مركز عدن للدراسات التاريخية

دور اليمن القديم في حركة التبادل التجاري البحري مع الهند

د. عوض عبدالرب الشعبي

 د. عوض عبدالرب الشعبي([1])

الملخص:

يتتبع هذا البحث الصلات التجارية بين اليمن القديم والهند في فترة التاريخ القديم، إذ ساهمت منتجاتهم الطبيعية والنادرة بدور مهم في تطور العلاقات التجارية بينهم التي خلدتها المصادر النقشية والكلاسيكية، كما لا يمكن إغفال دور الموانئ  والمرافئ البحرية في تلك العلاقات، لهذا سوف يوضح البحت أهم  الموانئ البحرية لكل من اليمن القديم والهند ومعرفة المسالك والطرق البحرية التي اتبعها الطرفان فوق صفيحة مياه المحيط الهندي، كما سيتناول هذا البحث أهم السلع التجارية التي احتكرها اليمنيون القدماء التي كانت ركيزة هذا التبادل التجاري بين الجانبين، كما يسهم هذا البحث في توضيح أثر الصلات التجارية بين اليمن القديم والهند سياسياً واجتماعياً وثقافياً.

Abstract:

This study traces the ancient Yemen-India commercial relations during the period of ancient history، their rare natural products has significantly contributed in developing commercial relations among them immortalized by the inscriptive and classical sources. This study cannot ignore the role of sea ports and marine facilities in those relations، thus، the study shows the most important sea ports of both ancient Yemen and India، and knowledge of these routes and the sea lines followed by both parties over the Indian Ocean water plate. The study also points out the most important commercial goods monopolized by ancient Yemenis، which was considered as the base of the commercial exchange between the two sides. The study also contributes in clarifying the impact of Yemen-India commercial links politically، socially and culturally.    

المقدمة:

منذ القدم أقام عرب جنوب شبه الجزيرة العربية ((اليمنيون القدماء)) في أرضهم حضارة عظيمة، تنوعت تلك الحضارة بوفرة منتجاتها الطبيعية والنادرة، ذلك بسبب موقعهم الجغرافي المتميز ومناخهم الذي كان مناسب لنمو العديد من النباتات الطبيعية المهمة في التاريخ القديم، انطلاقاً من ذلك فإن أهمية الموقع الجغرافي المتميز لليمن مع توفر تلك المحاصيل النباتية المطلوبة والمرغوبة عالمياً آنذاك، قد جعلها أرضاً خصبة للتواصل الحضاري مع مراكز الحضارات العالمية القديمة بما فيها الهند، وغدا التبادل التجاري بين اليمن القديم والهند أهم سمة هذا التواصل الحضاري، كان لتميز المحيط الهندي بامتداده الواسع وبتعدد البلدان والشعوب القاطنة على مراسيه، أن هيأ له أن يلعب دوراً مهماً في التواصل الحضاري والثقافي المعرفي بين شواطئه. 

وسيكون البحث موزعاً على مقدمة وأربعة محاور وخاتمة وملاحق وقائمة المصادر والمراجع:

المحور الأول: المحيط الهندي مسرح للصلات التجارية بين اليمن القديم والهند.

المحور الثاني: أهم الموانئ والطرق البحرية التي تربط اليمن القديم بموانئ الساحل الهندي.

المحور الثالث: أهم السلع التجارية المتبادلة بين اليمن القديم والهند. 

المحور الرابع: التأثيرات التجارية وأثرها على اليمن والهند سياسياً واجتماعياً وثقافياً.

المحور الأول: المحيط الهندي مسرح للصلات التجارية بين اليمن القديم والهند.

لا يمكن لأية حضارة إنسانية أن تنمو وتتطور مالم تتفاعل وتتواصل وتنسجم مع الحضارات المعاصرة لها، إذ إن اليمن القديم لم يكن بمعزل عمّا يدور حوله من حضارات، فقد تأثر وأثر بحضارات العالم القديم، وهذه الظاهرة حتمية فرضتها الظروف الطبيعية، التي كان أهمها موقع اليمن الاستراتيجي والحيوي الهام، ولهذا اكتسبت الطرق التجارية البرية والبحرية التي ربطت اليمن القديم بمراكز حضارات العالم القديم أهمية تجارية وحضارية، لاسيما ذلك التواصل الذي لم يقتصر على حجم ونقل السلع وقيمتها التجارية فقط، يل بما يتمخض عن ذلك التواصل من تبادل معرفي وتلقيح حضاري وثقافي([2]).

ولهذا فقد ارتبطت اليمن القديم بعلاقات تجارية موغلة في القدم مع الهند، فليس هناك تاريخ متفق عليه لبدء هذه الصلات التجارية بين الموانئ اليمنية القديمة  والموانئ الهندية، إلا أنه من المحتمل أنها بدأت في الوقت الذي بدأت فيه العلاقات التجارية مع بلاد الرافدين وسكان السند([3]).

إذ كانت الملاحة البحرية بين اليمن القديم والهند تتم في بداية امرها بالإبحار قرب السواحل، واستمرت المساحلة فترة من الزمن إلى أن تمكن اليمنيون القدماء في فترة زمنية ما غير معروفة تحديداً من اكتشاف حركة الرياح الموسمية في المحيط الهندي([4])، واستغلوا هذا الحدث وظلوا هم المسيطرين والمحتكرين تجارة الهند طوال ذلك الزمن، إذ قال المؤرخ الكلاسيكي (آجاثارخيديس): أن العرب السبئيين كانوا ملاحين مهرة ومحارببن أشداء، يبحرون في سفن كبيرة للبلاد التي كانت تنتج العطور وكانت لهم فيها مستعمرات يستوردون منها نوعا من العطر لا يوجد في جهة أخرى([5]).

وقد أجمع المؤرخون على أن ملاحي اليمن القديم قد اصفوا بالمهارة والطموح والجرأة، فالملاحة لم تكن تعني بالنسبة لهم تحركا على محاذاة الساحل فقط، بل كانت تذهب إلى أبعد من ذلك، فالملاحة دفعتهم على أن يتوسعوا عبر سواحل المحيط الهندي، إذ استطاعوا أن يشقوا لأنفسهم مسالك وطرق بحرية اكتشفوها دون غيرهم، مما زادت من قدرتهم على احتكار تجارة مياه المحيط الهندي( الهند وسيلان)، إذ كانوا يبحرون في المحيط بناء على خطط مرسومة قد أعدت مسبقاً([6]).

وبما أن لكل ظاهرة تاريخية أسباب ودوافع، فيبدو أن دافع اليمنيين إلى احتكار تجارة المحيط الهندي وقيادة مسرح الملاحة البحرية عدة أسباب يمكن أن نلخصها كالتالي:

  • تلك المياه التي تحيط باليمن من الجنوب مياه بحر العرب، ومن الغرب مياه البحر الأحمر.
  • طبيعة اليمن القاسية دفعت أبناءها إلى ركوب مياه المحيط الهندي منذ وقت مبكر.
  • مهارة وطموح وجرأة ملاحي اليمن القديم في فنون الملاحة البحرية.
  • براعة اليمنيين في بناء السفن التي تلائم رحلاتهم الطويلة في مياه المحيط الهندي.
  • اكتشافهم سر الرياح الموسمية، وشق مسالك وطرق احتكروها دون غيرهم.
  • تفوقهم في الشؤون التجارية وتفردهم عن الغير.
  • استقرار أوضاعهم السياسية في معظم الأوقات.

كل هذه الأسباب مجتمعة دفعت اليمنيون القدماء إلى ركوب مياه المحيط الهندي والوصول إلى الهند، إذ لم يغفل المؤرخون الكلاسيكيون دور عرب الجنوب في الملاحة البحرية([7])، وخاصة في نقل السلع الهندية على سفنهم الشراعية بمساعدة الرياح الموسمية التي عرفوا اسرارها دون غيرهم([8]).

ومما لاشك فيه أن اليمن القديم قد اشتهر ببناء القوارب الصغيرة والسفن التي كانت تمخر عباب البحريين الأحمر وبحر العرب ومن ثم المحيط الهندي، إذ كانت هذه المراكب الصغيرة والطوافات المصنوعة من الجلد من وسائل نقل منتجات اليمن القديم كاللبان والمر والصبر([9]).

وقد جاء  ذكر البحر والسفن في عدة نقوش مسندية منها نقش CIH  407))، كما يلي: ] عدي \ حملهو \ بحرن \ وعدوو \ بعدهمو \ وهجرهمو \ بوسط \ بحرن \ [. وتعني ” حتى أركبهم البحر ولكنه بعدهم وقتلهم في وسط البحر([10])، وكذا هناك ذكر لسفن خلدتها النقوش منها نقش ( ارياني 13\13)، الذي جاء فيه: ] …\ ودهر \ عسم \ سفنم \[… وتعني” ودمروا عددا من السفن”([11]).كما خلدت النقوش والمصادر الكلاسيكية موانئ اليمن القديم، وهذا دليل على الأهمية الكبيرة التي شكلتها تلك الموانئ في علاقتها التجارية مع مراكز الحضارات الإنسانية القديمة بما فيها الهند، وقد ذكر اسم الميناء في النقوش المسندية باسم( حيق – ح ي ق )([12]).

لقد عرفت بلاد عرب الجنوب ( اليمن القديم ) بأنها بلاد البخور، وبالرغم من ذلك فلم يعد البخور مصدر ثروتها الرئيسي فقط، فإلى جانب محاصيلها العطرية التي كانت ترسلها إلى العالم الخارجي، فقد كانت مركزا تمر به التجارة القادمة من الهند، إذ أسهمت تجارة البخور بدور مهماً في رسم العلاقات التجارية بين اليمن القديم والهند خلال الفترة من القرن العاشر حتى نهاية القرن الأول ق.م، إذ كانت سلعة البخور بأنواعها المختلفة من أهم السلع التجارية التي استوردها التجار اليمنيون من الهند، ويأتي في مقدمتها ” القسط الهندي ” إذ يبدو أن إنتاج اليمن لم يكفِ لسد احتياجات السوق العالمية آنذاك([13]).

