د. منيرة بنت محمد عسيري
د. منيرة بنت محمد عسيري([1])
ملخص البحث:
يتناول البحث اقتباسات ابن حجر العسقلاني من مؤلفات محمد بن عائذ الدمشقي المفقودة التي وصل إلينا مقتطفات من بعضها عن طريق مؤلفين حفظوا لنا جزءا مهما من التراث الإسلامي، وكان أحدهم هو: ابن حجر العسقلاني، ونظرا لتركيزه على الحديث نلاحظ أنه اكتفى بإيراد اقتباسات عن العصرين النبوي والراشدي فقط دون العصرين الأموي والعباسي. وتعكس الدراسة صورة عن طبيعة تلك النقولات التي بلغ عددها قرابة مئة وأحد عشر اقتباسًا. وقد بينت الدراسة المضمون التاريخي لها عند ابن حجر، والتي تناولت موضوعاتها العصر النبوي بشقيه المكي والمدني إلا أن التركيز كان على المدني أكثر، بحيث تناولت بداية البعثة، وموقف السيدة خديجة، وأسماء بعض مهاجري الحبشة، وكذلك الهجرة إلى المدينة، ومرحلة تأسيس الدولة ببناء المسجد النبوي، وعلاقة النبي ﷺ والمسلمين مع قريش، ومع اليهود؛ بينما اقتصر العصر الراشدي على بعض إشارات لأحداث في زمن الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فقط دون ذكره لبقية الخلفاء.
ووضحت الدراسة منهج ابن حجر في التعامل مع تلك الاقتباسات من حيث السند والمتن، ثم مقارنة بين ما اقتبسه ابن حجر واقتباسات بعض المعاصرين واللاحقين له من مؤلفات ابن عائذ.
وخلصت الدراسة إلى بيان أهمية المادة التي اقتبسها ابن حجر وغزارتها مقارنة مع غيره من المؤرخين، إضافة لأن الفترة التي عاش فيها ابن حجر القرن التاسع الهجري، وكذلك القرن العاشر الهجري (ذكره السيوطي) كان كتاب ابن عائذ المغازي لا يزال موجودا ومتداولا بين أهل العلم، وهو مفقود في عصرنا الحالي، بينما لا نجد ذكرا لبقية مؤلفات ابن عائذ، ولعل ذلك يعود لطبيعة موضوعات مؤلفات ابن حجر وغيره وهي مرتبطة بفترة العصرين النبوي والراشدي.
Research Summary:
The research investigates Ibn Hajar Al-Asqalani’s work which was built based on the missing publications by Muhammad ibn A’idh al-Dimashqi. Some of Al-Dimashqi’s missing publications have come to us in the form of excerpts from scholars, such as Ibn Hajar Al-Asqalani, who preserved a vital part of the Islamic heritage. Given Ibn Hajar’s emphasis on narrations (hadith), we have noticed that he only quoted and narrated from the Prophetic and Rashidi eras, excluding the Umayyad and Abbasid eras. The study sheds light on the nature of those quotes and narratives, including one hundred and eleven quotes.
The study revealed that the historical content of the narratives according to Ibn Hajar, whose topics dealt with the Prophet’s era, both periods in Mecca and Medina, but the emphasis was more on the Medina period. Furthermore, the Rashidi era was limited only to a few references to events during the two Caliphs, Omar Ibn Al-Khattab and Othman Ibn Affan only. The study clarified Ibn Hajar’s methodology in dealing with these quotations and narratives in carrying and writing them (Al-Sanad and Al-Matan), then comparing what Ibn Hajar narrated and other narratives from his contemporaries and successors of the Ibn Aa’idh’s publications. The study concluded by emphasizing the significance of the material related by Ibn Hajar and its abundance in comparison to other historians. In addition to the fact that the period in which Ibn Hajar lived in the ninth and tenth centuries AH (mentioned by Al-Suyuti), the publication of the Ibn A’idh Al-Maghazi’s was still present and circulating among scholars at that time, which is currently missing in our time. At the same time, we cannot find narratives of the rest of Ibn A’adh’s publications.
المقدمة:
نقل لنا أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني (ت: 852هـ/1448م) مرويات عن بعض المؤرخين المفقودة كتبهم وضَمّنها مؤلفاته، وحمل راية العلم وبلغ الغاية القصوى في الدراية والرواية، ومن أشهر هؤلاء المؤرخين محمد بن عائذ الدمشقي (ت:232هـ/847م) الذي فُقدت مؤلفاته ضمن ما فقد من التراث الإسلامي، وقد حفظت لنا بعض المصادر في طياتها بعضا مما تضمنته تلك المؤلفات، وكان من أهمها كتاب تاريخ مدينة دمشق لعلي بن الحسن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت:571هـ/1176م) الذي نقل لنا عنه قرابة خمسمائة وخمس عشرة رواية. ولا يقل ما نقله ابن حجر أهمية عما وصلنا من طريق ابن عساكر وغيره من المؤرخين أمثال: عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الشهير بابن العديم (ت:660هـ/1262م) وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد اليعمري الإشبيلي المعروف بابن سيد الناس (ت: 734هـ/ 1334م) وعماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير (ت:774هـ/1373م) وتأتي أهمية البحث فيما نقله وحفظه لنا ابن حجر عن ابن عائذ في طيات بعض مؤلفاته في قرابة مئة وأحد عشر موضعا تناولت العصر النبوي والعصر الراشدي فقط.
والجدير بالذكر أنه لا توجد دراسة سابقة اختصت بما نقله ابن حجر عن ابن عائذ إلا أنه توجد دراسات مشابهة تناولت مرويات محمد بن عائذ عند ابن عساكر:
أولا- محمد علي صالح: “مرويات محمد بن عائذ الدمشقي في تاريخ دمشق” (مجلة كلية العلوم الإسلامية، جامعة الموصل، العراق، العدد 19، م11، 1440هـ/2019م) عبارة عن مقال تناول ترجمة مختصرة لابن عائذ وشيوخه ودراسة مروياته عند ابن عساكر وفحص مضمونها التاريخي وكان تركيزه على السيرة النبوية.
ثانيا-عفافالوذيناني: مرويات محمد بن عائذ الدمشقي من كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (من البعثة حتى سنة 40هـ) دراسة مقارنة (رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1424هـ/2003م). تناولت هذه الدراسـة مرويات ابن عائذ في عصر النبوة، وعصر الخلفــاء الراشدين من خلال مصدر واحد فقط، وهو كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر.
وهاتان الدراستان لم تتطرقا لما ورد عند ابن حجر من نقولات لابن عائذ التي هي محور هذه الدراسة.
ثالثا- منيرةعسيري: محمد بن عائذ الدمشقي ومنهجه في الكتابة التاريخية (150-232هـ/767-847م) وهي عبارة عن (رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، 1437هـ/ 2016م) وهي عبارة عن دراسة لمنهج ابن عائذ وكتابته التاريخية، احتوت على التعريف به وبشيوخه وتلاميذه، ورصدت فيها مروياته، وقسمتها حسب العصور، ثم تتبعت منهجيته وكتابته التاريخية، لكن هذه الدراسة لم تناقش اقتباسات ابن حجر على حدة، ونقولات المعاصرين له، وطبيعة المادة التاريخية لديهم.
اتبع البحث المنهج التاريخي الوصفي التحليلي الاحصائي باستقصاء المعلومات من مصادرها الأصلية ومقارنة الروايات التاريخية وتحليلها وفق طبيعة موضوع البحث عصر الدراسة.
وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى أربعة مباحث، الأول ترجمة ابن حجر، والثاني ترجمة محمد بن عائذ الدمشقي، والثالث دراسة المضمون التاريخي لاقتباسات ابن حجر ومنهجه في التعامل معها، والرابع مقارنة بين اقتباسات ابن حجر وبعض المعاصرين واللاحقين له من مؤلفات ابن عائذ، ثم خاتمة بها أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة، يليها توصيات الباحث، وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة.
واعتمدت الدراسة على مؤلفات ابن حجر العسقلاني وجهده في الجمع والاطلاع والتأليف، وبعد استقراء قرابة ثلاثين مؤلفًا([2]) اتضح أنه نقل عن ابن عائذ في ثلاثة منها، وهي: فتح الباري شرح صحيح البخاري وهو الأكثر في النقولات، ويليه الإصابة في تمييز الصحابة، ثم المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية. وهذه المؤلفات الثلاثة وما يحتويه مضمونها لها صلة مباشرة بالعصرين النبوي والراشدي، ففتح الباري عبارة عن شروحات لأحاديث النبي ﷺ عند البخاري، والإصابة تراجم للصحابة المعاصرين لأحداث العصر النبوي، والمطالب العالية عبارة عن جمع الأحاديث الزائدة المتفرقة في كتب الحديث؛ وجميعها تشترك في الاقتباس عن ابن عائذ كونه قد أّلف في المغازي، ولكنها بدرجات متفاوتة. أما بقية المؤلفات فلم يرد فيها اقتباسات عن ابن عائذ؛ وذلك لاختلاف طبيعة موضوعاتها عن الثلاثة السابق ذكرها.
وقد استخدمت في الدراسة بعض الرموز للاختصار وهي:
ص= رقم الصفحة، ت = تاريخ الوفاة، ج= الجزء، م = مجلد، د. ن. ط = دون طبعة، د. ن. د =
دون دار نشر، د. ن. م= دون مكان نشر، د. ن. ت= دون تاريخ نشر، تح= تحقيق، تع= تعليق.
ترجمة ابن حجر:
ترجم لابن حجر عدد كبير من معاصريه أو ممن تتلمذ على يديه أو أتى من بعده فضلًا عما كتبه هو عن نفسه في مصنفاته، فترجم له بدر الدين محمد بن إبراهيم البشتكي (ت:830هـ/ 1427م)([3])، وتقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت:845هـ/1442م)([4])، والتقي بن قاضي شهبة (ت:851هـ/ 1447م) ([5])، وأبو المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي (ت:874هـ/ 1469م)([6])، وجلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت:911هـ/1505م)([7])، ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت:920هـ/1497م)([8])، وغيرهم([9]).
اسمه هو أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر، يكنى بأبي الفضل ويلقب بشهاب الدين الكناني العسقلاني الأصل، ولد سنة (773هـ/1372م) في مصر ونشأ بها([10])، كان والده عالما فاضلا إلا أنه توفي وابنه أحمد في الرابعة من عمره، فنشأ في كنف زكي الدين أبي بكر بن نور الدين علي الخروبي (ت:787هـ/1385م)، وأكمل حفظ القرآن وله تسع سنوات؛ وتعلم وهو صغير السن، لكنه فَتَر وترَاخَى لأنه لم يجد من يحثه على مواصلة طلب العلم حتى أكمل سبع عشرة سنة، ثم عاد للاهتمام بالعلم بعد أن لازم أحد أوصيائه من العلماء وحثّه على ذلك.
واشتغل بالحديث بعد أن أكمل ثلاثا وعشرين سنة، وصلى بالناس التراويح في مكة سنة (785هـ/1383م)، وبرع في العديد من العلوم مثل: اللغة، والنحو، والأدب، والفقه، والحديث. وله رحلة في طلب العلم، حيث تنقل في الديار المصرية ما بين الصّعِيد([11]) والإسْكَندريّة([12]) والجِيزَة([13])، كما رحل إلى بعض مدن بلاد الشّام وسمع بها، مثل: غزّة([14])، والقُدس، والخَليل([15])، ونابُلس([16])، والرَّملة([17])، ودِمَشقوغيرها، وكذلك رحل إلى اليَمن، فضلًا عن مَكّة والمَدِينَة، والتقى ابن حجر بشيوخ وعلماء الأماكن التي زارها وأخذ عنهم، أمثال: مجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الفيروز آبادي (ت: 817هـ/ 1415م)، ونجم الدين محمد بن أبي بكر بن علي المعروف بالمرجاني (ت:827هـ/1424م)، وشمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري (ت:833هـ/ 1429م)([18])، وغيرهم كثر.
وثّقه كثير من العلماء وأثنوا عليه، أمثال: برهان الدين إبراهيم الأبناسي (ت:802هـ/ 1399م) الذي وصفه بالمحدِّث المتْقِن المحقِّق صَدر المدَرسّين مُفتي المسلمين، وكذلك أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي (ت:806هـ/1404م) الذي قال عنه: الفَاضِل المبْدع المفِيد الضابط الثقة المأمون([19])، وغيرهم كُثر ممن يصعب حصرهم([20]).
وتولى عددًا من الوظائف مثل: القضاء، والتدريس، وله كثير من المؤلفات والتخاريج؛ فقد خرّج لنفسه معجمــا لشيوخه، ذكر فيه ترجمة كل شيخ أخذ عنه، والعلم الذي أخذه عنه، وكذلك “الأربعين المتباينة بشرط السماع المتصل” وغير ذلك، وتولى تدريس الحديث، وكانت له مجالس لإملاء الحديث، وتدريس الفقه في المدرسة الشيخونية([21]) فضلًا عن أنه كان ينظم الشعر، توفي سنة (852هـ/1449م) وألفــت كثير من الأشعار في رثائه([22]).
ترجمة محمد بن عائذ الدمشقي:
اسمـه هو محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد الله الدمشقي القرشي([23]) يكنى أبا عبد الله([24])وقيل أبو أحمد([25])، وقد عمل في الخراج ولذلك اشتهر بلقب الكاتب([26])، وُلِــدَ محمـد بن عائذ سنـة (150هـ/767م) في مدينة دِمشــق، ونشأ وعاش بها، ولذلك عرف بالدمشقي نسبــةً لها([27]). لم يذكر من ترجم له تحصيله العلمـي، إلا أن والده عائذا كان من رواة الحديث، فقد روى عن مطعم بن المقدام بن غنيم الصنعاني الشامي([28]) وعاصره بعض شيوخ محمد بن عائذ، ووثقه كثير من العلماء([29])، ولعل ابنه محمد كان يحضر دروس الحديث عند والده. ومن المحتمل أن ابن عائذ قد تعلم في سن صغير، حيث إن أحد شيوخه([30]) قد توفي وعُمْر ابن عائذ آنذاك حوالي سبع عشرة سنة.
وبلغ عدد شيوخه الذين تعلم على أيديهم حوالي خمسة وثلاثين شيخا تقريبا، معظمهم من الثقات، أمثال: أبي العباس الوليد بن مسلــم الدمشقـي (ت:194هـ/809م) ([31])، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي (ت:218هـ/ 833م)([32])، وأبي أحمد الهيثم بن حميد الغساني (ت:190هـ/805م)([33])، وأبي محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي (ت:167هـ/783م)([34])، وأكثرهم من أهل الشام.
