وأدخل مكي برنامج(الأربعينية)؛ وهي مدة تنظيف وخدمات للمدرسة تتم كل يوم قبل بداية الدروس، وتستمر(40) دقيقة([70]). وبدءًا من العام الدراسي1361هـ/1942م- أصبح للمدرسة تقليدًا سنويًا تمثّل في العيد السنوي([71]).
وأصدر طلاب السنة الثالثة مجلة “المدرسة الوسطى”؛ وهي مجلة أدبية، صدر عددها الأول في محرم1361هـ/يناير1942م، ووزعت مجانًا على الطلاب([72])، واُفتتح بالمدرسة في حوالي عام1361هـ/1942م قسم داخلي ضم بعض الطلاب من خارج مدينة المكلا، وتحديدًا من الشحر، وغيل باوزير، والقارة، والحامي، ومن الدولة الكثيرية([73])، وكانت نفقته على الحكومة القعيطية([74])، وتأسست في عام1362هـ/1943م فرقة الموسيقى([75]).
وانطلقت في عام1362هـ/1943م من المدرسة المتوسطة بالمكلا أول بعثة تعليمية حكومية في تاريخ الدولة القعيطية، وكانت وجهتها في البداية معهد(بخت الرضا) بالسودان، وتكونت البعثة من (5)([76]) طلاب([77])، ثم إلى كلية جوردن([78]).
وأضيفت في عام1364هـ/1945م إلى وجهتي الابتعاث بخت الرضا وجوردن، ثانوية حنتوب، ومن التعليم الثانوي إلى التعليم الجامعي في جامعة الخرطوم([79]). وقد أسهمت الحكومة البريطانية أيضًا في دفع نفقات الطلاب المبتعثين إلى السودان([80]).
وشهدت المدرسة المتوسطة بالمكلا ولأول مرة في تاريخ الحركة الطلابية بحضرموت عامة ومدينة المكلا خاصة، أول إضراب طلابي في عام1362هـ/1943م احتجاجًا على عنجهية أحد المدرسين([81]).
وتم في جماد الأول1363هـ/مايو1944م نقل المدرسة من المكلا إلى غيل باوزير الريفية، التي توفر بها متطلبات خطة عميد معهد التربية بخت الرضا لعام1357هـ/1938م لتنظيم التعليم في حضرموت وتحقيق أهدافه؛ حيث الجو التعليمي المناسب، ووفرة المياه، واتساع الأرض الزراعية، والمكان المناسب لإقصاء الطلاب الذين هم في سن المراهقة عن مفاسد المدن ومباهجها([82]). وبدءًا من العام الدراسي التالي -أي1365هـ/1945م- حافظت المدرسة المتوسطة على تقليد ديمومة العيد السنوي([83]) الذي بدأ في المكلا.
وحظيت الأنشطة اللاصفية بعد انتقال المدرسة إلى الغيل باهتمام بالغ؛ إذ تم في عام1363هـ/1944م تأسيس جمعية صغار المزارعين أو “نادي صغار المزارعين([84])” الذين تعهدوا أحد البساتين بالزراعة في أوقات فراغهم، وكانوا يجنون ثماره، ويبيعون حصاده لصالحهم، إضافة إلى تربية الدواجن. كما تأسست عدد من الجمعيات الطلابية في ظل هذا النشاط مثل: جمعية الموسيقى، والجمعية الإنجليزية، وجمعية الفنون، والجريدة العربية، والجريدة الإنجليزية، ونادي الطلبة، ومكتبة الطالب، والنشاط الرياضي، وغيرها([85]). وحظيت الأعمال اليدوية باهتمام وافر من خلال الحصة الأسبوعية(حصة الأعمال).
2- تعليم البادية:
1) مدرستا أولاد البادية:
افتتحتا في عام1361هـ/1942م في المكلا بفصل دراسي واحد، أشرف على تدريسه أحد المعلمين، وكان الهدف من إقامة هذه المدرسة هو: إمداد جيش البادية بالجنود المؤهلين، وإمداد الحكومة القعيطية بالموظفين، وأن يكونوا رجال مكتب المستشارية بين قبائلهم([86]).
أما مدرسوها فبعضهم من فئة السادة العلويين المتضررين من الحرب العالمية الثانية نتيجة توقف تحويلاتهم المالية من جاوة، فتم تجنيدهم، وإعطاؤهم دورات تربوية وتمريضية في عدن باستثناء التدريب على السلاح، إضافة إلى مدرسين من غير العلويين([87]).
لم تمض عدة أشهر حتى افتتحت مدرسة بنات البادية، وكان الهدف من افتتاحها، رفد المدارس الحكومية بمعلمات رسميات الوظائف([88]). وقد أسهم كل من القدال والقائد صالح بن سميدع([89]) في تأسيسها([90]).
2) المدرسة المتوسطة لبنات المكلا:
زاد عدد الطالبات، وزادت رغباتهنّ في مواصلة الدراسة، فخصصت الجمعية الخيرية بالمكلا مبلغ(900) شلن راتب مدرس لتعليم البنات، وليكوّن مدرسات يُدّرسنّ الفصول المتوسطة بمدرسة بنات المكلا ، وعمل القدال في عام1370هـ/1950م على استقدام مدرسٍ من السودان ليكون مديرًا لأول مدرسة متوسطة للبنات(بالمكلا خاصة وحضرموت عامة). فتعذّر استقدامه، كما أن لجنة المعارف العليا أشارت على القدال أن الوقت لم يحن بعد لافتتاح مدرسة متوسطة للبنات؛ نظرًا لتقاليد الحجاب المتشددة، ولأن التعليم المتوسط للبنين لا يزال في بداياته([91])، فتوقف المشروع.
3- محو الأمية:
افتتحت المعارف القعيطية في المكلا أول فصل لمحو الأمية في عام1360هـ/1941م([92])، وافتتحت زوجة المستشار البريطاني في عام1361هـ/1942م عدة فصول لمحو أمية نساء كبار موظفي الدولة القعيطية، وتعليمهم القراءة والكتابة والحساب([93]).
وافتتحت غرفة المعلمين الأدبية بالمكلا مدرسة لمحاربة الأمية في عام1363هـ/1944م، وعملت المدرسة على تطوير دروس اللغة العربية والحساب والدين. وتبرع الأستاذ مصطفى رفعت([94]) بتدريس اللغة الإنجليزية حتى يصل أستاذٌ من السودان([95]).
وظهر في العام نفسه(1363هـ/1944م) مشروع مكافحة الأمية، وألّف أعضاء لجنته الرئيسة([96])، كتيب صغير، ضمنوه الطريقة الفنية التي بوساطتها يمكن تدريس كثير من الأميين دون عناء، وقد راعى مؤلفو هذا الكتيب مستوى تفكير الطلاب الكبار والصغار، وجعلوا لغة التدريس دارجة لتحقيق أهداف المشروع، الذي حظي بمباركة الحكومة القعيطية، ومكتب المستشارية، وقدم ناظر المعارف القعيطية آراءه الفنية([97]).
كما قامت لجنة من المعلمين بالتعاون مع نظارة المعارف القعيطية، بتأليف قاموس باللهجة المحلية، احتوى على أكثر من(700) كلمة، لمساعدة المزارعين القادمين من وادي حضرموت على محو أميتهم. وقد دشن المشروع بين أوساط ضباط وجنود الجيش القعيطي وشرطته([98])، ثم بين صفوف المواطنين؛ إذ اُفتتحت عدة فصول في عام1365هـ/1946م في(16) مركز، سجّل فيها(500) دارس، تابع منهم(399) دارس فقط([99]). ويعدّ هذا المشروع ثمرة جهود مشتركة بين الحكومة والمواطنين.
4- التعليم المهني:
1) المدرسة الحربية:
افتتحت في المكلا في محرم1361هـ/فبراير1942م تحت رئاسة الميجر غلام حيدر([100])، وفيها تلقى الدارسون مواد اللغة العربية، والحساب، والقوانين، وقد اشتملت على مساقين: الأول عسكري؛ هدف إلى تدريب الشباب على الأعمال العسكرية، وتخريج ضبّاط عسكريين، أما الآخر فكان قضائي؛ هدفه إيجاد مخرجات ملمة بالقضاء الجنائي، وهم: الحكام المدنيون والنواب والقوام. كما التحق بهذه المدرسة دارسون من مختلف مناطق المحمية الشرقية([101])، وأشرف على تدريبهم رئيس الحكّام([102]) المدنيين بوصفه رئيس المدربين([103]). وتوقف في عام 1363هـ/1944م نتيجة افتتاح مدرسة تدريب الموظفين([104]).
2) المدرسة الخيرية(مدرسة القرية):
أدَّت الظروف الاقتصادية دورًا مهمًا في افتتاح هذه المدرسة، وذلك عندما اجتاحت معظم وادي حضرموت مجاعة عام1361هـ/1942م، وأدت إلى استقدام الأطفال إلى المكلا([105])، وفي المكلا تم الاعتناء بهم، وافتتحت لهم مدرسة مؤقتة أشبه بالملجأ أو التكية، في عام1362هـ/1943م في مكان يطلق عليه القرية. وقد أسهمت الحكومة البريطانية في إنشائها كجزء من إجراءات مكافحة المجاعة([106])، إضافة إلى جهود الحكومة القعيطية والجمعية الخيرية والقدال في افتتاحها وتمويلها([107]).
وجمع نظامها الدراسي بين العمل والدراسة؛ ففي الصباح كان بعض الطلاب يقومون بالزراعة، بينما يذهب آخرون إلى سوق المكلا للعمل في مهن مختلفة كالخياطة، وصناعة الأحذية، وصناعة الأدوات الفخارية، وعمل آخرون في بعض الورش. وفي المساء كان الجميع ينتظم في صفوف دراسية لتلقي العلم؛ إذ تكونت المدرسة من قسمين أحدهما: للذكور والآخر للإناث، وبلغ مجموعهم(85) طفلًا وطفلة([108])، ثم زادوا حتى بلغوا في عام1363هـ/1944م(300) طفل وطفلة([109])، وعينت الإدارة لهم مدرسيين، وإمامًا للصلاة([110]).
وتم الاهتمام بالأنشطة اللاصفية؛ إذ تم تشكيل فرق رياضية وفنية من الطلبة والطالبات، شاركت في المناسبات وحفلات الأعياد، وأعمال الخياطة، والتطريز، وحياكة طواقي الرأس، وإقامة الليالي الترفيهية الأسبوعية في القصر السلطاني([111]). وقد أغلقت هذه المدرسة أبوابها بعد عام1364هـ/1945م؛ نتيجة القضاء على المجاعة التي تزامن انتهائها مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعودة الكثير من أطفال هذه المدرسة إلى ذويهم في وادي حضرموت.
3) مدرسة تدريب الموظفين:
تأسست نتيجة قرار سكرتير الدولة القعيطية بتأهيل كل قائم ونائب يزاول العمل في كل من: محكمة السوق، والمحكمة الجزائية، والمحكمة الابتدائية بالمكلا، من خلال تلقى تدريبات في الإجراءات المدنية والجنائية مباشرة قبل تعيينهم قوامًا ونوابًا في الدولة والمقاطعات الداخلية([112]).
وقد اُفتتحت هذه المدرسة في ربيع أول1363هـ/مارس1944م كمدرسة مهنية لتدريب الطلبة الراغبين في الوظائف الحكومية لمدة سنة دراسية واحدة([113])، تلقوا فيها دروسًا في العلوم الدينية والسياسية والعسكرية والقانونية، والرياضيات([114])، وكانت المقررات على(3) فصول هي:
الفصل الأول: جغرافية، وتاريخ محلي، ولغة عربية، وحساب، وإسعاف أولي، ومعلومات عامة.
الفصل الثاني: سياسة، وقانون الدولة، والقانون القبلي، والقانون المدني.
