مركز عدن للدراسات التاريخية

جهود العلامة بحرق العلمية في حضرموت من خلال كتابه (رسالة في الطب)

 د / محمد منصور علي بلعيد

د. محمد منصور علي بلعيد ([1])

الملخص:

حظيت حضرموت بمكانة علمية زاخرة خلال القرن العاشر الهجري في مختلف المجالات، ويعد العلامة محمد عمر بحرق (٨٦٩-٩٣٠هـ) أحد أبرز علماء حضرموت خلال هذه المدة، من خلال إسهاماته العلمية في مختلف العلوم العقلية والنقلية، إلا أن إسهامه في الطب والعلوم التطبيقية كانت الأبرز في تلك الأعمال، وهو ما دفع البحث لتتبع تلك الجهود المبذولة من العلامة بحرق في  علم الطب تحديدًا، ومن خلال أبرز أعماله المسمى (رسالة في الطب)، التي تجلَّت فيها قدرات العلامة ومهاراته، فالطبيب محمد عمر بحرق في هذا المجال – وبحسب معطيات وإمكانيات عصره والظروف التي شهدها ذلك العصر من تعدد أنواع الكوارث الطبيعية والأوبئة، وبذلك – أسهم بعلمه في خدمة مجتمعه علمًا وعملًا  وتأليفًا.

Abstract:

Hadramout had a rich scientific position during the tenth century AH in various fields, and the scholar Muhammad Omar Baharq (869-930 AH) was considered one of the most prominent scholars of Hadramout during this period, through his scientific contributions in various mental and transport sciences, but his contribution to medicine and applied sciences was the most prominent. In those works, which prompted the research to track those efforts made by the scholar by burning in the science of medicine specifically, and through his most prominent work called (Risalah in Medicine), in which the mark’s abilities and skills were demonstrated. Doctor Muhammad Omar burned in this field- according to the data And the possibilities of his era and the conditions witnessed by that era from the multiplicity of types of natural disasters and epidemics, and thus – he contributed with his knowledge to serve his society in science, work and authorship.

المقدمــة:

أسهم العلامة محمد بن عمر بحرق في إثراء التراث اليمني والإسلامي بغزارة إنتاجه العلمي، وهو ما رفع من مكانته العلمية في اليمن وخارجها في القرن العاشر الهجري، وهذه المكانة هي ما شَد الباحث لتناول جهود بحرق من خلال أحد أهم مصادر التراث اليمني الطبي، على الرغم من الصعوبات التي تعترض أي باحث في أثناء تناوله المجالات العلمية – الطبية تحديدًا- من حيث المادة العلمية والظروف العامة للطب والتداوي في تلك العصور المتقدمة.

قسم الباحث الدراسة إلى أربعة مباحث رئيسة، وفي كل مبحث عدد من المتطلبات، فتناول في المبحث الأول العلامة بحرق: نسبه، ومولده، وتعليمه، ورحلاته العلمية، فيما تناول المبحث الثاني العلامة بحرق: عصره والمتغيرات السياسية في ذلك العصر، والتغيرات والتبدلات المناخية، وأثرها على الوضع الصحي في حضرموت، وكذا تاريخ الطب والتداوي في حضرموت إلى عصر بحرق.

وتناول المبحث الثالث جهود بحرق العلمية في حضرموت وتصوفه ونتاجه العلمي، فيما ألقى المبحث الرابع الضوء على جهوده الطبية من خلال كتاب رسالة في الطب وتناول منهجه العلمي، ومصادره ومفهومه للطب، والتداوي، والأمراض، وأسبابها، وأهم الأغذية والأطعمة والأمراض المنتشرة في حضرموت، التي عالجها بحرق، وطرق علاجها.

واختتم البحث بخاتمة وعدد من النتائج والتوصيات التي ستكون داعمة للتوسع في هذا الموضوع من قبل طلاب العلم والباحثين في المجال التاريخي الطبي.

و يضع الباحث اللمسات الختامية لهذا العمل، ويتمنى أن يكون قد وفق في مسعاه لخدمة تراث العلامة بحرق، وإبانة الجانب الطبي في أعماله، في محاولة لإبراز الوجه الحضاري لتراث حضرموت عامة.

ووجب الإشارة ختامًا إلى أن كتاب (رسالة في الطب) حُقِقَ من قبل الدكتور أحمد صالح رابضة، قد بذل جهدًا في إخراج هذا السفر الجليل للنور خدمة للعلم وطلبة العلم والمهتمين بالتراث الإسلامي عامة.

المبحث الأول- تعريف بالعلامة بحرق

  1. اسمه:

جمال الدين محمد بن عمر بن مبارك بن عبدالله بن علي الحميري الحضرمي الشافعي، الشهير ببحرق (بحاء مهملة بعد الموحدة، ثم راء مفتوحة بعدها قاف)([2])، كان مولده ليلة النصف من شعبان 869هـ بحضرموت([3])، نشأ ونال حظه من التعليم الأولي بها؛ فحفظ القرآن في صباه([4])، ثم انطلق في رحاب العلم وعلى أيدي علماء حضرموت تعلم؛ فحفظ معظم الحاوي للقزويني([5])، ومنظومة البرماوي، والأصول وألفية([6]) النحو بكاملها([7])، وكان الفضل في ذلك لجماعة من فقهاء حضرموت، ومنهم الفقيه الصالح محمد بن أحمد باجرفيل الدوعني (ت: 903هـ) في غيل باوزير([8])، وكذا عن العلامة عبداللَّه بن عبدالرحمن بافضل في الشحر (ت:918هـ)([9]).

  • 2 – رحلاته العلمية:
  • أ – رحلته إلى عدن:

شهدت عدن المرحلة الأخرى من مسيرة بحرق العلمية خارج بلاد حضرموت، وفي عدن لازم الفقيه عبدا لله بن أحمد بامخرمة (833 – 903هـ)، ودرس عليه الفقه وأصوله وكذا العربية، وقد وصف أن جل انتفاع بحرق ببامخرمة، فمما تلقاه عنه جميع ألفية ابن مالك في النحو، وسيرة ابن هشام، وجملة صالحة من الحاوي الصغير في الفقه، فضلًا عن جملة من علوم شتى([10]).

وفي عدن لم يقتصر طلبه للعلم على بامخرمة، وإنَّما درس أيضًا على الفقيه محمد بن أحمد بافضل (840-903هـ)([11])، أحد أشهــر العلماء الحضارمة بعدن.

  • ب – رحلته إلى زبيد:

استمر بحرق في جني ثمار العلم على أيدي علماء اليمن، فكانت رحلته إلى زبيد، وعلى علمائها تنوعت إجادته للعلوم المختلفة، فدرس علم الحديث على الفقيه زين الدين محمد عبداللطيف الشرجي، وكذا عن محمد بن أبي بكر الصايغ([12]). واستفاد من الأخير أيضًا في علم أصول الفقه والتفسير والنحو، وقرأ عليه شرح البهجة الوردية لأبي زرعة، وفي زبيد أيضًا، درس على الشريف السيد حسين عبدالرحمن الأهدل([13])، وفي زبيد تزوج عند عودته من الحج سنة 894هـ بابنة الشيخ حمزة الناشري (833 – 926هـ)([14]).

ج- رحلته إلى مكة:

 نال بحرق شهرة واسعة، ومرد ذلك إلى جِدِّه واجتهاده في طلب العلم، وكانت رحلته إلى الحجاز للحج وطلب العلم معًا، وفيها حج وسمع من الحافظ السخاوي (ت:902هـ) ([15])، ومما أورده السخاوي عن بحرق في ترجمته يتضح مدى العلاقة التي ربطت بحرق بالحافظ السخاوي؛ إذ تتبع أخباره حال عودته إلى زبيد وزواجه وإنجابه من ابنة الشيخ حمزة الناشري صاحبه ([16])، وكانت رحلته للحج إلى مكة في سنة 894هـ ؛ إذ وافقت مجاورة الحافظ السخاوي عامي 893 و 894هـ، في حجته الثانية([17]).

د- رحلته الثانية إلى عدن:

عاد الفقيه محمد عمر بحرق في آخر عمره إلى عدن، وطاب له المقام فيها وفي أثناء وجوده بعدن اتصل بوالي المدينة مرجان الظافري، فحصل له القبول عند الأمير([18])، الذي اشتهر عنه حبه للعلماء والصالحين([19])؛ إلا أن وفاة الأمير مرجان في عام 927هـ أثر على بقائه في عدن، مما جعل الفقيه يعزم على مغادرة عدن إلى الهند ([20]).

هـ- رحلته إلى الهنــد ووفاته:

لم يطب المقام للعلامة بحرق في عدن بعد وفاة صاحبها مرجان الظافري، فغادر إلى الهند، وفيها نال مقامًا عاليًا لدى السلطان مظفر شاه الثاني سلطان (كجرات)، فقربه إليه، وزاد من تعظيمه وتبجيله لما عرف عنه من علم ومقام، فأنزله المنزلة التي تليق بمقامه([21]).

