دور قبيلة حمير في فتوح الشام .. (12-19هـ)
د. نادر حسن محمد عبده الشاوش
د. نادر حسن محمد عبده الشاوش([1])
ملخص:
يدرس هذا البحث قبيلة حمير دراسة تاريخية مهمة؛ إذ إن قبيلة حمير إحدى أبرز القبائل اليمنية الشهيرة عبر التاريخ؛ لما كان لها من وظيفة كبيرة، وإسهام بارز في الإسلام منذ فجر ظهوره، وتتلخص هذه الدراسة في بيان التعريف بنسب هذه القبيلة، ومناطق وجودها، وتاريخ دخولها في الإسلام، ومدى قابليتها له، وولائها للدولة الإسلامية، وقد ركز بحثنا هذا على إبراز الوظيفة التي أدتها قبيلة حمير في فتوح الشام، وجاء في عديد من المصادر التاريخية المتنوعة، والأحاديث النبوية الشريفة، والأقوال التي قيلت عنها، ومدى سرعة استجابتها للمشاركة في فتوح الشام، وإسهامها العسكري، والنتائج المترتبة على ذلك، وهو ما سنوضحه في سياق البحث.
Summary;
This research studies the Himyar tribe, an important historical study. As the Himyar tribe is one of the most prominent and famous Yemeni tribes throughout the history; Because it has had a great job and a prominent contribution to Islam since the dawn of its emergence, and this study is summarized in an explanation of the lineage of this tribe, its areas of existence, the date of its entry into Islam, the extent of its ability to it, and its loyalty to the Islamic state. Our research focused on highlighting the function that the Himyar tribe performed in conquest al-Sham, and it came in many different historical sources, the noble prophetic hadiths, the sayings that were said about it, the speed of its response to participation in the conquest of Al-sham, its military contribution, and the consequences of that, which is what We’ll explain it in the course of the research
مدخل:
تعد قبيلة حمير من أكثر القبائل اليمنية عددًا([2])، وهي من القحطانية، تنسب إلى حمير([3]) بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان([4])، وتقطن هذه القبيلة سرو حمير الواقع بين تهامة غربًا وسرو مذحج شرقًا، ومتلاحم مع حضرموت في الجنوب الشرقي، ومن الشمال تحادد همدان وخولان العالية، والأبناء في صنعاء، ومن الجنوب عدن والبحر العربي مناطق نفوذ الفرس([5]).
وكان إسلام قبيلة حمير وزعمائها([6]) في العام التاسع من الهجرة، إذ يذكر أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير بعد مقدمه من تبوك، ورسولهم إليه بإسلامهم مالك بن مرارة الرهاوي([7])، وهم: الحارث بن عبد كلاع، ونعيم بن عبد كلاع، والنعمان ذي رعين ومعافر وهمدان، وزرعة ذو يزن، بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله([8]).
وفي عهد الخلافة الراشدة (11-40هـ) كان لهم دور مهم في الفتوحات الإسلامية، لاسيما فتوح الشام، تجلى ذلك من خلال المشاركة الفاعلة لقبيلة حمير في تلك الفتوح.
المبحث الأول- الأحاديث والأقوال التي قيلت عن قبيلة حمير:
كان لحمير مكانة كبيرة في جنوب الجزيرة العربية في العصر الجاهلي، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وبعد سقوط الدولة الحميرية وتقسيم ممتلكاتها على مجموعة من الأمراء الذي أطلقوا على أنفسهم لقب ملك، كان لا بد من الاعتراف بما كانت تمتلكه هذه الدولة من مميزات، والاستفادة ممَّا تمتلكه من خبرات، فوجدت عددًا من الأحاديث التي قيلت عن حمير وملوكها وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأقوال التي قالها الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم، نجملها فيما يأتي:
– أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم: منها ما ذكره أبو هريرة رضى الله عنه قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجل من قيس عيلان، فقال: يا رسول الله، العن حمير، فأعرض عنه، ثم جاءه من ناحية أخرى، فأعرض عنه، وهو يقول: العن حمير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رحم الله حمير أيديهم طعام، وأفواههم سلام، أهل أمن وإيمان”([9]). ومنها ما ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى وفود اليمن ومن ضمنها وفد حمير قادمين إليه لإعلان إسلامهم في العام التاسع من الهجرة (عام الوفود)، حدث فيهم، وبيّن مزاياهم، في سرعة إسلامهم، وحسن قبولهم للإسلام من غير حاجة إلى عسكر أو قتال، فعن أبي هريرة t عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أنه قال: “جاء أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوبًا، والفقه يمانٍ، والإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية، الخُيلاء والكبر في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أصحاب الشاء”([10]).
ومنها ما تنبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم بمشاركة حمير في فتوحات الشام، وأن المسلمين سوف يفتحون الشام، فعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه في ذات ليلة في أثناء وجوده في تبوك في العام التاسع للهجرة: “ألا أبشركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “إن الله تعالى أعطاني الليلة الكنزين فارس والروم، وأيدني بالملوك، ملوك حمير، ولا ملك إلا لله، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله”([11]).
– أقوال الخلفاء الراشدين عن حمير ورجالها ودورهم في الفتوحات الإسلامية: منها ما ذكر عن الخليفة أبي بكر الصديق رضى الله عنه (11-13هـ) في أثناء وصول كتائب حمير إلى المدينة للمشاركة في فتوح الشام، فيذكر أنه قال لعلي ابن أبي طالب رضى الله عنه: يا أبا الحسن أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا أقبلت حمير ومعها نساؤها تحمل أولادها، فأبشر بنصر الله على أهل الشرك أجمعين”([12]). وهناك قول آخر لأبي بكر رضى الله عنه يتباهى بحمير بقوله: “إذا مرت حمير معها أولادها، نصر الله المسلمين وخذل المشركين؛ فأبشروا أيها المسلمون قد جاءكم النصر”([13]).
وفي وصف الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه (24-35هـ) لحمير ودورها في الفتوحات الإسلامية ما ذكر عن الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما وصله مدد اليمن للمشاركة في الفتوحات، وكان عددهم ثلاثمائة راكب بقوله: “مرحبًا بأهل اليمن، أعلام في الدين، قادة في المسلمين، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية، ورحى الإسلام دائرة فيما ولد قحطان، والجفوة والقسوة فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها…”([14]).
المبحث الثاني- الاستجابة للمشاركة:
تعد قبيلة حمير من أهم القبائل اليمنية التي كان لها دور فعال في الدخول في الإسلام، ونشر الدعوة الإسلامية؛ لذلك نجد المشاركة الحميرية في الفتوحات الإسلامية ظهرت منذ وقت مبكر من حركة الفتوحات الإسلامية والدعوة لها في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضى الله عنه، ويتمثل ذلك في غزوة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة، تلك الحملة التي أنفذها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مؤتة، وهي تعد مشاركة فردية من قبيلة حمير؛ تتمثل فيما ذكر أن مدديًّا من حمير (لم يذكر اسمه)، استطاع أن يقتل أحد فرسان الروم، وسلب ما كان يحمله من قوس وترس([15]).