وقد كانت الرحلات الموسمية في المحيط الهندي تستغل الرياح الجنوبية الغربية في فصل الصيف للذهاب إلى الهند، والرياح الشمالية الشرقية في فصل الشتاء للعودة منها، وهذا لا يعني بأن الرحلات بين البلدين قد اقتصرت على رحلتى الصيف والشتاء فقط، بل إنها كانت ممكنة طوال العام([14])، إذ كانت الرحلات تقطع بمحاذاة الساحل مستفيدة من تلك المحطات المنتشرة على طول سواحل المحيط الهندي التي شكلت محطات لرسو السفن والإقلاع منها بعد التزود بكل ما يحتاجونه من مؤن.

 ومما لاشك فيه أن ملاحي اليمن القديم قد لعبوا دور الوسيط التجاري بين الشرق والغرب بحكم موقعهم الجغرافي المتميز على خطوط الملاحة الدولية القديمة، ومهارتهم التجارية، ومعرفتهم بفنون الملاحة البحرية([15])، إذ كانوا يجمعون سلع الهند الوفيرة من توابل وبهارات وغيرها ويضيفون إليها ما تنتجه بلادهم من سلع نقدية من بخور( اللبان – المر – الصبر ) وعطور وغيرها، ثم يتكلفون بنقلها وتوزيعها إلى شعوب العالم القديم عبر شبكة من الطرق البرية والبحرية تمتد من الساحل الغربي أو الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية([16]).

ويبدو أن ملاحي اليمن القديم قد احتكروا وانفردوا دون غيرهم في تجارة الهند، بل وصل الأمر بعدم إشراك غيرهم في الملاحة والتجارة في غرب المحيط الهندي([17])، إذ كانت منتجات الهند تنقل بواسطة السفن العربية، ومن المرجَّح أن الهنود قد فضلوا تركيز جهودهم الملاحية في القسم الشرقي من المحيط الهندي، نحو بلدان الشرق الأقصى ذهابا وإيابا تاركين للملاحين العرب هذا التشريف ليحملوا عناء ومخاطر التجارة العالمية عن الهنود الذين جاءتهم بضائع العالم إلى بلادهم، كما حملت منتجاتهم إلى جميع أسواق العالم القديم دون ركوب مياه المحيط ومكابدة تلك المخاطر([18]).

ومن المرجَّح أنه سبب عدم مزاحمة الملاحين اليمنيين القدماء في تجارة المحيط الهندي بما كانوا يحصلون من ورائهم من أرباح طائلة([19])، بالإضافة إلى ثراء الهند وغنائها بالمنتجات والموارد الطبيعية مما جعل الهنود عازفين عن المخاطرة بركوب مياه المحيط تجاه البلاد الأقل ثراء وتنوعا عنهم([20])، ولعل السيادة العربية في القسم الغربي من المحيط الهندي هي التي أكسبته فيما بعد تسميه بحر العرب، التي يعرف بها حتى يومنا هذا(([21].

وقد أجمع المؤرخون الكلاسيكيون أن ملاحي اليمن القديم كانوا أول من احتكر تجارة المحيط الهندي ” الهند “، إذ أشار المؤرخ  ( آجاثار خيديس) في العام 130ق.م عندما تحدث وبدهشة عن تلك الروائح العطرة التي كانت تنبعث على امتداد سواحلهم ” يقصد السبئيين ” وأهل جرهم حيث قال: وكانوا وكلاء كل شيء يقع تحت اسم النقل من أسيا وأروبا، وهم الذين جعلوا سوريا بالذهب وأتاحوا للتجار الفينيقيين تجارة رابحة([22]). كما أشار المؤرخ الروماني ( بليني ) أن العرب قد استقروا في سيلان منذ القرن الأول الميلادي، وأنهم كانوا يعرفون جزر التوابل، وكانت هناك تجارة ناشطة بالفلفل والذهب والفضة والقصدير، وكانت قائمة بين سيلان والعرب آنذاك([23]).

أما صاحب كتاب الطواف حول البحر الارتيري، فقد أشار إلى أن العرب الجنوبيين كانوا كثيرا في الساحل ( ماليبار) في الهند، كما أنهم كانوا في سيلان مما جعلهم أسياد الساحل الهندي فتواجدهم هناك جعلهم المحتكرين الأساسيين للتجارة الشرقية ( الهندية والصينية)([24]). وهكذا فقد امتدح الكثير من المؤرخين اليونان والرومان عظمة ومهارة ملاحي اليمن القديم، إذ اصبحوا أعظم وسطاء للتجارة، فكانوا يسيطرون على الطرق التجارية العالمية، والتي تربط جنوب شبه الجزيرة العربية بالعالم القديم([25]).

ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب بل أقام اليمنيون القدماء وغيرهم من العرب قواعد تجارية على سواحل الهند أتاحت لهم احتكار تجارة الذهب وأخشاب الزينة([26]). مما جعل من موانئهم بمثابة مخازن ومستودعات للمنتجات المستوردة من الهند بما فيها جزيرة سقطرى تلك الجزيرة التي لعبت دوراً مهماً في تعزيز ذلك التواصل التجاري لتوسطها بين طرق تجارة المحيط الهندي( تجارة العبور)، إذ اكتسبت شهرتها وأهميتها كأحد المراكز الهامة لإنتاج السلع المقدسة وتصديرها إلى العالم القديم ([27]).

المحور الثاني: أهم الموانئ والطرق البحرية التي تربط اليمن القديم بموانئ الساحل الهندي.

لقد حتم الموقع الجغرافي لليمن القديم أن تملك شريط ساحلي طويل استطاع من خلاله الملاح اليمني القديم ركوب البحر واستثمار موارده، فهذه المكانة التجارية التي تميزت بها اليمن القديم، قد منحها شهرة عالمية ذائعة، إذ انعكس ذلك الاهتمام بوضوح في كتب المؤرخين الكلاسيكيين التي تضمنت مؤلفاتهم روايات عديدة عن دور عرب جنوب شبه الجزيرة العربية ( اليمن القديم ) في استخدام الطرق التجارية البحرية والوصول إلى الموانئ العالمية البعيدة بما فيها موانئ الهند([28]). ( انظر الشكل رقم1).

أولا- الموانئ الهندية:

  1.  ميناء باريجازا: Baragaza)): يعد هذا الميناء من أهم الموانئ الهندية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للهند في حوض نهر نربدا ( Narbada)  في مناطق ( اربل)([29])، إذ يعد هذا الميناء مركزاً تجارياً تقصده سفن العالم القديم، وكانت أهم صادراتها الفولاذ والقطن، كما كان العرب يصدرون إليه الخمور والتمور([30]). وكانت  تنطلق من ميناء موزا وعدن رحلات تجارية منتظمة من السفن العربية قاصدة ميناء باريجازا، وكان الهنود يبعثون من هذا الميناء بسلعهم ومنها السكر إلى موانئ المحيط الهندي العربية والافريقية([31])
  2. ميناء بارباريكم : ( Barbaricam): يقع هذا الميناء على حوض نهر السند وهو من الموانئ الهندية المهمة الواقعة على الساحل الشرقي من الهند كونه ميناءاً وسوقاً ومركزاً تجتمع فيه المنتجات الهندية المختلفة، وكان هذا الميناء ملتقى للعديد من السفن الهندية والعربية، ومنه يمكن الحصول على معظم سلع الهند والمناطق المجاورة لها([32])، كما كانت سفن ملاحي اليمن القديم تصدر إليه منتجات بلادهم من اللبان والمر([33]).
  3. ميناء موزريس: ( Mouziris): يقع هذا الميناء على ساحل الماليبار في جنوب غربي شبه جزيرة الهند، وهو من الموانئ التجارية الشهيرة في السواحل الهندية([34])، كما ورد ذكر هذا الميناء عند المؤرخ اليوناني بليني أثناء حديثه عن طرق التجارة البحرية، وذكر أن المسافة بينه وبين ميناء أوكليس، نحو: 40 يوماً([35]). يعد هذا الميناء من أهم الموانئ الرئيسة التي تصدر الفلفل إلى شعوب العالم القديم، وكان العرب يقصدونه طوال عدة قرون للحصول على سلعة الفلفل وعلى الخشب التي تبنى منه سفنهم([36]).
  4. ميناء باتيلا:Patula)): يعد هذا الميناء من أهم الموانئ الهندية الواقعة إلى الساحل الجنوبي من شبه الجزيرة الهندية، وقد ذكر المؤرخ  آجاثار خيديس بأن التجار العرب يتعاملون معه منذ القرن الثالث قبل الميلاد([37]).

ثانيا- موانئ اليمن القديم التي ارتبطت بموانئ الهند:

إن وقوع اليمن القديم على بحر العرب جنوبا الذي يعدُ امتدادا على طول شواطئها الجنوبية، قد جعله شعبه من شعب المحيط الهندي وامتدادا طبيعيا له([38])، إذ يعد بحر العرب شريان الملاحة بين الشرق والغرب منذ القدم، وكان لمواصفاته الحسنة، وصلاحيته للملاحة، واستقراره السياسي في معظم الأوقات، قد هيأ له أن يؤدي دوراً مهماً في التواصل التجاري بين الشعوب المطلة على سواحله([39]).

لقد اتجهت أنظار عرب الجنوب ( اليمنيون القدماء ) إلى إرسال تجارتهم عبر البحر، فانتعشت التجارة لديهم([40])، إذ استفادوا من موقعهم المهم المطل على مياه المحيط الهندي الذي بدوره لعب دوراً مهماً في تجارة البخور، واتصالهم بشعوب الهند وسيلان، تلك الشعوب المنتجة للسلع المرغوبة في تجارة العالم القديم([41]).وبهذا فقد أدرك اليمنيون القدماء أهمية موقع بلدهم البحري والتجاري، وأثره في نموها الاقتصادي، مما دفعهم إلى إقامة شبكة من الطرق التجارية البحرية التي تربط اليمن القديم بالهند.