ويبدو أن هذه المنزلة أثارت حفيظة وزراء دولة السلطان مظفر من الفقيه محمد بحرق، ومن ذلك قيامة بمحاربة عدد من الأعمال التي تمارس في الدولة ومنها السحر([22])؛ وهو ما أدَّى إلى الكيد له ووفاته مسمومًا([23]) ليلة 20 شعبان سنة 930هـ([24])، بعد ثلاث سنوات من قدومه إليها من عدن، ويكون بذلك قد توفي عن إحدى وستين سنة([25]).

  • 3 – تصوفه:

يُعُّد بحرق ابن بيئة التصوف في حضرموت وكذا في عدن، إلا أن ذلك كان تصوفًا طبيعيًا تأثَّر فيه بمظاهر النشاط العلمي والزهد، في بيئتي حضرموت وعدن، وكذلك في زبيد على أيدي مريديها ومشايخها فتعمق في التصوف على يد الشريف حسين بن عبدالرحمن الأهدل الذي ألبسه خرقة التصوف([26]) بادئ ذي بدئ، فسلك بذلك سلوك الصوفية ومنهجهم فقال عن نفسه: (دخــلت الأربعينية بزبيد فما أتممتها إلا وأنا أسمع أعضائي كلها تذكر الله)([27])، ولاحقًا صحب السيد الكبير الشيخ أبابكر بن عبدالله العيدروس (850-914هـ)، وأخذ عنه وانتفع به ([28])، وأورد عنه العديد من الكرامات والمكاشفات، وهو ما يوحي بتجذره في مسلك التصوف([29])، وألف عن شيخه العيدروس مؤلفًا اسماه “مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس”([30])، وروى فيه عددًا من الكرامات والمكاشفات([31]).

المبحث الثاني– الأوضاع العامة في حضرموت في عصر بحرق

1-عصر بحرق:

يُعُّد عصر بحرق عصر التحولات السياسية في اليمن والعالم، ونهاية دولة وبروز أخرى، فقد عاش بحرق في المدة ما بين (869-930هـ)، أي خلال حكم الدولة الطاهرية في اليمن، التي شملت حكم الظافر عامر بن طاهر (858 -870هـ)، والمنصور عبدالوهاب بن داؤود(883-894هـ)، والظافر الثاني عامر بن عبدالوهاب (894- 923هـ)، وشهاب الدين أحمد بن عامر (923-924هـ)، والظافر عامر الثالث عبدالملك بن عبدالوهاب (924هـ)، ومحمد بن أحمد بن عامر (924-926هـ)، وعبدالملك بن محمد (926-933هـ)، وهي مدة طويلة شهدت أوقات قوة الدولة الطاهرية في مطلعها والضعف في آخرها([32]) ؛ حيث امتد حكم آل طاهر إلى حضرموت، فأسقطوا سلطنة أبي دجانة محمد بن سعيد بن مبارك بن فارس الكندي حاكم الشحر في ذي القعدة سنة 863هـ([33])، وعينت الدولة الطاهرية من قبلها بدر بن عبدالله الكثيري عاملًا لها على حضرموت([34])، إلا أن سعد بن مبارك بن فارس استعاد ملك أجداده في الشحر سنة 883هـ، وبذلك انتهى الحكم الثنائي الطاهري الكثيري للشحر([35])، وفي سنة 901هـ هاجم آل كثير الشحر لاستعادتها من آل فارس([36]) بقيادة جعفر بن عبدالله بن علي الكثيري، وبدأ بذلك عهد السيادة الكثيرية المطلقة على حضرموت([37])، واحتفظ آل كثير([38]) بعلاقة ودية مع الطاهريين، مقابل إرسال خراج سنويًا مقداره أربعة آلاف أشرفي ذهبًا([39]).

في ظل هذا الوضع عاش العلامة بحرق، وأقام علاقة إيجابية مع مختلف القوى السياسية في اليمن، فكان مقربًا من السلطان الظافر الثاني عامر بن عبدالوهاب (894-923هـ)، ومدحه عندما شرع في إعادة بناء جامع زبيد وترميمه([40])، في رمضان سنة 897هـ، وكلف بالبناء والي زبيد ابن شريف، والمعمار شمس الدين علي بن حسن العكبار([41])، ومما مدح به عامر بن عبدالوهاب قوله:

أبى الله إلا أن تحوز المفاخرا ** فسَّماك من بين البرية عامرا([42])

وعلى الجانب الآخر في حضرموت كانت علاقته أكثر من جيدة مع آل كثير، وتولى لهم في الشحر القضاء والإفتاء مدة زمنية([43])، وتتضح علاقته المتميزة بالقوى السياسية في تركه للعمل مع آل كثير وسفره إلى عدن، والإقامة بجوار واليها مرجان الظافري المحب للعلماء والصوفية، ومكث إلى جواره إلى أن مات الأمير مرجان في سنة 927هـ([44])، والظاهر أن مكانته العلمية هي التي جعلته محط احترام مختلف القوى السياسية في اليمن وخارجها وتقديرها؛ إذ انتهى به المطاف في بلاط أحــد سلاطين الهند (كجرات)، ويدعى السلطان مظفر شاه الثاني(917-932هـ)([45])

2-التغييرات المناخية وأثرها على الأوضاع الصحية في حضرموت خلال عصر بحرق:

شهدت حضرموت في عصر بحرق عددًا من المتغيرات المناخية الواضحة المعالم، وأشارت لها المصادر في حولياتها على التوالي، فتنوعت ما بين طوفانات وأعاصير وأمطار غزيرة، وتركت أثرًا واضحًا على مجريات الحياة العامة، وارتبطت هذه التقلبات المناخية بالنجوم والأنواء المعروفة في التراث الحضرمي، وكان أثرها جليًا ما بين برودة قارسة إلى قيض ساخن، كان أبرزها الغيث (المطر) الذي ارتبط بنجم الإكليل([46]) في سنة 894هـ، وأخذ الكثير من المواشي، والثمار، والناس، والنخل في حضرموت([47])، وكذا طوفان سنة 913هـ، الذي عمَّ السواحل وأغرق سفنًا في البحر، وأخرى في مرسى الشحر بلغت 30 مركبَا([48])، وفي العام نفسه وفي نجم القلب حدث برد شديدٌ أحرق المزروعات([49])، ويبدو أن ذلك ترك أثرًا على حياة الناس العامة، فحدثت مجاعة في العام نفسه في حضرموت والسواحل، ارتفعت بسببها الأسعار وغلا كل شيء؛ بسبب قلة الثمار والأمطار([50]).

ومن هذه التقلبات المناخية شهد عام سنة 915هـ حدثًا غريبًا في حضرموت، تمثل في طلوع عمود أبيض من جهة المشرق، استمر عشرين يومًا، وأعقبه برد شديد أحرق الأجساد، وجمد الماء، وأحرق الخضروات والنخل([51]).

وكان أثر هذه المتغيرات جليا على مختلف بلدان حضرموت، فضربت البلاد في سنة 918هـ أوبئة (وعك) في منطقة دوعن، مات فيها كثير من أهل بضة والكسر([52]) وحضرموت واليمن، وكان هذا المرض عبارة عن حمى شديدة([53]).

وتوالت المجاعات والأوبئة خلال هذه المدة، فوقع في تريم في سنة 919هـ، (هارة) وهي قحط شديد (مجاعة)، مات فيها خلق كثير من مختلف القبائل، ومات من السادة آل باعلوي ستون رجلًا غير الصبيان([54]).

ومما ورد نجد أن التغييرات المناخية جعلت حضرموت في هذه المدة عرضة لأنواع الأمراض والأوبئة، التي دفع فيها مجتمع حضرموت آلاف الضحايا([55])، ويبدو لنا جليًا من خلال ما تعرضت له حضرموت، في أثناء هذه المدة الحاجة الملحة لعلم الطب، والتداوي وهو ما ظهر جليًا في مصنفات بحرق([56]).

  • 3 – تاريخ الطب والتداوي في حضرموت:

نمت الحاجة إلى التداوي والتطبيب، مع حاجة الإنسان إلى الاستمرار والبقاء كغريزة إنسانية، وُيعَّد تاريخ الطب أقدم فروع تاريخ العلوم ([57])، وكان للعرب مشاركة في هذا العلم عبر تاريخهم بمراحله المختلفة، وقد ترجم ابن أبي أصيبعة في كتاب “عيون الأنباء في طبقات الأطباء” ميراث هذه الأمة وصلتها بمختلف المجتمعات البشرية([58]).

ولليمن دور أساسي في تطور مختلف العلوم، وهناك من أشار إلى دور سحرة أهل اليمن في اكتشاف هذا العلم([59])، وفي الصدد نفسه فإن المجتمع الإنساني في حضرموت كان بحاجة لهذا العلم؛ نتيجة لما تعرض له من أنواع الأوبئة والأمراض، التي كثر ضحاياه في كل وباء([60]).

 بَيْدَ أن المصادر لا تشير إلى الأطباء والمشتغلين بالطب وعلومه إلا النزر اليسير؛ فمنهم في القرن السابع الهجري الشيخ سالم بن بصري بن عبدالله (ت: 604هـ)، الذي كان يعالج بالرقية الشرعية([61])، وفي القرن الثامن الهجري برز الطبيب والعالم الشيخ سعد بن محمد بن أحمد بن أبي فضل، والذي اشتهر أنه عالم بالطب والكيمياء([62])، وله تأليف في علم الطب أسماه “المنوال في تفسير ما أشكل من العلل والأدوية والإبدال”([63]).