الفصل الثالث: تمرين عسكري، تسديد ورماية إطلاق النار برشاش طراز(TECHRES33)، ورشاش صغير(BRED). وقد أتاحت تلك التدريبات لخريجها العمل في الدوائر المختلفة؛ فكان منهم الحاكم، والضابط، والإداري. ومن أشهر أساتذتها: حسين محمد([115]) البار([116]). إضافة إلى مدربين هنود في تدريب السلاح بالميدان، ومدرسين من السودان والأردن([117]). وقد توقفت في عام1374هـ/1954م([118]).
4) مدرسة المعلمين (الثانوية الصغرى):
افتتحت مدرسة المعلمين(الثانوية الصغرى) في عام 1365هـ/1946م في المدرسة المتوسطة، وذلك لأن المباني الجديدة والمخصصة لم تكتمل، وفي صفر1368هـ/أبريل1949م انتقلت إلى مبناها الجديد شرق المدرسة المتوسطة. وكان التحاق الطلاب بهذه المدرسة بعد المرحلة المتوسطة، وأول دفعة كان عدد طلابها عشرة، وهدف إدارة المدرسة هو: تدريب المتعلمين بغرض تأهيلهم كمعلمين للمرحلة الأولية لمواكبة التوسع الذي طرأ فيها([119]).
وكان نظام التعليم بهذه المدرسة سنتان يشترك الطلبة في منهج دراسي واحد طيلة السنة الأولى، ثم يُقسّم طلبة السنة الثانية إلى شعبتين؛ تلقت إحداهما دروسًا خاصة عدّتهم لشغل الوظائف الكتابية والحسابية والإدارية في الحكومة، وهذا هو قسم الثانوية الصغرى. في حين تلقى طلبة الشعبة الأخرى دروسًا نظرية وعلمية أعدّتهم للقيام بمهمة التدريس في المدارس الابتدائية وهذا هو(قسم المعلمين). وفي حالة استغناء إدارة المعارف عن طلب المعلمين في بعض السنوات، خصصت دروس السنة الثانية لتخريج الموظفين، ثم تمّ فصل مدرسة المعلمين عن الثانوية الصغرى لتستقل بذاتها، وذلك في15-3-1368هـ/15-1-1949م لغرض إعداد الطلبة نظريًا وعمليًا للتدريس في المدارس الابتدائية في حضرموت، وكانت مدة الدراسة في مدرسة المعلمين سنتين، تدرّب فيها الطلبة على التطبيق عمليًا في مدرسة غيل باوزير الابتدائية التي يوجد بينها وبين مدرسة المعلمين نوع من الارتباط الفني والإداري؛ إذ قام مدرسو مدرسة المعلمين بتدريب أعضاء الفرق التدريسية من المعلمين الذين تعقد لهم دورات تدريبية للدراسة على طرق التدريس وأنظمتها نظريًا وعمليًا([120]).
5- تعليم المكفوفين:
مدرسة تعليم المكفوفين:
تم افتتاح مدرسة تعليم المكفوفينفي المكلا عام1364هـ/1945م، وتم تعيين الأستاذ علي بهادور شاه مدرسًا لمجموعة الطلاب المكفوفين([121]).
ثانيًا- حوكمة([122]) التعليم الأهلي:
أ) التعليم الديني (الأربطة والمعاهد):
1- إصلاح رباط ابن سلم بغيل باوزير:
ظهرت فكرة إصلاح التعليم في رباط ابن سلم على يد الأستاذ سعيد عوض باوزير في عام1356هـ/1937م عندما ولّي الأمير علي بن صلاح القعيطي([123]) منصب قائم مقام السلطان صالح، وافق الأمير على ذلك، وأوكل أمر إدارة الرباط إلى أحد طلبة العلم من وادي حضرموت، ولمّا أخفق، استمرت الإدارة السابقة فيما كانت عليه، وظلّت فكرة إصلاح الرباط عالقة في ذهن باوزير، وتحيّن الفرص، حتى جاءت زيارة القدال إلى الغيل في ربيع الأول1359هـ /أبريل1940م فقدّم باوزير إليه مذكرة عن وجوب إصلاح التعليم الديني في الرباط، وتوقُّف ذلك على الحكومة، فرد عليه:” أنه سينظر جديًا في موضوع المذكرة”، وطلب منه المجيء إلى المكلا لمقابلته، وفي المكلا أدلى باوزير بدلوه في إصلاح الرباط، وعندما أمر السلطان صالح في شهر رجب1362هـ/يوليو1943م بتشكيل لجنة من طلبة العلم بالساحل، وقدّمت تقريرها إليه حول إصلاح التعليم في الرباط، وإدخال التحسينات عليه, اطّلع عليه باوزير، ورأى ألَّا فائدة في انتقاده أو الحكم عليه، وكتب تقريرًا منفردًا قدم نسخة منه إلى اللجنة، ونسخة أخرى إلى إدارة المعارف. وفي الأخير أبلغ ناظرُ المعارف مديرَ الرباط أن الحكومة قرّرت إلحاق الرباط بإدارة المعارف، وأنها تنوي إدخال تعديلات على سير التعليم فيه، والقيام بتدابير أخرى لإصلاحه([124]).
2- المعهد الديني بالمكلا:
المعهد: مؤسسة تربوية حكومية ذات طابع ديني، وهو خطوة متقدمة في سياق تطور التعليم السلفي الذي مثلته الأربطة والمعاهد الدينية الأهلية([125]). وبالنسبة للمعهد الديني بالمكلا؛ كان في السابق يعرف بـ(رباط النور)، أعيد تأسيسه في عام1364هـ/1945م تحت الإشراف الحكومي، وأصبح اسمه(معهد النور الديني)، وعُين السيد علي محمد بن يحيى([126]) مديرًا له، وهو مدرس مادتي اللغة العربية والدين، أما نائبه فهو الشيخ سعيد محفوظ مهيري([127]). وبسبب زيادة عدد طلاب المعهد؛ لم يعد يتسع لهم، فتم نقلهم في عام1365هـ/1946م من مقره القديم بجوار مسجد النور إلى دار المحاضير([128]).
وأضرب طلبة معهد النور-وكان هذا ثاني إضراب تشهده المكلا- في محرم 1366هـ/ديسمبر1946م احتجاجًا على عدم رد المعارف، وقبولها طلباتهم بشأن إدخال اللغة الإنجليزية على المقرر الدراسي. وقد استمر الإضراب(4) أيامًا بلياليها، ثم عاد الطلبة إلى الدراسة بعد اتفاق تم بينهم وبين إدارة المعارف([129])، وفي عام1366هـ/1946، نُقل المعهد من دار المحاضير إلى دار حميد المطلة على البحر بسبب مطالبة المالك لبيته، ومضايقة وكيله لهم، وتم تعيين الأستاذ أحمد عبدالله بن طاهر([130]) مديرًا، عاونه مجموعة من المدرسين الحضارم([131]).
3- المعهد الديني بغيل باوزير:
بدأ العمل فيه في عام1367هـ/1948م. وقد اشترك الأهالي ماليًا في بنائه، وافتتح في يوم الاثنين2-1-1369هـ/24-10-1949م([132]). وكانت هناك مجموعة من العوامل أدّت إلى قيامه، أهمها: أنه كان استجابة للتطور الإداري بحضرموت خاصة في مجال القضاء الشرعي، وتكوين محاكم شرعية في مختلف ألوية الدولة القعيطية، واستجابة للتطور التعليمي؛ إذ أُنشئت المدارس الابتدائية والمتوسطة ذات المناهج السودانية المتقدمة- نسبيًا- والتي تطلبت مدرسيين متخصصين([133]).
وكانت هناك عدة أغراض وأهداف وراء قيامه، وهي متداخلة مع بعضها البعض؛ فأما الأغراض فهي: القيام على حفظ الشريعة الإسلامية الغراء، وفهم علومها ونشرها على وجه يفيد الناس، وإعداد علماء توكل إليهم التعاليم الدينية؛ كون الوظائف الشرعية في مصالح الأمة. أما الأهداف فتجلّت في: إعداد قضاة شرعيين أكفاء، وإعداد مدرسين أكفاء لتدريس الدين واللغة العربية، وإعداد دعاة للوعظ والإرشاد، واستيعاب عدد من تلاميذ المدارس الابتدائية([134]).
وبالنسبة للعلوم التي تقرر تدريسها فهي: علوم الدين، وعلوم اللغة العربية، وعلوم الرياضيات، عبر المراحل التعليمية الآتية: المرحلة المتوسطة، ومدتها(أربعة أعوام)، والمرحلة الثانوية، ومدتها(أربعة أعوام)، وعند المرحلة الثانوية توقف تطور السلم التعليمي فيه([135]).
سمح المعهد لخريجيه بالعمل في المدارس الأهلية، وفي السلطنات المجاورة مثل السلطنة الواحدية، وفي الوظائف الكتابية بالدوائر الحكومية، كما ابتعث المعهد بعض طلابه للدراسة في الخارج في حدود ضيقة جدًا، وكان الأزهر الشريف هو قبلة الابتعاث([136]).
ب) المدارس:
1- مدرسة الناخبي للبنات:
افتتح الشيخ عبدالله أحمد الناخبي أول مدرسة لتعليم البنات في المكلا في عام1355هـ/1936م في بيته، بدأها بتعليم زوجته وابنته بنفس النظام المعمول به في المدارس الحكومية([137])، ولم يكن للجغرافية ولا دروس الطبيعة حضور([138])؛ ذلك أن عنايته كانت أكثر بعلوم الدين، واللغة العربية، والصحة، والتدبير المنزلي، في حين أَقَلّ التركيز على علم الحساب، والجغرافية، والطبيعة، والمعلومات العامة بصورة إجمالية([139]).
أما الأهداف المتوخاة من تأسيس هذه المدرسة فتتمثل في: تخريج المعلمات، ومحاربة الأمية، ورفع المستوى الثقافي عند العامة، وإعداد الطالبة لتكون أُمًا وربة منزل حسب الإمكانات([140]).
وكان السلطان صالح في هذه الأثناء يستعد لفتح مدارس تعليم البنات بدليل تعيينه زوجة المستشار البريطاني في عام1357هـ/1938م مسؤولة عن تعليم البنات، وتكليفها استقدام معلمات، فقدمت عدة مقترحات منها: تدريب المعلمات على النظافة، والصحة، ورعاية الأطفال، وتعليم الدين، والقراءة والكتابة، والرياضيات والتاريخ، وعلم طبقات الأرض(الجغرافيا)([141])؛ إلا أن الظروف لم تكن مواتية.
قام القدال أولًا بتقديم المساعدات المكتبية لمدرسة الناخبي للبنات، ثم ضمها أخيرًا إلى المعارف الحكومية القعيطية في عام1360هـ/1940م([142])، وقد سارت المدرسة في نظامها وفق المعمول به في مدارس البنين الحكومية([143])، والذي تم تحديثه.
وأسهمت زوجة المستشار البريطاني، التي كانت حريصة على زيارة المدرسة، في إدخال مادة تعليم الأشغال اليدوية إلى المقرر الدراسي، وأحضرت معلمة من عدن([144])، إضافة إلى كوي الثياب والطبخ([145]). وقد ازداد عدد الطالبات من(10) طالبات إلى(90) طالبة([146]) حتى وصلن(150) طالبة في عام1363هـ/1944م([147]).
وكانت معلمات المدرسة هنّ خريجاتها، وقد سبق أن تلقينّ الإرشادات والتوجيه من الشيخين القدال والناخبي، وكانت الأستاذة فاطمة عبدالله الناخبي([148]) تلقي المحاضرات التوعوية للمدرسات، وأسهم الشيخ الناخبي برفد المدرسة بمكتبة للمطالعة، وأسس لها نظام إعارة أسبوعي تحت إشراف إحدى المدرسات. أما اللباس المدرسي فقد كان من إدخال القدال. وكان للبنات نشاط يتمثل في قيام فريق منهنّ بعقد اجتماع أسبوعي في المدرسة عصرًا بمساعدة المدرسات قد يكون محاضرة، أو مطالعة كتب وإعطاء ملخص لها، وقد تحدث مناظرات في مواضيع لها علاقة بحياة الفتاة، كما حرر فريق منهنّ جريدة(فتاة الساحل)، وهي جريدة شهرية. كما كان للمدرسات اجتماع أسبوعي تلقى فيه المحاضرات. وقد أصدرن مجلة(فتاة الأحقاف)، وهي أيضًا شهرية. وقد وجد مثل هذا النشاط في المدرسة الشرقية للبنات التي افتتحت في عام1359هـ/1940م([149]).