أولاً: طريق الرحلة إلى الهند ( موانئ البحر العربي عدن – قناء ):

  1.  طريق يبدأ من عدن في أقصى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية والذي يعتبر من أهم الطرق الرئيسة التي تربط الهند باليمن([42])، ومنها يتابع السير بمحاذاة السواحل الجنوبية حتى ميناء قنا الميناء الرئيس لمملكة حضرموت، إذ كانت السفن التجارية تتوقف أحياناً بميناء رأس فرتك للتزود بالمؤن، ثم تواصل إبحارها إلى الشحر على ساحل حضرموت ومنها إلى ميناء موسكا ( سمهرم – خور وري) الذي يقع في خليج القمر، يعد هذا الميناءآخر موانئ الساحل الجنوبي لجنوب شبه الجزيرة العربية ( اليمن القديم )، ثم تتجه السفن بمحاذي ساحل خليج عمان ( مضيق هرمز )، ومنه تتجه السفن إلى السواحل الهندية([43]).
  2.  طريق بحري يبدأ من ميناء مملكة حضرموت الرئيس ( قنا )، ويمر بعدد من موانئ جنوب شبه الجزيرة العربية، ثم صحار وعمان حتى ساحل ماليبار وإلى سيلان ( سيرلانكا )([44]).
  3.  طريق بحري ينطلق من ميناء قنا عبر مياه المحيط الهندي إلى ميناء موزريس، والذي يعد من أهم موانئ ساحل الماليبار الواقع في الساحل الغربي الجنوبي من الهند([45]).
  4.  طريق بحري ينطلق من ميناء عدن الواقع عند مدخل باب المندب إلى ميناء موزريس الواقع في جنوب الساحل الغربي من الهند، وأصبح هذا الطريق في عهد البطالمة عندما اكتشفوا سر الرياح الموسمية في المحيط الهندي هو المتبع في انتقالهم من الغرب إلى الشرق([46]).

ثانياً: الطريق المتبع عند العودة من الهند ( سمهرم – سقطرى ):

  1.  طريق ملاحي مباشر متبع منموانئ الهند إلى ميناء موشكا ( سمهرم) ظفار، إذ كانت السفن تبحر متأخرة من الهند، فتقضي فصل الشتاء في هذا الميناء التجاري([47]).
  2.  طريق يتجه من موانئ الساحل الجنوبي الغربي من الهند متجهاً نحو عباب المحيط الهندي حتى جزيرة سقطرى، وقد ذكر صاحب كتاب الطوف أن هذا الطريق كان مستخدماً ومتبعاً في القرن الأول الميلادي([48]).

إن هذه المكانة التجارية التي حظي بها اليمن القديم قد جعلها محل أنظار وأطماع القوى الاستعمارية الكبرى في العالم القديم بما فيها اليونان والرومان والفرس، إذ كانت تجارة البخور مع اليمن القديم أحد الأسباب الهامة التي حركت أطماع البطالمة للتخلص من وساطة تجار عرب جنوب شبة الجزيرة العربية، الذين احتكروا لأنفسهم تجارة البخور الذي تنتجه أراضيهم، فضلاً عن سيطرتهم على تجارة التوابل والبهارات والطيوب القادمة من الهند والشرق الأقصى([49]).

ولاشك أن سيطرة اليمن القديم على تجارة المحيط الهندي واحتكارها هي أحد الدوافع وراء إرسال الرومان حملتهم الشهيرة على جنوب شبه الجزيرة العربية عام 24ق.م بقياده ( اليوس جاللوس) بغرض انتزاع التجارة الهندية من أيدي عرب جنوب شبه الجزيرة العربية، ولكنها بآت محاولته بالفشل وهلك معظم جيش الرومان في صحراء اليمن القديم([50]).

ورغم إخفاقات البطالمة بكسر احتكار تجارة اليمن القديم، إلا أنهم  لم يوقفوا تطلعاتهم عند هذا الحد بل حاولوا مراراً حتى تمكنوا أخيرا من الوصول إلى الهند وكسر الاحتكار اليمني لتجارة البخور العالمية، إذ أشارت المصادر الكلاسيكية بأن البحار الإغريقي ( يودوكسوس )، قد تمكن من الوصول إلى الهند في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، انطلاقاً من مصر البطلمية بمساعده بحار هندي كانت قد ألقت به الرياح والأمواج على الساحل الغربي للبحر الأحمر([51]).

ويبدو أن التدشين الحقيقي لهذه الرحلات بشكل منتظم وفعال لم يتم إلا بعد أن اهتدى البحار اليوناني ( هيبالوس ) في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلادي إلى معرفه اتجاه الرياح الموسمية في المحيط الهندي([52]).وكان اكتشاف سر الرياح الموسمية إلى الهند قد أدى  إلى تحول تجارة الطريق الدولي الذي يربط المحيط الهندي بالبحر المتوسط، من طريق البخور البري على البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى تدهور طريق التجارة الداخلية في الجزيرة العربية بر لصالح المناطق الساحلية([53]).   

ورغم هذا الاكتشاف الملاحي العالمي من قبل الرومان، إلا أن هذا الاكتشاف لم يؤثر كثيراً على الموانئ اليمنية القديمة، إذ ظل القسم الأعظم من التجارة الهندية مرتبطا ارتبطاً وثيقا بتجارة عرب جنوب شبه الجزيرة العربيةً ويعود السبب في ذلك إلى التالي: سيطرتهم المباشرة على البحر العربي وباب المندب والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر، كذلك صعوبة الملاحة التي واجهت السفن الرومانية في رحلاتها التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن الذي عرُف عنه بكثرة الشعاب المرجانية وكثرة التيارات الهوائية، والعواصف التي تهاجم السفن، والصخور الوعرة، وكثرة تعرجات ساحله([54]).

كل هذه الأسباب مجتمعة وقفت عائقاً امام استمرار التجارة الرومانية البحرية مع الهند طويلاً، إذ سرعان ما انكمش هذا النشاط الملاحي وعادت تجارة المحيط الهندي كما كانت في السابق إلى الارتباط الوثيق بموانئ السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية ( اليمن القديم).

المحور الثالث: أهم السلع التجارية المتبادلة بين اليمن القديم والهند:

          ارتبط اليمن القديم بعلاقات تجارية واسعة مع الهند، ولتبيان مدى حركة النشاط التجاري بينهما ينبغي أن نعرض أهم السلع التي دخلت في نطاق التبادل التجاري التي منحت اليمن شهرتها العالمية الواسعة وكذا كانت السبب الرئيس وراء اهتمام دول العالم القديم بها، وقد انعكس ذلك الاهتمام بوضوح فيما كتبه المؤرخون الكلاسيكيون من تدوين تلك السلع التجارية المتبادلة بين اليمن والهند([55]).

اولاً: السلع الهندية:

1 – : المواد العطرية:

اللبان (( القسط الهندي)): يعد اللبان (( القسط الهندي)) الذي ورد ذكره في المعجم السبئي عود – طيب([56])، من إحدى السلع التجارية التي كانت اليمن تستوردها من الهند([57])، ويستخدم في البخور والدواء([58])، إذ كان ميناء عدن يستقبل سلع الهند وبالذات اللبان (( القسط الهندي))، ومن عدن يتم تصديره إلى شعوب العالم القديم([59]).

يبدو أن اليمنيين القدماء قد جلبوا منتج اللبان من الهند رغم أتناجهم له، لكي يظلوا هم المتحكمين والمحتكرين لهذه السلعة النقدية، والمرغوبة عند شعوب العالم القديم، وعدم وقوعها في أيدي تلك الشعوب التي ركبت البحر، وكانت تحلم الوصول إلى أرض إنتاج البخور والطيوب، لأن أجود أنواع اللبان ينتج في اليمن القديم وخاصة في أراضي مملكة حضرموت حيث توجد غابات أشجار اللبان.

العود: كان تجار اليمن القديم يستوردون هذه السلعة من موانئ الهند، والعود عبارة عن أخشاب ذي رائحة عطرية لها فوائد متعددة منها: أنه كان يحرق كبخور طيب الهوى والرائحة، كما يستخدم كمستحضر طبي، ويدخل في صناعة العطور([60]).

المسك: يعد المسك من السلع المقدسة عند شعوب العالم القديم، إذ يعد من أشهر السلع التي تاجر بها اليمنيون القدماء، وكان المسك يؤتى من الهند، وأدخله العرب في تركيب أنواع من العطور والطيوب([61]).

الكافور: يعد الكافور نوع من أنواع الطيب، إذ كان يتم أخلاط من الطيب مع الكافور؛ لينتج عطر طيب الرائحة، إذ إن ملاحي اليمن القديم قد تاجروا به مع موانئ الهند، والذي يعد من منتجات الهند([62]).

خشب الصندل: وهو من الأخشاب ذات الرائحة الزكية، ويحصل على الصندل بأن تقطع الشجرة وتجفف، وأجود أصناف الصندل الذي يؤخذ من لحاء الأشجار المعمرة، حيث يكون اللحاء رقيقاً والرائحة مخزونة بأكملها فيه، ويعد خشب الصندل من صادرات الموانئ الهندية والشرق الأقصى إلى موانئاليمن القديم[63].

2 -: التوابل (( البهارات)):

الفلفل: يعد الفلفل من أهم السلع الرئيسة الداخلة في تجارة الهند، إذ يدخل الهند في تتبيل الأغذية والمشروبات وصناعة الأدوية، وتشبه شجيرات الفلفل دوالي العنب وتغرس بجوار أشجار معمرة، وإذا نضج تسقط عناقيده على وجه الماء حيث يجمع عند أذن([64])، وقد اشتهرت بلاد الماليبار وكذلك ساحل التاميل بإنتاج الفلفل، كان العرب يطلقون على مناطق إنتاجه ( بلاد الفلفل )، إذ كان مينى موزريس وباتيلا أبرز الموانئ الهندية المصدرة لسلعة الفلفل([65])، كان الرومان يستوردونه بكثرة عن طريق شرائه من تجار اليمن القديم الذين احتكروا سلع الهند، إذ كانت السفن الرومانية تأتي إلى عدن  وهناك يتم التبادل التجاري، وتعود سفن الرومان محملة بالسلع التجارية الهندية التي احتكرها اليمنيون بما فيها سلعة الفلفل([66]).