كما أن مشاركة الحميريين في فتوحات الشام لم تكن إجبارية بل اختيارية، وحبًا في نشر الدعوة الإسلامية ونصرة الإسلام، فتذكر المصادر([16]) أن (ذا الكلاع الحميري)([17]) كان يمتلك اثني عشر ألف بيت من المسلمين، فبعث إليه الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه (13-24هـ) بأن يشتري هؤلاء؛ ليستعين بهم على الأعداء، فرد له ذو الكلاع أنهم أحرار.
ولم يقتصر تميز حمير في سرعة تلبية الدعوة فقط، بل تنازل ملوكها عن أملاكهم وجيوشهم في سبيل الدعوة الإسلامية ونصرة الإسلام؛ وهذا ما ذكره المسعودي([18]) بقوله: ” بأن ملوك اليمن تخلوا عن التيجان المستقلة بالجواهر، وتركوا الحلل المحمل الموشى بخيوط الذهب والياقوت والدر والمرجان، واشتروا من سوق المدينة ثيابًا خشنة، ووضع الصديق في بيت المال ما تخلوا عنه جميعًا من نفائس”. ومن الأمثلة التي تؤكد ذلك، ما ذكر عن (ذي الكلاع الحميري) الذي كان من زعماء حمير، وكان قبل دخوله الإسلام يركب له اثنا عشر ألف مملوك سود سوى غيرهم، وبعد إعلان إسلامه رآه البعض يمشي في سوق المدينة، وعلى كتفه جلد شاة([19]).
وبذلك تميزت قبيلة حمير عن غيرها من القبائل اليمنية؛ بسرعة تلبية دعوة الخليفة أبي بكر رضى الله عنه المشاركة في فتوح الشام، بمجرد وصول الدعوة إليهم؛ فيذكر الواقدي([20]) أن رسول الخليفة إلى اليمن، ومن ضمنها قبيلة حمير كان أنس بن مالك([21]) الذي عاد مبشرًا الخليفة بقدوم أهل اليمن بقوله: ” يا خليفة رسول الله وحقك على الله ما قرأت كتابك على أحد إلا بادر إلى طاعة الله ورسوله، وأجاب دعوتك، وقد تجهزوا في العدد والعديد… وقد أقبلت إليك يا خليفة رسول الله مبشرًا بقدوم الرجال، وقد أجابوك شعثًا غبرًا، وهم أبطال اليمن وشجعانها، وقد ساروا إليك بالذراري والأموال والنساء والأطفال…فكان أول قبيلة ظهرت من قبائل اليمن حمير وهم بالدروع الداودية، والبض([22]) العادية، والسيوف الهندية، وأمامهم ذو الكلاع الحميري([23])…”.
ولم تقتصر مشاركة قبيلة حمير في الفتوحات في عهد الخليفة أبي بكر رضى الله عنه بل وجدت أيضًا في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه؛ إذ يذكر أن المدد قدم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه من أرض سبأ وحضرموت، وهم ستة آلاف مقاتل، وتم إرسال هذا الجيش مددًا لأبي عبيدة بن الجراح؛ لمواجهة الروم في اليرموك سنة 13هـ بقيادة سعيد بن عامر([24]).
لذلك نرى أن الدور الحميري كان يمثل النواة الأولى لتكوين الألوية الإسلامية التي تقدمت لفتح بلاد الشام، واستطاعت أن تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم في فتح تلك البلاد.
المبحث الثالث- الدور العسكري:
مثلت مشاركة حمير وملوكها دورًا مهمًا في مسار فتوحات الشام، من حيث العدد والعدة، وكذلك القيادة، والاستشارة، والمواجهة مع الروم، فكانت الخبرة في القيادة والفروسية، أمرًا مهمًا في لفت الأنظار إليهم بوصفهم قوة مهمة تمتلكها دولة المدينة، وذلك مقارنة بما تمتلكه الدولة البيزنطية من قوة منظمة ومدربة على فنون القتال؛ لذلك نجد الخلفاء (رضوان الله عليهم)، وكذلك قادة الفتح في بلاد الشام يعطون أهمية كبيرة لقادة حمير وجندها في مسار الفتح في بلاد الشام، سواء كان ذلك في الاستشارة، أم قيادة الجند، أم الاعتماد على سرايا حمير في الهجوم، وتتبين هذه المزايا في وصف الواقدي([25]) للوفود الحميرية التي وصلت إلى المدينة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضى الله عنه ، للمشاركة في فتوح الشام، بأن حمير سارت بكتائبها وأموالها وذراريها.
ففي الجانب الاستشاري يتبين ذلك عندما خرجت الجيوش إلى بلاد الشام؛ لمواجهة الروم، وقبل معركة اليرموك سنة 13 هـ شارك القادة الحميريون في عملية تخطيط المعركة قبل اللقاء والإعداد لها([26])، ومنها أيضًا ما تذكره المصادر([27]) من مشاركة أهل حمير في تسوية أوضاع المغلوبين في بلاد الشام.
أما فيما يخص الجانب القيادي الذي اختص به قادة حمير في فتوح الشام، الذي يتمثل في ثقة قيادة الجند بإمرة أهل حمير، فنجد (ذا الكلاع) الحميري يتولى قيادة كردوس حمير في ميمنة الجيش الإسلامي في اليرموك وهي تُعد من أهم المعارك التي خاضها المسلمون في بلاد الشام؛ لكونها قضت على معظم قوى الروم، وفتحت للمسلمين الطريق للتقدم إلى المناطق الأخرى([28]). والأمر نفسه في أثناء فتح مدينة عزاز([29]) سنة 15هـ، فقد تولى (ذو الكلاع) قيادة حمير في فتح هذا المنطقة([30]).
ومن المهام الذي اضطلع بها القادة: التحفيز وإلقاء المواعظ، وكان لها دور مهم في زيادة همم الجند على الجهاد، ورفع المعنويات لدى المقاتلين، وترغيبهم في تحقيق الانتصار على الأعداء، وهو ما قام به ذو الكلاع في معركة اليرموك قبل اللقاء بقوله:”…[ يا] أهل حمير أبواب الجنة فتحت، والحور العين قد زخرفت…”. وقوله أيضًا:” [يا] فرسان حمير إياكم أن تتكلوا في قتالكم على السلاح ومنعته، ولكن اتكلوا في قتالكم على الله عز وجل…”([31]).