ثالثًا: أهداف تجربة تحديث التعليم وأسباب نجاحها:
نستنتج مما تقدم أن اهتمام بريطانيا بتحديث التعليم جاء نتيجة لعدة أهداف أهمها:
1- رغبات وأماني عاهل الدولة القعيطية السلطان صالح بن غالب القعيطي الذي كان تواقًا إلى تقدم شعبه ورُقيه، وقد رحّب بتحديث التعليم، ووقف إلى جانب هذه التجربة.
2- تنفيذًا للمخططات البريطانية الهادفة إلى تطوير أنظمة السلاطين من شكلها العشائري إلى شكل الدولة ذات الأجهزة والمرافق الإدارية والتنفيذية([150])، وهذه الأجهزة تحتاج إلى المزيد من الموظفين، ويمكن تلبية هذا الهدف من خلال المدارس المتوسطة، والدورات التدريبية لصغار الموظفين، أما كبار الموظفين، فيتم من خلال إرسال نخبة منتقاة إلى الخارج لتلقي تعليم أعلى، ودورات خاصة([151])، وبأقل تكلفة([152]).
3- توجيه السياسة التعليمية والتربوية في المدارس لإيجاد جيل مروض(متحضر) سهل الانقياد للقيم البريطانية؛ إذ كان البريطانيون يعتقدون أنه بالتربية والتعليم يمكن هدم الحواجز النفسية والفكرية، وبالتالي إزالة العصبية القبلية والمشاحنات الطائفية والتناقضات الاجتماعية([153]).
أما نجاح تجربة تحديث التعليم فيعود إلى الأسباب الآتية:
1- مرونة الجهاز التربوي والتعليمي في التعامل مع بعض الإشكالات التي واجهته من قبل الأهالي، ونجاحه في التغلب عليها، وكان لشخص القدال دور كبير جدًا ومهمًا في ذلك؛ لما يتمتع به من صفات حسنة وأخلاق فاضلة، وخير شاهد على ذلك تعديل توقيت الدراسة في مدرسة القارة بغيل باوزير([154])؛ الأمر الذي كان له أثر إيجابي في إقبال الأهالي على تعليم أولادهم، وحال دون هروب الطلاب من المدارس.
2- انهيار منظومة التعليم الأهلي في مدينة المكلا؛ نتيجة سوء أحوال أصحاب النفقة، وقصور همم بعض الإدارات المدرسية عن مسايرة تحديث التعليم أسوة بما يعتمل في عدن أو بعض المهاجر التي ارتادها الحضارم.
3- وجود جيل من المعلمين الشباب من أبناء مدينة المكلا خاصة، وحضرموت عامة، وكان هذا الجيل توّاقًا ومتلهفًا إلى تطوير التعليم، وطالب بإدخال الأساليب والمواد التعليمية الحديثة مثل: علوم التاريخ، وطبقات الأرض، وغيرها.
4- نمو الوعي في حضرموت نتيجة لتأثير المهجر، وتأثير الصحف الصادرة في حضرموت رغم تقطعها، إضافة إلى الصحف القادمة من مستعمرة عدن، وبعض البلدان العربية وبالذات الصادرة في مصر والعراق والشام.
5- تحسّن دخول الإيرادات المالية على قلّتها نتيجة لوجود جهاز إداري منظم، ولوجود دعم مادي مقدم من الحكومة البريطانية كان بعضه على شكل قروض مالية، والبعض الآخر مساعدات من صندوق مالية تحسين المستعمرات البريطانية.
6- الحاجة الماسة إلى المال؛ وهو أهم سبب من وجهة نظري لنجاح عملية تحديث التعليم في هذه المدة، التي تزامنت مع اندلاع الحرب العالمية الثانية التي أدّت إلى إقفال بعض مصادر الارتزاق، وانقطاع التحويلات المالية من الشرق الأقصى إلى حضرموت، نتيجة غزو اليابان للشرق الأقصى، واجتياح حضرموت جائحة مجاعة1361هـ/1942م، وكان التعليم أحد المجالات التي أوجدت فرص عمل كبيرة.
رابعًا: النتائج المترتبة عن تحديث التعليم:
أفرزت عملية تحديث التعليم في هذه المدة جملة من النتائج الإيجابية تمثلت في: شمولية استهداف التعليم معظم فئات المجتمع: بنين وبنات، كبار السن، مكفوفين، حضر وبادية، وبمختلف الأنواع: منتظم، محو أمية، مهني بشقيه المدني(معلمين، وموظفين، وقادة، وحكام) وعسكري، لغة إنجليزية -نتيجة للاحتكاك بعدن والمهجر، ووجود مكتب الإدارة البريطانية “مكتب المستشارية”-، وبسلم تعليمي شمل المراحل التعليمية الثلاث: الابتدائي، والمتوسط، والثانوي.
ولم يكن التعليم حكرًا على أبناء مدينة المكلا فقط؛ بل شمل أبناء الجالية الهندية، والصومالية، والراغبين من طلاب المحمية الشرقية، لاسيما(الدولة الكثيرية والسلطنة الواحدية)، فضلًا عن أبناء بعض الموظفين المقيمين.
وأدّى تواجد أبناء الدولة الكثيرية في المكلا وغيل باوزير إلى بداية وحدة حضرموت تعليميًا بعد أن قامت الحكومة البريطانية بتقسيمها سياسيًا في عام1358هـ/1939م إلى كيانين سياسيين هما: الدولة القعيطية والدولة الكثيرية.
وترتب على افتتاح مدرسة البنات الأهلية التي أسسها الناخبي، ثم أصبحت حكومية، أن امتلأت الكثير من بيوت المكلا بخريجة أو أكثر من خريجات المدرسة، كما أن عدد مكائن الخياطة التي لا يتجاوز أصابع اليد قبل تحديث التعليم، انتشرت في بيوت المكلا ([155]). مما أوجد حراكًا اقتصاديًا، وفرص عمل، وأسهم في تحسين أحوال تلك الأسر معيشيًا نسبيًا.
وشهد تعليم البنات حالة غير عادية من النشاط اللاصفي؛ ليس على مستوى الطالبات، بل والمعلمات أيضًا، تمثل في ارتياد المكتبة للقراءة والاطلاع، وعمل ملخصات للكتب المقروءة، وإجراء الحوارات والمناقشات لاسيما فيما يتعلق بأمور حياتهن الخاصة، مما أدى إلى زيادة معلوماتهن ومعارفهن، وظهور الجرأة الأدبية لديهن، ورغبتهن في مواصلة التعليم إلى صفوف أعلى.
وكان انتشار الأمية نتيجة لحالات الفقر والعوز الذي اضطر الكثير من الطلاب إلى عدم استكمال تعليمهم، أو عزوف الأولاد بالكلية عن دخول المدارس، فلما تحسَّنت الأوضاع المادية لبعضهم، واقتنع البعض الآخر بالتعليم، انخرط هؤلاء في صفوف محو الأمية.
وتم تنظيم العملية التعليمية الحكومية؛ فأصبح هناك سلَّم تعليمي، وميزانية، ومنهج ثابت -بعد أن كان في البداية غير ثابت- هو المنهج السوداني، وطرق تدريس، ودورات تأهيل للمعلمين، وابتعاث خارجي. كما تم تنظيم الجهاز والإدارة التعليمية؛ إذ تم تأسيس هيكل إداري في قمته ناظر المعارف، وقاعدته مجموعة من الموظفين.
وتقدم مستوى اللغة الإنجليزية عند طلاب المدرسة المتوسطة نتيجة للطرق الحديثة المستخدمة في التعليم بما يتوافق مع التطورات التي شهدتها المنطقة، ويحقق في الوقت نفسه الأهداف المتوخاة من تحديث التعليم.
وشهدت المدارس الحكومية أنشطة لاصفية، ووجدت المكتبات، والأندية الثقافية والرياضية، ونشطت الحركة الموسيقية والكشفية، وظهرت الصحة المدرسية من خلال افتتاح بعض المشافي الصحية في المدارس، وهي أقرب إلى الوحدة الصحية منها إلى المشفى، والقيام بحملات التفتيش الصحي داخل المدارس. وامتد ذلك النشاط إلى مدارس التعليم الأهلي.
وانتشر التعليم الحكومي في العديد من مناطق حكم الدولة القعيطية، فوصل إلى المقاطعات، والقرى البعيدة، والمراكز النائية، وفي هذا دحض لمزاعم القوميين الذين أدّعوا أن الجهل كان متفشيًا، والأمية ضاربة أطنابها في طول البلاد وعرضها([156]).
ودفعت مجاعة1361هـ/1942م بأبناء البادية وبناتها إلى التعليم، صحيح أن البداية كانت في مدينة المكلا حاضرة الدولة القعيطية؛ إلا أن أهمية ذلك كمن في كسر الحواجز النفسية، والتمرد على العادات التي نظرت إلى التعليم بسلبية؛ إذ كانت البادية تنظر بازدراء إلى التعليم، وتعدّه سبب الجبن([157])، الأمر الذي مهّد لشيوع رغبة التعليم عند البادية، وإقبال البنات بالذات عليه، وظهور رغبة المواصلة إلى صفوف أعلى. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن مخرجات مدارس بنات البادية كانت رافد لمدارس الحكومة الابتدائية بالمعلمات رغم قصر المدة الزمنية.
وأدّى نجاح تجربة تحديث التعليم بالتزامن مع إقامة مكتب المستشارية البريطانية في المكلا، وتطور الجهاز الحكومي القعيطي، وتطور النشاط الاقتصادي في المكلا، والحاجة إلى الحديث باللغة الإنجليزية في المعاملات والتعليم إلى تعلّم اللغة الإنجليزية على يد مجموعة من الأساتذة أشهرهم الأستاذ محمد سالم باشريف([158]) ، الذي افتتح مدرسته في عام1367هـ/1947م، بدأها بتعليم بعض أولاد الموظفين الصحيين، ثم أبناء المواطنين في عام1370هـ/1950م بمقابل مادي، وكان منهجها هو المنهج الحكومي([159]).
وأدى نجاح تجربة تحديث التعليم خاصة في المرحلة الابتدائية، إلى تعميم تطبيق تلك التجربة في الكثير من مناطق حكم الدولة القعيطية وبسرعة كبيرة حتى بلغ عدد المدارس الابتدائية أكثر من(20) مدرسة، موزعة على مناطق داخل حضرموت وساحلها. وقد ترتب على زيادة عدد المدارس، أن زاد عدد الموظفين العاملين فيها، ونسجهم علاقات اجتماعية قائمة على الود والاحترام المتبادل.
وكانت مدينة المكلا الميدان الحقيقي لتطبيق تلك التجربة الاستعمارية، ثم صارت مقاطعة غيل باوزير الخليفة المؤهل لإتمام تطبيق تلك السياسة بحكم موقعها وطبيعة أرضها، فورثت الغيل المكلا في المدرسة المتوسطة بطلابها، وكشافتها، وداخليتها، وأنشطتها المختلفة. بما في ذلك النشاط الثقافي ذي الصبغة التجارية المتمثل في استيراد الكتب، والمستلزمات والملبوسات المدرسية.