القرفة: تعد القرفة من أهم السلع التي تنمو في الهند وسيلان وكانت تسمى ( الدار صيني)([67])، وتشبه شجرة القرفة شجرة الصفصاف، إلا أنها تفوقها ارتفاعا، ولحاء الشجرة هو الذي يستعمل في تتبيل اللحوم، والمشروبات، ويدخل في صناعة العقاقير الطبية([68]).وتعد القرفة من أهم السلع التي استوردها اليمنيون القدماء من الهند عبر ميناء عدن، الذي بدوره يعاد تصديرها عبر ( تجارة العبور) إلى الرومان وحوض البحر الأبيض المتوسط([69]).

الزنجبيل: يعد الزنجبيل من أهم سلع التوابل الواردة إلى الموانئ اليمنية القديمة، وقد اشتهرت بلاد الماليبار الواقعة على الساحل الغربي من الهند بإنتاج هذا المحصول النقدي، إذ يعد من التوابل التي أثبت الطلب عليها في الأسواق العالمية قديما[70])، ويستخدم الزنجبيل، وهو طري في عدة أمور، منها: خلطه مع المشارب كمشروب، وكذا يستخدم في تتبيل الأطعمة، كما يدخل في صناعة العقاقير الطبية([71]).

القرنفل: يعد القرنفل من السلع التي جلبها اليمنيون القدماء من الهند وما ورائها([72])، ويعد من التوابل المرغوبة قديماً، وهو عبارة عن البراعم المقفلة لأزهار شجرة القرنفل، وبعد جمعها تعرض للشمس لتجف، ويستخدم القرنفل ؛لتطييب النكهة وكعقار طبي([73]).

 3-: المنتجات النباتية:

الأرز: يعد الأرز من أهم السلع الغذائية التي تاجر بها اليمنيون القدماء، إذ ذكر كتاب صاحب الطواف حول البحر الإريتري أن الأرز كان من السلع المستوردة من سواحل الهند، ويتم تصدره إلى شرق إفريقيا وعالم البحر الأبيض المتوسط وبالذات إلى اليونان، ويبدو أنه كان مطلوباً هناك([74]).

الزيت: يعتبر الزيت من السلع التجارية الواردة إلى اليمن القديم، كما جاء في المصادر الكلاسيكية ودلت عليها الحفريات الأثرية([75])، إذ كان عرب الجنوب يستوردون هذا المحصول النباتي من موانئ الهند، إذ يذكر صاحب الطواف عند حديثه عن ميناء سمهرم الحضرمي قائلاً: ( إن السفن القادمة من الهند إلى ميناء سمهرم، إذا وصلت متأخرة فإنها تشتو هناك، وتتاجر مع موظف الملك، فبعض التجار من معهم من القماش والقمح والزيت مقابلالبخور…)([76]).

السكر: يعد السكر من السلع التي استوردها اليمنيون القدماء من موانئ السواحل الهندية، وبالذات من ميناء باريجاز([77])، إذ كانت تنطلق من ميناء عدن رحلات منتظمة للسفن العربية إلى ميناء باريجازا، فقد كان الهنود يبعثون من هذا الميناء بسلعهم، ومنها السكر إلى موانئ المحيط الهندي العربية والإفريقية([78]).

4-: المنتجات الصناعية:

صناعة الخشب: كانت الأخشاب تمثل سلعة ملحة بالنسبة لعرب جنوب شبه الجزيرة العربية، إذ إن هذه المنطقة فقيرة في الغطاء الغابي، والخشب يمثل لهم سلعة مهمة وضرورية([79])، فمنه كانت تصنع السفن التي مثلت عصب النشاط الاقتصادي، وصنع منه الأثاث الفاخرة الثمينة، وكذا الأدوات التي تحتاج إلى خشب من النوع الجيد والصلب المقاوم، مثل: المعابد، والمنازل، والقصور ،والابنية المهمة التي كانت تحتاج إلى هذا النوع الجيد من الخشب([80]).

وكانت أهم الأخشاب التي يستوردها اليمنيون القدماء من الهند خشب الابنوس والساج والصندل والخشب الأسود، يؤتى بها إلى ميناء مملكة حضرموت سمهرم([81])، وكان جزء من هذه الخشب يستهلك محلياً والجزء الآخر يصدر إلى أسواق شرق البحر الأبيض المتوسط([82]).

  • الأقمشة والمنسوجات المطرزة: رغم إشارة المصادر التاريخية إلى أن اليمنيين القدماء كانوا ذا شهره واسعة في صناعة الملابس وتحبير البرود، وتصدير منسوجاتهم المختلفة إلى خارج بلادهم([83])، إلا إن صاحب كتاب الطواف يشير إلى استيراد الملابس والأقمشة المختلفة التي كانت تدخل البلاد عبر الموانئ اليمنية القديمة الواقعة على المحيط الهندي والبحر الأحمر، كميناء موزاء، وميناء قنا، وميناء سمهرم، وسقطرى، وكانت الأقمشة الهندية هي أهم سلع هذه الموانئ، إذ يذكر صاحب الطواف عند حديثه عن ميناء سمهرم الحضرمي قائلاً: (إن السفن القادمة من الهند إلى ميناء سمهرم، إذا وصلت متأخرة فإنها تشتو هناك، وتتاجر مع موظف الملك، فبعض التجار من معهم من القماش والقمح والزيت مقابل البخور…)([84]).
  • السيوف: على الرغم من شهرة اليمن بصناعة الأسلحة الحديدية كالسيوف، إلا إن اليمن القديم قد استورد خام الحديد والسيوف من الهند، وكان أشهرها السيف المهند نسبة إلى صناعته في الهند([85])، إذ نال السيف الهندي شهرة واسعة عند العرب خلده، وتغنَى به الشعراء مثل طرفة بن العبد في معلقته الذي يقول:

   وظلم ذي القربى أشد مضاضة   على المرء من وقع الحسام المهند([86]).

  • العاج: يعد العاج من السلع التجارية المهمة الواردة إلى اليمن القديم من الهند، إذ كان يستهلك جزء منه محلياً في الصناعات المختلفة، بينما يعاد تصدير الجزء الآخر إلى خارج شبه الجزيرة العربية وبالذات إلى سوريا ومصر، إذ كانت اليمن هي الممر التجاري التي تمر عبره هذه السلعة من موطنها في الهند إلى شمال شبه الجزيرة العربية وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط([87]).

ويعد العاج من السلع الترفيهية، إذ كانت تصنع منه أدوات الزينة والأمشاط، وعلب المجوهرات والأبواق، كما يدخل في صناعة بعض الأثاث وزخرف المنازل ومقابض الخناجر والسيوف([88]).

  • الخمور(( النبيذ)): على الرغم من أن اليمن القديم كانت تنتج الخمور بمختلف أنواعه([89])، إلا أنها كانت تستورده من الخارج وبالذات من الهند، ويبدو السبب في ذلك يعود إلى جودته وشهرته، وأيضاً لارتباطه بتجارة العبور ( إعادة التصدير )إلى شعوب العالم القديم([90]).
  • الأواني الفخارية: تعد الأواني الفخارية من السلع التجارية الواردة إلى اليمن من مناطق مختلفة من العالم القديم بما فيها الهند([91])، إذ كشفت نتائج التنقيبات الأثرية في ميناء قنا عن كمية كبيرة من القطع الفخارية المستوردة من أماكن مختلفة من العالم القديم، مثل: اليونان، وإيطاليا، وآسيا الصغرى، وشرق إفريقيا، والهند، يعود تاريخها على الفترة من القرن الثاني ق.م – القرن السادس الميلادي([92]).

ومما لاشك فيه أن الأواني الفخارية كانت تشكل سلعة أساسية قديماً لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية، فمنها صُنعت أواني الطعام واوعية الاستخدام اليومي، والمباخر والمزهريات وفيها كانت يعبأ السوائل الزيت والنبيذ والحبوب للتخزين أو للتصدير([93]) 

ولم تقتصر المنتجات الهندية على ما ذكرنا سالفاً، بل هناك سلع أخرى عديدة   ساهمت بدور كبير في حركة التجارة المتبادلة بين اليمن القديم والهند، ولعل من أبرزها تجارة الأحجار الكريمة بمختلف أنواعها والماس واللازورد، عود الند والذبل([94])، بالإضافة إلى الفولاذ الهندي والنحاس والقصدير والقمح والكحل المصنع([95]).

ثانياً: السلع اليمنية المحلية والدولية التي حملها اليمنين القدماء إلى الهند:

  • البخور: يعد البخور عماد تجارة اليمن القديم ومن أهم وأثمن صادراته، حيث كان مطلوباً ومرغوباً لدى شعوب العالم القديم لما له من أهمية دينية ودنيوية([96])، ومما لاشك فيه أن الهند كانت من ضمن شعوب العالم القديم التي استوردت البخور من اليمن القديم وخاصة من مملكة حضرموت وتاجرت به.

وقد ذكر صاحب كتاب الطواف حول البحر الاريتري عند حديثه عن ميناء سمهرم الحضرمي قائلاً: ( إن السفن القادمة من الهند إلى ميناء سمهرم، إذا وصلت متأخرة فإنها تشتو هناك، وتتاجر مع موظف الملك، فبعض التجار من معهم من القماش والقمح والزيت مقابلالبخور…)([97]).

  • الخيول العربية: تعد الخيول العربية من أهم صادرات اليمن القديم ( ميناء عدن) إلى الهند([98])، إذ كانت الخيول العربية مرغوبه عند ملوك الهند مما عاد على تجار اليمن القديم بأرباح طائلة؛ لأنالخيول العربية غالية الثمن جداً في الهند([99]).
  • الزجاج والمصنوعات الزجاجية: يعد الزجاج من أهم السلع والمنتجات الواردة إلى ميناء عدن، إذ كان يتم استيرادها من عدة مناطق من العالم القديم التي ارتبطت بتجارة العبور، فقد ذكر المؤرخ الروماني بليني قائلاً: ” إن الأواني الزجاجية كانت من البضائع التي كان التجار اليمنيون يجلبونها من أسواق شرق إفريقيا([100])، ومن عدن يتم تصديرها على الهند ضمن سلع تجارة العبور([101]).
  • الرقيق(( الأولاد المغنون والفتيات)): تعد تجارة الرقيق من السلع التي تاجر بها اليمنيون قديماً مع الهند، إذ كانت سفنهم تحمل الأولاد المغنين والفتيات اللاتي كن يعملن بخدمة نساء الملك([102]).