وثّقه كثير من العلماء وأثنوا عليه، وخاصة علماء الجرح والتعديل، وهم من رجال الحديث الذين يتبعون منهجية دقيقة في التعامل مع السند والمتن، أمثال: أبي زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد (ت:232هـ/ 847م) فقد قال عنه: ثقة، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون أبي سعيد القرشي الدمشقي المعروف بدحيم بن اليتيم (ت:245هـ/859م) قال: صدوق، وكذلك أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ الرازي (ت:264هـ/878م) قال عنه: صدوق، وقال أحمد بن شعيب النسائي (ت:303هـ/915م): ليس به بأس([35])؛ ووثقه سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود (ت:275هـ/892م)([36])، واعتبره محمد ابن حبان (ت:354هـ/ 965م) من الثقات([37]).
شغل عددا من الوظائف منها: التعليم، والفتوى، وكذلك تولى ديوان الخراج في الشام([38])، وله عدد من المؤلفات، إلا أنها فُــقـدت ضمن ما فقد من التراث الإسلامي، ولم يبقَ منها سـوى روايات متناثـرة في بطون الكتب، من هـذه المؤلفات: المغازي، والفتــوح، والصــوائف، والجمل وصفين، وملح النــوادر([39]). توفي سنة (232هـ/847م) ([40]).
المضمون التاريخي لاقتباسات ابن حجر ومنهجه في التعامل معها:
بلغ عدد اقتباسات ابن حجر ونقولاته عن ابن عائذ حوالي مئة وأحد عشر اقتباسا وردت في ثلاث مؤلفات، وهي: فتح الباري شرح صحيح البخاري وهو الأكثر، فكان عددها ثمانية وسبعون اقتباسا، ويليه الإصابة في تمييز الصحابة ثلاثون اقتباسا، ثم المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ثلاثة اقتباسات، أما عن مضمونها التاريخي فقد تناولت العهد النبوي وجزءا من العهد الراشدي حتى خلافة عثمان رضي الله عنه.
أ. المضمون التاريخي لاقتباسات ابن حجر:
انقسمت اقتباسات العصر النبوي إلى قسمين: العهد المكي، والعهد المدني، وشملت نقولات العهد المكي بداية النبـوة ونزول جبريل على النبي ﷺ في غـار حراء، ودور السيدة خـديجة رضي الله عنهـا في طمـأنة النبي ﷺ ([41])، والإسراء والمعراج([42])، وأسمــاء بعــض مهاجـري الحبشــة([43])؛ بينما شملت نقــولات العهــد المـدني قـدوم بعــض المهاجــرين إلى المدينـة([44])، وخـروج النبي ﷺ مهاجرا إلى المدينة، وخط سيره، ثم وصوله ﷺ وبقائه عنـد بني عمرو بن عوف بقُبَاء([45])، ودخوله المدينة، وبناء المسجد النبوي وأن النبي ﷺ كان يرتجز وهو ينقل اللبن في أثناء البناء([46])، ثم ينتقل إلى غزوة بدر سنة (2هـ/623م) ومقولة الأنصار للنبي ﷺ بأنهم معه، ثم يورد بعض أحداث المعركة، وأسر العباس بن عبد المطلب عم النبي ﷺ([47]) والغنائم والاختـلاف حول تقسيمها([48])، وسبب قتل كعب بن الأشرف اليهودي النضري لأنه كان يهجو النبي ﷺ والمسلمين ويحرض قريشا عليهم، ومن نفّذ المهمة من الصحابة([49])، وبعض أحداث غزوة أحد سنة (3هـ/624م) وإصابة النبي ﷺ وخوفه على قومه من العذاب في حال سقط شيء من دمه على الأرض، واستغفاره لهم بأنهم لا يعلمون، ووصف حمزة بن عبد المطلب بن هاشم (ت:3هـ/624م) عم النبيﷺ في الحرب، ووصف وحشي بن حرب الحبشي وأين كمن لحمزة ثم اختفاؤه حتى توفي النبي ﷺ([50])، وغزوة يهود بني قريظة سنة (5هـ/626م) وحُكم سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل سيد الأوسفيهم، وأعداد القتلى([51])، وسبب قتل سلام بن أبي الحقيق اليهودي المكنى بأبي رافع لأنه أحد الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين في غزوة الأحزاب، وأعانهم بالمؤن والأموال الكثيرة([52])؛ وقصة إسلام الحارث بن أبي ضرار واسمه حبيب، بن الحارث بن عائد بن مالك بن جذيمة، وهو زعيم بني المصطلق سنة (6هـ/627م)([53])، وإرسال النبي ﷺ كتابا إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الغساسنة بغوطة دمشق (ت:8هـ/630م) يدعوه إلى الإسلام سنة (6هـ/627م) ([54])، وتوقيت خروج النبي ﷺ إلى خيبر سنة (6هـ/627م) بأنه بعد الحديبية بعشر ليال([55])، وقتل كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق -هو من بني النضير خرج إلى خيبر بعد إجلاء بني النضير من المدينة- ([56])، وبعض أحداث غزوة مؤتة([57]) سنة )8هـ/629م)([58])، ثم فتح مكة سنة (8هـ/629م) وتخيير قريش قبلها بين ثلاث: أن يدفعوا دية قتيل خزاعة، أو يبرئوا من حلف بكر، أو ينبذ إليهم على سواء واختيارهم الخيار الثالث، وإرسالهم لأبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس (ت:31هـ/652م) إلى المدينة ليجدد العهد، وما قوبل به من الرفض، وأسمـاء القبائل التي خرجت مع النبي ﷺ في فتح مكــة، وخـروج أبي سفيان، وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى (ت:54هـ/674م)، وبديل بن ورقــاء بن عمرو بن ربيعة الخزاعي([59]) لاستقصاء خبر المسلمين، وإرسـال النبي ﷺ من يقبض على جواسيس قريش، وبعـد دخوله مكة أمر ﷺ بقتل عبد الله بن خطل الفهري، وأعطى مفاتيـح الكعبة إلى عثمان بن طلحة بن عبد الله بن عبد العزى (ت:41هـ/661م)([60])، ثم ذكر بعض من ثبت مع النبي ﷺ في غزوة حنين سنة (8هـ/629م)، وأخذ أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:44هـ/664م) اللواء بعد مقتل عمه أبي عامر عُبَيْد بن سُلَيم بن حَضَّار الأشعري، والحوار الذي دار بين النبي ﷺ والأنصار بعد تقسيم غنائم حنين، وإصابة عين أبي سفيان يوم الطائف سنة (8هـ/629م) ([61])، وتوقيت غزوة تبوك سنة (9هـ/630م) أنها بعد الطائف بستة أشهر، وتخلف كعب بن مالك الأنصاري (ت:50هـ/670م) عن الخروج للغزوة([62])، وخروج النبي ﷺ في جنازة رجل من الأنصار وصلاته عليه([63])، كما ورد ذكر علامة من علامات الساعة، وهي نزول عيسى بن مريم عند باب دمشــق الشــرقي([64]).
أما نقولات العصر الراشدي فورد فيها: وصف لعمرو بن معد يكـرب بن عبد الله بن عمرو الزبيدي (ت:21هـ/641م) في الحرب، وإيفاده على الخليفة عمر بعد فتح العراق([65])، وبعض المعارك التي حضرها عبد الله بن الزبير بن العوام (ت:73هـ/692م)([66])، ومنع عمر بن الخطاب المسلمين الفاتحين في بلاد الشام من الزراعة([67])، وكيفية تقسيم دمشق بين الفاتحين ومراعاة المسلمين للمهزومين([68])، وعزل عمر لخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي (ت:21هـ/641م)، والحوار الذي دار بين عمر وعلقمة بن علاثة العامري (ت:20هـ/640م)([69])، وتسمية عمر بن الخطاب لعمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري (مات في عهد عمر بن الخطاب) بنسيج وحده لإعجابه به([70])، ووفاة أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري( ت:18هـ/639م) ([71])، ومشــورة أبو عبد الله عمرو بن العـاص السهمي القرشي (ت:43هـ/ 664م) فيمـن خـرج من أهــل مصر- في زمن الخليفــة عثمان بن عفان- ([72]).