واستفادت الغيل وبعض ضواحيها من ذلك الإرث كثيرًا، ربما أكثر من المكلا نفسها، وأي مقاطعة أخرى خاصة مع وجود جهاز حكومي آخر في الغيل هو نظارة الزراعة التي كان مقرها القصر السلطاني(الباغ)؛ إذ صارت الغيل أكثر اتصالًا وتواصلًا بالمركز الرئيس(المكلا -العاصمة-) رغم أنها أقرب إلى الشحر منها إلى المكلا([160])، فزادت أهميتها، فقصدها الزوار الأجانب فضلًا عن المسؤولين الحكوميين من حضرموت وخارجها.
وظهرت فئة الموظفين من أبناء المكلا وغيل باوزير وغيرها من مناطق حضرموت، ومن مختلف المراتب الاجتماعية، وأطلق على الموظفين بما فيهم التربويين(مدراء ومعلمين)، لفظة “الشيخ”، وهي لفظة كانت تطلق على المنتمين إلى المكون الاجتماعي الثالث في السلم الاجتماعي بحضرموت.
وكان ظهور تلك الفئة -الموظفين- نتيجة لعدة أسباب أهمها: طبيعة المدن الساحلية التي تتسم بالبساطة والوداعة وتقبل الوافد وسرعة الاندماج، وإقفال باب الهجرة مؤقتًا نتيجة لاندلاع الحرب العالمية الثانية.
وكان من أهم ما يميز فئة الموظفين العاملين في مجال التربية والتعليم؛ وجود العنصر النسائي(إدارة، ومعلمات) الأمر الذي شجع الأهالي -بعد تبدد عقدة الخوف نسبيًا- على تعليم بناتهم، وأيضًا شجع المخرجات النسائية على مواصلة التعليم، والالتحاق بالعمل في المدارس الحكومية؛ إذ كان لعدم الاختلاط في مجال تعليم البنات تأثيرًا إيجابيًا على إقبال الأهالي على تعليم بناتهم.
وأسهم انتشار التعليم في زيادة انتشار الوعي، وظهور جيل متعلم، الأمر الذي أدى لاحقًا إلى إضعاف صراعات الحارات التي لم تبقَ شوائبها عتيقة إلا عند بعض كبار السن، وإضعاف التمايز الفئوي، واهتزاز السلم المراتبي.
وأدى وجود فئة الموظفين في مقاطعة الغيل إلى تحسّن المستوى المعيشي لعائلاتهم وأهليهم وذويهم، لاسيما أن مجتمع الغيل مجتمعًا فقيرًا اعتمد في اقتصاده على: الاكتفاء الذاتي الزراعي، وبيع بعض المنتجات الزراعية، والتحويلات المالية لأبنائها المهاجرين في شرق أفريقيا(السواحل).
وأدى نقل المدرسة المتوسطة من المكلا إلى الغيل، إلى تطور الخدمات الاجتماعية ذات العائد الاقتصادي؛ إذ انتعشت المقاهي وتحسنت خدماتها لاسيما بعد أن ارتادها الموظفون العاملون في الغيل ومنهم التربويون – فضلًا عن أبنائها-، والقادمون للزيارة.
ونشط الوضع الاقتصادي؛ إذ ازداد النشاط التجاري فيها، وظهر بيع المواد القرطاسية إلى جانب المواد الغذائية والملابس والأدوية([161]). واتصل ذلك النشاط في جزئية منه بعدن مباشرة أو غير مباشرة عندما تم توريد الدفاتر وغيرها من المواد منها([162]).
وانعكس النشاط المدرسي على الحركة الثقافية؛ إذ تأسست بعض الأندية الثقافية الرياضية([163])، ونشطت الحركة المسرحية وحركة الغناء والطرب، وظهر الشعراء، ولا ينكر أثر المهجر على الغيل، ووجود المواهب فيها، ولكن تفجّر ذلك كان بعد نقل المدرسة المتوسطة إلى الغيل، ووجود الأساتذة السودانيين الذين اهتموا بهذه الأنشطة. وقد أكد ذلك أحد المعاصرين قائلًا:”ودون شك فإن نشاط المدرسة الوسطى بالغيل في مجال اللعبة كان له تأثيره الإيجابي في تقدم مستوى فرق الأندية، من خلال خريجي هذه المدرسة من الطلاب وأساتذتها من المعلمين السودانيين والمبعوثين الوطنيين أو عبر المباريات واللقاءات الكروية بين فريق المدرسة وفرق تلك الأندية”([164]).
ولا يستبعد أن بعض وجهاء آل باوزير وأهل الغيل قد شعروا بعلو شأن منطقتهم في هذه اللحظة البلورية من التاريخ، فخلعوا عليها تسمية “بلاد العلم والعلماء”، وللأمانة العلمية لم يكن للغيل شهرة علمية كبيرة حتى عندما أسس ابن سلم رباطه في عام1320هـ/1902م، بل إنه حورب من أهلها، وانتهى أمره مسمومًا في ظروف غامضة، كما أن الغيل لم تكن مركز إشعاع علمي مقارنة بتريم، أو غيرها من مناطق حضرموت.
وتفاعلت بعض مؤسسات المجتمع المدني واشتركت في دعم العملية التعليمية، وخير دليل على ذلك تفاعل الجمعية الخيرية بالمكلا، والأهالي في دعم التعليم، وتقديمهم الدعم المالي والمعنوي لإنجاح هذه المشاريع.
أما النتائج السلبية؛ فبالنسبة للمعهد الديني بالغيل؛ كان يفترض على نظارة المعارف القعيطية أن تعمل على إرسال المزيد من الطلاب حتى يتم تأهيلهم، كما كان يفترض على إدارة المعهد أن تعمل على خلق المزيد من العلاقات والروابط الوثيقة مع العديد من المعاهد الإسلامية المنتشرة في البلاد العربية والإسلامية، ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث.
وترتب على فتح المعهد عدة نتائج، أهمها: تضعضع نشاط رباط الغيل(رباط ابن سلم)، وقلّ الانتفاع به، لأن الحكومة نقلت كل الطلبة الموجودين به إلى المعهد الحكومي، ونقلت شيخ الرباط([165]) إلى المعهد أيضًا. وأغدقت عليه المرتبات الشهرية([166])، وكان الواجب يحتم عليه أن يتنبه لهذا الخطر مبكرًا.
ومن النتائج عدم تجاوز المعهد الديني في سلمه التطويري إلى المستوى الثانوي([167])، وعند البحث عن مشاهير مخرجات المعهد، تبين للباحث أنه لا توجد مخرجات مشهورة، وبالتالي يتبين أن الهدف الحقيقي من وراء فتح المعهد الديني، هو إضعاف حركة التعليم الديني بشكل عام حتى لا تشكّل عائقًا – في المستقبل- أمام الأهداف الاستعمارية في إيجاد جيل مشبّع بالأفكار الاستعمارية، ومفطور على حب المدنية الغربية من ناحية أخرى، وذلك لم يتم إلا من خلال إفراغ رباط ابن سلم من محتواه الديني أولًا تمهيداّ للقضاء عليه أخيرًا. وقد أكد هذه الحقيقة أحد المعاصرين بقوله إن: “المعهد لم ينجب منه ولا فقيه واحد ولا عالم ولا نصف عالم، وإنما أتى للقضاء على رباط الغيل”([168]).
ولم تمر العملية التعليمية وتحديثها بسلام؛ إذ تعرضت للاهتزاز أكثر من مرة نتيجة احتجاج الطلاب على بعض الإجراءات المدرسية التي تمت باسم تحديث التعليم على يد الإخوة السودانيين، ولا يستبعد أن يكون خلف تلك الاحتجاجات بعض الأهالي.
ومن السلبيات، لم تبن مدارس جديدة، بل ظلت معتمدة على بيوت المواطنين وبعض القصور السلطانية يدرّس فيها؛ رغم عدم ملاءمة بعضها للعملية التعليمية، وإن كانت مقبولة من الجانب النفسي والصحي للطلاب لوجود التهوية والإضاءة المناسبة.
وقادت عملية تحديث التعليم، القدال إلى ارتقاء منصب حكومي رفيع؛ هو سكرتير(وزير) الدولة القعيطية، نتيجة لنجاحه الكبير في تطبيق السياسة التعليمية الاستعمارية في المنطقة، وحوزه رضا مكتب المستشارية التي رشحته في عام1370هـ/1950م لشغل ذلك المنصب على حساب الشخصيات الحضرمية، ولما تأمل منه مستقبلًا من إنجاز خدمات جليلة للاستعمار البريطاني في حضرموت.
لم يتقبل الوطنيون والمواطنون ذلك، واعترضوا على القدال، تمامًا مثلما حدث معه عند بداية تطبيقه لسياسة تحديث التعليم، فخرج المواطنون في مظاهرة (عفوية كانت أو مخطط لها)، ولكن النتيجة كانت واحدة هي: التعبير عن حالة الرفض، الذي كان ثمنه سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وهناك نتائج ثنائية التأثير؛ إذ كان في البداية جُل العاملين في هذه المدارس من إدارات ومعلمين في المدارس من الحضارم، وقلّة من يافع، والصومال، والهند، وغاب الإخوة السعوديون ذوو الأصول الحجازية، ثم أسندت نظارة المعارف القعيطية إدارة بعض المدارس الحكومية إلى بعض الإخوة السودانيين.
ومن النتائج ثنائية التأثير، تبؤ غيل باوزير مكانة عليا، على حساب المكانة التاريخية للشحر التي كانت في هذه المدة لواء(محافظة)؛ بها العديد من الأماكن والضواحي الزراعية التي تخدم الرؤية الاستعمارية التي قررها عميد معهد بخت الرضا، لذا فلم يبقَ للشحر من شهرة سوى زيارتين سنويتين لمن يعتقد فيهم الولاية والصلاح، إضافة إلى بعض الألعاب الشعبية التي تقام في تلك الزيارات.
وزاد وعي الأهالي بالتعليم وفوائده، فدفعوا بأولادهم ذكورًا وإناثًا إلى المدارس، مما أدى إلى زيادة العدد، الأمر الذي يتطلب زيادة عدد المعلمين، وإيجاد مدارس جديدة، ولما تعذّر زيادة عدد المعلمين والمدارس، ازدحمت الفصول الدراسية بالطلاب والطالبات، وفي بعض الأحيان استئجار بيوت بعض المواطنين.
وظهرت عملية حوكمة بعض مؤسسات التعليم الأهلي؛ خاصة الأربطة الدينية والمعاهد، فمن ناحية تم دعمها ماليًا من قبل السلطة المحلية والاستعمارية، ومن ناحية أخرى تم ربط مناهجها ومقرراتها بالتعليم الحكومي في كثير من مفرداته، مما دفع ببعض طلابها إلى التظاهر احتجاجًا على عدم إدخال مقرر اللغة الإنجليزية في البرنامج الدراسي. وبقدر ما عكس هذا المطلب الرغبة في التحديث والتطوير، بقدر ما دلّ على وجود فراغ في المحتوى الديني.
ومن النتائج، أن تمتع طلاب المدرسة المتوسطة والمعهد الديني بالمكلا، بحرية التعبير والمطالبة بالحقوق، ولكن وسيلة التعبير لم تكن إيجابية؛ إذ استخدموا الاضراب عن الدراسة، الأمر الذي له تأثير سلبي على العملية التعليمية.
ومن النتائج ثنائية التأثير أيضًا، أن أصبح التعليم متطورًا، ولكنه سار في الاتجاه المدني التحرري على حساب التعليم الديني، وبالتالي بداية السير في طريق التغريب والعلمانية، وقد حاول بعض الغيورين مقاومته، ولكنهم فشلوا.
أما ما ذكره أحد أساتذة التاريخ عن رغبة بريطانيا في احتواء التعليم الأهلي وتوجيهه لخدمة مصالحها نتيجة انتشاره وغلبة الطابع الديني عليه([169])، فلا أعتقد صحة ذلك، لسبب بسيط، هو أن بعض مؤسسات التعليم الأهلي لاسيما الأربطة، وإن غلب عليها الطابع الديني، لم توجه التعليم ضد السياسة البريطانية، ولم تحمل لها روح العداء، ولم يتخرّج في أربطة حضرموت ومدارسها سواء التي تأسست قبل مجيئ الاستعمار البريطاني وبعده، قادة معارضة أو جهاد ديني عكس الذي جرى في بعض الدول العربية.