وما يؤكد اختصاص رجال حمير بالقيادة في فتوحات الشام قول الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما استقبل وفود اليمن المشاركة في الجهاد ومن ضمنها حمير وكان عددهم ثلاثمائة راكب بقوله:” مرحبًا بأهل اليمن، أعلام في الدين قادة في المسلمين…”([32]).
أما فيما يخص المواجهة العسكرية فقد كان لقبيلة حمير وجندها دور بارز وشجاع في كل مرحلة توكل إليهم المهام، فكانوا يقدمون على القيام بها وتنفيذها، فقد تميزوا بالشجاعة والإقدام، وهو الأمر الذي أدى إلى ثقة القيادة بهم والاعتماد عليهم في إدارة المعارك، ويتمثل ذلك في المبارزة التي كانت قبل وقعة اليرموك؛ إذ يذكر أن فارسًا من حمير خرج قبل اللقاء في اليرموك ليأخذ بثأر (ذي الكلاع) الحميري الذي أصابه جرح من أحد فرسان الروم، فانتدب فارسًا من فرسان حمير وعليه صبائغ اليمن من الأبراد والحبر([33]) كأنه جمرة نار، وحمل نحو العلج مصممًا وجال جولة عظيمة وطعنه في صدره فأرداه قتيلًا، فحمل عليه كردوس من الروم، ليبعدوه عنه عندما هم بسلبه، فردهم الحميري صاغرين، ثم سلبه وعاد إلى الأمير أبي عبيدة بن الجراح، فأعطاه إياه فدفع السلب إلى قومه، ورجع إلى القتال مبارزًا ومقاتلاً([34]). ومنها الوقفة القوية في وجه الهجمة الأولى للروم على ميمنة جيش المسلمين في معركة اليرموك (13هـ) والتي تصدى لها جند قبيلة حمير بالرغم من انكسار ميمنة الجيش الإسلامي في بداية الأمر، إلا أن حنكة الجيش ممثلة بقيادة خالد بن الوليد([35])، وتماسك رجال حمير حال دون ذلك([36]). والثانية وهي التي تعد من باب التوضيح في إبراز الدور الحميري في فتوحات الشام، وهي السرية التي قادها خالد بن الوليد في أثناء محاصرة مدينة دمشق سنة 14هـ، وكان معظمها من حمير، وكان المكان الذي اقتحموه منه أحصن مكان بدمشق، وأكثره ماء وأشده مدخلًا، واستطاع فيها خالد ابن الوليد اقتحام مدينة دمشق([37]). والأمر نفسه في حصار بيت المقدس سنة 16هـ بقيادة يزيد ابن أبي سفيان([38])، فيذكر أن أول من برزوا للقتال حمير ورجال اليمن بعد أن نادوا بالنفير للهجوم([39]).
وما يؤكد المشاركة الفاعلة لقبيلة حمير في فتوح الشام أيضًا، ما ذكره الواقدي([40]) بأن قتلى المسلمين في أثناء حصار مدينة حمص([41]) سنة 14هـ مائتان وخمسة وثلاثون فارسًا كلهم من قبيلة حمير وهمدان.
وفي إطار المواجهة أيضًا نتطرق لأهم الأسلحة التي كان يتقنها الحميريون واستعملوها في الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام، تتمثل في الفراسة([42])وهي الأكثر اهتمامًا من الحميريين، فنجد المصادر تربط مشاركاتهم في بعض العمليات العسكرية بفرسان حمير، منها السرية التي قادها خالد بن سعيد بن العاص([43]) في ثلاثمائة فارس من الحميريين، واستطاع أن يهزم جموع من الروم بالقرب من أجنادين، سنة 13هـ، وأن يحصلوا على كثير من الغنائم، التي تعد الانتصارات الأولى في بلاد الشام، وكذلك مشاركة فرسان حمير في يوم حمص، وهذا تأكيد على الدور الذي أدَّاه فرسان حمير في مواجهة العدو والقضاء عليه، أو في نوعية الحصار الذي كانوا يحكمونه على المدن حتى إعلان استسلامها([44]).
أما النوع الثاني من السلاح الذي كان رجال حمير يتقنونه، وهو النبال التي كان لها دور كبير في تحقيق الانتصار، ويظهر دور نبالة اليمن ومن ضمنها قبيلة حمير في حصار بيت المقدس سنة 16هـ؛ إذ يذكر الواقدي([45]) أنه عندما زحف المسلمون صوب بيت المقدس برزت النبالة من أهل اليمن ومن ضمنهم قبيلة حمير، فعندما كانوا يرمون بالنبل كان الروم يتهافتون من سورها كالغنم.
علاوة على بعض الأسلحة الأخرى التي كان يتقن استعمالها أهل حمير، وهي التي ذُكرت في وصف قبيلة حمير في أثناء وصولها المدينة للمشاركة في الفتوح في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضى الله عنه وهم بالدروع الداودية، والبض العادية، والسيوف الهندية([46]).
المبحث الرابع- نتائج المشاركة في فتوح الشام:
أما فيما يخص النتائج الخاصة بقبيلة حمير في مشاركتها بفتوح الشام، فنلتمس ذلك من الأشياء الذي أحدثوها من هذه المشاركة، وكذلك ملامسة الواقع الذي عاشوه آنذاك فنجملها فيما يأتي:
- استقرار الحميريين في المناطق التي فتحت، وأسسوا بذلك أسرًا وقبائل حميرية في الأمصار المفتوحة، نسبت إلى البطون التي ينتسبون إليها، والتي كان لها دور كبير في الأحداث التي تلت العصر الراشدي، إذ تذكر المصادر([47]) أن مشاركة قبيلة حمير في فتوح الشام في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضى الله عنه أدت إلى استقرارهم في مناطق عدة في الشام، ثم انتقلوا إلى معظم الأمصار الإسلامية مع تيار الفتوحات، إلى مصر، ثم توجهوا إلى بلاد المغرب، ثم إلى بلاد الأندلس، علاوة على التوسع في البنيان في المناطق التي استقروا فيها؛ فقد كان (ذو الكلاع) يسكن حمص، وكان له بدمشق حوانيت([48]).
- مشاركة نساء حمير في فتوح الشام، لم يقتصر القتال على الرجال وإنما شاركت النساء في ذلك، لاسيما فيما ذكره ابن كثير([49]) من مشاركة نساء حمير في القتال بموقعة اليرموك.
- اتخاذ قبيلة حمير شعارًا خاصًا بها في فتوح الشام يميزها عن غيرها من القبائل اليمنية الأخرى، نظرًا للدور الذي قامت به قبيلة حمير في فتوح الشام، والثقل العسكري الذي كانت تمثله في ذلك، اتخذت لها شعارًا خاصًا بها؛ إذ يذكر الواقدي([50]) أن شعار حمير في معركة اليرموك كان الفتح.