وتُعّدُ (رسالة في الطب) للعلامة محمد عمر بحرق منتهى ما وصل إليه تطور علم الطب والعقاقير في حضرموت، خلال مطلع القرن العاشر الهجري، ويتضح من مضمونها وتبويبها حنكة وخبرة العالم والطبيب بحرق في هذا المجال([64]).

 ويرى للباحث أن محمد بن عمر بحرق لم يكن بدعًا في علم الطب في حضرموت، وإنما كان ثمار سلسلة من العلماء والأطباء هناك، خلال القرون السابقة لعصره، وما نتاجه الغزير من أراجيز وشروح في هذا العلم وغيره إلا استمرار لجهود هؤلاء الحكماء.

المبحث الثالث- جهوده العلمية

يمكن إيجاز جهود بحرق العلمية في عدة نقاط أهمها:

1-مكانة بحرق العلمية:

بلغ محمد بن عمر بحرق باجتهاده مكانة عالية بين أقرانه من علماء حضرموت في أواخر القرن التاسع، والثلث الأول من القرن العاشر الهجري، فقد وصف أنه: “من العلماء الراسخين والأئمة المتبحرين، اشتغل بالعلوم وتفنن في المنطوق منها والمفهوم وتمهر في المنثور والمنظوم”، وهذا أعطاه حظًا أعلى في جميع فنون العلم، ومن ثم جاء نتاجه العلمي متميزًا في جميع العلوم، كالحديث، والتصوف، والنحو والصرف، والحساب، والطب، والأدب، والفلك ([65]). وقال عنه بافقيه([66]): “ما رأيت أحدًا من علماء حضرموت أحسن ولا أوجز عبارة منه”.

وتتضح مكانته في وصف المصادر له بعدد من الألقاب منها الشيخ الإمام البارع، العالم العلامة، والحبر الفهامة، المفتي([67])، وقد تجلَّت مكانته العلمية في إحقاقه للحق وإثابته ولو على نفسه، في خلافه مع الفقيه ابن عبسين الفقيه الشحري (ت:907هـ)([68]) في إحدى المسائل التي كادت تتحول إلى مشكلة كبيرة بينهما، وعندما جاءه ابن عبسين بالدليل من كتاب الروضة للنووي، رجع عن قوله من على المنبر وأمام الجميع([69]).

2-جهود بحرق في مجتمع حضرموت:

عاد بحرق من رحلاته العلمية واتصاله بعلماء اليمن والحجاز إلى حضرموت، ليقدم علمه وجهده لبلاده، فاشتغل بالتدريس والفتوى، وتولى القضاء للدولة الكثيرية في الشحر، وفي مدة عمله لقيت أعماله وأحكامه القبول والرضى([70])، وتصدى للتدريس في الشحر أيضًا، ودارت المناظرات مع أقرانه أمثال الفقيه ابن عبسين([71])، هو ما أثرى الحياة العلمية في حضرموت، وفي هذه المدة صنف في مختلف العلوم، ومنها: الحديث، والنحو، والصرف، والحساب، والطب، الأدب، والفلك([72]). وكانت له إسهامات في المنثور والمنظوم، غلبت على جميع أعماله.

3-مؤلفاته:

اسهم محمد بن عمر بحرق في التأليف في العلوم المختلفة، ووصف بأنَّه صاحب اليد الطولى في جميع فنون العلم وصنف في جميعها، كالحديث، والتصوف، والنحو، والصرف، والحساب، والطب، والأدب، والفلك([73])-هي العلوم السبعة القديمة- وهو ما يدل على سعة علمه وغزارة إنتاجه، وأحصيت مؤلفاته، فبلغت ثلاثين مصنفًا([74]) ويمكن عرضها على النحو الآتي:

  1. تبصرة الحضرة الشاهية الأحمدية بسيرة الحضرة النبوية الأحمدية([75]).
  2. الأسرار النبوية في اختصار الأذكار النووية([76]).
  3. مختصر الترغيب والترهيب للمنذري.
  4. كتاب الحديقة الوثيقة الأنيقة في شرح العروة الوثيقة([77]).
  5. كتاب عقد الدرر في الإيمان بالقضاء والقدر.
  6. كتاب العقد الثمين في إبطال القول بالتقبيح والتحسين.
  7. كتاب الحسام المسلول على منتقصي أصحاب الرســول([78]).
  8. كتاب العقيدة الشافعية في شرع القصيدة اليافعية.
  9. كتاب شرح الحواشي المفيدة على أبيات اليافعي في العقيدة.
  10. مختصر المقاصد الحسنة.
  11. المختصر من كتاب الاستغناء بالقرآن([79]).
  12. كتاب النبذة المنتخبة من كتاب الأوائل للعسكري.
  13. كتاب ترتيب السلوك إلى ملك الملوك.
  14. كتاب متعة الأسماع بإحكام السماع.
  15. كتاب النبذة المختصرة في معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة.
  16. المختصر من كتاب الإمتاع.
  17. كتاب شرح الملحة([80]).
  18. كتاب مواهب القدوس في مناقب العيدروس.
  19. شرح لامية ابن مالك في التصريف وله شرح أصغر منه.
  20. مختصر شرح الصفدي على لامية العجم([81]).
  21. منظومة في الطب وشرحها.
  22. ثلاثة شروح بسيط ووسيط وجيز على أبيات الشيخ عبدالله اليافعي([82])
  23. حلية البنات والبنين وزينة الدنيا والدين ([83])
  24. أرجوزة في الحروف وشرحها وأسماها (فتح الرؤوف في معاني الحروف)([84])

25- تحفة القاري والمقري شرح مقدمة ابن الجزري([85])

26- ترجمة المستفيد لمعاني مقدمة التجويد وهو شرح المقدمة الجزرية([86])

وكفى بما سبق مصباحًا منيرًا فيما قدمه بحرق من جهود علمية أسهمت في إثراء التراث العربي والمكتبة العربية في القرن العاشر وما تلاه، إلا أنه للأسف الشديد أن كل ما قدمه بحرق لم تصله يد العناية بالتحقيق والنشر إلا في القدر اليسير([87])، ومازالت كثير من أعماله بحاجه للتحقيق والنشر والدراسة.

المبحث الرابع- الجهود الطبية لبحرق في كتابة رسالة في الطب

تتضح جهود بحرق العلمية فضلًا عَّما سبق من جهوده في المبحث الثالث من الدراسة في رسالته في الطب، والتي أبرزت جوانب عدة من هذه الجهود للعلامة بحرق وقد تناولت الدراسة على النحو الآتي:

  1. منهــج بحرق:

تتضح أهمية رسالة في الطب من خلال دقة المنهج العلمي المتبع فيها؛ حيث إنها عبارة عن منظومة في 161 بيتًا، علق عليها بما يتلاءم مع الأبواب والفصول، وعلق بحرق على ذلك بقوله: “هذا تعليق لطيف على نبذتي المنظومة في أصول عن الطب” ([88])، وأن الهدف من تصنيفها تعريف المبتدئين بعلم الطب “تبصرة للمبتدئ، تذكرة للمنتهي” ([89]).

وتطرق بحرق في المقدمة للعلاقة بين الإنسان والبيئة وأثرها على الإنســان والبيئة، منطلقًا في ذلك من منظور ديني في معرفة (النفع والضر) في المعايش والتوسط في ذلك، وعدم الإسراف، مستشهدًا بالقرآن الكريم، والحديث الشريف للتعريف بعلم الطب ومكانته وحكمه([90]).

وانطلق من فهم واعٍ في تقسيمه لعلم الطب إلى قسمين: الأول حفظ الصحة بالتدبير والآخر جلب الصحة بالعلاج([91])، مستخدمًا منهجًا علميًا واضحًا في تقسيم منظومته إلى ثلاثة أبواب هي:

  1. باب تدبير الصحة.
  2. باب في العلل الحادثة بزيادة الطبائع، وأسبابها، وعلاماتها، وعلاجها.
  3. باب في طبائع بعض الأغذية والأدوية([92]).

وأشار في آخر الرسالة إلى مصادره بقوله: ” فهذا ما يسر الله تعالى من ذكر ما يحضر جهله، من أصول علم الطب في هذه الثلاثة الأبواب السابقة، ومن أراد بسط ذلك، ففي كل باب منها كتب مدونة”([93]).