الخاتمة:
توصل الباحث إلى أن تجربة تحديث التعليم كانت جزءًا من مشروع سياسي كبير هو التدخل البريطاني المباشر في شؤون المنطقة، وإحكام السيطرة عليها؛ للمحافظة على المصالح الاستراتيجية لبريطانيا، وضمان بقائها في المنطقة.
وأن تفاقم حدة الصراعات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين دول أوروبا قبيل الحرب العالمية الثانية، دفعت الحكومة البريطانية بقوة لتطبيق تلك التجربة، التي تمت بسرعة فائقة غير متوقعة في ظل الظروف المأساوية التي عاشتها المنطقة نتيجة تلك الحرب.
وأن تلك التجربة، كانت مطلب حكومي وشعبي نفذتها الحكومة البريطانية بوساطة قطر عربي شقيق هو السودان، وقد أدّت ضمن عوامل أخرى، إلى توطيد مركز الحكومة البريطانية في حضرموت، وتبوُّؤ الإخوة السودانيون مراكز مهمة في الجهاز الحكومي القعيطي، وحدوث بعض التغييرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مجتمع المكلا خاصة وحضرموت عامة.
وتوصل الباحث إلى أن ما كان لتجربة تحديث التعليم الحكومي في المكلا في تلك المدة، التي كان جزؤها السلبي حدوث انتكاسة في العلوم الدينية، أن تنجح لولا الحاجة إلى المال، وشخصية القدال.
ويوصي الباحث في ختام بحثه ويقترح إقامة ورش عمل، وندوات عامة ومتخصصة، وتقديم دراسات عليا عن التعليم في حضرموت، وجمع الوثائق المتعلقة بالتعليم في داخل حضرموت وخارجها، وحفظها وفهرستها وتصويرها رقميًا.
([1]) السلطان صالح بن غالب القعيطي: ولد في عام1301هـ/1884م في حيدر أباد وبها تلقى تعليمه، ثم في بعض الدول الأوربية. التحق بجيش حيدر أباد، وفي مدة نيابته في الحكم، كادت أن تحدث الوحدة الحضرمية بين دولتي حضرموت في عام1346هـ/1927م، تولى الحكم في عام1354هـ/1936م، وظل فيه حتى وفاته في عام1376هـ/1956م، كما كان فقيهًا ومهندسًا، وله عدة مصنفات مطبوعة ومخطوطة. وستتعرض الدراسة في فصولها الثلاثة القادمة إلى بعض منها، وكذا بعض الأحداث التي جرت في عهده. للمزيد من المعلومات ينظر: باوزير، سعيد عوض، صفحات من التاريخ الحضرمي، المطبعة السلفية، القاهرة،1378هـ، ص252-259.
([2]) الدولة القعيطية، قانون دستور الألوية،(ب.ن)،29صفر1359هـ/8أبريل1940م، ص1-2.
([3]) بروم: بلدة تبعد عن المكلا بنحو(30) كم غربًا، وبها ميناء، سكانها آل بامزاحم.(السقاف، عبدالرحمن بن عبيدالله، معجم بلدان حضرموت، مكتبة المنهاج، جدة،1425هـ/2005م، ص105).
([4]) فوة: بلدة قديمة جنوب غرب المكلا مسافة (13) كم، سكنتها قبائل بني حسن. (المقحفي، إبراهيم أحمد، معجم البلدان والقبائل اليمنية، جـ2، دار الكلمة للطباعة والنشر والتوزيع. صنعاء، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع. بيروت،1422هـ/2002م، ص1229)، وتقدر مساحتها بـ (700-1000 فدان).
Letter from Governor Office Aden to Secretary of State for Colonies, London,10-2-1943,Records of Yemen1798-1960,Archive Editions,London1993,V9,p650.
([5]) غيل باوزير: أرض زراعية، فيها عيون ماء غزيرة، وتنسب إلى الشيخ عبدالرحيم باوزير.(السقاف، معجم، ص140).
([6]) الحرشيات: أرض زراعية، فيها عيون ماء، يزرع فيها التمر، والحومر، والبيدان، والباباي. تبعد عن المكلا نحو(11) كم شمالًا. (السقاف، معجم، ص138؛ المقحفي، معجم البلدان، جـ1، ص446؛ مشاهدات الباحث).
([7]) روكب: تبعد عن المكلا (15) كم شرقًا، وبها سوق السمك المجفف (الوزيف). وسكانها من العكابرة.(السقاف، معجم، ص138).
([8]) شحير: بلدة ساحلية، كانت عامرة ثم خرّبت، وسكانها من قبيلة العوابثة.(السقاف، معجم، ص139) ويافع، وبها آثار حميرية(المقحفي، معجم البلدان، جـ1، ص854).
([9]) للمزيد من المعلومات ينظر: باوزير، أحمد عوض، شهداء القصر، دار الهمداني للطباعة والنشر، عدن،1977م، ص30-75.
([10]) باحمدان، محمد سالم، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية(1364-1387هـ/1945-1967م)، قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة الملك سعود،1440هـ/2018م، ص48-113.
([11]) الناخبي، عبدالله أحمد، “مقابلة شخصية” أجراها الأستاذ عبدالقادر سعيد بصعر، إذاعة المكلا، مايو1998م.
([12]) الشاطري، محمد بن أحمد، أدوار التاريخ الحضرمي، دار المهاجر، السعودية، تريم اليمن،ج2 ط(3)1415هـ/1994م، ص425؛ سليمان، كرامة مبارك، التربية والتعليم في الشطر الجنوبي من اليمن، ج1، مركز الدراسات والبحوث، صنعاء،1994م، ص64.
([13]) نادي الإصلاح الوطني، كلمة احتفالية بمناسبة زيارة وفد جمعية الأخوّة والمعاونة لنادي الإصلاح بالمكلا،(ب.ت). (مكتبة الشيخ عبدالله سعيد باعنقود، المكلا). ومن مراجعة بيان جمعية الأخوّة والمعاونة الصادر في عام1368هـ تبين أن تلك الحفلة كانت في شعبان1360هـ/أغسطس1941م، للمزيد ينظر: بيان جمعية الأخوّة والمعاونة، تريم، 1368هـ، ص58.
([14]) الشيخ عبدالله أحمد الناخبي: ولد في يافع في عام1314ه/1896م، هاجر إلى حضرموت مع والده، عمل جنديًا ثم معلمًا، ارتقى إلى منصب ناظر التعليم الأهلي، توفي في جدة عام1428ه/2007م، وله عدة مؤلفات أشهرها:(رحلة إلى يافع)، و(حضرموت)، ولمزيد من المعلومات، ينظر: الناخبي، عبدالله أحمد، ديوان شاعر الدولة، مكتبة الملك فهد الوطنية،1422هـ/2001م، ص5-33.
([15]) باعنقود، عبدالله سعيد، فكرة موجزة عن تعليم البنت(مخطوط موجود في مكتبة باعنقود، المكلا)؛ الملاحي، أحمد عبدالقادر، المذكّرة التاريخية، ص193.(مخطوط موجود في مكتبة الورثة، غيل باوزير).
([16]) باعنقود، عبدالله سعيد، تعليم الفتاة بالمكلا.(مخطوط موجود في مكتبة باعنقود، المكلا).
([17]) المحضار، حامد أبوبكر، ترجمة الزعيم السيد الحبيب حسين بن حامد المحضار والسلطنة القعيطية، عالم المعرفة للنشر والتوزيع، جدة،1403هـ/1983م، ص92؛ بافقيه،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(105)11-11-1992م، ص6.
([18]) للمزيد من المعلومات ينظر: سليمان، التربية،ج1، ص229.
([20]) هو الأستاذ عبدالقادر أوكير، وهو سوداني يعمل في مدرسة أبناء السلاطين في عدن.
([21]) القدال، محمد سعيد، الشيخ القدال باشا معلم سوداني في حضرموت ومضات من سيرته1903-1975م، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن، 1997م، ص53؛ مديحج، محمد سعيد، المدرسة الأم، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن،1998م، ص24.
([22]) وليم هارولد إنجرامز: ولد في عام1314هـ/1897م في بريطانيا، وتلقى تعليمه بها، شارك في الحرب العالمية الأولى وجرح فيها، عين مساعدًا للحاكم العام في زنجبار في عام1318هـ/1919م، ثم ضابطًا سياسيًا لمستعمرة عدن في عام 1934م، فمستشارًا سياسيًا بين عامي(1356-1364هـ/1937-1944م)، كما كان حاكم عدن بالإنابة بين عامي(1360-1362هـ/1940-1942م)، توفي في عام1393هـ/1973م، وللمزيد انظر: مكنون، صادق عمر أحمد، إنجرامز سلطان حضرموت غير المتوج، تريم للدراسات والنشر، تريم، 1439هـ/2018م، ص35-46.
([23]) ف. ل. قريفت: تخرج في جامعة أكسفورد في عام1341هـ/1923م، عمل لمدة(4) سنوات في كلية سانت اندروز بالهند، وجاء إلى السودان في عام1347هـ/1929م مفتشا للتعليم بمصلحة المعارف، وعين في عام133هـ/1934م عميدًا لمعهد بخت الرضا الذي تأسس في ذلك العام. غادر السودان في عام1370هـ/1950م ليعمل مديرًا لكلية فكتوريا بالقاهرة ثم محاضرًا في كلية كيبل التي تخرج فيها، توفي في عام1404هـ/1984م. له العديد من المؤلفات منها: “المجاملة في السودان”، و”أهداف الأخلاق” بالشراكة مع عبدالرحمن علي طه،” أراء عن المستوى الخلقي لأمة ناشئة”، “الأخلاق وعلم النفس”، “التدريب الخلقي”، و”الجمعيات”، وغيرها. للمزيد من المعلومات ينظر: قريفت، ف.ل، تجربة في التعليم، ترجمة. فدوى عبدالرحمن علي طه، مطبعة جامعة الخرطوم، 2014م، ص7-12.
([24]) القدال، معلم، ص53؛ مديحج، المدرسة، ص24.
([25]) القدال سعيد القدال: ولد في عام1320هـ/1903م في القضارف بالسودان، وبها تلقى تعليمه على يد والده، ثم في المدرسة النظامية، ثم في مدرسة عرفاء بالخرطوم. عُين مدرسًا في مدرسة كسلا في عام1327هـ/1919م، ثم ناظرًا لمدرسة سنكات في عام 1345هـ/1927م. ثم عُين في عام 1358هـ/1939م مساعدًا للمستشار البريطاني للشؤون الثقافية مما جعله مسؤولًا عن التعليم في سلطنتي حضرموت. ثم عينه السلطان صالح بن غالب القعيطي ناظر المعارف بالسلطنة القعيطية حتى عام1370هـ/1950م؛ إذ عين سكرتير السلطنة القعيطية حتى عام1377هـ/1957م. ثم استقال وعاد إلى بلاده وظل بها حتى وفاته في عام1395هـ/1975م. للمزيد من المعلومات ينظر: القدال، معلم، ص24-109.
([26]) بافقيه، محمد عبدالقادر ،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(111)23-12-1992م، ص6؛ بافقيه، محمد عبدالقادر، “طرق التدريس والكتاب المدرسي”، مجلة المنير، العدد:(1) ابريل-يونيو1994م، ص18؛ القدال، معلم، ص54-55.
([27]) مكنون، انجرامز، ص414-415؛
Reprot Of Education In Hadhramaut,by F,L,Griffiths ,1938, p12-16,20.
([29])‘Education’,1943,Records of Yemen,V9, p589.
([30]) القدال، معلم، ص55-56؛ مديحج، المدرسة، ص25.