- بروز عدد من العلماء والمحدثين من قبيلة حمير، كان لهم دور كبير في نشر سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم، والدفاع عنها في الأمصار المفتوحة، علاوة على ذلك تعليم قراءة القرآن الكريم([51])، ومنهم: العالم كعب بن ماتع الحميري([52])، و شقي بن مانع الأصمحي، وله أحاديث كثيرة، وتُوفي في خلافة هشام بن عبدالملك (105-125هـ)، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وكان ثقه له فضل وعبادة، توفى سنة 90هـ([53]).
- أصبح لقبيلة حمير في الشام منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ديوان خاص بالعطاء، إذ يذكر أن ديوان حمير كان على حدة، وكان يفرض لأمراء الجيوش والقرى في العطاء ما بين تسعة آلاف وثمانية آلاف وسبعة آلاف درهم، على قدر ما يصلحهم من الطعام وما يقومون به من الأمور([54]).
وخلاصة القول، أنه كان لقبيلة حمير دور كبير في الفتوحات الإسلامية ولا سيما فتوح الشام، يتبين جليًا في المشاركة الفاعلة، وتقديم الكتائب المتلاحقة لدعم الفتوحات الإسلامية، وكذلك دور ملوك حمير الذي كان يمثل سندًا قويًا في توجيه الكثير من المقاتلين دعمًا لحركة الجهاد، فقد كانوا قدوة لأتباعهم، فتنازلوا عن الكثير من الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها في سبيل الدعوة الإسلامية ونصرة الإسلام، بل شاركوا مشاركة فعلية في فتوحات الشام وقدموا كثيرًا من البطولات في المعارك التي خاضها الفاتحون ضد الجيش البيزنطي، فكان لهم مشورات في التخطيط لإعداد المعارك، وكذلك في القيادة، وكيفية التعامل مع المغلوبين من أهل الشام، فكان ذلك يمثل أهمية كبيرة لقبيلة حمير وقيادتها لدى القيادة الإسلامية، في المدينة وبلاد الشام.
الخاتمة
كان إيمان قبيلة حمير وملوكها بالدعوة الإسلامية وإعلان ولائهم للدولة الإسلامية من أهم الأسباب والدوافع الذي جعلتهم يُقدِمون على المشاركة الفاعلة والحقيقية في فتوح الشام، وكانت كغيرها من القبائل اليمنية، لها دورها المتميز، فقد امتازت بسرعة تلبية دعوة المشاركة الفاعلة بالرجال والعتاد، وكذلك الدور العسكري الذي بدأ يوضح بالعمليات التي شاركوا فيها وقادوها في بلاد الشام، وكذلك الإفرازات التي ظهرت في تلك المشاركة؛ لذلك وصلنا إلى عدد من النتائج في هذا البحث، يمكن أن نلخصها فيما يأتي:
- اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بقبيلة حمير وملوكها؛ تبين ذلك من الأحاديث التي قالها فيها، والتنبؤ بدورها في الفتوحات الإسلامية.
- إسلام قبيلة حمير وملوكها طواعية، عن طريق الرسائل، يؤكد أنهم على دراية بهذا الدين، ولديهم الرغبة في اعتناقه.
- سرعة المشاركة في الفتوحات الإسلامية، والخروج بالعدة والعتاد، أثبت أن مشاركة قبيلة حمير تهدف إلى نصرة الإسلام وإعلاء كلمة الدين.
- أثبتت الأحداث والوقائع التي عاصرها الفاتحون في بلاد الشام، أن دور قبيلة حمير كان عسكريًا بامتياز، سواء كان من حيث القيادة، أم الشورى في التخطيط، أم المواجهة.
- أدت مشاركة حمير في فتوح الشام، إلى استقرارهم في الأمصار المفتوحة، والتوسع في البنيان، وظهور المحدِّثين الذين تبنوا الدفاع عن دين الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
([1]) أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد، قسم التاريخ/ كلية الآداب – جامعة عدن.
([2])BAfaqih.M:L,unifcaion du Yemen antique,La ltte entre Sada-Himyar et Hadramaut,du l er au lll er siècle l ere chretitenne”paris 1990, 19-20.
([3]) وإليه تنسب الدولة الحميرية التي تعد من أشهر الدويلات اليمنية القديمة وآخرها ظهورًا، وذلك في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، فقد رافق ظهورها بداية التقويم الحميري، وقامت بعد انهيار مملكة سبأ سنة (115ق.م- 500م)، وكان ملوكها يلقبون بالتبابعة، وعاصمتهم ظفار. Beeston: New light on the Himyaritic Calender in Arabian Studien 1974, ,pp,1-6.؛ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي: مروج الذهب ومعادن الجوهر، ج2، ط1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2005م، ص70؛ العسيري، أحمد محمود: موجز التاريخ الإسلامي من ظهور آدم عليه السلام” تاريخ ما قبل الإسلام” إلى العصر الحاضر، ط1، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، 1996م، ص42. وقيل لملوك حمير تبابعة؛ لأنه يتبع بعضهم بعضًا كلما هلك قام آخر، ولم يكونوا يسمون الملك بتبع حتى يملك اليمن والشحر وحضرموت، ومن لم يكن له شيء من هذا فيسمى ملكًا ولا يقال له تبع، ومن الأسر الحميرية الحاكمة: آل ذي سحر، آل ذي الكلاع، وآل ذي يزن، وآل ذي أصبح. المسعودي: مروج الذهب، ج2، ص70؛ التنبيه والإشراف، ج1، تصحيح: عبدالله حسن الصاوى، دار الصاوى، القاهرة، 1996م، ص157. وظفار: قصبة اليمن وقاعدة ملوك حمير، تقع بالقرب من صنعاء، وهي الآن خراب. البكري، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز الأندلسي: المسالك والممالك، ج1، دار الغرب الإسلامي، ج4، بيروت، 1992م، ص70، 232،367؛ الحموي، أبو عبدالله شهاب الدين ياقوت: معجم البلدان، ط2، دار صادر، بيروت، 1995م، ص60. سقطت الدولة الحميرية سنة 525م، على يد الحبشة التي أرسلت جيشًا نصرة لنصارى نجران، والقضاء على آخر ملوكها ذي نواس. لمزيد من المعلومات ينظر: ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم الشيباني الجزري: الكامل في التاريخ، ج1، تح: عمر عبدالسلام تدمري، ط1، دار الكتب العربية، بيرت، 1997م، ص393؛ البغدادي، أبو جعفر محمد بن حبيب بن أمية بن عمر الهاشمي: المحبر، تح: إيلزة ليختن شتيتر، دار الآفاق الجديد، بيروت، 1995م، ص368؛ الحميري، أبو محمد عبدالملك بن هشام بن أيوب المعافري: التيجان في ملوك حمير، ج1، تح: مركز الأبحاث والدراسات اليمنية، ط1، مركز الدراسات والابحاث، صنعاء، 1347هـ، ص312 وما بعدها؛ الدينوري، أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة: المعارف، تح: ثروة عكاشة، ط2، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1992م، ص636.