ويتضح لنا مما سبق أن الاقتباسات في معظمها تناولت العهد المدني، ووضحت من خلالها الهجرة إلى المدينة ومرحلة تأسيس الدولة ببناء المسجد النبوي وكذلك علاقة النبي ﷺ والمسلمين مع قريش، ومع اليهود، وبعض القبائل العربية، فضلا عن نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان؛ بينما نجد العصر الراشدي اقتصر على إشارات لبعض الأحداث في زمن الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فقط، دون ذكر لبقية الخلفاء رضي الله عنهم أجمعين.
ب. منهج ابن حجر في التعامل مع اقتباساته عن ابن عائذ:
يظهر منهج ابن حجر في التعامل مع الاقتباسات في ثلاثة نواحٍ: ذكره لاسم المؤَلّف الذي اقتبس منه، والتعليق على سلسلة السند، وكذلك التعليق على المتن. ولعل لبراعة ابن حجر في علم الحديث الأثر الواضح على منهجيته في انتقاء الاقتباسات عن ابن عائذ، وحتى في التعليق عليها، فنجده حريصًا على ذكره اسم مؤلّف ابن عائذ الذي أخذ عنه وهو كتاب المغازي، حيث صرّح بذلك حوالي اثنتين وثلاثين مرة، ولم يكتف بذلك فقط، إنما يذكر مصدر رواية ابن عائذ، ومثال ذلك لا الحصر قوله: من طريق محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري(ت:124هـ/741م) عن سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي المدني (ت:94هـ/712م)([73])، من طريق الوليد بن محمد الموقري (ت:182هـ/798م) عن الزهري([74])، من طريق أبي الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان (ت:69هـ/ 688م) عن عروة بن الزبير بن العوام (ت:94هـ/712م)([75])، عن محمـد بن شعيب بن شابور الدمشقي (ت:200هـ/815م) عن عبد الله بن زياد([76])، عن الـوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز([77])، وغيرها كثير. كما أنه يقارن بين ما يجده عند ابن عائذ وغيره لزيادة تأكيد صحة الحدث ومن ذلك: عند ابن أبي حاتم وابن عائذ([78])، وعند ابن عائذ وسليمان بن أحمد الطبراني (ت:360هـ/971م) في الأوسط([79])، روى البخاري في تاريخه وابن عائذ في المغازي([80]).
أما بالنسبة للسند، فيلاحظ أن أغلب الاقتباسات تنتهي سلسلة سندها إلى ابن عباس، مما يعكس لنا حرص ابن حجر في الحصول على معلومات من مصدر موثوق([81])، ولكنه لا يُسَلِّم بذلك مطلقًا، إنما يعلق على السند في حال كان مرسلا([82]) ومثال ذلك: وروى ابن عائذ في المغازي من طريق مرسل([83])، ورأيت في هذا الحديث زيادة من وجه آخر مرسل أخرجها ابن عائذ ([84])،وعند ابن عائذ من مرسل المطلب بن عبد الله بن حنطب المخـزومي (ت:120هـ/737م)([85])، وذكر محمد بن عائذ في المغازي بسند فيه إرسال([86])؛ وأحيانا يكون السند منقطعًا([87])، ومثال ذلك: وذكر ذلك ابن عائذ في المغازي عن محمد بن شعيب عن عبد الله بن زياد منقطعا([88])، ثم وجدت في مغازي ابن عائذ بسند منقطع([89])؛ وأحيانًا يكون السند ضعيفًا ومثال ذلك: وروى ابن عائذ بسند ضعيف إلى ابن عباس([90])، وقوله لكن يعكر ذلك ما أخرجه محمد بن عائذ في المغازي من طريق عثمان ابن عطاء بن أبي مسلم الخراساني (ت:155هـ/771م)… كذا قال، لكن عثمان ضعيف([91])، ولا يتردد في التعليق على صحة السند، ومثال ذلك: أخرج أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت:235هـ/867م) وابن عـائذ وابن السكن أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد (ت:353هـ/964م) وسيف بن عمر التميمي (ت:180هـ/796م) والطبراني وغيرهم بسند صحيح([92]).
أما ما يختص بالتعليق على المتن، فنلاحظ أنه لا يقبل بالرواية كما هي، بل يقوم بتصحيحها في حال كانت له وجهة نظر، ومثال ذلك: “وأما ما رواه ابن عائذ، ومن طريقه مُحمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده (ت:395هـ/969م)، من رواية عطاء بن أبي مسلم الخراساني (ت:135هـ/752م) عن أبيه عن ابن عباس في مهاجرة الحبشة: الحارث بن معمر، فولد له حاطب بن الحارث فهو غلطٌ بيّن، والذي ولد له هو حاطب، والمولود الحارث بن حاطب”([93])، وقوله “كذا رواه ابن عائذ وزاد” يحدد ما أضافه ابن عائذ على الرواية في مقارنة مع ما ورد عند غيره([94]). كما أنه يعلق بعبارة “وقد أفرده ابن عائذ في المغازي”([95]) إذا وجد ما انفرد به مما يدل على استخدامه المقارنة، فضلًا عن ذكره سبب تسمية بعض المواضع الجغرافية، ومثال ذلك: أنه في أثناء مسير الجيش المتجه إلى مؤتة مروا بقرية قَتل أهلها رجلا من المسلمين، وفي أثناء عودتهم مروا بتلك القرية، وفيها حصن فحاصرهم المسلمون وفتحوه عنوة، وقتل خالد بن الوليد مقاتلتهم، فسمي ذلك المكان نقيع الدم إلى اليوم”([96])، وكذلك إذا نقل شك ابن عائذ في الرواية فيعلق عليها “لكنه صدّره بقوله زعموا”[97].
ويظهر لنا مما سبق بروز شخصية ابن حجر في اقتباساته وتعليقاته، وهذا يعطي دلالة على ما وصل إليه من سعة العلم والاطلاع والمعرفة، وتأثره بعلم الحديث.
مقارنة بين اقتباسات ابن حجر وبعض المعاصرين واللاحقين له من مؤلفات ابن عائذ:
اقتبس عن ابن عائذ بعض من المؤرخين المعاصرين واللاحقين لابن حجر في عدد من مؤلفاتهم، ولعل من أبرز المعاصرين: العيني (ت:855هـ/1451م) في مؤلفه “عمدة القارئ” والبقاعي (ت:855هـ/ 1451م) في مؤلفه “نظم الدرر”؛ أما المتأخرون فمن أبرزهم: السيوطي (ت:911هـ/1505م) في مؤلفـين هما: “جامع الأحاديث” و”الخصائص الكبرى”، والشامي (ت:942هـ/1535م) في مؤلفـه “سبل الهدى والرشاد”، والهندي (ت:975هـ/ 1567م) في مؤلفه “كنز العمال”. وقد تفاوتت تلك الاقتباسات والنقولات في العدد والموضوعات، وتفصيلها كالتالي:
ورد عند العيني قرابة ست اقتباسات، كانت موضوعاتها في العصر النبوي فقط، ولعل ذلك يعود لطبيعة مؤلفه؛ لأنه شرح لصحيح البخاري، تناولت: هجرة بعض الصحابة إلى المدينة، ثم توجه بعضهم إلى الشام([98])، وغزوة بدر في موضعين، أحدها: خوف عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري (ت:32هـ/656م) من أن يؤتى الناس من جهته؛ لأنه بين غلامين صغيري السن، والآخر أسر العباس عم النبي ﷺ في الغزوة([99])، وموقف أبي بصير عُتبة بن أُسيد بن جارية الثقفي (توفي في حياة النبي ﷺ) في صلح الحديبة وما حصل له([100])، وكذلك تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك في موضعين منها إعراض النبي ﷺ عنه، والآخر إرسـال جَبَلة بن الأيهـم ملك غسان في الشام إلى كعب يدعوه للقدوم عليه وترك النبي ﷺ ([101]).