([33]) وهم الأساتذة: سالم أبوبكر العطاس، وعبدالله أحمد الناخبي، وعمر محمد باحشوان.(ابن شيخان، سامي محمد، نفحات وعبير من تاريخ غيل باوزير، مطابع بقشان، جدة،1426هـ/2005م، ص91).
([34]) الملاحي، المذكّرة، ص138،140-141؛ القدال، معلم، ص59.
([35]) هيئة التحرير، “أخبار حضرموت” صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(136)30-8-1942م، ص10؛ بافقيه،”طرق التدريس”، مجلة المنير، العدد:(1)، ص 19؛ بافقيه،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(111)، ص6.
([36]) هيئة التحرير، “أخبار حضرموت” صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(136)30-8-1942م، ص10؛ بافقيه،”طرق التدريس”، مجلة المنير، العدد:(1)، ص 19.
([37])Ingrams,Harold’Education In The Hadhramaut,1944′,Records of Yemen,V9, p590-591.
([38]) بافقيه،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(134)16-6-1993م، ص6؛ بافقيه،”طرق التدريس”، مجلة المنير، العدد:(1)، ص20.
([39]) القدال، معلم، ص68؛ ابن شيخان، نفحات، ص91.
([40]) مثل:(الطريق إلى البرلمان) لإسماعيل الأزهري، و(العربية في السودان) لعبدالله عبدالرحمن، وأشعار البنا.(القدال، معلم، ص78).
([41]) هيئة التحرير، “أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(164)28-3-1943م، ص4.
([42]) سليمان، التربية،ج1، ص161؛ مديحج، المدرسة، ص32-33.
([43]) باوزير، سعيد عوض، الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي، دار الطباعة الحديثة، القاهرة،1961م، ص195.
([44]) سميت بهذا الاسم لوجود سوق الخضار والفواكه تحتها، والدار كانت ملك السيدة جواهر باجنيد زوجة الوزير حسين بن حامد المحضار وزير الدولة القعيطية عليهم رحمة الله.
([45]) باحشوان، عبدالقادر محمد” تصويبات لمغالطات في قراءات المناهج والمقررات”، نشرة الخيصة، العدد:(20) مارس1998م، ص7.
([46]) أشهرهم: الشيخ عبدالرب سعدالله، وأحمد عبدالله باجنيد، وأحمد محمد ريس، وكرامة سرور العقّاد، وسعيد فرج حموه، والشيخ محمد جابر الرشيدي.(مهيري، سعيد محفوظ، مقابلة شخصية، المكلا،1424هــ/2000م).
([48]) هيئة التحرير،” المعلم الشيخ أحمد عبدالرحيم باعباد”، مجلة الحومة، العدد:(25)أكتوبر- ديسبمبر2005م، ص3؛ باعباد، محمد أحمد، مقابلة شخصية، غيل باوزير،1424هــ/2000م.
([49]) أشهرهم: محمد بن طاهر باوزير، وعمر حامد السقاف، وصادق الحبشي، وعبدالرب سعد فرج، وأحمد عبدالرحيم باعبّاد، وعلي محمد بن عويش، وعلي يسلم الشبيلي، وهو الوحيد من أبناء فوة. للمزيد من المعلومات ينظر: بارجاش، صبري،”الأستاذ الشيخ علي يسلم الشبيلي من رواد التعليم في وادي حجر ومحافظة حضرموت”، مجلة شعاع الأمل، العدد:(84) سبتمبر2008م، ص24.
([50]) شرج باسالم: ضاحية تقع خارج مدينة المكلا، ثم صارت حارة من حاراتها.(السقاف، معجم، ص138).
([51]) هيئة التحرير،”أخبار سريعة”، صحيفة الأمل، العدد:(4) س2،30-1-1948م، ص2.
([52]) هيئة التحرير، “من أخبار حضرموت”، صحيفة النهضة، العدد:(93)27-9-1951م، ص5.
([53]) بارجاش،” الأستاذ الشبيلي”، مجلة شعاع الأمل، العدد:(84)، ص24.
([56]) بافقيه،”شيء”، صحيفة الأيام، العدد:(111)، ص6؛ القدال، معلم، ص71.
([57]) من الأخطاء الشائعة أن أُطلق عليها المدرسة الوسطى، واستمرت التسمية حتى بعد انتقالها إلى غيل باوزير.
([58]) بافقيه،”شيء”، صحيفة الأيام، العدد:(111)، ص6؛ القدال، معلم، ص71.
([59]) المقصود بالحصن هو حصن الشيبة أو قصر السلطان عوض بن عمر القعيطي الذي تحتله اليوم إذاعة المكلا، ومكتب الضرائب والمالية.
([60]) بافقيه،”شيء”، صحيفة الأيام، العدد(:111)، ص6؛ باحشوان،”تصويبات لمغالطات”، نشرة الخيصة، العدد:(20)، ص7.
([61]) سليمان، التربية، ج1، ص188؛ القدال، معلم، ص68.
([62]) أشهرهم: عبدالله الناخبي، وعبدالله باعنقود، ومحمد بن قاسم، ومحمد ريس، وسعيد بن قاسم، ومحمد الخزيع، ومحمد هاشم، وعمر بابطاح، وعمر باحشوان، وكرامة العقاد، وسالم بن حميد(مسؤول الكشافة)، وهارون العطاس، وأبوبكر بلفقيه، ومحمد أحمد باحاتم، وعبدالله الجيلاني، وغيرهم(مهيري، مقابلة شخصية،1424هـ/2000م).
([63]) بافقيه،”طرق التدريس”، مجلة المنير، العدد:(1)، ص19-20؛Griffiths, Reprot, p30
([64]) البكري، صلاح، في جنوب الجزيرة العربية، شركة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، القاهرة، 1368هـ/1949م، ص57.
([65]) سليمان، التربية، ج1، ص166.
([67]) Ingram’s, Doreen, A Survey Of Social and Economic Conditions in the Aden Protectorate, Asmara, British Administration Eritrea 1949,p71.
([68]) بافقيه،”شيء”، صحيفة الأيام، العدد:(111)، ص6؛ باصرّة، صالح علي، دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر، دار المسيرة، عمّان، الأردن،1421هـ/2001م، ص151-152.
([69]) بافقيه،”شيء”، صحيفة الأيام، العدد:(111)، ص6؛ باحشوان، عبدالقادر محمد، “الحركة المسرحية في حضرموت من بداياتها إلى إشراق حاضرها”، نشرة الخيصة، العدد:(22)، مايو1998م، ص7.
([70]) بافقيه،”طرق التدريس”، مجلة المنير، العدد:(1)، ص22، هامش1.
([71])Ingrams,’Education,1944‘,Records of Yemen,V9, p591.
([72]) “الإكليشة”، مجلة المدرسة الوسطى، العدد:(1)1محرم1361هـ/8يناير1942م، س1، ص1، 4.
([73]) مديحج، المدرسة، ص44؛ الكسادي، عبداللطيف سالم، التعليم في حضرموت الحامي نموذجًا، دار الحامي للدراسات والنشر، الحامي، 1434هـ/2013م، ص74.
([74]) مراسل الصحيفة، “رسالة حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(302)30-12-1945م، ص6.
([75]) Ingram’s, Doreen, A Survey,p71.
([76]) وهم: عبدالقادر محمد باحشوان، وعلي محفوظ حورة، وأحمد سعيد وحدين، وأحمد عوض القحوم، ومحمد عبدالقادر بافقيه، وأحمد فرج باظفاري غير أنه لم يوفّق لمعارضة والده، وعن ذلك الحدث قال هذا البيت الشعري:
كل الأمور إذا ضاقت لها فرجٌ إلا أموري ضاقت من فرجِ
([77]) مديحج، المدرسة، ص11، 51.
([78])‘Education,1943’,Records of Yemen,V9, p588.
([79]) القدال، معلم، ص76؛ باحشوان، عبدالقادر محمد،” إدخال التعليم إدخال التعليم الحديث في حضرموت(1940-1997م) مع إشارة خاصة لأولى المدارس الوسطى”، نشرة من أخبار التربية، العدد:(5)ح2، نوفمبر2003م، ص5.
([80]) سليمان، التربية، ج1، ص188.
([81]) بافقيه، محمد عبدالقادر،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(112)30-12-1992م، ص6.
([82]) البكري، في جنوب، ص64-65.
([83]) مديحج، المدرسة، ص11، 51، 172.
([84])‘Education,1943’,Records of Yemen,V9, p589.
([85]) البكري، في جنوب، ص57، 60؛ باوزير، الفكر، ص206-207. وللمزيد من المعلومات عن المدرسة المتوسطة بالغيل ينظر: البكري، في جنوب، ص59-60؛ مديحج، المدرسة، ص60-61.
([86])Ingrams,’Education,1944′,Records of Yemen,V9, p594.
([87]) من أشهرهم: سقاف الجفري، وعبدالرحمن السقاف، وجديد السقاف، وعيدروس الجفري، وغيرهم. ومن غير السادة الأساتذة: أحمد محمد ريس، وعمر سالم بارباع، وعلي سعيد باصريح، وسالم أحمد بادحيدوح.(باصريح، سعيد سالم-ضابط في جيش البادية-، مقابلة شخصية، المكلا، صفر1421هـ/يونيو2000م).
([88])Ingrams,’Education,1944‘,Records of Yemen,V9, p594-595.
([89]) صالح يسلم بن سميدع: ولد في عام1329هـ/1911م قرية الشمرية القريبة من ريدة الديّن. سافر مع والده وهو صغيرًا إلى السودان، ومنها إلى السعودية، ثم جاوة، ثم الهند، والتحق بجيش حيدر أباد. طلبه السلطان صالح القعيطي للعمل في جيش النظام، تدرج في المناصب حتى أصبح قائد القوات العسكرية القعيطية. تم إعدامه في عام1393هـ/1973م. للمزيد من المعلومات ينظر: ابن سميدع، محمد محفوظ صالح، سيرة قائد اللواء صالح يسلم بن سميدع، مطابع وحدين الحديثة، المكلا، 1432هـ/2011م، ص9-144.
([90]) القدال، معلم، ص76؛ ابن سميدع، سيرة قائد، ص11، 17.
([91]) باحشوان،” إدخال التعليم”، نشرة من أخبار التربية، العدد:(4) فبراير2004م،ح1، ص4؛ والعدد:(5)ح2، ص5؛ باحشوان،”الحركة المسرحية”، نشرة الخيصة، العدد:(22) مايو1998م، ص7.
([92]) Ingram’s, Doreen, A Survey ,p71.
([93])Ingrams,’Education,1944′,Records of Yemen,V9, p591.
([94]) مصطفى رفعت: ولد في عام1337هـ/1917م في عدن، وفيها تلقى تعليمه في كتّاب العولقي، ثم في مدارس عدن، عمل في مكتب المستشارية بالمكلا، ثم ضابط سياسي في مكتب المستشارية بسلطنة يافع السفلى، ثم في شركة كالتكس. توفي في عام 1384هـ/1964م. للمزيد من المعلومات ينظر: يابلي، نجيب محمد” رجال في ذاكرة التاريخ”، صحيفة الأيام، العدد:(4589)18-9-2005م، ص11.
([95]) هيئة التحرير” من أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(210)27-2-1944م، ص10.
([96]) وهم: عمر محمد باحشوان ، وحسين محمد البار، ومحمد أحمد بركات.
([97]) هيئة التحرير، “بريد حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(234)13-8-1944م، ص4؛ سليمان، التربية، ج1، ص158-159.
([98])Ingrams,’Education,1944‘,Records of Yemen,V9, p594.
([99]) سليمان، التربية، ج1، ص158-159.
([100]) لم تتوافر عنه أية معلومات.
([101]) سليمان، التربية، ج1، ص142-143.
([102]) هو القاضي حسين منصور، وهو هندي الأصل.