  • مصادر بحرق:

اعتمد العلامة محمد بن عمر بحرق في رسالته على عدد من المصادر التي ساعدته في الإلمام بجوانب مختلفة من علوم الطب، والتي أسهمت في غزارة مضمون الرسالة بدقائق المعلومات، وكيفية توظيفها علميًا، وطريقة الاستخدام، وأبرز مصادره كانت:

  • القرآن الكريم: استشهد بعدد من آيات الذكر الحكيم لمناسبتها للموقف كون القرآن لا ينطق عن الهوى، وقد أورد عددًا من الاستشهادات حول أهمية التداوي والاعتماد بالشفاء على الله ونحو ذلك([94]).
  • الحديث النبوي الشريف: حيث إن الحديث مفسر للقرآن الكريم، وقد وردت في أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) وأعماله العديد من الاشارات للطب والتداوي، ووظفها بحرق في مواضعها المناسبة فكان خير استشهاد([95]).
  • تأكيد الصحابة لفعل النبي (صلى الله عليه وسلم) وكذا أفعال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأقواله([96]).
  • وفي هذا الإطــار أشار إلى إسهام الإمام الشافعي في علم التأليف والتطبيب، لما له من أتباع ومريدين في حضرموت([97]).

وأشار بحرق لمصادره الأصلية، وأحيانًا يعبر عنها بـ (قال الحكماء) وأبرزها “المفردات في خواص الأدوية والأغذية” لابن البيطار([98])، والمصدر الآخر المهم في رسالته كان “تقويم الأبدان لابن جزله([99]) في العلل وعلاماتها وأسبابها” ([100]).

كما اعتمد على الخبــرات العلمية الموروثة لدى المجتمع الحضرمي، وقد أشــار لذلك في أكثر من موضع من رسالته بقوله: “وهو الذي تسميه أهل حضرموت والشحر، الربيع، الصيف، الخريف، الشتـاء” ([101])، وكذا عند إشارته لبعض الاستعمالات “ويكثر استعماله في جهة حضرموت والشحر”([102])، وبعض المسميات المحلية لبعض الأدوية والأمراض([103]).

ومن الملاحظ أن تعدد المصادر المستعملة والخبرة التي اكتسبها بحرق، هي ما عززت من قيمة ومضمون رسالته وجزالتها.

  • 3- أنــواع الأغذية:

أشار بحرق في رسالته إلى الأنواع الأطعمة والأغذية الشائع استعمالها في حضرموت والشحر([104])، وأنواعها من حــارة رطبة، وحارة يابسة، والباردة الرطبة والباردة اليابسة، وأثرها على صحة الإنسان وفوائد كل منها العلاجية وأهمــها:

  • الحبــوب: البر ويسمى الحنطة والقمح أيضًا، ويصنع منـه خمير الحنطة والفطير والسويق([105])، وحب اللوبيا([106])، والدخن الأصفر ويسمى في حضرموت المسيبلي([107])، والأرز ويسميه أهل حضـرموت (الرز)([108])، والسمسم (الجلجل) كما يسميه أهل حضرموت([109])، والأقطن أو المانش (الدجر) ([110])، والذرة وفطير الذرة، ولحوح الذرة وخمير الذرة ([111])، وحب الدجر الأبيض ([112])، والكشد أو الهربـطان بلغة أهل اليمن والحنبص بلغة أهل حضرموت([113]).
  • اللحوم، ومنها: لحم الضأن الكبش([114])، والفراريج وأنواع الطيور([115])، ولحم الإبل والبقر، والغنم([116])، ولحوم صيد البر كالغزلان، والأوعال، والأرانب([117]).
  • الألبــان والسمن: وذكر منها أنواع عديدة أهمها: زبد البقر، والغنم([118])، وكذا السمن من الإبل، والبقر، والغنم، والضأن([119])، واللبن([120])، واللبن الحامض([121]) ودر الإبل أي لبنها([122])، واللبن الرايب المنزوع الزبد الحامض([123])، والرايب المنزوع([124]).
  • الحلويات: وهي أنواع مختلفة طبيعية ومصنعة منها: الفالوذج وهو أجودها ويسمى (المضروب)([125])، والفانيد وهو السكر ويستخدم للصبيان([126])، والحلوى مع العسل([127])، القند وهو السكر الأحمر([128])، وقصب السكر([129])، والعسل([130]).
  • الفواكه: تعددت الخضــر والفواكه في حضـرموت وأشار بحرق لأهمها، وهي تستعمل علاجات لعدد من الأمراض على النحو الآتي: الموز([131])، العنب([132] والرطب([133])، والتمر([134])، والكراث([135])، والثوم([136])، والبصل([137])، والباذنجان([138])، والزبيب([139])، والحمر (التمر الهندي) وهو الحُومر بلغة أهل الشحر([140])، والنبق (الدوم)([141])، والليمون([142])، والبطيخ الأصفر([143])، والدبا والفجل([144])، واللوز([145]).
  • البهــارات: تعددت البهارات المستخدمة في التداوي وأهم أنواعها: المصطكي أو العلك بلغة أهل حضرموت([146])، والحبة السوداء([147])، والحلتيت([148])، والفلفل([149])، والمُر([150])، والسناء([151])، والزنجبيل([152])، والقرنفل([153])، واللبــان الكندر([154])، وحب الرشــاد (الحلف) أو الحبة الحمراء([155])، والحلبـة([156])، والأهليلج بأنواعه الأخضـر الزبيبي والصفــار([157])، والملح([158]).
  • أنواع أخرى: وهناك أنواع أخرى من الأطعمة المستخدمة أبرزها: السمـك المملح([159])، والسمـك الطري([160])، والجراد([161])، والسليط([162])، والخل([163]).

4-تدبير الصحة (حفظ الصحة):

  • أدرك بحرق أهمية صحة الإنسان، وأفرد الفصل الأول من رسالته للحديث عن حفظ الصحة، أو ما أسماه تدبير الصحة وهو ما يناظر في العلم الحديث الطب الوقائي([164]) وعدَّه الأصـل في حفظ الصحة الموجودة، بتدبير الأشياء الضرورية([165])، وعدد عشرة أمور يجب حفظها، والاقتصاد فيها دون إفراط ولا تفريط هي: “الوطء، الحركة، الرقاد، الأكل، الشـرب، الهواء، سائر الأعضاء، العوارض النفسية، البول، الغائط، المعدة”([166]).
  • فالوطء لا يصلح إلا عند هيجان الشهـوة وبغيرها، فله أضرار كثيرة والإكثار منه تجلب الهرم والضعف، وظهور الشيب قبل وقته([167])، والحركة (الرياضة) يحتاجها الإنسان بقدر معين لهضم الطعام؛ وإذا لم يمارسها فلذلك ضرر كبير على الجسم([168])، أمَّا النوم (الرقـاد)، فأشار إلى فوائده ومقدار الإكثار منه، ففيه ضرر وهرم([169])، وفي الأكل فالاقتصاد على الغذاء المعتاد، وحدد مقدار ذلك دون الشبع لتسهيل الهضم على المعدة([170])، وفي الشرب نبه لأهمية تناول المياه الباردة العذبة التي تتعرض للشمس والشرب دون الارتواء وتجنب المياه الحارة أو المالحة([171])، أمام الهواء، فقد أشار لأهمية الهواء اللين الشرقي (الصبا)، ونبه على الابتعاد عن الرياح والعواصف والأدخنة والروائح النتنة([172])، أمَّا في البول والغائط فالمبادرة بإخراجها والحذر من إمساكها ومدافعتها لضررها([173])، وتدبير المعدة بحفظها بما يعنيها على الهضم ويحفظ قوتها([174])، ونبه لحفظ سائر أعضاء البدن كالرأس بالدهن، والبدن بالغسل، والعين بالكحل، والالتزام بالآداب العامة، وأبرزها قص الشارب، والتقليم، ونتف الإبط، والسواك، ومشط اللحية، والشعر([175]).
  • وأشار أيضًا إلى الجوانب النفسية كالهمِّ، والغضب، والجزع وضررها على صحة الإنسان وضرورة اجتنابها([176]).

5- مفهوم بحرق للعلاقة بين الإنسان والطبيعة:

ينطلق بحرق في هذا الفهـم للعلاقة بين الإنســان والطبيعة (الدنيا) من المفهوم العام السائد في العصور القديمة على زمنه؛ حيث عبر عن هذه العلاقة على النحو الآتي:

تكونت الدنيا من أربعة عناصر هي

الدنيا (الطبيعة)([177])

يتكون الإنسان (الجســد) من أربع طبائع([178]) 

وهو بذلك يريد أن يقول إن هذه العلل (الأمراض) الأربعة السوداء، الصفراء، البلغم، والدم، مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالأعضاء الأربعة الرئيسة في جسد الإنسان (الطحال، المرارة، الرئة، الكبد)، وأن الغذاء سواء كان باردًا أم حارًا، وارتباطه بالوقت (أي الفصل) يؤثر تأثيرًا مباشرًا في ظهور العلل والأمـراض، وهنا تظهر الحاجة للتداوي.

6 -أنواع الأمراض:

تعددت الأمراض والأوبئة التي أشار لها بحرق في رسالته؛ وهي توائم التصنيف العلاجي اليوم لمعظم هذه الأمراض، ويمكن القول إن أغلبها انتشــرت في مجتمع حضرموت في عصر بحرق والأزمنة السابقة لعصره، ويتضح ذلك من طريقة العرض والخبرة التي اكتسبها المؤلف في الإلمام بجميعها، فضلًا عن استفاضته في ذكر طرق التداوي والتطبيب عند الحضارم، بالأعشاب، والفواكه، والخضر، والطعام([179]).