تشابهت موضوعات العيني مع ما ورد عند ابن حجر في أربع منها، إلا أنه انفرد بذكر أبي بصير في أحداث صلح الحديبية، وكذلك أن من أرسل لكعب بن مالك ليقدم عليه في الشام هو جبلة بن الأيهم. أما من حيث المنهجية فالعيني كان حريصا على ذكر مؤلف ابن عائذ الذي نقل عنه وهو المغازي أسوة بابن حجر بحيث وضح ذلك في جميع المواضع التي اقتبسها ومثال ذلك قوله: في مغازي ابن عائذ ([102])، وروى ابن عائذ في المغازي ([103]). كما أنه كان يعلق على السند مثل: عن الأوزاعي أبي عمرو عبدالرحمٰن بن عمرو بن يُحمد (ت: 157هـ/774م) عن الزهري([104])، أخرج هذه القصة مطولة بإسناد منقطع([105])، من طريق مرسل([106])، بإسناد له عن ابن عباس([107]).
وورد ذكر ابن عائذ عند البقاعي في موضع واحد فقط، نقله ابن سيد الناس عن ابن عائذ، حول إرسال النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب بإعطاء فرصة أربعة أشهر ليرجع كل قوم إلى مأمنهم ولا يطوف بالبيت عريان، ثم لا أمان لأحد بعدها، لكن المشركين لما فرض ذلك الأجل رفضوا وقالوا: بل الآن، وتبرأوا من علي ومن محمد([108]). ويبدو أن البقاعي هنا لم يطلع على مؤلف ابن عائذ، إنما نقل عن ابن سيد الناس فقط الذي بدوره نقل عن ابن عائذ.
وذكر السيوطي عددًا من الأحداث وردت عنده في كتابين هما: الخصائص الكبرى، وجامع الأحاديث، اقتبسها عن ابن عائذ؛ فمنها ما يختص بالعصر النبوي، وهي ثلاثة؛ ومنها ما يختص بالعصر الراشدي وهو حدث واحد. وبالنسبة للنبوي فقد ورد عنده قدوم الحارث ابن أبي ضرار لفداء ابنته بعد المريسيع([109]) وإسلامه، ويبدو أنه قد نقل عن ابن عساكر الذي نقل الكثير عن ابن عائذ حيث ورد عنده: “أخرج ابن عساكر من طريق ابن عائذ أخبرني محمد بن شعيب…”([110]). وقد ذكر ابن حجر هذا الحَدث. كما ورد عنده أحداث عن غزوة مؤتة، وخاصة في استشهاد القادة الثلاثة وهم: زيد بن حارثة بن شراحيل، وعبدالله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، وجعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، ثم تولي خالد بن الوليد القيادة، وهذا الاقتباس ذكر فيه أنه ذكر ذلك ابن عائذ وابن عساكر عن العطـاف بن خالد المخزومي (ت:179هـ/795م) وبسند مرســل([111])؛ فهو يعلــق على السند بأنه مرسل. وكذلك ذكر غزوة ذات السَّلاَسلِ([112]) سنة (8هـ/629م) من مشارف الشام بقيادة عمـرو بن العـاص، ثم أمدهم النبي ﷺ بمــدد من المهـاجرين بقيـادة أبي عبيدة بن الجـراح، وإطاعة أبي عبيدة لعمرو بن العاص([113])، إلا أنه سبقها عن ابن عائذ وذكر السند كاملا حتى عروة، ولم يرد ذلك عند ابن حجر. وقد اقتبس ابن حجر غزوة مؤتة عن ابن عائذ، لكن دون تفاصيل سوى سبب تسمية موضع نقيع الدم بهذا الاسم؛ لأنه وجد عنده توضيحا للتسمية.
أما العصر الراشدي فقد أورد عن ابن عائذ اقتباسا واحدا، ذكر فيه تسيير أبي بكر الصديق لجيش أسامة بن زيد بن حارثة (ت:54هـ/673م) بعد انتهاء البيعة، وبداية الردة سنة (11هـ/632م) ([114]). سبقها عن ابن عائذ، وذكر السند كاملا حتى عروة. وهو بذلك قد اقتبس عن ابن عائذ، لكنه لم يحدد اسم المؤَلف الذي أخذ عنه، ولم يُعلق. ولم يرد ذلك عند ابن حجر.
ورد ذكر ابن عائذ عند الشامي في كتابه “سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد” عدة مرات قرابة إحدى وأربعين مرة، تناولت جميعها سيرة النبي ﷺ، وهي كالتالي: اقتباسان عن العهد المكي، والبقية عن العهد المدني، أما بالنسبة للموضوعات فتناول المكي حادثة شق الصدر في بلاد بني سعد، والمعراج، فذكر أن النبي ﷺ رأى إبراهيم في السماء السابعة، والأواني الثلاثة المغطاة([115])، أما المدني فورد فيه: مكوث النبي ﷺ في بني عمرو بن عوف، والمسجد الذي أسس على التقوى([116])، وأول من أتى النبي ﷺ من اليهود أبو ياسر بن أخطب النضري ورفض اليهود إطاعته([117])، وسرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب إلى رابغ([118]) سنة (1هـ/622م)([119])، وسرية سعد بن أبي وقاص سنة (2هـ/623م) إلى حي من قبيلة كنانة([120])، وبعض أحداث غزوة بدر في ستة مواضع، منها: المدة التي قضتها قريش في مسيرها، ومقولة المشركين لما رأوا قلة عدد المسلمين، وما قاله النبي ﷺ بعد قتل أبي جهل، والاختلاف في تقسيم الغنائم، وتسمية بعض من شهد بدرا([121])، وسبب قتل كعب بن الأشرف اليهودي أنه حالف قريش على قتال المسلمين عند أستار الكعبة([122])، وفي غزوة أُحد موضعان هما: الأسهم التي رمى بها سعد بن أبي وقاص، عدد الصحابة الذين بقوا حول النبي ﷺ([123])، وذكر ممن استشهد في بئر معونة في نجد سنة (4هـ/625م) المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح، ذكر ابن عائذ في استشهاده في بني قريظة ([124])، وإسلام الحارث بن أبي ضرار([125])، وموضعين في سرية الغمر([126]) عند ماء لبني أسد سنة (6هـ/627م) بقيادة عكاشة بن محصن الأسدي (ت:11هـ/632م) التي ورد عند ابن عائذ أن الأمير هو ثابت بن أقرم بن ثعلبة (ت:11هـ/632م) وتعداد لأسماء بعض الصحابة فيها([127])، وثلاثة مواضع عن غزوة بني قريظة، وفيها النداء للمسلمين للخروج “يا خيل الله اركبي”، وحكم سعد بن معاذ في بني قريظة[128]، وفي غزوة الحُديبية موضعين، أحدهما: عن المدة التي أقامها النبي ﷺ، والآخـر: مدة الصلـح بينه