([4]) ابن العديم، عمر بن هبة الله بن أبي جرادة: بغية الطلب في تاريخ حلب، ج1، تح: سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، 1997م، ص500؛ كحالة، عمر بن رضا بن محمد بن راغب: معجم المؤلفين، ج13، مكتبة المثنى، بيروت، 1990م، ص174؛ الفسوي، أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي: المعرفة والتاريخ، ج2، تح: أكرم ضياء العمري، ط3، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1988م، ص220-221.
([5]) الهمداني، أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب: الإكليل، ج10، تح: محمد بن علي الأكوع، ط2، دار الحرية، بغداد، 1977م، ص42-46، 55، 65، 71، 77، 136، 190، 221-252؛ صفة جزيرة العرب، ط3، مطبعة برلين، لندن، 1974م، ص53-100.
([6]) بينما وجدت بعض المعلومات أفردتها بعض المصادر تؤكد اهتمام الحميريين بالدعوة الإسلامية ونصرتها قبل نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، تتمثل فيما ذكره الحميري: “أن ملوك حمير وأبناءَهم من حمير وكهلان، كانت تتوقع ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وبشر به، وتوصي له بالطاعة والإيمان به والجهاد معه والقيام بنصرته، منذ ذلك العصر إلى أن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا بذلك حين بعث من أحرص الناس على نصرته وطاعته”. أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم بن حسان: الاكتفاء بما تضمنته من مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والثلاثة الخلفاء، ج1، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1420هـ، ص70. كما أن هدف زعماء حمير وأبنائها هي الدخول في هذا الدين والنصرة له، يؤكد ذلك ما ذكر عن نافع بن زيد الحميري في قدومه مع وفد من حمير إلى المدينة لإعلان إسلامهم، تبعه الحب في معرفة ما يحويه هذا الدين الجديد، فطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمهم تعاليم هذا الدين الجديد، فقالوا له: أتيناك لنتفقه في الدين ونسأل عن أول هذا الأمر، فقال:” كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم خلق القلم، فقال: اكتب ما هو كائن، ثم خلق السماوات والأرض وما بينهما ثم استوى على عرشه”. ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم الشيباني الجزري: أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج4، تح: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1994م، ص286؛ القسطلاني، أحمد بن محمد بن أبي بكر المصري: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، ج1، المكتبة التوفيقية، القاهرة، 1990م، ص582.
([7]) ذو يزن مالك بن مرارة الرهاوي، من الرها، وهو بطن من مذحج، بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى ملوك حمير، كما أنه ذهب مع معاذ بن جبل عندما بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليمن. ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج2، ص244؛ ابن سعد، أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي: الطبقات الكبرى، ج6، تح: إحسان عباس، ط1، دار صادر، بيروت، 1990م، ص61.
([8]) البلاذرى، أحمد بن يحيى بن جابر بن داود: فتوح البلدان، ج1، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1988م، ص78؛ السهيلي، أبو القاسم عبد الرحمن: الروض الأنف في شرح السيرة النبوية، ج7، ط1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1412هـ، ص413؛ ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي: السيرة النبوية، تح: مصطفى عبد الواحد، دار المعرفة، بيروت، 1976م، ص145؛ ابن هشام، عبد الملك بن هشام بن أيوب: السيرة النبوية، تح: مصطفى السقا، وابراهيم بن أيوب الحميري، وجمال الدين، ج2، ط2، مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، 1955م، ص588؛ الهمذاني، عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسد آبادي: تثبيت دلائل النبوة، دار المصطفى، القاهرة، 1990م، ص23.
([9]) ابن حنبل، الإمام أحمد أبو عبد الله أحمد: مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج7، تح: أحمد شاكر، ط1، دار الحديث، القاهرة، 1995م، ص452، رقم (7733)؛ معمر بن راشد، أبو عمر الأزدي: الجامع، ج4، تح: حبيب الرحمن الأسدي، ط2، المجلس العلمي، باكستان، 1403هـ، ص48، رقم (19887).
([10]) ابن حنبل: مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج16 ص165، 166، رقم (10222)؛ القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، ج1، ص582؛ مسلم، أبو الحسن بن الحجاج النيسابوري: المسند الصحيح، ج1، تح: محمد فؤاد عبد الباقي، دار احياء التراث العربي، بيروت، 1996م، ص73، رقم (52).
([11]) معمر بن راشد: الجامع، تح: حبيب الرحمن الأسدي، ج4، ص48، رقم (19887).
([12]) الواقدي، محمد بن عمر بن واقد السهمي: فتوح الشام، ج1، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997م، ص6.
([13]) الديار بكري، حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري: تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، ج2، دار صادر، بيروت، 1990م، ص223؛ القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، ج1، ص582.
([14]) ابن البزار، أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي: مسند البزار” البحر الزخام”، ج2، تح: محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، 1989م، ص67، رقم (410)؛ ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن: تاريخ دمشق، ج72، تح: عمرو بن غرامة العموري، دار الفكر، بيروت، 1995م، ص290.
([15]) البيهقي، أحمد بن الحسين علي بن محمد بن علي: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، ج4، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1405هـ، ص1373، رقم(43)؛ الهمداني، أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان: الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار، ط3، دائرة المعارف، حيدر آباد، 1359هـ، ص224، ومسلم: صحيح مسلم، ج3، ص1373، رقم (43).
([16]) الذهبي، أبو عبدالله محمد بن أحمد: العبر في خبر من غبر، ج1، تح: أبي هاجر محمد السعيد، دار الكتب العلمية، بيروت، 1996م، ص29؛ ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن: التوبة، ج2، تح: مشعل بن باني الجبرين، ط1، دار ابن حزم، بيروت، 2001م،ص72؛ ابن منده، أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن محمد العبدي: معرفة الصحابة، تح: عامر حسن صبري، ط1، مطبوعات جامعة الإمارات، 2005م، ص580.
([17]) اسمه السميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن يزيد، وكنيته أبو شرحبيل، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم على يد جرير بن عبدالله البجلي لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، كان سيد قومه، شهد اليرموك، وفتح دمشق وغيرها من مناطق الشام، وكان على ميمنة معاوية في صفين، وقتل فيها سنة 37هـ. ابن حجر، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد: الإصابة في معرفة الصحابة، ج2، تح: عادل أحمد عبد الموجود، وعلي بن الحسين، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ، ص356؛ الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك: الوافي بالوفيات، ج14، تح: أحمد الأرناؤوط، دار إحياء التراث، بيروت، 2000م، ص33؛ ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج4، تح: علي محمد البجاوي، ط1، دار الجيل، بيروت، 1992م، ص 471، 472.