 ولم تقتصر الصادرات اليمنية إلى الهند على ما ذكرنا سالفاً، بل هناك سلع أخرى ضمن سلع العبور ساهمت بدور كبير في حركة التجارة المتبادلة بين اليمن القديم والهند، ولعل من أبرزها تجارة الكتان والملابس والذهب واللؤلؤ والتمر والرماح([103]).

المحور الرابع: أثر الصلات التجارية بين اليمن القديم والهند ((سياسياً واجتماعياً وثقافياً)):

لم يكن التبادل بين اليمن القديم والهند قاصراً على التجارة ونقل السلع فقط، بل تعداها إلى التمثيل السياسي والتأثير الاجتماعي والثقافي، فاتصال اليمنيين بشعوب العالم منذ القدم أدى لتأثرهم بأساليبهم الثقافية والحضارية([104])، وقد كان للهند نصيبٌ من هذا التأثير الحضاري والثقافي على اليمن القديم([105])، من الطبيعي أن تتأثر اليمن بحضارة الهند وهذه ظاهرة حتمية فرضتها الطرق التجارية البحرية، التي ربطت اليمن بالهند قديماً، لاسيما أن ذلك الاتصال لم يقتصر على حجم البضائع التجارية فقط، بل بما يتمخض عن ذلك الاتصال من تبادل ثقافي ومعرفي([106])، يبدو أن أثر هذه العلاقات التي تمت بين اليمن القديم والهند يمكن تلمس أثرها بشكل واضح في جوانب عديدة منها الجانب السياسي والاجتماعي والثقافي.

  • الجانب السياسي:

لقد أسهمت تجارة البخور بدور مهم في تعزيز العلاقات التجارية والحضارية بين اليمن القديم والهند([107])، إذ ظل تجار اليمن القديم حتى نهاية القرن الثاني ق.م إلى جانب التجار الهنود سادة المحيط الهندي، وحافظوا على سيادتهم البحرية ومنعوا سفن الغرب القادمة عبر البحر الأحمر من تجاوز ميناء عدن شرقاً، كما منعوا السفن الهندية من تجاوزها نحو الغرب، ليحافظوا على وضعهم التجاري واستقرارهم وسيادتهم واحتكارهم التجاري على صفيحة مياه المحيط الهندي([108]).

ويبدو أن علاقة اليمن القديم وخاصة مملكة حضرموت بالهند لم تقف عند هذا الحد بل تطورت بشكل كبير، إذ أشارت نقوش العقلة التي تعود إلى مطلع القرن الثالث الميلادي إلى حضور وفد رفيع من الهند، قد يكونون ممثلين دبلوماسيين وهما (( دهرة)) و(( بندرة)) إلى العقلة لحضور مراسيم تتويج وتنصيب ملك مملكة حضرموت (( إيل عز يلط ))([109])، مما لاشك فيه أن هذا الحدث التاريخي الدبلوماسي يعبر عن أهمية مملكة حضرموت للتجارة الهندية خلال تلك الفترة الزمنية التي استغلت فيها ظروف الحرب الدائرة بين سبأ وحمير؛ لتعزز من مكانتها التجارية مع الهند([110]).

نص نقش العقلة الذي يعود إلى مطلع القرن الثالث الميلادي والذي يوضح سفراً من الهند إلى مملكة حضرموت([111]). (انظر الشكل رقم 2).

  1.  نقوش العقلة والمرقمة تحت رقم: 931
  2.  النقش: جام شبوة
  3. مصدر النقش: العقلة محافظة شبوة 931
  4. تاريخ النقش: القرن الثالث الميلاد.
  5. النقش بالخط المسند:

خيري \ وعذم \ تذمرم \

يهن \ ذمترن \ وفلقت \

كسديين \ دهرده \ وب

ندره \ هندييهن \ سو

مراسم \ العذ \ لط \ م

لك \ هضرمت([112]).

  • النقش بالخط العربي:

خ ي ري | و ع ذ م | ت ذ م ر م |

ي ه ن | ذ م ت ر ن | و ف ل ق ت |

ك س د ي ي ن | د ه ر د ه | و ب

ن د ر ه | ه ن د ي ه ن | س و

م ر ا س م | ا ل ع ذ | ل ط | م

ل ك | ح ض ر م ت.

  • تحليل النقش:

يشير النقش جام 931 إلى وجود اسمي شخصين كانا يمثلان وفدا من الهند هما ( دهرده – وبندره ) وذكر النقش أنهما رافقا ( إيل عز يلط )ملك حضرموت أثناء مراسم تتويجه، ويبدو أن حضورهما كان بشكل رسمي ممثل عن ملك الهند.

          ونستدل من خلال نص نقش العقلة أن مملكة حضرموت كغيرها من ممالك اليمن القديم قد ارتبطت بصلات وعلاقات تجارية مع الهند، كان لها جميل الأثر بين الشعبين، إذ أخذت طابعاً ودياً خلال القرن الثالث الميلادي، فكانت الهند تشتهر بسلعها ومنتوجاتها منها التوابل والمنكهات بالإضافة إلى السلع المصنعة التي تحتاج إليها شعوب العالم القديم، ولعل موقع مملكة حضرموت وموانئها الساحلية قد جعل منها قبلة؛ لاستلام المنتجات الهندية وتوزيعها على شعوب العالم القديم بواسطة التجار الحضارمة، أو غيرهم من تجار ممالك اليمن القديم الذين احتكروا سلع الهند لا نفسهم دون غيرهم.

الجانب الاجتماعي:

          وفيما يخص التأثير الاجتماعي بين اليمن القديم والهند، نجدها تتجلى بوضوح نتيجة ذلك النشاط التجاري الواسع والمتواصل لعدة قرون من الزمن الذي ترك أثره بوضوح في جوانب مختلفة لاسيما في مجال العادات والتقاليد الاجتماعية([113])، فقد كان مكوث السفن في الموانئ اياماً واشهراً بسبب سوى الأحوال الجوية له عظيم الأثر على سكان هذه الموانئ([114]).

ويبدو أن هذه السفن التي ترسوا في الموانئ اليمنية والهندية قديماً لمدة فصل كامل بسبب الأحوال الجوية كما أسلفنا سابقا، وقد أقيمت لهما من النزل وأماكن إيواء الملاحين والتجار، ولربما كان البعض من التجار له زوجات وأطفال في هذه الموانئ وهذا كان من الأثر الإيجابي الذي تركه الجانبان في علاقتهما، مما ساهم في تقارب الشعبين اجتماعياً وحضارياً واطلاعهما على بعضهما البعض خلال قرون عديدة من التواصل التجاري والحضاري.

كذلك أيضا فقد كان أثر هذه الصلات التجارية على اليمن القديم أن استقر مجموعة من الهنود في جزيرة سقطرى تلك الجزيرة التي تقع على خط الملاحة الدولية في المحيط الهندي، وقد أظهرت البعثة السوفيتية اليمنية المشتركة وجود صلة قوية بين اللغة السقطرية وبين اللغات الهندية القديمة([115])، كما ذكر أن الهنود أول من غزا جزيرة سقطرى واستقروا بها زمناً طويلاً وبنوا لهم فيها صنماً عظيماً([116])، يبدو أن أثر هذه الصلات قد تجلت بوضوح بين الجانبين، إذ أخذت بعض الالفاظ الهندية طريقها إلى اللغة العربية على لسان الملاحين، كذلك التشابه في المصطلحات الملاحية الواحدة([117])، وأسلوب صناعة السفن في المحيط دليل على تأثر هذا التوحد الثقافي بين شعوب المحيط الهندي، كما أن هذا التوحد شديد الوضوح في المصطلحات الملاحية وفي أسماء السفن([118]).

الجانب الثقافي والفني:

كان للنشاط التجاري البحري بين اليمن والهند دور في وصول بعض التأثيرات الهندية على الثقافة والفنون التشكيلية اليمنية القديمة، إذ كانت التجارة والموانئ والأسواق من أهم العوامل المساعدة على نقل الأفكار والآراء والاحتكاك والتمازج والتفاعل الثقافي والحضاري بين البلدين([119]).

وعندما كانت التجارة من أهم العوامل الرئيسية في نشر المظاهر الثقافية والفنية بين البلدين، كان من مظاهر هذا التأثير الحصول على تمثال من البرونز عثر عليه في ميناء سمهرم (( خور روري)) ميناء مملكة حضرموت، أطلق عليه اصطلاحاً ( تمثال الراقصة الهندية)، إذ تم العثور عليه من قبل البعثة الأمريكية لدراسة الإنسان في ( ظفار) عمان حالياً، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي([120])، يمثل هذا التمثال سيدة في وضع جسماني راقص يظهر فيه بوضوح الأسلوب الفني الهندي([121]). مما لاشك فيه أن هذا التمثال (( تمثال الراقصة الهندية)) يعد نموذج لهذا التأثير الثقافي والفني بين البلدين، والذي قد يكون نقل عبر صفيحة مياه المحيط الهندي إلى اليمن، وربما قد يكون من ضمن السلع المستوردة من الهند إلى الموانئ اليمنية القديمة.

ومن ضمن التأثيرات الهندية على اليمن القديم، عثور البعثة الفرنسية في جزيرة سقطرى عام 2002م، على العديد من المخربشات الهندية مدونة بالخط البراهمي والخط السنسكريتي([122])، فهذا يدل على عمق العلاقات التجارية بين الهند ومملكة حضرموت بالذات، إذ تعد جزيرة سقطرى جزءا من أملاكها والتي كان لها دوراً كبيراً في تجارة البخور والعبور.( انظر الشكل رقم2).