([103]) هيئة التحرير” أخبار حضرموت “، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(145)8-11-1942م، ص9-10. وفي العام نفسه، تم تعيين حسين منصور مستشارًأ قضائيًا لحكومة المكلا، إضافة إلى رئاسته على الحكام المدنيين.
([104]) باموسى، محمد عمر، عبدالخالق البطاطي رائد التنمية والبناء، مركز حضرموت للدراسات التاريخية، المكلا، 2018م، ص47.
([105]) هيئة التحرير” أخبار حضرموت “، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(203)9-1-1944م، ص7؛ مديحج، المدرسة، ص70، 72.
([106])Ingrams,’Education,1944′, Records of Yemen,V9, p589.
Letter from The Governor Aden To The Secretary Of State For The Colonies, London,3- 6-1943,Records of Yemen,V9, p677.
([108])‘Education,1943‘,Records of Yemen,V9, p589.
([109])Ingrams,’Education,1944‘,Records of Yemen,V9, p595.
([110]) هيئة التحرير” أخبار حضرموت”، فتاة الجزيرة، العدد:(203)، ص7؛ سليمان، التربية، ج1، ص141.
([111]) البكري، في جنوب، ص57؛ بارجاش،”الأستاذ الشبيلي”، مجلة شعاع الأمل، العدد:(84)، ص24.
([112]) مراسل الصحيفة،” أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(244) 29-10-1944م، ص10.
([113]) سليمان، التربية، ج1، ص142-143.
([114]) مراسل الصحيفة ،”أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(215)2-4-1944م ص3، 8.
([115]) حسين بن محمد البار: ولد في بلدة القرين بوادي دوعن في عام1336هـ/1918م، تلقى تعليمه على يد والده ثم ثقف نفسه ذاتيًا، عمل معلمًا في حضرموت، وجيبوتي، كما اشتغل بالصحافة والمحاماة. توفي في عام1385هـ/1965م. وللمزيد ينظر: البار، عبدالله حسين، حسين بن محمد البار(سيرة ذاتية)، مكتب الثقافة م/حضرموت، 1436هـ/2015م.
([116]) هيئة التحرير،” أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(215)، ص3، 8.
([117]) بايعشوت، سند” الشيخ علي محمد العماري.. القائم والنائب لأول المجالس المحلية(القروية-البلدية) بحضرموت”، صحيفة الأيام، العدد:(3928) 24-7-2003م، ص12.
([118]) باموسى، رائد التنمية، ص48.
([119]) القدال، معلم، ص76؛ مديحج، المدرسة، ص56، 91.
([120]) ابن شيخان، نفحات، ص98-99.
([121]) عبدالمجيد، نجمي، عدن1839-1967م، اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين(الأمانة العامة)،1428هـ/2007م، ص386.
([122]) فضّل الباحث استخدام مصطلح “حوكمة” كونه أقرب لنقيضه مصطلح”خصخصة”.
([123]) الأمير علي بن صلاح القعيطي: ولد في عام1314هـ/ 1898م بالهجرين في دوعن، وقد تلقى علومه الأولى والقرآن الكريم على يد الشيخ عبد ربه بافضل، وعلى الرغم من محدودية تعليمه النظامي؛ إلا أنه استطاع أن يثقف نفسه بنفسه لدرجة ميزته بين أمراء الأسرة القعيطية بل أمراء عصره في حضرموت. تولى إدارة منطقة شبام والقطن بعد وفاة والده، إضافة إلى إدارة السلطنة في غياب سلطانها، قاده طموحه إلى الانضمام إلى حركة ابن عبدات، وعندما انكشف أمره تمت محاكمته فنفي إلى فسجن ونفي حتى وفاته في عام1367هـ/1948م. وللمزيد من المعلومات ينظر كتاب: القدال، محمد سعيد وعبد العزيز علي القعيطي، السلطان علي بن صلاح القعيطي، دار جامعة عدن للطباعة والنشر،1999م، ص20-145.
([124]) باوزير، سعيد عوض، حياة جديدة سيرة ذاتية وشهادات، دار حضرموت للدراسات والنشر،1424هـ/2003م، ص37، 97- 98.
([125]) سليمان، التربية، ج1، ص142.
([126]) لم تتوافر عنه أية معلومات، وهو بالمناسبة ليس العلامة علي بن يحيى أحد أساتذة المعهد الديني بغيل باوزير؛ إذ يوجد تشابه بينهما في الاسم.
([127]) سعيد محفوظ مهيري: ولد في عام1337هـ/1917م في مدينة المكلا، وفيها تلقى تعليمه، عمل مدرسًا في مدرسة القارة في عام1355هـ/1936م، وتنقل بين مدارس المكلا والغيل والشحر وروكب ودوعن، ثم عين مديرًا لبعض مدارس المكلا، ثم تحوّل إلى إدارة قسم التجهيزات، ثم تلقى دورة في السودان، بعدها عين مسؤول قسم المستودعات، وبقي يعمل حتى عام1400هـ/1980م؛ إذ أحيل بعدها إلى المعاش. عهد إليه مكتب الأوقاف بإمامة مسجد النجم، واستمر في هذه الخدمة إلى قبيل وفاته في عام1426هـ/2005م. للمزيد من المعلومات ينظر: مهيري، أمين سعيد، نبذة مختصرة عن الشيخ سعيد محفوظ مهيري، (الصفحة الرسمية للأستاذ سالمين عمر باسلوم، https://www.facebook.com/ )، تاريخ الدخول23-5-1441هـ/18-1-2020م.
([128]) مهيري، مقابلة شخصية،1424هـ/2000م.
([129]) هيئة التحرير،”حضرموت في شهر”، صحيفة الأمل، العدد:(4)، السنة الأولى، ديسمبر1946م، ص7.
([130]) أحمد عبدالله بن طاهر: ولد في عام1341هـ/1922م في غيل باوزير، انتقل إلى المكلا، وفيها نشأ وتلقى تعليمه إضافة إلى رباط ابن سلم بالغيل. عمل في مدارس الغيل، والمكلا، والشحر، ودوعن، والقطن، تارة معلمًا وأخرى مديرًا. توفي في عام1419هـ/1999م. للمزيد من المعلومات ينظر: باوزير، عبدالله أحمد، نبذة عن حياة الشيخ الأستاذ أحمد عبدالله بن طاهر باوزير، 10-1-1418هـ/17-5-1997م.
([131]) منهم: علي بن الشيخ أبي بكر، وعبدالرحمن الرشيدي(الطبيعة)، ومحفوظ باسواقي، ومحمد باجعالة، ومحمد بن أحمد الشاطري الذي كان يُدّرس الفقه فيه من بعد الظهر إلى المغرب، وعوض باغويطة، وسعيد مهيري(الحساب)، وأحمد عبدالله باجنيد، وسعيد بافطيم. وممن أجرى الامتحانات للطلبة العلامة عبدالله محفوظ الحداد.(مهيري، مقابلة شخصية،1424هـ/2000م؛ هيئة التحرير،”الأستاذ التربوي سعيد يسلم مبارك بافطيم”، مجلة الحومة، العدد:(40) أكتوبر – ديسمبر 2012م، ص11).
([132]) الملاحي، المذكّرة، ص169.
([133]) سليمان، التربية، ج1، ص142.
([134]) نعمة، عبدالباقي يوسف(مدير المعهد)”كل شيء حول المعهد الديني بغيل (باوزير)حضرموت”، صحيفة النهضة، العدد:(228)5-12-1954م، ص2؛ مديحج، المدرسة، ص90.
([135]) سليمان، التربية، ج1، ص142.
([136]) نعمة،”كل شيء”، صحيفة النهضة، العدد:(228)، ص2؛ مديحج، المدرسة، ص90.
([137]) باعنقود، فكرة موجزة؛ الملاحي، المذكّرة، ص193.
([139]) باعنقود، تعليم الفتاة بالمكلا؛ الناخبي،”مقابلة شخصية”، إذاعة المكلا، مايو1998م.
([140]) باعنقود، تعليم الفتاة بالمكلا.
([141])Griffiths, Reprot, p27-28,30.
([142]) باعنقود، فكرة موجزة؛ الناخبي، عبدالله أحمد”تعليم الفتاة الحضرمية” صحيفة الأخبار، العدد:(13)15-1-1954م، ص8-9؛ مديحج، المدرسة، ص78؛ القدال، معلم، ص76-77.
([143]) باعنقود، فكرة موجزة؛ الملاحي، المذكّرة، ص193.
([144]) باعنقود، فكرة موجزة. والمرأة تدعى رحيمة.
([145])Ingrams,’Education,1944‘,Records of Yemen,V9, p591.
([146]) الناخبي،”مقابلة شخصية”، إذاعة المكلا، مايو1998م.
([147])Ingrams,’Education,1944‘,Records of Yemen,V9, p591.
([148]) الأستاذة فاطمة عبدالله الناخبي: ولدت في عام1338هـ/1920م، تلقت تعليمها علي يد والدها، وكانت إحدى أول طالبتين ومدرِّستين في مدرسة الناخبي لتعليم البنات الأهلية ثم الحكومية، وتدرجت إلى أن أصبحت مديرة، وبعد تقاعدها اتجهت إلى توعية النساء في التجمعات والمناسبات الدينية. توفيت في عام1423هـ/2003م. للمزيد من المعلومات ينظر: بصعر، عبدالقادر سعيد، “التربوية القديرة فاطمة عبدالله الناخبي”، مجلة شعاع الأمل، العدد:(54) ديسمبر2005م، ص13؛ الموسطي، طارق بن سالم سعد، وآخرون”يافع في حضرموت”، الموسوعة اليافعية، مج12، ج12، دار الوفاق للدراسات والنشر، عدن،1436هـ/2015م، ص765-766.
([149]) باعنقود، تعليم الفتاة بالمكلا.
([150]) سليمان، التربية، ج1، ص124؛ مديحج، المدرسة، ص29.
([152])Letter From The Governor, Aden , to The Secretary of State for the Colonise,London,6- 4-1943,Records of Yemen,V9, p593.
([153]) سليمان، التربية، ج1، ص192؛ مديحج، المدرسة، ص29.
([155]) باعنقود، تعليم الفتاة.
([156]) ابن دغر، أحمد عبيد، حضرموت والاستعمار البريطاني1937-1967م، مؤسسة قرطبة، القاهرة،1421هـ/2000م، ص172-173.
([157]) بامطرف، محمد عبدالقادر، المعلم عبدالحق الشاعر الشعبي الأول، دار الهمداني للطباعة والنشر، عدن، ط(2)1983م، ص221.
([158]) الأستاذ محمد سالم باشريف: ولد في عام1350هـ/1932م في المكلا، وبها تلقى تعليمه الابتدائي، وتلقى تعليمه في مادة اللغة الإنجليزية على يد مجموعة من الأساتذة من أبناء المكلا، وكذا عبر المراسلة مع بعض المعاهد في عدن، عمل في الخدمات الصحية، ثم في إدارة المياه، حصل على دورة تدريبية في بريطانيا في عام1387هـ/1967م، وفي عام1400هـ/1980م أحيل إلى المعاش. وللمزيد ينظر: مدرك، خالد سعيد، محمد سالم باشريف معلّم الأجيال، مطبعة وحدين الحديثة،1439هـ/2017م، ص41-45.
([159]) استمرت المدرسة تعمل حتى عام1432هـ/2005م؛ إذ قام مع أبنائه بتحويلها إلى(معهد باشريف للتدريب والتأهيل). للمزيد ينظر: مدرك، معلم الأجيال، ص49-65.
([160]) تبلغ المسافة بين الغيل والشحر(38.62)كم، وبين الغيل والمكلا(54.07)كم.
([161]) خير شاهد على ذلك، المحلات التجارية للتجار: أحمد ومحمد سعيد جوبان، ومحمد وعوض وفرج باعيسى(آل الدوعني).
([162]) أشهرها “دفاتر باحميش” التي كان يبيعها التاجر باحميش في عدن.