7 – أبــرز هذه الأمراض:

  1. الأمراض الباطنية: أبرزهــا أمــراض القلب([180])، والكبد([181])، والطحال والمعدة([182])، وأورام الكبد([183])، وداء البطن([184])، وقبض البطن([185])، وأنواع الديدان المختلفة([186])،والصفراء([187])، واليرقان (الصفار)، وهو مرض يسبب اصفرار عين الإنسان([188]) وتشكل في مجملها محور علم الأمراض الباطنية المعاصرة.
  2. أمراض العظام: وهي الأمراض المرتبطة بحركة الإنسان وقوامه وأبرزها أوجاع الظهر([189])، والمفاصل([190])، وأمراض العروق([191]) ونحوها.
  3.  أمراض الصدر: وترتبط بالجهاز التنفسي والرئة وأبرزها: ضيق التنفس([192])، والسعال([193])، ومنه عدة أنواع: السعال اليابس يخرج معه البلغم([194]) والسعال الرطب([195])، وكذا يبوسات الصدر([196]).
  4. أمراض المسالك والجراحة: وأبرزها حصن البول([197])، والحصى([198])، والبواسير([199]).
  5. الأمراض الجلدية: وهي أكثر الأمراض الشائعة التي حظيت بإشارات عدة في رسالة بحرق، وأهمها: الجدري ويسمى في حضرموت القطيب([200])، وداء الثعلب([201])، والجرب([202])، والنمش([203])، والكلف([204])، والبهق والسدس([205])، والقوب ويسمى الحزاز([206])، والبرص وهو بياض يسري في البدن([207])، والتأليل هو لحم ينبت في البدن كالمسامير([208])، والدماميل، وهي تجمع الدم تحت الجلد([209])، وكذا القروح([210])، وأشدها خطرًا وعدوى الجذام([211]).
  6. أمراض العيون: أمراض العيون هي الأخرى كان لها نصيب وافر في هذه المدة وأبرزها: الرمد([212])، الغشاء في العين([213])، والغشاء (من لا يبصر ليلاً ويسمى في حضرموت جهرًا)([214])، وبياض العين، وأصله ماء أبيض ينزل من الدماء([215])، نزل الماء الأصفر (العمى)([216]).
  7. الحميات: من الأمراض السارية، واحتمال أنها ارتبطت بالتغيرات المناخية في حضرموت وأهمها: الحمى([217])، وأشير منها على ثلاثة أنواع أخرى هي: حمى الورد وتُعرف بحمى الغب([218])، وحمى النافض، وحمى الربع ولها اسم آخر الثلث؛ لأنها تغيب يومين وتغرب في اليوم الثالث والرابع([219])، أمَّا أعظم الحميات واسماها بحرق أعظم الأسقام خطرًا فهي الحمى المطبقة([220]).
  8. أمراض النساء: أشير أيضًا إلى أمراض النساء ومنها السقط([221])، وعسر الطلق([222])، والحيضة المحتبسة([223]).
  9. الأورام: وأشير منها إلى نوعين هما: الأورام الصلبة([224])، وأورام الكبد([225]).
  10. أمراض أخرى: ومنها الجراح الرطبة([226])، ونزف الدم([227])، وكذا يبوسات العروق والأعضاء([228])، ويبوسات الصدر([229]). وكذا الأمراض النفسية وأشير منها إلى الوسواس والنسيان([230])، وكذا الأوبئة([231])، التي غالبا ما تنتشر بعد الكوارث الطبيعية أو الحروب والمجاعات.

الخاتمة:

قدم بحرق في سنوات عمره الإحدى والستين خلاصة تجربة علمية فريدة، تركت أثرًا في التراث اليمني والعربي، من خلال نتاجه العلمي الثري والمتنوع، وهدفت الدراسة إلى إيضاح جوانب مختلفة من جهود بحرق العلمية، التي كانت على صلة وثيقة بالحياة العامة في حضرموت خلال أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العاشر الهجري، ويمكن إيضاح ذلك في:

1-يُعَد عصر بحرق عصر تحولات سياسية بالغة الأثر في العالمين العربي والإسلامي، واشتداد الصراع الدولي بين البرتغاليين والمماليك ثم العثمانيين، وفي اليمن تمثل بزوال الدولة الطاهرية، وقيام السلطنة الكثيرية في حضرموت، وتعرض سواحل حضرموت لأخطار وأطماع البرتغاليين منذ مطلع القرن العاشر.

2-أسهم علماء حضرموت في مختلف المجالات ومنها علم الطب، ويعد بحرق أحد أبرز علماء حضرموت في الطب، وأصبحت أعماله الطبية مرجعًا علميًا لأطباء حضرموت وحكمائها، يتناولونها بالدرس والنسخ إلى أن وصلت إلينا اليوم.

3-أسهمت الرحلات العلمية والاتصال بالمراكز العلمية في حضرموت، وعدن، وزبيد، والحجاز، والاتصال بعلماء كبار: أمثال باجرفيل، وبامخرمة، والناشري، والسخاوي، والعيدروس، في صقل موهبة بحرق، وإنضاج فكره وهو ما اتضح في غزارة إنتاجه العلمي ووفرته.

4-اتضح مدى خبرة بحرق ونباهته في الطب، من خلال كتابه رسالة في الطب، الذي برز في المنهج العلمي المتبع، وتعدد المصادر، ووعيه بكافة الأطعمة وفوائدها والأدوية واستعمالاتها، والواعي بالأمراض والعلل المنتشرة وطرق علاجها.


[1])) أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك – كلية التربية زنجبار/ جامعة أبين.

[2])) السخاوي، السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، دار الجيل، ط1، بيروت، 1412ﻫ /1992م، 8/253؛ بافقيه، محمد بن عمر الطيب: تاريخ حوادث السنين ووفاة العلماء العاملين والسادة المربين والأولياء الصالحين، تح: أحمد صالح رابضة، دار جامعة عدن للدراسات والنشر، سلسلة الكتاب المرجعي(4)، عدن، 2011م، ص138؛ العيدروس، محيي الدين عبدالقادر بن شيخ بن عبدالله: النور السافر في أخبار القرن العاشر، دار الكتب العلمية،ط1، بيروت، 1405هـ/ 1985م، ص202؛ الشلي، محمد بن أبي بكر باعلوي: السناء الباهر بتكملة النور السافر في أخبار القرن العاشر، تح: إبراهيم بن أحمد المقحفي، مكتبة الإرشاد، ط1، صنعاء، 1425هـ/2004م، ص209.

[3])) بافقيه، حوادث السنين، ص138؛ العيدروس، النور السافر، ص205.

[4])) السخاوي، الضوء اللامع، 8/253؛ بافقيه، حوادث السنين، ص139؛ العيدروس، النور السافر، ص 205.

[5]))الحاوي الصغير للقزويني: أحد كتب الفقه التي كانت تدرس في مراكز العلم المختلفة في اليمن ومنها حضرموت، لمؤلفه عبدالغفار بن عبدالكريم بن عبدالغفار (ت:665هـ) أحد الأئمة الأعلام من قزوين، كانت له اليد الطولى في الحساب والفقه، السبكي، عبدالوهاب بن علي، طبقات الشافعية الكبرى، تح: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والتوزيع ط2، القاهرة، 1413هـ/ 1992م،8/277،278.

[6])) ألفية ابن مالك منظومة في النحو في نحو ألف بيت للعلامة جمال الدين أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالله بن مالك الطائي الأندلسي، نزيل دمشق، كان إليه المنتهى في اللغة والنحو، توفي بدمشق في سنة 672هـ، ابن شهبة، أبوبكر بن أحمد بن محمد بن عمر الدمشقي، طبقات الشافعية، علق عليه: عبدالعليم خان، دار الندوة الجديدة، بيروت، 1408هـ/ 1987م، 2/65.

[7])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص 205.

[8])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص 205. الفقيه العلامة محمد بن أحمد باجرفيل الدوعني(820-903هـ) تلقى تعليمه في دوعن و تريم و الشحر، ثم ارتحل إلى زبيد للقاء العلامة عمر بن محمد الفتي الاشعري الزبيدي، ثم دخل عدن و أخذ عن الفقيه محمد بن مسعود باشكيل، توفي بغيل أبي وزير ودفن بتربة المشايخ آل أبي وزير، بافقيه، حوادث السنين، ص19-20؛ العيدروس، النور السافر، ص49.

[9])) الشلي، السناء الباهر، ص210؛ عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد بلحاج بأفضل: الإمام العلامة انتهت إليه رئاسة الفقه في حضرموت وولي التدريس بجامع الشحر، له تصانيف عديدة منها المختصر في علم الفقه، ولوامع الأنوار ووصية نافعة ورسالة صغيرة في علم الفلك، ينظر: العيدروس، النور السافر، ص37.

[10])) السخاوي، الضوء اللامع، 8/253؛ بافقيه، حوادث السنين، ص139؛ العيدروس، النور السافر، ص 205.

[11])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص205.

[12])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص205.

[13])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص205.

[14])) السخاوي، الضوء، 8/253؛ الشلي، السناء الباهر، ص 210.