وبين المشركـين من قريش([129])، وســرية إلى اليسير بن رزام سنة (6هـ/628م) كان فيها عبد الله بن عتيك بن قيس بن الأسود الأنصاري (ت:12هـ/633م)([130])، وفي غزوة خيبر سنة (7هـ/628م) أورد المدة التي أقامها النبي ﷺ بعد الرجوع من الحديبية([131])، وسرية مؤتة في موضعين أحدهما: اختيار خالد بن الوليد لتولي القيادة، والآخر: فتح الحصن الذي هاجم أهله المسلمين وهم في طريق ذهابهم إلى مؤتة([132])، وفتح مكة في أربعة مواضع، وهي: ندم قريش على عون بني نفاثة بعد تخييرهم بين ثلاث: أن يدفعوا دية قتيل خزاعة، أو يبرئوا من حلف بكر، أو ينبذ إليهم على سواء، واختيارهم الخيار الثالث، ونزول النبي ﷺ ومن معه من المسلمين مر الظهران، وأمره لأصحابه بإيقاد عشرة آلاف نار، وإعطاء النبي ﷺ عثمان بن طلحة مفاتيح الكعبة، وطلب علي بن أبي طالب من النبي ﷺ أن يجمع لهم السقاية والحجابة([133])، واقتباسان عن غزوة حنين سنة (8هـ/629م) وهما: إرسال النبي ﷺ على خيل الطلب بعد هزيمة المشركين أبا عامر وأبا موسى الأشعري، وأن ابن دريد بن الصمة من قبيلة هوازن هو من قتل أبا عامر([134])، وثلاثة اقتباسـات عن غـزوة تبــوك، وهي: أن مهدي بن عبد الرحمن هو أحد البكـائين، وتخلف كعب بن مالك عن الغزوة، وتوقيت الغـزوة أنها بعد الطائف بستة أشهر([135])، واقتباسان هما عبارة عن دعائين، أحدهما لمعاوية بن أبي سفيان (ت:60هـ/679م) بالحُلم، والآخر لثابت بن يزيد (ت: 45هـ/665م) لأن رجله عرجاء فاستوت مع الأخرى([136]).
وبناء على ما ورد عند الشامي من اقتباسات، نلاحظ أنه تشابه مع ابن حجر في بعضها من حيث المضمون التاريخي، ومثال ذلك: حادثة المعراج، إلا أن ابن حجر ذكرها بتفصيل أكثر، ومكوث النبي ﷺ في بني عمر بن عوف إلا أن ابن حجر أيضا ذكر ذلك بتفاصيل أكثر مع خط سير الهجرة النبوية، وورد عندهما قدوم أبي ياسر بن أخطب إلى النبي ﷺ ورفض قومه اتباعه، وفي غزوة بدر ورد عندهما الاختـلاف في تقسيم الغنائم، إلا أن الشـامي أضاف تفاصيل لم ترد عند ابن حجر، وسبب قتل كعب بن الأشرف، إلا أن ابن حجر أضاف من نفذ المهمة من الصحابة، وورد عندهما أيضا الأسهم التي رمى بها سعد بن أبي وقاص، وعدد الصحابة الذين بقوا حول النبي ﷺ في غزوة أحد، إلا أن ابن حجر أضاف تفاصيل أكثر للغزوة، وكذلك ورد لديهما إسلام الحارث بن أبي ضرار، وأيضا غزوة بني قريظة وحكم سعد بن معاذ فيهم، واتفقا على المدة التي بقيها النبي ﷺ بعد الرجوع من الحديبة ثم خرج إلى خيبر، أما مؤتة فتشابها في فتح الحصن الذي هاجم أهله المسلمين في طريق ذهابهم، إلا أن ابن حجر أورد تفاصيل أكثر، أما في فتح مكة فيتشابهان في ندم قريش على اختيارهم خيار الحرب، ونزول المسلمين بمر الظهران، وإعطاء عثمان بن طلحة مفاتيح الكعبة؛ إلا أن ابن حجر يورد تفصيلات أكثر، وتشابها أيضا في إرسال النبي ﷺ لأبي موسى الأشعري وأبي عامر لطلب المشركين بعد حنين، إلا أن ابن حجر وردت لديه تفاصيل أكثر، وكذلك تشابها في ذكر تخلف كعب بن مالك عن الخروج في غزوة تبوك.
ومما سبق يتبين أن الشامي قد تشابه مع ابن حجر في المضمون التاريخي لكثير من الاقتباسات إلا أن ابن حجر يورد تفاصيل أكثر؛ وفي المقابل انفرد الشامي باقتباسات لم يذكرها ابن حجر مثل: ذكره عددا من السرايا، وبالأخص سرية عبيدة بن الحارث، وسرية سعد بن أبي وقاص، وكذلك بئر معونة، وسرية عكاشة بن محصن، والسرية المرسلة إلى اليسير بن رزام.
أما من حيث السند فيلاحظ أن الشامي تختلف طريقته في إيراد اقتباسات ابن عائذ، ففي بعض الأحيان يورد اقتباسه عن ابن عائذ مباشرة دون ذكره للسند وهو الأغلب، ومثال ذلك: وروى ابن عائذ([137])، قال ابن عائذ([138])، ولفظ ابن عائذ([139])، عند ابن عائذ([140])، ذكر ابن عائذ([141])؛ وفي أحيان أخرى، وهي الأقل يذكر السند كاملا، لكنه يعلق عليه إذا كان مرسلًا أو صحيحًا أو حسنًا، ومثال ذلك: روى ابن عائذ عن يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي الحميري (ت:183هـ/799م) مرسلا عن سعد بن أبي وقاص([142])، روى ابن عائذ عن المطلب بن عبد الله مرسلا([143])، وعند ابن عائذ والطبراني بسند حسن عن أبي موسى، وعند ابن عائذ والطبراني في الأوسط بسند حسن من وجه آخر عن أبي موسى الأشعري([144])؛ أما مؤلف ابن عائذ الذي اقتبس منه فلم يصرح بذكره سوى في ثلاثة مواضع هي: ووقع في مغازي ابن عائذ، وذكر ابن عائذ في مغازيه([145]). كما أن الشامي يعلق على المعلومات التي يقتبسها، ومثال ذلك: يعلق ويضيف أن ختم النبوة قد وضع في موضعين من جسد النبي، وكذلك يعلق على ما ذكره ابن حجر في وصفه لخــاتم النبوة بأنه “كأثر المحجم أو كالشامة السوداء أو الخضراء مكتوب عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أو سر فإنك المنصور”، بأنه لم يثبت من ذلك شيء([146])، وذكر ابن عائذ فيهم -يقصد البكائين- مهدي بن عبد الرحمن، يعلق الشامي أنه لم ير له ذكرًا فيما وقف عليه من كتب الصحابة([147])، ذكر ابن عائذ -في سرية سعد بن أبي وقاص – فيهم سهل بن بيضاء، ولم يذكر سهيلا ولا خالدا ولا عكاشة([148])، زاد ابن عائذ لقيط بن أعصم حليف بني عمرو بن عروة، فيعلق عليه الشامي، ولم أر فيما وقفت عليه من كتب الصحابة من اسمه لقيط واسم أبيه أعصم، ولكن الذي رأيته لقيط بن عصر([149]).