([163]) مثل ناديي الشباب والاتحاد اللذين تأسسا في عام1369هـ/1949م.
([164]) باوزير، سالم عوض، محطات على الطريق، مكتب وزارة الثقافة/حضرموت، المكلا، 1432هـ/2011م، ص48.
([165]) شيخ الرباط في هذه المدة هو العلامة محسن بن جعفر بونمي(1309-1379هـ/1888-1960م).
([166]) الملاحي، المذّكرة، ص170.
([167]) سليمان، التربية، ج1، ص142.
([168]) الملاحي، المذكّرة، ص170.
([169]) مكنون، انجرامز، ص444-445.
قائمة المصادر والمراجع:
1) الوثائق:
أ- الوثائق المنشورة:
– الدولة القعيطية، قانون دستور الألوية،(ب.ن)،29صفر1359هـ/8أبريل1940م.
– جمعية الأخوّة والمعاونة، بيان جمعية الأخوّة والمعاونة، تريم،1368هـ.
– Education’,1943,Records of Yemen,V9.
–Letter from Governor Office Aden to Secretary of State for Colonies, London,10-2-1943,Records of Yemen1798-1960,Archive Editions,London1993,V9.
–Letter From The Governor, Aden , to The Secretary of State for the Colonise,London,6- 4-1943,Records of Yemen,V9.
-Letter from The Governor Aden To The Secretary Of State For The Colonies, London,3- 6-1943,Records of Yemen,V9.
–Reprot Of Education In Hadhramaut,by F,L,Griffiths, 1938.
ب- الوثائق غير المنشورة:
– باعنقود، عبدالله سعيد، فكرة موجزة عن تعليم البنت(أوراق مخطوطة غير مرتبة-مكتبة الشيخ عبدالله سعيد باعنقود، المكلا-).
——، تعليم الفتاة بالمكلا.(أوراق مخطوطة غير مرتبة -مكتبة باعنقود، المكلا-).
– نادي الاصلاح الوطني، كلمة احتفالية بمناسبة زيارة وفد جمعية الأخوّة والمعاونة لنادي الإصلاح بالمكلا،(ب.ت). (مكتبة باعنقود، المكلا-).
2) المخطوطات:
– الملاحي، أحمد عبدالقادر، المذكّرة التاريخية.(مخطوط موجود في مكتبة الورثة، غيل باوزير).
3) الكتب:
أ- كتب باللغة العربية:
– البار، عبدالله حسين، حسين بن محمد البار(سيرة ذاتية)، مكتب الثقافة م/حضرموت، 1436هـ/2015م.
– البكري، صلاح، في جنوب الجزيرة العربية، شركة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، القاهرة،1368هـ/1949م.
– السقاف، عبدالرحمن بن عبيدالله، معجم بلدان حضرموت، مكتبة المنهاج، جدة، 1425هـ/2005م.
– الشاطري، محمد بن أحمد، أدوار التاريخ الحضرمي، دار المهاجر، السعودية، تريم اليمن،ج2 ط(3)، 1415هـ/1994م.
– القدال، محمد سعيد، الشيخ القدال باشا معلم سوداني في حضرموت ومضات من سيرته1903-1975م، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن،1997م.
– القدال، محمد سعيد وعبد العزيز علي القعيطي، السلطان علي بن صلاح القعيطي، دار جامعة عدن للطباعة والنشر،1999م.
– الكسادي، عبداللطيف سالم، التعليم في حضرموت الحامي نموذجًا، دار الحامي للدراسات والنشر، الحامي،1434هـ/2013م.
– المحضار، حامد أبوبكر، ترجمة الزعيم السيد الحبيب حسين بن حامد المحضار والسلطنة القعيطية، عالم المعرفة للنشر والتوزيع، جدة،1403هـ/1983م.
– المقحفي، إبراهيم أحمد، معجم البلدان والقبائل اليمنية، جـ2، دار الكلمة للطباعة والنشر والتوزيع. صنعاء، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع. بيروت،1422هـ/2002م.
– الموسطي، طارق بن سالم سعد، وآخرون”يافع في حضرموت”، الموسوعة اليافعية، مج12، ج12، دار الوفاق للدراسات والنشر، عدن،1436هـ/2015م.
– الناخبي، عبدالله أحمد، ديوان شاعر الدولة، مكتبة الملك فهد الوطنية،1422هـ/2001م.
– بامطرف، محمد عبدالقادر، المعلم عبدالحق الشاعر الشعبي الأول، دار الهمداني للطباعة والنشر، عدن، ط(2)1983م.
– باموسى، محمد عمر، عبدالخالق البطاطي رائد التنمية والبناء، مركز حضرموت للدراسات التاريخية، المكلا،2018م.
– باوزير، أحمد عوض، شهداء القصر، دار الهمداني للطباعة والنشر، عدن،1977م.
باصرّة، صالح علي، دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر، دار المسيرة، عمّان، الأردن،1421هـ/2001م.
– باوزير، سالم عوض، محطات على الطريق، مكتب وزارة الثقافة/حضرموت، المكلا، 1432هـ/2011م.
– باوزير، سعيد عوض، صفحات من التاريخ الحضرمي، المطبعة السلفية، القاهرة،1378هـ.
——، الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي، دار الطباعة الحديثة، القاهرة،1961م.
——، حياة جديدة سيرة ذاتية وشهادات، دار حضرموت للدراسات والنشر،1424هـ/2003م.
– ابن دغر، أحمد عبيد، حضرموت والاستعمار البريطاني1937-1967م، مؤسسة قرطبة، القاهرة،1421هـ/2000م.
– ابن سميدع، محمد محفوظ صالح، سيرة قائد اللواء صالح يسلم بن سميدع، مطابع وحدين الحديثة، المكلا،1432هـ/2011م.
– ابن شيخان، سامي محمد، نفحات وعبير من تاريخ غيل باوزير، مطابع بقشان، جدة،1426هـ/2005م.
– سليمان، كرامة مبارك، التربية والتعليم في الشطر الجنوبي من اليمن، ج1، مركز الدراسات والبحوث، صنعاء،1994م.
– عبدالمجيد، نجمي، عدن1839-1967م، اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين(الأمانة العامة)،1428هـ/2007م.
– قريفت، ف. ل، تجربة في التعليم، ترجمة. فدوى عبدالرحمن علي طه، مطبعة جامعة الخرطوم،2014م.
– مدرك، خالد سعيد، محمد سالم باشريف معلّم الأجيال، مطبعة وحدين الحديثة،1439هـ/2017م.
– مديحج، محمد سعيد، المدرسة الأم، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن،1998م.
– مكنون، صادق عمر أحمد، انجرامز سلطان حضرموت غير المتوج، تريم للدراسات والنشر، تريم،1439هـ/2018م.
ب- كتب باللغة الإنجليزية:
Ingram’s, Doreen, A Survey Of Social and Economic Conditions in the Aden Protectorate, Asmara, British Administration Eritrea 1949.
4) الرسائل العلمية:
– باحمدان، محمد سالم، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية(1364-1387هـ/1945-1967م)، قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة الملك سعود،1440هـ/2018م.
5) أبحاث ودراسات ومقالات:
– الناخبي، عبدالله أحمد”تعليم الفتاة الحضرمية” صحيفة الأخبار، العدد:(13)15-1-1954م.
– باحشوان، عبدالقادر محمد” تصويبات لمغالطات في قراءات المناهج والمقررات”، نشرة الخيصة، العدد:(20) مارس1998م.
——، “الحركة المسرحية في حضرموت من بداياتها إلى إشراق حاضرها”، نشرة الخيصة، العدد:(22)، مايو1998م، ص7.
——،” إدخال التعليم إدخال التعليم الحديث في حضرموت(1940-1997م) مع إشارة خاصة لأولى المدارس الوسطى”، نشرة من أخبار التربية، العدد:(4)، ج1، فبراير2004م.
——،” إدخال التعليم إدخال التعليم الحديث في حضرموت(1940-1997م) مع إشارة خاصة لأولى المدارس الوسطى”، نشرة من أخبار التربية، العدد:(5)ج2، نوفمبر2003م.
– بارجاش، صبري،”الأستاذ الشيخ علي يسلم الشبيلي من رواد التعليم في وادي حجر ومحافظة حضرموت”، مجلة شعاع الأمل، العدد:(84) سبتمبر2008م.
– بافقيه، محمد عبدالقادر،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(105)11-11-1992م.
——،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(111)23-12-1992م.
——،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(112)30-12-1992م.
——،”شيء من تلك الأيام”، صحيفة الأيام، العدد:(134)16-6-1993م.
——، “طرق التدريس والكتاب المدرسي”، مجلة المنير، العدد:(1) أبريل-يونيو1994م.
– بايعشوت، سند” الشيخ علي محمد العماري.. القائم والنائب لأول المجالس المحلية(القروية-البلدية) بحضرموت”، صحيفة الأيام، العدد:(3928) 24-7-2003م.
– بصعر، عبدالقادر سعيد، “التربوية القديرة فاطمة عبدالله الناخبي”، مجلة شعاع الأمل، العدد:(54) ديسمبر2005م.
– مراسل الصحيفة ،”أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(215)2-4-1944م.
– مراسل الصحيفة،” أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(244) 29-10-1944م.
– مراسل الصحيفة، “رسالة حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(302)30-12-1945م.
– مهيري، أمين سعيد، نبذة مختصرة عن الشيخ سعيد محفوظ مهيري،(الصفحة الرسمية للأستاذ سالمين عمر باسلوم،https://www.facebook.com/ )، تاريخ الدخول23-5-1441هـ/18-1-2020م.
– نعمة، عبدالباقي يوسف(مدير المعهد)”كل شيء حول المعهد الديني بغيل (باوزير)حضرموت”، صحيفة النهضة، العدد:(228)5-12-1954م.
– هيئة التحرير، “أخبار حضرموت” صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(136)30-8-1942م.
– هيئة التحرير” أخبار حضرموت “، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(145)8-11-1942م.
– هيئة التحرير، “أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(164)28-3-1943م.
– هيئة التحرير” أخبار حضرموت “، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(203)9-1-1944م.
– هيئة التحرير” أخبار حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(210)27-2-1944م.
– هيئة التحرير،”أخبار سريعة”، صحيفة الأمل، العدد:(4) س2،30-1-1948م.
– هيئة التحرير،”الأستاذ التربوي سعيد يسلم مبارك بافطيم”، مجلة الحومة، العدد:(40) أكتوبر – ديسمبر 2012م.
– هيئة التحرير،”الإكليشة”، مجلة المدرسة الوسطى، العدد:(1)1محرم1361هـ/8يناير1942م.
– هيئة التحرير،” المعلم الشيخ أحمد عبدالرحيم باعباد”، مجلة الحومة، العدد:(25)أكتوبر- ديسبمبر2005م.
– هيئة التحرير، “بريد حضرموت”، صحيفة فتاة الجزيرة، العدد:(234)13-8-1944م.
– هيئة التحرير،”حضرموت في شهر”، صحيفة الأمل، العدد:(4)، السنة الأولى، ديسمبر1946م.
– هيئة التحرير، “من أخبار حضرموت”، صحيفة النهضة، العدد:(93)27-9-1951م.
– يابلي، نجيب محمد” رجال في ذاكرة التاريخ”، صحيفة الأيام، العدد:(4589)18-9-2005م.
6) المقابلات الشخصية:
– الناخبي، عبدالله أحمد، “مقابلة شخصية” أجراها الأستاذ عبدالقادر سعيد بصعر، اذاعة المكلا، مايو1998م.
– باصريح، سعيد سالم، مقابلة شخصية، المكلا، صفر1421هـ/يونيو2000م).
– باعباد، محمد أحمد، مقابلة شخصية، غيل باوزير،1424هــ/2000م.
– مهيري، سعيد محفوظ، مقابلة شخصية، المكلا،1424هــ/2000م.