[15])) بافقيه، حوادث السنين، ص139؛ العيدروس، النور السافر، ص 206؛ الشلي، السناء الباهر، ص210،

[16])) السخاوي، الضوء اللامع، 8/253.

[17])) السخاوي، الضوء اللامع، 1/3، 8/253.

[18])) بافقيه، حوادث السنين،ص139-140؛ العيدروس، النور السافر 206.

[19])) كان للأمير مرجان اعتقاد ظاهر في الشيخ أبي بكر العيدروس، وبنى له رباطًا وقبة بعد موته، ودفن هو الآخر إلى جوار العيدروس في تلك القبة، وذكر بحرق عنه عددًا من الكرامات في كتابه مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس، العيدروس، النور السافر، ص128، ص189.

[20])) ابن الديبع، وجيه الدين أبو الضياء عبد الرحمن بن علي، الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، تح: يوسف شلحد، دار العودة، بيروت، 1983م، ص242؛ بامخرمة، عفيف الدين أبو محمد الطيب بن عبدا لله بن أحمد، قلادة النحر في وفيات الدهر، تح: محمد يسلم عبد النور، وزارة الثقافـة والسياحة، صنعاء، 1425ﻫ / 2004م، 3/3769؛ الشلي، السناء الباهر، ص213.

[21])) بافقيه، حوادث السنين، ص139-140؛ العيدروس، النور السافر، ص 206.

[22])) بافقيه، حوادث السنين، ص141؛ العيدروس، النور السافر، ص 210.

[23])) بافقيه، حوادث السنين ص142؛ العيدروس، النور السافر، ص210-211.

[24])) بافقيه، حوادث السنين، ص138؛ العيدروس، النور السافر، ص202

[25])) بحرق، محمد بن عمر، رسالة في الطب، تح: أحمد صالح رابضة، مطابع دار الإبداع، عدن،2010م، مقدمة المحقق ص12.

[26])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص 205. وخرقة التصوف هي طاقية أو قميص أو عمامة أو طيلسان، وفي المدلول الصوفي هناك عدة خرق منها: خرقة الإرادة، خرقة التبرك، خرقة التشبه، ينظر: العيدروس العدني، أبوبكر بن عبدالله باعلوي، الجزء اللطيف في التحكيم الشريف، مط: مصطفى الحلبي، ط2، القاهرة، 1355هـ/1936م، ص27، ص11.

[27])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس، النور السافر، ص 205.

[28])) بافقيه، حوادث السنين، ص 139؛ العيدروس النور، ص205.

[29])) بافقيه، حوادث السنين، ص 73.

[30]))المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[31])) بافقيه، حوادث السنين، ص141؛ العيدروس، النور السافر، ص210.

[32])) بلعفير، محمد صالح: العملة والتداول النقدي بعدن في عصر الدولة الطاهرية، مجلة سبأ (مجلة تاريخية حولية محكمة تصدر عن قسمي التاريخ والآثار)، جامعة عدن، دار جامعة عدن، ع 14-15 جمادي الآخر 1428هـ /يوليو 2007م، ص296.

[33])) ابن الديبع، الفضل المزيد، ص127؛ شنبل، أحمد عبدالله، تاريخ حضرموت المعروف بـ: تاريخ شنبل، تح: عبد الله محمد الحبشي، مكتبة صنعاء الأثرية، ط2، صنعاء، 1424ﻫ / 2003م، ص189.

[34])) ابن الديبع، الفضل المزيد، ص130؛ نفسه: قرة العيون بأخبار اليمن الميمون، حققه وعلق عليه: محمد بن علي الأكوع، مط: السعادة، القاهرة،1977م، 2/153.

[35])) بامطرف، محمد عبدالقادر، المختصر في تاريخ حضرموت العام، دار حضرموت للدراسات والنشر، ط1، المكلا،2001م، ص83.

([36]) قبيلة ترجع اصولها إلى كندة وتنسب إلى أدد بن زيد بن كهلان، الأشرف الرسولي، السلطان الأشراف عمر بن يوسف بن عمر بن رسول، طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب، تح: ك. د. ستر ستين، دار التنوير، ط2، بيروت، 1406ﻫ / 1985م، ص65.

[37])) بامطرف، المختصر، ص83؛ البكري، صلاح عبدالقادر، تاريخ حضرموت السياسي، مطبعة مصطفى البابي، القاهرة، 1936م، 1/95.

([38]) ينسبون إلى بني ضنة من بني حرام، وأهم فروعهم آل يماني و آل كثير، الأشرف الرسولي، طرفة الأصحاب، ص65.

[39])) الشلي، السناء الباهر، ص114.

[40])) السخاوي، الضوء اللامع، 8/253؛ الشلي، السناء الباهر، ص210.

[41])) ابن الديبع، قرة العيون، 2/188.

[42])) العيدروس العدني، أبوبكر بن عبدالله باعلوي، ديوان محجة السالك، مط: مصطفى البابي الحلبي، ط2، القاهرة، 1355هـ/1936م، ص137؛ باوزير، سعيد عوض، صفحات من التاريخ الحضرمي، مكتبة الثقافة، عدن، دـ.ت، ص145.

[43])) العيدروس، النور السافر، ص206، الشلي، السناء الباهر، ص113.

[44])) بافقيه، تاريخ حوادث السنين، ص139-140؛ العيدروس، النور السافر، ص206.

[45])) بافقيه، حوادث السنين، ص142؛ العيدروس، النور السافر، ص210 -211، ينظر عن السلطان مظفر شاه: زامباور، معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الأسلامي،ص335 – 336.

[46])) الإكليل و والقلب أحد منازل القمر المسماة بمنازل الشبامي ثمانِ وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة منزلة منها وعدد كل منزلة ثلاثة عشر يومًا إلا الهقعة فأربعة عشر يومًا، في البسيطة وخمسة عشر يومًا في الكبيسة، وجملة عدد أيام المنازل: ثلاثمائة وخمسة وستون يومًا وربع، وهي السنة الشمسية، وأولها النطح، البطين، الثريا، الهقعة، الهنعة، الذراع، النثرة، الطرف، الجبهة، الزبرة، الصرفة، العوى، السماك، الغفر، الزُبان، الإكليل، القلب، الشولة، النعائم، البلدة، سعد الذبائح، سعد بلع، سعد السعود، سعد الأخبية، الفرغ المقدم، الفرغ المؤخر، الحوت، العمودي، عثمان بن أبي بكر، نصب الشرك لاقتناص ما تشتد إليه الحاجة من علم الفلك، دار الفتح للدراسات والنشر، ط1، عمّان، 1431هـ/ 2010م، ص23.

[47])) شنبل، تاريخ حضرموت، ص207.

[48])) المصدر نفسه ، 226.

[49])) المصدر نفسه، 227.

[50])) المصدر نفسه ، 228.

[51])) المصدر نفسه ، 240.

([52]) بضة: بلدة في وادي دوعن، كانت عاصمة للإمارة العمودية، بافقيه، حوادث السنين، ص168، هامش المحقق رقم (2)؛ والكسر: الناحية المطمئنة من الأرض الجرداء المجاورة للجبال او الصحراء وهي قرى كثيرة منها حذية القطن هينن العجلانية وغيرها، بافقيه، حوادث السنين، ص166، هامش المحقق رقم 11.

[53])) شنبل، تاريخ حضرموت، ص253.

[54])) شنبل، تاريخ حضرموت، ص256.

[55])) عبدالنور، محمد يسلم، الحياة العلمية في حضرموت في القرنين السابع والثامن (الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين)، منشورات وزارة الثقافة، صنعاء، 2010م، ص462.

[56])) للمزيد حول التغييرات المناخية في حضرموت وما تعرضت له من كوارث طبيعية خلال المدة نفسها ينظر: هديل، طه حسين، الكوارث الطبيعية في حضرموت في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، المؤتمر العلمي الثاني (التاريخ والمؤرخون الحضارمة في القرن العاشر/ السادس عشر الميلادي)، مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، المكلا، 18-19 ديسمبر،2017م، ص3 ومابعدها.

[57])) الشمري، محمد كريم إبراهيم، إسهــامات أهل اليمن في علم الطب والطب البيطري (دراسة في التراث العلمي العربي) مجلة سبأ، 134، شوال 1425هـ، ديسمبر 2004م، ص92.

[58])) الشمري، إسهــامات أهل اليمن، ص92.

[59])) ابن أبي أصيبعة، موفق الدين أبو العباس أحمد بن سديد القاسم، عيون الأنباء في طبقات الأطباء الاطباء، منشورات مكتبة الحياة، د.ت، ص12.

[60])) عبدالنــور، الحياة العلمية في حضرموت، ص462.

[61])) الشلي، محمد بن أبي بكر باعلوي، المشرع الروي في مناقب السادة الكرام آل باعلوي،1319هـ/1901م، المطبعة العامرة الشرفية، مصر، د-ت، ص112؛ الخطيب، عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن، الجوهر الشفاف في ذكر فضائل ومناقب السادة الأشراف، نسخه حديثة بخط علي بن سالم الخطيب،1410هـ، 1/59/60.