ويظهر أثر هذه التأثيرات بوضوح أكثر في جوانب متعددة، إذ توجد لوحة مستطيلة ذات نقش جداري، نسب إلى نقوش قتبان في مراحلها الأخيرة، وهو نصب قبوري قتباني نقل هذا إلى متحف ( بومباي ) بالهند، ويمثل هذا النصب شكل فتاة ممتلئ الوجه تسدل ضفيرتها على جانبي رأسها، ترتدي الفتاة ثوباً مزركشاً بزخارف فنية بديعة، ونقش تحتها بالخط المسند، ويبدو أن اللوحة في تشكيلها الفني اقرب لفتاة هندية منها إلى فتاة يمنية، وهذا يرجح أن الفنان اليمني القديم قد وقع تحت التأثير والتقليد للفنان الهندي([123]).

ويبدو أن التأثير الهندي اليمني قديماً لم يقف عند هذا الحد بل تعدى أكثر مما ذكر في مختلف الجوانب، إذ وقع الفنان اليمني القديم تحت تأثير الفن الهندي، فجعله يقدح من مناهل الحضارة الهندية أثناء تواصله التجاري والحضاري.

الخاتمة:

ارتبطت اليمن القديم بعلاقات تجارية موغلة في القدم مع الهند، فكان أن أسهمت سلعهم المطلوبة والمرغوبة عالمياً بدور مهم في تطور الصلات التجارية بينهم، فقد خلدت المصادر النقشية والكلاسيكية تلك العلاقات المشتركة، إذ حتَّم الموقع الجغرافي لليمن القديم أن تملك شريط ساحلي طويل استطاع من خلاله الملاح اليمني ركوب البحر واستثمار موارده، واستخدام الطرق التجارية البحرية، والوصول إلى الموانئ العالمية البعيدة بما فيها موانئ الهند.

          مما جعل اليمنيون القدماء يستأثرون بنصيب كبير من حركة التجارة الهندية ويتحكمون بسلعها واحتكارها دون غيرهم، فلم تقتصر تجارتهم على تصدير منتجاتهم المقدسة فقط، بل أضافوا إليها ما كانت سفنهم تجلب من سلع أو ما يصل إليهم من البضائع المستوردة، وعملوا على إعادة تصديرها إلى العالم الخارجي.

          ولم يكن التواصل بين اليمن القديم والهند قاصراً على التجارة ونقل السلع فقط، بل تعداها إلى التمثيل السياسي والتأثير الاجتماعي والثقافي، فاتصال اليمن بشعوب العالم القديم أدى لتأثرهم بأساليبهم وعادتهم وتقاليدهم الاجتماعية والثقافية، وكان للهند نصيب من هذا التأثير الحضاري والثقافي المعرفي على حضارة اليمن القديم.

الاختصارات:

ClH:       Corpus lnscriptionum Semiticarum.

Ja:          lnscriptons edited by A. Jamme.

lr:          lnscriptions published by al –lryani. M.

الملاحق:

خريطة توضح المسالك البحرية بين اليمن القديم والهند 

[124]

نقوش هندية مدونة بخط البراهما ، والخط السنسكريتي ، كهف حوق – جزيرة سقطرى(2)

[125]


 ([1])أستاذ التاريخ القديم المساعد/ جامعة لحج/ كلية التربية يافع

[2]) الجرو، أسمهان سعيد: دراسات في التاريخ الحضاري لليمن القديم، دار الكتاب الحديث، القاهرة – مصر، 2003م، ص 80.

[3] ) باقر، طه: علاقات بلاد الرافدين بجزيرة العرب، مجلس سومر، مج5، العراق-بغداد، 1949، ص 124.

[4] ) أبو الغيث، عبدالله عبده إسماعيل: النشاط التجاري بين اليمن القديم وصلاته بالهند، مجلة جامعة صنعاء للعلوم الاجتماعية والإنسانية، العدد السابع، ص05

[5] ) ملاعبة، نهاية عبدالرحمن: دور ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية في التجارة الدولية بين (القرن الأول ق.م – القرن الثالث م)، رسالة ماجستير غير منشور، الجامعة الأردنية – كلية الدراسات العليا، العام الجامعي 1995م، ص 108.

[6] ) حوراني، جورج فضلوا: العرب والملاحة في المحيط الهندي في العصور القديمة وأوائل القرون الوسطى، تر: يعقوب بكر، مكتبة الأنجلو – مصرية، القاهرة، د.ت، ص 59-60.

[7] ) ملاعبة، نهاية عبدالرحمن: المرجع السابق، ص 118.

[8] ) الجرو، أسمهان سعيد: المرجع السابق، ص 81.

[9] ) زيادة، نقولا: دليل البحر الاريتري وتجارة الجزيرة العربية البحرية، دراسات في تاريخ الجزيرة العربية، مج2، أشراف: عبدالرحمن الطيب الانصاري، مطابع جامعة الملك سعود، 1984م، ص 266.

[10] ) الارياني، مطهر علي: في تاريخ اليمن نقوش مسندية وتعليقات، مركز الدراسات والبحوث اليمني، ط2، صنعاء، 1990م، ص 74.

[11] ) بيستون ( ف. ل ) وآخرون: المعجم السبئي، منشورات جامعة صنعاء، بيروت – لبنان، 1982م، ص

[12] ) الارياني، مطهر علي: المرجع السابق، ص 114.

([13] Miller J., The Spice Trade of the Roman Empire 29 B. C to 641 A.D, OxFord 1969, pp. 33 – 36.

[14] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق،ص5.

[15] ) أسامة، محمود: تجارة البخور في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة من القرن العاشر حتى نهاية القرن الأول قبل الميلاد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الزقازيق – المعهد العالي لحضارات الشرق الأدنى القديم، العام 2013م،ص 134.

[16] ) زيدان، جرجي: العرب قبل الإسلام، ج1، ط2، القاهرة – مصر، 1922م، ص 160.

[17] )Magbul Ahmed: Commercial Relation of India With th Arab Werld 1000B.C. up to modern times, VoI. 38, 1964, PP. 151.

[18] )عثمان، شوقي عبدالقوي: تجارة المحيط الهندي في عصر السيادة الإسلامية(661- 1498م)، عالم المعرفة، الكويت، يوليو 1990م، ص68.

[19] ) أبو الغيث، عبدالله عبده إسماعيل: المرجع السابق، ص6.

[20] ) عثمان، شوقي عبدالقوي: المرجع السابق، ص68.

[21] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص6.

[22] ) حوراني، جورج فضلوا: المرجع السابق، ص ص 59-60.

[23] ) سحاب، فيكتور: ايلاف قريش رحلة الشتاء والصيف، ط1، المركز الثقافي العربي، بيروت – لبنان، 1992م، ص ص 266 – 269.

[24] )The, Periplus: of erythrean sea, Translatew  From the Greek and Annoyed by wilf, schoff Nwew york. London, Bombay, and Calcutta. 1912, p .32.

[25] ) سالم، السيد عبدالعزيز: تاريخ العرب قبل الإسلام، الثقافة الجامعية الإسكندرية، 1973م، ص ص 28 – 29.

[26] ) موسكاتي، سبتينوا: تاريخ الحضارات السامية القديمة، تر: السيد يعقوب بكر، مر: محمد القصاص، دار الرقي، بيروت – لبنان، 1986، ص197.

[27] ) Miller J., The Spice Trade of the Roman Empire 29 B. C to 641 A.D, OxFord 1969, pp. 33 – 36.

[28] ) حوراني، جورج فضلوا: المرجع السابق، ص 33.

[29] ) حوراني، جورج فضلوا: المرجع نفسة، ص 92.

[30] ) يحي، لطفي عبدالوهاب: العرب في العصور القديمة، مدخل حضاري في تاريخ العرب قبل الإسلام ، دار النهضة، بيروت –لبنان،1978، ص 301.

[31] ) بافقيه، محمد عبدالقادر: تاريخ اليمن القديم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت –  لبنان، 1973، ص 149.

[32] ) علي، جواد: تاريخ العرب قبل الإسلام، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد – العراق، 1960م، ص 95.

[33] ) النعيم، نور عبدالله، الوضع الاقتصادي في جزيرة العرب قبل الإسلام، دار الشواف، الرياض، 1992م، ص 262.

[34] ) حوراني، جورج فضلوا: المرجع السابق، ص76.

[35] ) Pliny, ( Gaius): Natural History, Trans BY, H. Rackham, Trans BY Eichholz, Loeb Classical Library, Xii, 1971. P. 419.

[36] ) شهاب، حسن صالح: أضواء على تاريخ اليمن البحري، المركز اليمني للأبحاث، دار العودة، صنعاء – اليمن، 1981م، ص196.

[37] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص 9.

[38] ) علي، جواد: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج1، ط2، دار العلم للملايين، بيروت – لبنان، 1993م، ص140.

[39] ) أبو العلا، محمود طه: جغرافية شبة الجزيرة العربية، مؤسسة سجل العرب، القاهرة – مصر، 1972م، ص37.

[40] ) البكري، صلاح عبدالقادر: تاريخ حضرموت السياسي،ج1، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة – مصر، 1936م، ص 44.

[41] ) عبدالله، السيد محمد السعيد: النشاط التجاري للشعوب شبه الجزيرة العربية بالفترة الممتدة من بداية الالف الأول ق . م حتى منصف القرن السادس الميلادي، بنها – ليبيا، 2008م، ص 34.

[42] ) الحمد، جواد مطر: التجارة في اليمن القديم، مجلة الكوت للعلوم الاقتصادية والإدارية، كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة واسط، العدد1، 2009م، ص 17.

[43] ) الحمد، جواد مطر: المرجع نفسة، ص 17.

[44] ) زياد، نقولاة : تطور الطرق البحرية بين البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، جامعة الكويت، السنة الأول، ع4، أكتوبر 1975م، ص 91.

[45] ) Pliny, Natural History, BK6, P. 419.

[46] ) Pliny, ( Gaius): Natural History, BK6, P. 419.

[47] ) بافقيه، محمد عبدالقادر: المرجع السابق، ص 192.

[48] ) The Periplus of The Erytrean Sea, p. 40.   

[49] ) العبادي، أحمد: اليمن في المصادر القديمة اليونانية والرومانية 485ق . م – 100م، صنعاء، 2004م، ص 51.