وورد ذكر ابن عائذ عند الهنــدي في مؤلفــه “كنز العمـال” في موضعين عن العـهـد النبوي المـدني، الأول: غــزوة عمـرو بن العاص ذات السلاسـل، والمـدد الذي أرسلـه النبي ﷺ بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح، وقد ذكر السنــد كامــلا، وتفاصيــل للغـزوة وإطاعة أبي عبيدة لعمرو، ولم يرد ذلك عند ابن حجر([150])، والثاني غزوة تبوك، ومن كانت موجهة لهم، ومدة إقامة النبي ﷺ، وقدوم وفد أذرح([151]) وأيلة([152])، ومصالحة النبي ﷺ لهم على دفع الجزية، وقد ذكر السند كاملا إلا أنها دون تفاصيل[153]، كما أنه لم يعلق على السند أو يذكر مؤلف ابن عائذ المقتبس منه، وقد ذكر ابن حجر غزوة تبوك بتفاصيل أكثر.
ومما سبق يتضح لنا أن ابن حجر لم يكن هو من اقتبس عن ابن عائذ فقط، إنما كان هناك عدد من المؤرخين المعاصرين واللاحقين له اقتبسوا عنه أيضا، وقد تفاوتت اقتباساتهم من حيث العدد إلا أنها تلتقي في الفترة الزمنية وهي العصر النبوي. باستثناء السيوطي الذي وردت عنده اقتباسات عن العصر الراشدي.
الخاتمة:
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها:
التوصيات:
حث الباحثين في مجال الدراسات التاريخية على إبراز بعض المؤلفات المفقودة وهيكلتها وإعادة تجميعها عبر من نقل عنهم وحفظ لنا جزءا مهما من مؤلفاتهم؛ لمحاولة سد بعض الثغرات، وإبراز أدوار بعض المؤرخين المطمورين الذين لم يعد لهم ذكر بسبب فقدان مؤلفاتهم، والذين كانوا فيما مضى مقصدا لطلاب العلم.
[1])) أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد في كلية الآداب جامعة الملك سعود.
([2]) وهذه المؤلفات هي: رفع الإصر عن قضاة مصر، العجاب في بيان الأسباب، إنباء الغمر بأنباء العمر، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، المعجم المفهرس، سلسلة الذهب (عشاريات الحافظ ابن حجر)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين، نخبة الفكر، نزهة النظر، النكت على ابن الصلاح، المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، المطالب العالية، نزهة الألباب في الألقاب، تبصير المنتبه بتحرير المشبه، الأمالي المطلقة، الأمالي الحلبية، الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع، الزهر النضر في أخبار الخضر، تلخيص الحبير، تغليق التعليق، الدراية في تخريج أحاديث الهداية، اتحاف المهرة، لسان الميزان، طبقات المدلسين، الإصابة في تمييز الصحابة، تقريب التهذيب، تهذيب التهذيب، تعجيل المنفعة، الإيثار بمعرفة رواة الآثار.
([3]) اسم كتاب البشتكي هو: “المطالع البدرية لمن اشتهر بالصناعة الشعرية” لم أتمكن من العثور عليه إنما ذكره عبد المنعم، شاكر محمود. ابن حجر العسقلاني مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، ج1، ط 1، مؤسسة الرسالة، د. ن. م، 1417هـ/1997م، ص16.
([4])المقريزي، تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي بن عبد القادر(ت:845هـ/1442م). السلوك لمعرفة دول الملوك، ج1، تح: محمد عبد القادر عطا، ط 1، دار الكتب العلمية، بيروت،1997م، ص17-31، ج7، ص459.
([5]) وردت ترجمة ابن حجر العسقلاني متفرقة في كتاب طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة الذي كان معاصرا لابن حجر لمزيد من المعلومات انظر: بن قاضي شهبة، أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر(ت:851هـ/1447م)، طبقات الشافعية، ط1، تح: الحافظ عبد العليم خان، د. ن. ط، عالم الكتب، بيروت، 1407هـ.
([6]( ابن تغري بردي، جمال الدين أبو المحاسن يوسف(ت:874هـ/1469م)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ج 15، د. ن. ط، وزارة الثقافة والإرشاد، مصر، د. ن. ت، ص532، 533.
([7]) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت:911هـ/1505م)، طبقات الحفاظ، ج 1، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1403هـ، ص552؛ نظم العقيان في أعيان الأعيان، ج1، تح: فيليب حتي، د. ن. ط، المكتبة العلمية، بيروت، د. ن. ت، ص45.
([8]) السخاوي، محمد بن عبد الرحمن (ت902هـ/1497م)، الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، ج1، تح: إبراهيم باجس عبد المجيد، ط 1، دار ابن حزم، بيروت، 1999م، ص101، 102.
([9]) لمزيد من المعلومات انظر: عبد المنعم. ابن حجر العسقلاني، ج1، ص16، 17.
([10]) المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي (ت845هـ/1442م)، درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، م 1، تح: محمود الجليلي، ط 1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1423هـ/ 2002م، ص194؛ السخاوي، الجواهر والدرر، ج1، ص101، 102.
([11]) الصعيد: بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان وهي أوله من ناحية الجنوب ثم قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك. ياقوت الحموي، ياقوت بن عبد الله (ت:626هـ /1228م)، معجم البلدان، ج3، د. ن. ط، دار الفكر، بيروت، د. ن. ت، ص408.
([12]) الإسكندرية: طولها إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وهي في الإقليم الثالث، وقيل إن الإسكندرية في الإقليم الثاني، وقيل طولها إحدى وثلاثون درجة، واختلف في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر، فقيل الإسكندر وقيل غيره. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج1، ص183 وما بعدها.
([13]) الجيزة: بليدة في غربي فسطاط مصر قبالتها ولها كورة كبيرة واسعة، وهي من أفضل كور مصر. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج2، ص200.
([14]) غزة: مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل وهي من نواحي فلسطين. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص202.
([15]) الخليل: اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج2، ص387.
([16]) نابلس: مدينة مشهورة بأرض فلسطين بين جبلين مستطيلة لا عرض لها كثيرة المياه لأنها لصيقة في جبل أرضها حجر بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص248.
([17]) الرملة: مدينة عظيمة بفلسطين وكانت قصبتها قد خربت الآن وكانت رباطا للمسلمين وهي في الإقليم الثالث طولها خمس وخمسون درجة وثلثان وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان وقال المهلبي الرملة من الإقليم الرابع. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج 3، ص69.
([18]) السخاوي، الجواهر والدرر، ج1، ص107، 108، 146-161.
([19])السخاوي، الجواهر والدرر، ج1، ص264، 268-270.
([20]) لمزيد من التفاصيل عن ثناء العلماء عليه انظر. السخاوي، الجواهر والدرر، ج1، ص264- 337.
([21]) هي خانقاه شيخو ثم أصبحت المدرسة الشيخونية، بناها الأمير الكبير رأس نوبة الأمراء الجمدارية سيف الدين شيخو العمري، ابتدأ عماراتها في المحرم سنة (756هـ/1355م) وفرغ من عمارتها في سنة سبع وخمسين وسبعمائة ورتب فيها أربعة دروس على المذاهب الأربعة، ودرس حديث، ودرس قراءات ومشيخة إسماع الصحيحين. السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر(ت:911هـ/1505م)، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، ج2، تح: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط 1، دار إحياء الكتب العربية، مصر، 1387هـ/1969م، ص266.
([22])المقريزي، درر العقود الفريدة، م1، ص195- 199؛ السخاوي، الجواهر والدرر، ج1، ص121- 195.