[62])) الجندي، أبو عبدالله بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب، السلوك في طبقات العلماء والملوك، تح: محمد بن علي الأكوع، مكتبة الإرشاد، ط2، صنعاء، 1416ﻫ/ 1995م، 2/486؛، بامخرمة، قلادة النحر، 3/2121؛ الخطيب، الجوهر الشفاف، 1/237؛ عبدالنور، محمد يسلم، منهج الخطيب التريمي ومادته التاريخية في كتابة الجوهر الشفاف، دار تريم للدراسات والنشر،2014م، ص54-55.

[63])) بافضل، محمد بن عوض، صلة الأهل بتدوين ما تفرق من مناقب بني فضل، ط1، د-ن،1420هـ/1999م، ص97.

[64])) ينظر: بحرق، محمد بن عمر، رسالة في الطب، تح: أحمد صالح رابضة، مطابع دار الإبداع، عدن، 2010م، مقدمة المحقق، ص15-16، 38.

[65])) بافقيه، حوادث السنين، ص 138؛ العيدروس، النور السافر، ص 202.

[66]))حوادث السنين، ص 138.

[67])) بافقيه، حوادث السنين، ص 138؛ العيدروس، النور السافر، ص202.

([68]) الفقيه عبدالله بن محمد بن حسن بن محمد بن عبسين (ت 907ﻫ)، عمل بالتدريس والفتوى والقضاء في الشحر، واشتهر بالعدل، وعمل بنسخ المصاحف، العيدروس، النور السافر، ص44، 45، 46.

[69])) بافقيه، حوادث السنين ص46.

[70])) بافقيه، حوادث السنين، ص138؛ العيدروس، النور السافر، ص206؛ الشلي، السناء، ص213.

[71])) بافقيه، حوادث السنين، ص46.

[72])) المصدر نفسة والصفحة نفسها.

[73])) بافقيه، حوادث السنين، ص138؛ العيدروس، النور السافر، ص202.

[74])) بحرق، رسالة في الطب، مقدمة المحقق ص9؛ باوزير، صفحات من التاريخ الحضرمي، ص143.

[75])) قام بتحقيقه محمد غسان نصوح عزقول تحت عنوان: الحدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار، ونشرته دار المنهاج بجدة، الطبعة الثانية، 1425هـ،/2004م.

[76])) قامت بطبعه دار المنهاج، جدة، 1433هـ/2012م.

[77])) طبعته دار الحاوي للطباعة والنشر، صنعاء،1/1/2002م، والطبعة الثانية، 1415هـ، وطبعته مكتبة المدينة، 2013م.

[78])) أول من حققه حسنين محمد مخلوف 1386هـ، ونشرته مطبعة المدني بالقاهرة، ثم قام بتحقيقه محمد بن الحبيب المغربي في رسالة علمية ونشرته مؤسسة الرسالة، 2008م، وحققه أيضا الشيخ أكرم مبارك عصبان، حضرموت 1432هـ/2011م.

[79])) حققه حسن سالم شهبان تحت اسم ذخيرة الإخوان المختصر من كتاب الاستغناء بالقرآن، ونشره مع دراسة متكاملة عنه في مجلة البحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، العدد 13، للسنة التاسعة.

[80])) طبع أربع طبعات منها عن المكتبة التوفيقية، والثانية عن دار المشاريع 1/1/2000م، والثالثة عن المكتبة العصرية 1/5/2003م وتحقيق سالم شمس الدين، والرابعة في 23/2/2016م بتحقيق علي بن محمود العسكري.

[81])) نشرها السيد عمر حسين الخشاب بعنوان نشر العلم في شرح لامية العجم في الهند عام 1320هـ، وطبعته دار المنهاج بجدة، 1433هـ/2012م.

[82])) بافقيه، حوادث السنين، ص142؛ العيدروس، النور السافر، ص206، 207؛ الشلي، السناء الباهر، ص210-211.

[83])) نشرتها دار الحاوي بصنعاء 1/1/1996م، وردت باسم فوائد في الطب من حلية البنات والبنين ضمن فهــرس المخطوطات اليمنية (الأحقــاف) التي طبعت تحت إشراف أحمد صالح رابضة، عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر،عدن،2013م، ص356.

[84])) الشلي، السناء الباهر، ص211.

[85]))قام بدراستها عبدالله سالم باحارث، كرسالة ماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، 1433م/2012م.

[86]))حققه عادل محمد الشنداح، وطبع بمطبعة أنوار دجلة، العراق،1433هـ،/2012م.

[87])) بحرق، رسالة في الطب، مقدمة المحقق ص9.

[88])) بحرق، رسالة في الطب، ص33.

[89])) المصدر نفسه، ص33.

[90])) المصدر نفسه، ص36.

[91])) المصدر نفسه، ص38.

[92])) المصدر نفسه، ص38.

[93])) المصدر نفسه، ص98.

[94])) المصدر نفسه، ص36.

[95])) المصدر نفسه، ص37، 46-49، 67، 84، 82.

[96])) المصدر نفسه، ص59.

[97])) المصدر نفسه، ص37.

[98])) ابن البيطار: أبو محمد عبدالله بن أحمد الملقي النباتي، ويعرف بابن البيطار، عاش ما بين السنوات ( 575-646هـ)، طبيب وعشاب أندلسي، درس على أبي العباس النباتي الأندلسي في أشبيلية، ثم رحل للشرق واستقر به الحال في مصر حيث عمل في خدمة الملك الكامل الأيوبي، ثم في خدمة ابنه حاكم دمشق وهناك اتصل به ابن أبي أصيبعة، ترك منصفات عدة أهمها: كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية)، كتاب ( المغني في الأدوية المفردة )، نعمة الله، هيكل ومليحة، إلياس، موسوعة علماء الطب مع اعتناء خاص بالأطباء العرب، دار الكتب العلمية،ط1، بيروت، لبنان، 1411هـ/ 1991م، ص190-191.

[99])) يحيى بن جزلة: هو يحيى بن عيسى بن علي بن جزلة البغدادي (ت:493هـ/1100م)، إمام الطب في عصره، باحث من أهل بغداد، قرأ الطب على نصارى الكرخ، ولازم شيخ المعتزلة أبو علي بن الوليد واستجاب لدعوته فأسلم، وحسن إسلامه، وهو تلميذ سعيد بن هبة الله من أهم كتبة ( المنهاج) في الأغذية والأدوية، نعمة الله ومليحه، موسوعة علماء الطب، ص300.

[100])) المصدر نفسه، 98.

[101])) المصدر نفسه، 35.

[102])) المصـدر نفسه،: 58.

[103])) المصدر نفسه، ص65، ص66، ص70.

[104])) المصدر نفسه، ص 58.

[105])) المصدر نفسه، ص59، ص 68.

[106])) المصدر نفسه، ص59.

[107])) المصدر نفسه، ص 65.

[108])) المصدر نفسه والصفحة نفسها،

[109])) المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

[110])) المصدر نفسه، ص 66.

[111])) المصدر نفسه، ص 72.

[112])) المصدر نفسه، ص73.

[113])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[114])) المصدر نفسه، 61.

[115])) المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

[116])) المصدر نفسه، ص61، ص73.

[117])) الصدر نفسه، ص 73.

[118])) المصدر نفسه، 59.

[119])) المصدر نفسه، ص 59، ص60.

[120])) المصدر نفسه، ص61.

[121])) المصدر نفسه، 65.

[122]))المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

[123])) المصدر نفسه،72.

[124])) المصدر نفسه ونفس الصفحة.

[125]))المصدر نفسه، ص62.

[126]))المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[127])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[128])) المصدر نفسه، ص62.

[129])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[130]))المصدر نفسه، ص63.

[131])) المصدر نفسه، ص63، ص74.

[132])) المصدر نفسه، ص61.

[133])) المصدر نفسه، 63.

[134])) المصدر نفسه، ص 65.

[135])) المصدر نفسه، ص63.

[136])) المصـدر نفسه، 66.

[137])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[138])) المصدر نفسه، ص 70.

[139])) المصدر السابق ص 62.

[140])) المصدر نفسه، ص 72

[141])) المصدر نفسه، 73.

[142])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[143])) المصدر نفسه 74.

[144])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[145])) المصدر نفسه ص 63.

[146])) المصدر نفسه، ص66.

[147])) المصدر نفسه، ص 67.

[148])) المصدر نفسه، ص 69.

[149])) المصدر نفسه، ص 69.

[150])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[151])) المصدر نفسه، ص 68.

[152])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[153]))المصدر نفسه، 69.

[154])) المصدر نفسه، ص 71.

[155])) المصدر نفسه، 67.

[156])) المصدر نفسه، 59.

[157])) المصدر نفسه، 70.

[158])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[159])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[160])) المصدر نفسه، ص75.

[161])) المصدر نفسه، ص67.

[162])) المصدر نفسه والصفحة نفسها

[163])) المصدر نفسه، ص72.

[164])) المصدر نفسه، ص 25.

[165])) المصدر نفسه، ص40.

[166])) المصدر نفسه، ص 40 ص41,

[167])) المصدر نفسه، ص 41. ص42

[168])) المصدر نفسه، 43.