[50] ) يوسف، السيد محمد: علاقات العرب التجارية بالهند منذ اقدم العصور إلى القرن الرابع الهجري، ج1، مج15، مجلة كلية الآداب، جامعة الملك فؤاد الأول، 1953، ص 

[51] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص 6.

[52] ) شرف الدين، أحمد: اليمن عبر التاريخ من القرن 14 ق . م إلى القرن 20م، ط2، مطابع السنة المحمدية، القاهرة – مصر، 1964م، ص  136 – 137.

[53] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص ص 6 – 7.

[54] ) يحي، لطفي عبدالوهاب: المرجع السابق، ص 203.

[55] ) الشعبي، عوض عبدالرب: التجارة الخارجية لليمن القديم من القرن الأول الميلادي إلى القرن الرابع الميلادي ( دراسة تاريخية اقتصادية )، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عدن – كلية الآداب، العام الجامعي 2016م، ص 43.

[56] ) بيستون، واخرون، المعجم السبئي، منشورات جامعة صنعاء، بيروت – لبنان 1982م، ص 108.

[57] ) النعيم، نورة عبدالله: الوضع الاقتصادي في الجزيرة العربية في الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، دار الشواف، الرياض، 1992م، ص 265.

[58] ) علي، جواد: المفصل، ج7، ص 237.

[59] ) الشعبي، عوض عبدالرب: ميناء عدن ودوره في التجارة المحلية والدولية القديمة، مجلة آداب الحديدة، العدد الثاني عشر( ابريل – يونيو2022م)، كلية الآداب – جامعة الحديدة، ص 21.

[60] ) اوليري، دي لاين: جزيرة العرب قبل البعثة، منشورات وزارة الثقافة، الأردن – عمان، 1990م، ص 89.

[61] ) شهاب، حسن صالح: أضواء على تاريخ اليمن البحري، ط2، دار العودة، بيروت – لبنان، 1981، ص 170.

[62] ) الزيدي، مرتض الحسيني: تاج العروس، مطبعة حكومة الكويت، 1965م، ص 527.

[63] ) عثمان، شوقي عبدالقوي: المرجع السابق، ص ص 218 – 219.

[64] ) عثمان، شوقي عبدالقوي: المرجع نفسة، ص 216.

[65] ) اوليري، دي لاين: المرجع السابق، ص 89.

[66] ) Crone, patricia: Mecceon trade and th Rise of lslamg Oxford, Basil Blockwell 1979, p. 77.

[67] ) ملاعبة، نهاية عبدالرحمن: المرجع السابق، ص 155.

[68] ) نعيم، زكي: طرق التجارة الدولية ومحطاتها بين الشرق والغرب أواخر العصور الوسطى، القاهرة – مصر، 1973م، ص 137 – 138.

[69] ) الشعبي، عوض عبدالرب: ميناء عدن، ص 28.

[70] ) عثمان، شوقي عبدالقوي: المرجع السابق، ص 217.

[71] ) Miller , the Spice trade of the Empire, p . 45.

[72] ) علي، جواد: المرجع السابق، ج7، ص 239.

[73] ) عثمان، شوقي عبدالقوي: المرجع السابق، ص 217.

[74] )the Periplus of the Errthrean, p . 28- 31.

[75] ) الشعبي، عوض عبدالرب: التجارة الخارجية لليمن (مرجع سابق)، ص 93.

[76] ) . 32. the Periplus of the Errthrean, p

[77] ) الشعبي، عوض عبدالرب: ميناء عدن (مرجع سابق)، ص 16.

[78] ) بافقيه، محمد عبدالقادر: المرجع السابق، ص 16.

[79] ) عثمان، شوقي، عبدالقوي: المرجع السابق، ص 230، علي، جواد: المرجع السابق، ج7، ص 547.

[80] ) Simkin , C . G . the traditional Trade Of Asia . London University Press, New york, 1968. P . 42.

[81] ) the Periplus of the Errthrean, p . 28 .

[82] ) الشمري، محمد حمزة جار الله: موانئ شبه جزيرة العرب وأثرها في النشاط التجاري البحري قبل الإسلام، أطروحة دكتورة غير منشورة، جامعة بغداد – كلية التربية ابن رشد، العام الجامعي 2004م، ص 177.

[83] ) الشعبي، عوض عبدالرب: التجارة الخارجية لليمن القديم( مرجع سابق)، ص 74.

[84] ) the Periplus of the Errthrean, Sea, p . 32.

[85] ) الندوي، محمد إسماعيل: تاريخ الصلات بين الهند والبلاد العربية، دار الفتح للطباعة والنشر، بيروت – لبنان، 1969م، ص 33.

[86] ) عثمان، شوقي عبدالقوي: المرجع السابق، ص 69.

[87] ) النعيم، نورة عبدالله: المرجع السابق، ص

[88] ) ناشر، هشام عبدالعزيز: التجارة  بين شبه الجزيلرة العربية وسوريا في الالف الأول قبل الميلاد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عدن – كلية الآداب، العام الجامعي 2003م، ص 140.

[89] ) عبدالغني، نبيل عبدالوهاب: الحياة الاجتماعية في اليمن القديم، اطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة عدن – كلية الآداب، العام الجامعي 2014م، 75.

[90] ) الشعبي، عوض عبدالرب: المرجع السابق، ص 91.

[91] ) روجيل، اكسل: الحفريات الأثرية في شرمة – حضرموت، مواسم 2001 و 2002م، حوليات يمنية، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، صنعاء، 2003م، ص ص 47 – 58.

[92] ) سيدوف، الكسندر: قنا مدينة كبيرة بين الهند والبحر المتوسط في : اليمن في بلاد ملكة سبأ، تر: بدر الدين عردوكي، مراجعة يوسف محمد عبدالله، معهد العالم العربي، باريس، دار الأهالي للطباعة والنشر، دمشق، 1999م، ص ص 193 – 196.

[93] ) خليل، سارة: دراسات في الاقتصاد اليوناني القديم في القرنيين الخامس والرابع ق . م، منشورات جامعة دمشق، 1998م، ص 15.

[94] ) زيادة، نقولا: تطور الطرق البحرية والتجارية بين البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، جامعة الكويت، العدد الرابع، السنة الأول، أكتوبر 1975م، ص 91.

[95] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص 9.

[96] ) Muller, W, W : Arabion Frankincense in According to classical sources, stadies in Hist0ry of Arabia, vol, l, Riyadh, 1979, p . 79 – 92.

[97] ) . 32.    the Periplus of the Errthrean, Sea, p

[98] ) الموسوي: المرجع السابق، ص 14.

[99] ) الحمد، جواد مطر: الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في اليمن القديم خلال الالف الأول قبل الميلاد حتى عشية الغزو الحبشي 535م، ط1، دار الثقافة العربية الشارقة، 2002م، ص 449.

[100] ) Pliny, Natural History , B , 12 , P . 88.

[101] ) Simkin . G . G . the treditfonal trade of Asia , London university preass New york, 1968, p . 39.

[102] ) النعيمات، سلامة: تجارة اللبان والبخور عبر موانئ شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، مجلة المنارة، كلية العالوم الاجتماعية والإنسانية، الجامعة الأردنية، المجلد5، العدد1، 2000م، ص 322.

[103] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص 9.

[104] ) علي، جواد: المرجع السابق، ج8، ص 42.

[105] ) بيرين، جاكلين: السفن في منطقة الجزيرة العربية قبل الإسلام، مجلة دراسات يمنية، ع23 – 24، مركز البحوث والدراسات اليمني، صنعاء، يناير – فبراير – يونيو 1986م، ص 40.

[106] ) الشعبي، عوض عبدالرب: ميناء عدن المرجع السابق، ص  30.

[107] ) MillerJ, the Spice Trade of the Roman Empire 29 B . C to 641 A . D, Oxford 1969, pp . 33 – 36.

[108] ) Elisabeth, C, and Casper, D, West World contact with Historical lndia, PSAS, Vol.9, London 1979, p . 12 .

[109] ) Ja , 931 ,p 44  .

[110] ) أبو الغيث، عبدالله: المرجع السابق، ص 20.

[111] )Ja 931 , p 44.

[112] ) Jamme, W. F. : Sabaean and Hasaean Unscriptions from Saudi Arabaia University, Roma 1963, p 44.

[113] ) اغناطيوس، كراتشوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي، تر: صلاح الدين عثمان، الإدارة الثقافية، جامعة الدول العربية، بلا ت، ص 40.

[114] ) الشعبي: عوض عبدالرب عبدالمولى: المرجع السابق، ص  30 – 31.

[115] ) جامعة عدن: جزيرة سقطرى ( مشروع البحوث الميدانية تقرير البعثة العلمية السوفيتية اليمنية )، قسم الجغرافيا والاحياء، كلية التربية، ص 5.

[116] ) جامعة عدن: المرجع نفسة، ص 9.

[117] ) عثمان، شوقي: المرجع السابق، ص 8.

[118] ) عثمان، شوقي المرجع نفسة، ص 118.

[119] ) نعمان، محمد عبدالحميد: المشربيات والشبابيك البارزة في العمارة اليمنية، مجلة الثقافة الشعبية، فصلية – علمية – محكمة، ع50، سنة 13، الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي البحرين، 2020م، ص 195.

[120] ) صالح، عبدالعزيز: المرأة في النصوص والآثار العربية القديمة، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، دار الكتب الوطنية، ط1، ع14، 1985م، ص ص 104 – 105.

[121] ) صالح، عبدالعزيز: المرجع نفسة، ص 105.

[122] ) عربش، منير: معطيات جديدة حول تاريخ مملكة حضرموت القديمة ( القرن السابع ق . م – القرن الثالث الميلادي )، حوليات يمنية، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، صنعاء، 2003م، ص 13.

[123] ) صالح، عبدالعزيز: المرجع السابق، ص 104.

  1. الجرو ، اسمهان سعيد : المرجع السابق ، ص 346.

[125])  العامري ، معمر محمد عبدالواحد : المرجع السابق ، ص 200.