([18]) مروج الذهب ومعادن الجوهر، ج2، ص235.
([19]) البغدادي: المحبر، ص253؛ ابن جريدة، محمد بن علي بن أحمد الأنصاري: المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي، ج2، تح: محمد عظيم الدين، عالم الكتاب، بيروت، 1990م، ص273؛ الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص67.
([21]) أنس بن مالك أبو حمزة النجاري الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين، وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة، انتقل إلى البصرة وتُوفي سنة 93هـ. البخاري، أبو عبدالله محمد بن اسماعيل بن إبراهيم: التاريخ الكبير، ج2، دائرة المعارف، حيدر آباد، 1996م، ص72؛ ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان التميمي: الثقات، ج3، ط1، دار المعارف العثمانية، حيدر آباد، 1973م، ص4.
([22]) ربما قصد بها البيضة: وهي خوذة الرأس المصنوعة من الحديد. النسفي، أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد: طلبة الطلبة، مكتبة المثنى، بغداد، 1311هـ، ص76.
([23]) ومن شعر (ذي الكلاع) في أثناء وصوله المدينة أمام الخليفة أبي بكر الصديق رضى الله عنه، بين فيه تلبية حمير لنداء الخليفة ونصرة الإسلام، ومكانة حمير عسكريًا في جنوب الجزيرة العربية، وكذلك الدور الذي سوف تقوم به في فتوح الشام: أتتك حمير بالأهلين والولد * أهل السوابق والعالون بالرتب/ أُسْد غطارفة شوس عمالقة * يُرْدُوا الكُماة غدًا في الحرب بالقضب/ الحرب عادتنا والضرب همتنا * وذو الكلاع دعا في الأهل والنسب/ دمشق لي دون كل الناس أجمعهم * وساكنيها سأهويهم إلى العطب. الصفدي: الوافي بالوفيات، ج14، ص33؛ الواقدي: فتوح الشام، ج2، ص305. والعطب: تعني هلاك الشيء. الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد الهروي: تهذيب اللغة، ج2، تح: محمد عوض مرعب، ط1، دار احياء التراث العربي، بيروت 2001م، ص184؛ الفارابي، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، ج1، تح: أحمد عبد الغفور، ط1، دار العلم للملايين، بيروت، 1998م، ص184.
([24]) الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص153. أسمه عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، أسلم على يد أبي بكر الصديق، وتوفى بمرض الطاعون الذي اجتاح الشام في سنة 18هـ. التيمي، أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي: سير السلف الصالحين، ج3، تح: كرم بن حلمي بن فرحات، دار الراية، الرياض، 1990م، ص312.
([26]) المصدر نفسه والجزء والصفحة.
([27]) الصفدى: الوافي بالوفيات، ج3، ص368؛ الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج3، ط2، دار التراث، بيروت، 1387هـ، ص436.
([28]) الصفدى: الوافي بالوفيات، ج14، ص33؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج3، ص436.
([29]) هي بلدة فيها قلعة ولها رستاق شمال حلب. الحموي: معجم البلدان، ج4، ص118؛ ابن شمائل، عبد المؤمن عبد الحق البغدادي: مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، ج2، ط1، دار الجيل الجديد، بيروت، 1412هـ، ص937.
([30]) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج2، ص326؛ الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص267.
([31]) الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص21، 205.
([32]) ابن عساكر: تاريخ دمشق، ج72، ص290.
([33]) الأبراد: هو وشى بمعنى ثوب قرمز، والقرمز صبغة. والحبر: صفرة تقع على الأسنان. الأزهري: تهذيب اللغة، ج4، ص33؛ الفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو: العين، ج3، تح: مهدي المخزومي، وإبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1997م، ص218.
([34]) الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص204.
([35]) هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمير بن مخزوم، ويكنى أبو سليمان، أسلم سنة 8هـ، وتوفى في بلاد الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه سنة 21هـ. ابن خياط، أبو عمر خليفة الشيباني: طبقات خليفة بن خياط، ج1، تح: سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، 1993م، ص51؛ ابن سعد: الطبقات، ج7، ص276.
([36]) ابن عساكر: تاريخ دمشق، ج2، ص151؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج3، ص436.
([37]) ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي: البداية والنهاية، تح: علي شيري، ج7، ط1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1988م، ص27؛ مسكويه، أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب: تجارب الأمم وتعاقب الهمم، ج1، تح: أبو القاسم إمامي، ط2، سروش، طهران، 2000م، ص306؛ الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص72.
([38]) هو يزيد ابن أبي سفيان صخر ابن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أسلم يوم فتح مكة، عقد له أبو بكر الصديق t مع امراء الجيوش إلى الشام، توفى سنة 18هـ بمرض الطاعون في بلاد الشام. ابن حبان: الثقات، ج2، ص184؛ ابن سعد: الطبقات، ج1، ص98، وابن عساكر: تاريخ دمشق، ج65، ص241.
([39]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج3، ص435؛ الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص195.
([41]) فتحت مدينة حمص صلحًا على يد الأمير أبي عبيدة بن الجراح سنة أربعة عشر ويقال خمسة عشر. ابن خياط: تاريخ خليفة بن خياط، ج1، ص127، والذهبي، أبو عبدالله محمد بن أحمد: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج3، تح: عمر عبد السلام تدمري، ط2، دار الكتب العربية، بيروت، 1993م، ص69. وحمص: من أوسع مدن الشام، ولها نهر، افتتحها أبو عبيدة بن الجراح سنة 14هـ. ابن الفقيه، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق الهمداني: البلدان، تح: يوسف الهادي، ط1، عالم الكتاب، بيروت، 1996م، ص162، واليعقوبي، أحمد بن إسحاق بن جعفر بن وهب: البلدان، ج1، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1422هـ، ص161.
([42]) الفراسة: العلم بركوب الخيل وركضها، من الفروسية، والفارس الحاذق بما يمارس من الأشياء كلها، وبها سمى الرجل فارسًا. ابن منظور، أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي الأنصار: لسان العرب، ط3، ج6، دار صادر، بيروت، 1414هـ، ص160.
([43]) هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أسلم منذ وقت مبكر للدعوة الإسلامية؛ أي: في المرحلة السرية، وهاجر إلى الحبشة مع المسلمين في الهجرة الثانية، وبعد أن قامت الدولة الإسلامية في المدينة أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ بن جبل لجمع الصدقات، ثم عاد إلى المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان له موقف معارض من مبايعة أبي بكر الصديق، فبايعه بعد ذلك، وعندما بدأ أبو بكر رضى الله عنه في إعداد الجيش لفتح الشام عقد له لواء، واستشهد في موقعة مرج الصفر التي كانت بين المسلمين والروم سنة 140هـ. ابن حبان: الثقات، ج3، ص103؛ ابن خياط: طبقات خليفة بن خياط، ص4، وابن سعد: الطبقات الكبرى، ج4، ص94، 95، 96، 97.