[169])) المصدر نفسه، 44.

[170])) المصدر نفسه، ص 49

[171])) المصدر نفسه، 52

[172])) المصدر نفسه، ص53.

[173])) المصدر نفسه، 55.

[174])) المصدر نفسهوالصفحة نفسها.

[175])) المصدر نفسه، ص54.

[176])) المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

([177]) بحرق، رسالة في الطب، ص 34.

[178])) المصدر نفسه، ص34، 35.

[179])) بحرق، رسالة في الطب، المحقق، ص12.

[180])) بحرق، رسالة في الطب، ص78.

[181])) المصدر نفسه، ص70.

[182])) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.

[183])) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.

[184])) المصدر نفسه، ص 65.

[185])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[186])) المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[187])) المصـدر نفسه، ص67،  73.

[188])) المصدر نفسه، ص78،  79.

[189])) المصدر نفسه، ص 59، 67.

[190])) المصدر نفسه، ص 66، 67.

[191])) المصدر نفسه، ص 66.

[192])) المصدر نفسه، ص 69.

[193])) المصدر نفسه، ص 66، 69.

[194])) المصدر نفسه، ص89.

[195])) المصدر نفسه، ص 94.

[196])) المصدر نفسه، ص 59.

[197])) المصدر نفسه، ص 63.

[198])) المصدر نفسه، ص 63.

[199])) المصدر نفسه، ص63، 66، 70.

[200])) المصدر نفسه، ص9،  92.

[201])) المصدر نفسه، ص 82،  83.

[202])) المصدر نفسه، ص84،  85، 94.

[203])) المصدر نفسه، ص82، 84.

[204])) المصدر نفسه والصفحات.

[205])) المصدر نفسه، ص 82. 84.

[206])) المصدر نفسه والصفحات نفسها

[207])) المصدر نفسه، ص 96.

[208])) المصدر نفسه، ص 82، 85.

[209])) المصدر نفسه، ص90،  93.

[210])) المصدر نفسه، ص 63.

[211])) المصدر نفسه، ص82، 89.

[212])) المصدر نفسه، ص78، 91.

[213])) المصدر نفسه، ص66.

[214])) المصدر نفسه، ص84، 88.

[215])) المصدر نفسه، ص95.

[216])) المصدر نفسه، ص79 ،80.

[217])) المصدر نفسه، ص61،  66.

[218])) المصدر نفسه، ص67، 73، 78، 79.

[219])) المصدر نفسه، ص84، 86.

[220])) المصدر نفسه، ص 94،  95.

[221])) المصدر نفسه، ص 84.

[222])) المصدر نفسه، ص94.

[223])) المصدر نفسه، ص 69.

[224])) المصدر نفسه، ص59.

[225])) المصدر نفسه، ص 70.

[226])) المصدر نفسه، ص 71.

[227])) المصدر نفسه والصفحة.

[228])) المصدر نفسه، ص 70.

[229])) المصدر نفسه والصفحة.

[230])) المصدر نفسه، ص 63.

[231])) المصدر نفسه، ص 72.


المصادر والمراجع:

1-ابن أبي أصيبعة، موفق الدين أبو العباس أحمد بن سديد القاسم (ت: 668هـ)، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، منشورات مكتبة الحياة، د.ت.

2- بافضل، محمد بن عوض (ت: 1369هـ/1949م)، صلة الأهل بتدوين ما تفرق من مناقب بني فضل، ط1، د-ن،1420هـ/1999م.

3- بافقيه، محمد بن عمر الطيب ( ت.1011هـ/1602م )، تاريخ حوادث السنين ووفاة العلماء العاملين والسادة المربين والأولياء الصالحين، تح: أحمد صالح رابضة، دار جامعة عدن للدراسات والنشر، سلسلة الكتاب المرجعي(4)، عدن،2011م.

  • بامطرف، محمد عبدالقادر، المختصر في تاريخ حضرموت العام، دار حضرموت للدراسات والنشر، ط1، المكلا،2001م.
  • بامخرمة، عفيف الدين أبو محمد الطيب بن عبدالله بن أحمد (ت: 947ﻫ / 1540م)، قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر،ج3،تح: محمد يسلم عبدالنور، وزارة الثقافـة والسياحة، صنعاء، 1425ﻫ / 2004م.
  • باوزير، سعيد عوض، صفحات من التاريخ الحضرمي، مكتبة الثقافة، عدن، دـ.ت.
  • بحرق، محمد بن عمر (ت: 930هـ)، رسالة في الطب، تح: أحمد صالح رابضة، مطابع دار الإبداع، عدن،2010م.
  • البكري، صلاح عبدالقادر، تاريخ حضرموت السياسي،ج1-2، مطبعة مصطفى البابي، القاهرة، 1936م
  • بلعفير، محمد صالح، العملة والتداول النقدي بعدن في عصر الدولة الطاهرية، مجلة سبأ (مجلة تاريخية حولية محكمة تصدر عن أقسام التاريخ والآثار، جامعة عدن، دار جامعة عدن، ع 14-15 جمادي الآخرة، 1428هـ /يوليو 2007م.
  • الجندي، أبو عبدا لله بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب (ت: 732ﻫ / 1331م)، السلوك في طبقات العلماء والملوك، تح: محمد بن علي الأكوع، مكتبة الإرشاد، ط2، صنعاءج2، 1416ﻫ / 1995م.
  • الخطيب، عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن (855هـ/1451م)، الجوهر الشفاف في ذكر فضائل ومناقب السادة الأشراف، نسخه حديثة بخط علي بن سالم الخطيب،1410هـ.

ابن الديبع، وجيه الدين أبو الضياء عبد الرحمن بن علي (ت: 944ﻫ / 1537م):

  1. الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، تح: يوسف شلحد، دار العودة، بيروت، 1983م.
  2. قرة العيون بأخبار اليمن الميمون، حققه وعلق عليه: محمد بن علي الأكوع، قسم 2، مط، السعادة، القاهرة، 1977م.
  3. رابضة، أحمد صالح وآخرين، فهــرس المخطوطات اليمنية (الأحقــاف)، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن، 2013م.
  4. السبكي، عبدالوهاب بن علي(771هـ/1369م)، طبقات الشافعية الكبرى، تح: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والتوزيع، ط2، القاهرة، 1413هـ/ 1992م.
  5. السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (ت: 902ﻫ / 1496م ): الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، ط1، دارالجيل، بيروت، 1412ﻫ /1992م.

الشلي، محمد بن أبي بكر باعلوي (ت1093هـ):

  1. السناء الباهر بتكملة النور السافر في أخبار القرن العاشر، تح: إبراهيم بن أحمد المقحفي، مكتبة الإرشاد، ط1، صنعاء، 1425هـ/2004م.       
  2. ———– المشرع الروي في مناقب السادة الكرام آل باعلوي،1319هـ/1901م، المطبعة العامرة الشرفية، مصر.
  3. شنبل، أحمد عبد الله (ت: 920ﻫ / 1514 م ): تاريخ حضرموت المعروف بـ: تاريخ شنبل، تح: عبدالله محمدالحبشي، مكتبة صنعاء الأثرية، ط2، صنعاء، 1424ﻫ / 2003م.
  4. ابن قاضي شهبة، أبوبكر بن أحمد بن محمد بن عمر الدمشقي ( 851هـ/1449م)، طبقات الشافعية، علق عليه: عبدالعليم خان، دار الندوة الجديدة، بيروت،1408هـ/1987م.
  5. العمودي، عثمان بن أبي بكر، نصب الشرك لاقتناص ما تشتد إليه الحاجة من علم الفلك، دار الفتح للدراسات والنشر، ط1، عمّان، الاردن، 1431هـ/ 2010م.
  6. العيدروس العدني، أبوبكر بن عبدالله باعلوي، ديوان محجة السالك، مط: مصطفى البابي الحلبي، ط2، القاهرة، 1355هـ/1936م.
  7. العيدروس، محيي الدين عبدالقادر بن شيخ بن عبدالله (ت:1038هـ/1629م)، النور السافر في أخبار القرن العاشر، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت،1405هـ1985م.
  8. عبدالنور، محمد يسلم، الحياة العلمية في حضرموت في القرنين السابع والثامن (الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين)، منشورات وزارة الثقافة، صنعاء، 2010م.
  9. —–، منهج الخطيب التريمي ومادته التاريخية في كتابة الجوهر الشفاف، دار تريم للدراسات والنشر،2014م.
  10. محمد، كريم إبراهيم، إسهــامات أهل اليمن في علم الطب والطب البيطري (دراسة في التراث العلمي العربي) مجلة سبأ، 134، شوال 1425هـ، ديسمبر 2004م.
  11. نعمة الله، هيكل ومليحة، الياس، موسوعة علماء الطب مع اعتناء خاص بالأطباء العرب، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت، لبنان، 1411هـ/ 1991م.
  12. هديل، طه حسين، الكوارث الطبيعية في حضرموت في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، المؤتمر العلمي الثاني (التاريخ والمؤرخون الحضارم في القرن العاشر/ السادس عشر الميلادي)، مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، المكلا، 18-19 ديسمبر 2017م.