قائمة المصادر والمراجع:

  • الإرياني، مطهر علي: في تاريخ اليمن نقوش مسندية وتعليقات، مركز الدراسات والبحوث اليمني، ط2، صنعاء، 1990م.
  • أسامة،  محمود: تجارة البخور في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة من القرن العاشر حتى نهاية القرن الأول قبل الميلاد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الزقازيق – المعهد العالي لحضارات الشرق الأدنى القديم، العام 2013م.
  •  أغناطيوس، كراتشوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي، تر: صلاح الدين عثمان، الإدارة الثقافية، جامعة الدول العربية، بلا ت.
  •  أوليري، دي لاين: جزيرة العرب قبل البعثة، منشورات وزارة الثقافة، الأردن – عمان، 1990م.
  • باقر، طه: علاقات بلاد الرافدين بجزيرة العرب، مجلس سومر، مج5، العراق-بغداد، 1949.
  • البكري، صلاح عبدالقادر: تاريخ حضرموت السياسي، ج1، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة – مصر، 1936م.
  • بيرن، جاكلين: السفن في منطقة الجزيرة العربية قبل الإسلام، مجلة دراسات يمنية، ع23 – 24، مركز البحوث والدراسات اليمني، صنعاء، يناير – فبراير – يونيو 1986م.
  • بيستون، ( ف. ل ) وآخرون: المعجم السبئي، منشورات جامعة صنعاء، بيروت – لبنان، 1982م.
  • جامعة عدن: جزيرة سقطرى ( مشروع البحوث الميدانية تقرير البعثة العلمية السوفيتية اليمنية )، قسم الجغرافيا والاحياء، كلية التربية.
  • الجرو، إسمهان سعيد: دراسات في التاريخ الحضاري لليمن القديم، دار الكتاب الحديث، القاهرة – مصر، 2003م.
  • الحمد، جواد مطر: الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في اليمن القديم خلال الألف الأول قبل الميلاد حتى عشية الغزو الحبشي 535ميلادي، ط1، دار الثقافة العربية الشارقة، 2002م..
  • الحمد، جواد مطر: التجارة في اليمن القديم، مجلة الكون للعلوم الاقتصادية والإدارية، كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة واسط، العدد1، 2009م.
  • حوراني، جورج فضلوا: العرب والملاحة في المحيط الهندي في العصور القديمة وأوائل القرون الوسطى، تر: يعقوب بكر، مكتبة الأنجلو – مصرية، القاهرة، د.ت.
  • خليل، سارة: دراسات في الاقتصاد اليوناني القديم في القرنيين الخامس والرابع ق . م، منشورات جامعة دمشق، 1998م.
  • روجيل، اكسل: الحفريات الأثرية في شرمة – حضرموت، مواسم 2001 و 2002م، حوليات يمنية، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، صنعاء، 2003م.
  • زيادة، نقولا: دليل البحر الاريتري وتجارة الجزيرة العربية البحرية، دراسات في تاريخ الجزيرة العربية، مج2، أشراف: عبدالرحمن الطيب الانصاري، مطابع جامعة الملك سعود، 1984م.
  • زيادة، نقولاة : تطور الطرق البحرية بين البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، جامعة الكويت، السنة الأول، ع4، أكتوبر 1975م.
  • زيدان، جرجي: العرب قبل الإسلام، ج1، ط2، القاهرة – مصر، 1922م.
  • الزيدي، مرتض الحسيني: تاج العروس، مطبعة حكومة الكويت، 1965م.
  • سالم، السيد عبدالعزيز: تاريخ العرب قبل الإسلام، الثقافة الجامعية الإسكندرية، 1973م. 
  • سحاب، فيكتور: ايلاف قريش رحلة الشتاء والصيف، ط1، المركز الثقافي العربي، بيروت – لبنان، 1992م.
  • سيدوف، الكسندر: قنا مدينة كبيرة بين الهند والبحر المتوسط في : اليمن في بلاد ملكة سبأ، تر: بدر الدين عردوكي، مراجعة يوسف محمد عبدالله، معهد العالم العربي، باريس، دار الأهالي للطباعة والنشر، دمشق، 1999م.
  • شرف الدين، أحمد: اليمن عبر التاريخ من القرن 14 ق . م إلى القرن 20م، ط2، مطابع السنة المحمدية، القاهرة – مصر، 1964م.
  • الشعبي، عوض عبدالرب: التجارة الخارجية لليمن القديم من القرن الأول الميلادي إلى القرن الرابع الميلادي ( دراسة تاريخية اقتصادية )، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عدن – كلية الآداب، العام الجامعي 2016م.
  • الشعبي، عوض عبدالرب: ميناء عدن ودوره في التجارة المحلية والدولية القديمة، مجلة آداب الحديدة، كلية الآداب – جامعة الحديدة، العدد الثاني عشر( ابريل – يونيو2022م).
  • الشمري، محمد حمزة جار الله: موانئ شبه جزيرة العرب وأثرها في النشاط التجاري البحري قبل الإسلام، أطروحة دكتورة غير منشورة، جامعة بغداد – كلية التربية ابن رشد، العام الجامعي 2004م.
  • شهاب، حسن صالح: أضواء على تاريخ اليمن البحري، المركز اليمني للأبحاث، دار العودة، صنعاء – اليمن، 1981م.
  • صالح، عبدالعزيز: المرأة في النصوص والآثار العربية القديمة، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، دار الكتب الوطنية، ط1، ع14، 1985م.
  • العبادي، أحمد: اليمن في المصادر القديمة اليونانية والرومانية 485ق . م – 100م، صنعاء، 2004م.
  • عبدالغني، نبيل عبدالوهاب: الحياة الاجتماعية في اليمن القديم، اطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة عدن – كلية الآداب، العام الجامعي 2014م.
  • عبدالله، السيد محمد السعيد: النشاط التجاري للشعوب شبه الجزيرة العربية بالفترة الممتدة من بداية الألف الأول ق . م حتى منصف القرن السادس الميلادي، بنها – ليبيا، 2008م.
  • عثمان، شوقي عبدالقوي: تجارة المحيط الهندي في عصر السيادة الإسلامية(661- 1498م)، عالم المعرفة، الكويت، يوليو 1990م.
  • عربش، منير: معطيات جديدة حول تاريخ مملكة حضرموت القديمة ( القرن السابع ق . م – القرن الثالث الميلادي )، حوليات يمنية، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، صنعاء، 2003م.
  • أبو العلاء، محمود طه: جغرافية شبة الجزيرة العربية، مؤسسة سجل العرب، القاهرة – مصر، 1972م.
  • علي، جواد: تاريخ العرب قبل الإسلام، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد – العراق، 1960م.
  • علي، جواد: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج1، ط2، دار العلم للملايين، بيروت – لبنان، 1993م.
  • أبو الغيث، عبدالله: النشاط التجاري بين اليمن القديم وصلاته بالهند، مجلة جامعة صنعاء للعلوم الاجتماعية والإنسانية، العدد السابع، 2020م.
  • محمد عبدالقادر: تاريخ اليمن القديم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت –  لبنان، 1973.
  • ملاعبة، نهاية عبدالرحمن: دور ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية في التجارة الدولية بين (القرن الأول ق.م – القرن الثالث م)، رسالة ماجستير غير منشور، الجامعة الأردنية – كلية الدراسات العليا، العام الجامعي 1995.
  • موسكاتي ، سبتينوا: تاريخ الحضارات السامية القديمة، تر: السيد يعقوب بكر، مر: محمد القصاص، دار الرقي، بيروت – لبنان، 1986.
  • ناشر، هشام عبدالعزيز: التجارة  بين شبه الجزيلرة العربية وسوريا في الالف الأول قبل الميلاد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عدن – كلية الآداب، العام الجامعي 2003م.
  • الندوي، محمد إسماع : تاريخ الصلات بين الهند والبلاد العربية، دار الفتح للطباعة والنشر، بيروت – لبنان، 1969م.
  • نعمان، محمد عبدالحميد: المشربيات والشبابيك البارزة في العمارة اليمنية، مجلة الثقافة الشعبية، فصلية – علمية – محكمة، ع50، سنة 13، الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي البحرين، 2020م.
  • النعميات، سلامة: تجارة اللبان والبخور عبر موانئ شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، مجلة المنارة، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجامعة الأردنية، المجلد5، العدد1، 2000م.
  • نعيم، زكي: طرق التجارة الدولية ومحطاتها بين الشرق والغرب أواخر العصور الوسطى، القاهرة – مصر، 1973م.
  • النعيم، نورة عبدالله: الوضع الاقتصادي في الجزيرة العربية في الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، دار الشواف، الرياض، 1992م.
  • يحيى ، لطفي عبدالوهاب:  العرب في العصور القديمة، مدخل حضاري في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار النهضة، بيروت – لبنان، 1978.
  • يوسف، السيد محمد: علاقات العرب التجارية بالهند منذ اقدم العصور إلى القرن الرابع الهجري، ج1، مج15، مجلة كلية الآداب، جامعة الملك فؤاد الأول، 1953.
  1. Miller J.: The Spice Trade of the Roman Empire 29 B to 641 A.D، OxFord 1969 .
  • . C Magbul Ahmed: Commercial Relation of India With th Arab Werld 1000B.C. up to modern times VoI. 38، 1964.
  • The، Periplus: of erythrean sea، Translatew  From the Greek and Annoyed by wilf، schoff Nwew york. London، Bombay، and Calcutta. 1912 .
  • Pliny، ( Gaius): Natural History، Trans BY، H. Rackham، Trans BY Eichholz، Loeb               Classical Library، Xii،1971.
  • Crone، patricia: Mecceon trade and th Rise of lslamg Oxford، Basil Blockwell 1979،.                 
  • Simkin ، C . G . the traditional Trade Of Asia . London University Press، New york، 1968.
  • Muller، W، W : Arabion Frankincense in According to classical sources، stadies in Hist0ry of Arabia، vol، l، Riyadh، 1979.
  •   Jamme، W. F. : Sabaean and Hasaean Unscriptions from Saudi Arabaia   University، Roma 1963، p 44. 
  • Elisabeth، C، and Casper، D، West World contact with Historical lndia، PSAS، Vol.9، London 1979.