([44]) الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص21- 22، 148.
([45]) المصدر نفسه والجزء، ص224.
([46]) الحميري: الاكتفاء بما تضمنته من مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والثلاثة الخلفاء، ج2، ص175؛ الواقدي: فتوح الشام، ج1، ص60.
([47]) ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد: تاريخ ابن خلدون المسمى: العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، تح: خليل شحادة، ط2، دار الفكر، بيروت، 1988م، ص16؛ الذهبي: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج31، ص80؛ ابن سمرة الجعدي، عمر بن علي بن سمرة: طبقات فقهاء اليمن، تح: فؤاد سيد، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1957م، ص56-65؛ ابن الوردي، أبو الفوارس عمر بن مظفر بن عمر: تاريخ ابن الوردي، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1993م، ص80؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص36.
([48]) الصفدي: الوافي بالوفيات، ج14، ص33.
([49]) البداية والنهاية، ج7، ص17.
([51]) المعلمي، عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني: الأنوار الكاشفة لما في كتاب” أضواء على السنة” من الزلل والتضليل والمجازفة، عالم الكتاب، بيروت، 1986م، ص57.
([52]) هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار، كان من علماء التابعين، من حمير من آل ذي رعين، أسلم في عهد عمر بن الخطاب، ثم خرج إلى بلاد الشام، توفى سنة 32هـ. الجندي، أبي عبد الله بهاء الدين محمد بن يوسف السكسكي: السلوك في طبقات العلماء والملوك، ج1، تح: محمد بن علي الأكوع، ط1، مكتبة الارشاد، صنعاء، 1993م، ص92؛ السخاوي، شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد: التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، ج2، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1993م، ص396.
([53]) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ج7، ص354، 355، 356؛ السمعاني، عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي: الأنساب، تح: عبد الرحمن بن يحي اليماني، ط1، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، 1962م، ص391.
([54]) البلاذري: فتوح البلدان، ج1، ص434؛ ابن سعد، أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الأنصاري: الخراج، تح: طه عبد الرؤف، وسعد حسن محمد، المطبعة السلفية، القاهرة، 1990م، ص57.
المصادر والمراجع
أولاً- المصادر:
* ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم الشيباني الجزري (ت: 630هـ):
1- أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج4، تح: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1994م.
2- الكامل في التاريخ، ج1، تح: عمر عبدالسلام تدمري، ط1، دار الكتب العربية، بيرت، 1997م.
* الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد الهروي (ت:370هـ):
3- تهذيب اللغة، تح: محمد عوض مرعب، ط1، دار إحياء التراث العربي، بيروت 2001م.
* البخاري، أبو عبدالله محمد بن اسماعيل بن إبراهيم (ت:256هـ):
4- التاريخ الكبير، دائرة المعارف، حيدر آباد، 1996م.
* ابن البزار، أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي(ت:292هـ):
5- مسند البزار ” البحر الزخام”، ج2، تح: محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، 1989م.
* البكري، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز الأندلسي (ت:487هـ):
6- المسالك والممالك، ج1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1992م.
7- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، ط3، عالم الكتاب، بيروت، 1403هـ.
* البغدادي، أبو جعفر محمد بن حبيب بن أمية بن عمر الهاشمي (ت:245هـ):
8– المحبر، تح: إيلزة ليختن شتيتر، دار الآفاق الجديد، بيروت، 1995م.
* البلاذرى، أحمد بن يحيى بن جابر بن داود(ت:279هـ):
9- فتوح البلدان، ج1، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1988م.
* البيهقى، أحمد بن الحسين علي بن محمد بن علي(ت:458هـ):
10- دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1405هـ.
* التيمي، أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي (ت:535هـ):
11- سير السلف الصالحين، تح: كرم بن حلمي بن فرحات، دار الراية، الرياض، 1990م.
* ابن جريدة، محمد بن علي بن أحمد الأنصاري(ت:783هـ):
12-المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي، تح: محمد عظيم الدين، عالم الكتاب، بيروت، 1990م.
* الجندي، أبو عبد الله بهاء الدين محمد بن يوسف السكسكي(ت:732هـ):
13- السلوك في طبقات العلماء والملوك، ج1، تح: محمد بن علي الأكوع، ط1، مكتبة الارشاد، صنعاء، 1993م.
* ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان التميمي(ت:354هـ):
14- الثقات، ط1، دار المعارف العثمانية، حيدر آباد، 1973م.
* ابن حجر، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد(ت:748هـ):
15- الإصابة في معرفة الصحابة، تح: عادل أحمد عبد الموجود، وعلي بن الحسين، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ.
* الحموي، أبو عبدالله شهاب الدين ياقوت(ت:626هـ):
16-معجم البلدان، ط2، دار صادر، بيروت، 1995م.
* الحميري، أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم بن حسان(ت:634هـ):
17- الاكتفاء بما تضمنته من مغازي رسول اللهr والثلاثة الخلفاء، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1420هـ.
* الحميري، أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب المعافري(ت:213هـ):
18- التيجان في ملوك حمير، ج1، تح: مركز الأبحاث والدراسات اليمنية، ط1، مركز الدراسات والابحاث، صنعاء، 1347هـ.
* ابن حنبل، أبو عبدالله أحمد بن محمد الشيباني (ت:241هـ):
19- مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج16، تح: أحمد شاكر، ط1، دار الحديث، القاهرة، 1995م.
* ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد(ت:808هـ):
20-تاريخ ابن خلدون المسمى: العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، تح: خليل شحادة، ط2، دار الفكر، بيروت، 1988م.
* ابن خياط، أبو عمر خليفة الشيباني(ت:240هـ):
21-طبقات خليفة بن خياط، تح: سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، 1993م.
* الديار بكري، حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري(ت:969هـ):
22- تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، دار صادر، بيروت، 1990م.
* الدينوري، أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة(ت:276هـ):
23- المعارف، تح: ثروة عكاشة، ط2، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1992م.
* الذهبي، أبو عبدالله محمد بن أحمد(ت:748هـ):
24- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج31، تح: عمر عبد السلام تدمري، ط2، دار الكتب العربية، بيروت، 1993م.
25-العبر في خبر من غبر، تح: أبو هاجر محمد السعيد، دار الكتب العلمية، بيروت، 1996م.
* السخاوى، شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد(ت:902هـ):
26- التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، ج2، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1993م.
* ابن سعد، أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي(ت:168هـ):
27- الطبقات الكبرى، تح: إحسان عباس، ط1، دار صادر، بيروت، 1990م.
* ابن سعد، أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الأنصاري(ت:182هـ):
28- الخراج، تح: طه عبد الرؤف، وسعد حسن محمد، المطبعة السلفية، القاهرة، 1990م.
* ابن سمرة الجعدي، عمر بن علي بن سمرة(ت:586هـ):
29- طبقات فقهاء اليمن، تح: فؤاد سيد، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1957م.
* السمعاني، عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي (ت:562هـ):
30- الأنساب، تح: عبد الرحمن بن يحيى اليماني، ط1، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، 1962م.
* ابن شمائل، عبد المؤمن عبد الحق البغدادي(ت:739هـ):
31- مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، ط1، دار الجيل الجديد، بيروت، 1412هـ.
* السهيلي، أبو القاسم عبد الرحمن(ت: 581هـ):
32- الروض الأنف في شرح السيرة النبوية، ج7، ط1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1412هـ.
* الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك (ت:764هـ):
33- الوافي بالوفيات، تح: أحمد الأرناؤوط، دار إحياء التراث، بيروت، 2000م.
* الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري(ت:310هـ):
34- تاريخ الرسل والملوك، ج3، ط2، دار التراث، بيروت، 1387هـ.
* ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي(ت:463هـ):
35- الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تح: علي محمد البجاوي، ط1، دار الجيل، بيروت، 1992م.
* ابن العديم، عمر بن هبة الله بن أبي جرادة(ت:660هـ):
36- بغية الطلب في تاريخ حلب، ج8، تح: سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، 1997م.
* ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن(ت:571هـ):
37- تاريخ دمشق، تح: عمرو بن غرامة العموري، دار الفكر، بيروت، 1995م.
38- التوبة، تح: مشعل بن باني الجبرين، ط1، دار ابن حزم، بيروت، 2001م.
* الفارابي، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري(ت:393هـ):
39- الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تح: أحمد عبد الغفور، ط1، دار العلم للملايين، بيروت، 1998م.
* الفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو(ت:171هـ):
40- العين، ج3، تح: مهدي المخزومي، وإبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1997م.
* الفسوي، أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي(ت:277هـ):
41- المعرفة والتاريخ، تح: أكرم ضياء العمري، ج2، ط3، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1988م.
* ابن الفقيه، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق الهمداني(ت:340هـ):
42-البلدان، تح: يوسف الهادي، ط1، عالم الكتاب، بيروت، 1996م.
* القسطلاني، أحمد بن محمد بن أبي بكر المصري(ت:923هـ):
43- المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، ج1، المكتبة التوفيقية، القاهرة، 1990م.
* ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي(ت:774هـ):
44- البداية والنهاية، تح: علي شيري، ط1، دار احياء التراث العربي، بيروت، 1988م.
45- السيرة النبوية، تح: مصطفى عبد الواحد، دار المعرفة، بيروت، 1976م.
* المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي(ت:346هـ):
46– التنبيه والإشراف، تصحيح: عبدالله حسن الصاوي، ج1، دار الصاوي، القاهرة، 1996م.
47- مروج الذهب ومعادن الجوهر، ج2، ط1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2005م.
* مسكويه، أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب(ت:421هـ):
48- تجارب الأمم وتعاقب الهمم، ج1، تح: أبو القاسم إمامي، ط2، سروش، طهران، 2000م.
* مسلم، أبو الحسن بن الحجاج النيسابوري(ت:261هـ):
49- المسند الصحيح، ج1، تح: محمد فؤاد عبد الباقي، دار احياء التراث العربي، بيروت، 1996م.
* معمر بن راشد، أبي عمر الأزدي(ت: 153هـ):
50- الجامع، ج4، تح: حبيب الرحمن الأسدي، ط2، المجلس العلمي، باكستان، 1403هـ.
* ابن هشام، عبد الملك بن هشام بن أيوب(تـ312هـ):
51- السيرة النبوية، ج2، تح: مصطفى السقا، وابراهيم بن أيوب الحميري، وجمال الدين، ط2، مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، 1955م.
* ابن منده، أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن محمد العبدي(ت:395هـ):
52- معرفة الصحابة، تح: عامر حسن صبري، ط1، مطبوعات جامعة الإمارات، 2005م.
* ابن منظور، أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي الأنصار(ت:711هـ):
53- لسان العرب، ج1، ط3، دار صادر، بيروت، 1414هـ.
* النسفي، أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد(تـ537هـ):
54- طلبة الطلبة، مكتبة المثنى، بغداد، 1311هـ.
*الهمداني، أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان(ت:584هـ):
55- الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار، ط3، دائرة المعارف، حيدر آباد، 1359هـ.
* الهمداني، أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب(ت:334هـ):
56- الإكليل، ج10، تح: محمد بن علي الأكوع، ط2، دار الحرية، بغداد، 1977م.
57- صفة جزيرة العرب، ط3، مطبعة برلين، لندن، 1974م.
* الهمذاني، عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسد آبادي(ت:415هـ):
58- تثبيت دلائل النبوة، دار المصطفى، القاهرة، 1990م.
* الواقدي، محمد بن عمر بن واقد السهمي(ت:207هـ):
59- فتوح الشام، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997م.
* ابن الوردي، أبو الفوارس عمر بن مظفر بن عمر(ت:749هـ):
60- تاريخ ابن الوردي، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1993م.
* اليعقوبي، أحمد بن إسحاق بن جعفر بن وهب(ت:292هـ):
61- البلدان، ج1، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1422هـ.
ثانيا: المراجع:
* الباجورى، عبدالله بن عفيفي:
62- المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها، ج2، ط2، مكتبة الثقافة، المدينة المنورة، 1932م.
* العسيري، أحمد محمود:
63- موجز التاريخ الإسلامي من ظهور آدم عليه السلام” تاريخ ما قبل الإسلام” إلى العصر الحاضر، ط1، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، 1996م.
* كحالة، عمر بن رضا بن محمد بن راغب:
64- معجم المؤلفين، ج13، مكتبة المثنى، بيروت، 1990م.
* المعلمي، عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني:
65-الأنوار الكاشفة لما في كتاب” أضواء على السنة” من الزلل والتضليل والمجازفة، عالم الكتاب، بيروت، 1986م.
ثالثًا: المراجع باللغة الإنجليزية:
66- BAfaqih. M: L,unifcaion du Yemen antique, La ltte entre Sada-Himyar et Hadramaut, du l er au lll er siècle lere chretitenne” paris 1990.
67- Beeston:New light on the Himyaritic Calender in Arabian Studien 1974,