([23]) البخاري، محمد بن إسماعيل(ت:256هـ /870م)، التاريخ الكبير، ج1، تح: مصطفى عبـد القــادر، ط 1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1429هـ/2008م، ص206؛ ابن أبي حاتم، عبد الرحمن (ت:327هـ/939م)، كتاب الجرح والتعديل، ج8، ط 1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1372هـ/ 1953م، ص52؛ ابن ماكولا، علي بن هبة الله (ت:475هـ/1082م)، الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، ج6، تع: عبد الرحمن بن يحيى، ط 2، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1414هـ/ 1993م، ص11؛ ابن عساكر، علي بن الحسن (ت:571هـ/1176م)، تاريخ دمشق، ج53، تح: محب الدين أبي سعيد، ط 1، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، 1418هـ/ 1998م، ص288؛ المزي، جمال الدين أبو الحجاج (ت:742هـ/1341م)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال ج25،، تح: بشار عواد معروف، ط 1، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1431هـ/1992م، ص427؛ الذهبي، محمد بن أحمد (ت:748هـ/1347م)، سير أعلام النبلاء، ج2، تع: نعيم حسين، المكتبة العصرية، بيروت، 1428/ 2007م، ص1173؛ ابن حجر: أحمد بن علي (ت:852هـ/1448م)، تهذيب التهذيب، ج5، ط 2، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1413هـ/ 1993م، ص156؛ الخزرجي، صفي الدين أحمد بن عبد الله (ت:923هـ/ 1517م)، خلاصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج1، تح: عبدالفتاح أبو غدة، ط 5، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، 1416هـ، ص343؛ الزركلي، خير الدين، الأعلام، ج6، ط 17، دار العلم للملايين، بيروت، 1428هـ/2007م، ص179.
([24]) الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص1173.
([25]) ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج53، ص288؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص1173، 1174؛ الزركلي، الأعلام، ج6، ص179.
([26]) أبو زرعة، عبد الرحمن بن عمر(ت:281هـ/894م)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ج1، تح: شكر الله القوجاني، د. ن. ط، د. ن. د، د. ن. م، د. ن. ت، ص289؛ ابن حبان، محمد بن حبان (ت:354هـ/ 965م)، كتاب الثقات ج9، ط 1، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، 1398هـ/ 1978م، ص75؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج53، ص292.
([27]) الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص1174.
([28]) المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج28، ص74- 76.
([29]) ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 26، ص169؛ المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج8، ص74-77.
([30]) سعيد بن عبد العزيز التنوخي كان أول شيوخ ابن عائذ وفاة، فقــد توفي سنة (167هـ/783م) يعني بعد سبع عشرة سنة من ولادته. ابن حبان، محمد بن حبان (ت:354هـ/965م)، مشاهير علماء الأمصار، تع: مجدي منصور، ط 1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1416هـ/1995م، ص216.
([31]) ابن سعد، محمد (ت:230هـ/ 844م)، الطبقات الكبرى، ج7، تق: إحسان عباس، ط 1، دار صادر، بيروت، 1418هـ/ 1998م، ص470،471؛ ابن خياط، خليفة بن أبي هبيرة (ت:240هـ/854م)، طبقات خليفة، تح: أكرم ضياء العمري، ط 1، مطبعة العاني، بغداد، 1387هـ/ 1967م، ص317؛ ابن عساكر: تاريخ دمشق، ج63، ص274-285؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص775؛ العيني، أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى(ت:855هـ/1451م)، شرح سنن أبي داود، ج2، تح: أبو المنذر خالد بن إبراهيم، ط 1، مكتبة الرشد، الرياض، 1999م، ص222.
([32]) البخاري، التاريخ الكبير، ج5، ص345؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص473؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج33، ص421- 425؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص973- 975؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص313، 314؛ العيني، شرح سنن أبي داود، ج2، ص222.
([33]) البخاري، التاريخ الكبير، ج8، ص103؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج74، ص107- 115؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص973- 975؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج6، ص60، 61.
([34]) ابن أبي حاتم، كتاب الجرح والتعديل، ج4، ص43، 42؛ ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار، ص216.
([35]) ابن أبي حاتم الرازي، كتاب الجرح والتعديل، ج8، ص52؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص156، 157؛ العيني، شرح سنن أبي داود، ج2، ص222.
([36]) الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 3، ص181؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص1173؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص157.
([37]) ابن حبان، الثقات، ج9، ص75؛ المزي، تهذيب الكمال، ج25، ص428، 429.
([38]) ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج53، ص292؛ المزي، تهذيب الكمال، ج25، ص427، 429؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص1173؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج5، ص157.
([39]) ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج53، ص288؛ المزي، تهذيب الكمال، ج25، ص427؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص1174،1173؛ ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج2، ص439، 440؛ البغدادي، إسماعيل باشا، هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، ج2، د. ن. ط، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د. ن. ت، ص12؛ كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية، ج9، د. ن. ط، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د. ن. ت، ص117.
([40]) ابن زبر الربعي، محمد بن عبد الله (ت:379هـ/ 989م)، تاريخ مولد العلماء ووفياتهم، ج2، تح: عبد الله أحمد، ط 1، دار العاصمة، الرياض، 1410هـ/1989م، ص512.
([41]) ابن حجر، أحمد بن علي (ت852هـ/1448م)، الإصابة في تمييز الصحابة، ج4، تح: علي محمد البجاوي، ط 1، دار الجبل، بيروت، 1992م، ص386.
([42]) ابن حجر، أحمد بن علي (ت:852هـ/1448م)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج7، تح: محب الدين الخطيب، د. ن. ط، دار المعرفة، بيروت، د. ت. ن، ص259، 263، 269، 271.
([43]) ابن حجر، الإصابة، ج1، ص665، 693، ج3، ص46، 107، 170.
([44]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص324، 326.
([45]) قباء: وأصله اسم بئر هناك عرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص301.
([46]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص287- 289، 293، 296، 297-299، 301، 304، 306- 309، 343.
([47]) ابن حجر،فتح الباري، ج7، ص358، 359، 384، 375، 385، 402، 407.
([48]) ابن حجر، أحمد بن علي (ت:852هـ/1448م)، المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ج9، تح: سعد بن ناصر الشثري، ط 1، دار العاصمة، المملكة العربية السعودية، 1419ه، ص534.
([49]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص420- 423.
([50]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص448، 450، 457- 461، 466.
([51]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص482، 483؛ فتح الباري، ج7، ص462، 463، 515- 517.
([52]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص425، 426، 428.
([53]) ابن حجر، الإصابة، ج1، ص673، 674.
([54]) ابن حجر، الإصابة، ج6، ص266.
([55]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص580.
([56]) ابن حجر، الإصابة، ج6، ص36.
([57]) مؤتة: قرية من قرى البلقاء في حدود الشام وقيل مؤتة من مشارف الشام. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص220.
([58]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص643.
([59]) لم أعثر على تاريخ وفاته.
([60]) ابن حجر، المطالب العالية، ج 3، ص29، ج5، 463.
([61]) ابن حجر، فتح الباري، ج8، ص5-10، 20- 24.
([62]) ابن حجر، الإصابة، ج1، ص341، 342، ج3، ص94، ج4، ص77،ج5، ص551؛ فتح الباري، ج8، ص52-54، 95، 64.
([63]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص461؛ فتح الباري، ج8، ص138، 141-145، 149، 152، 153.
([64]) ابن حجر، الإصابة، ج6، ص325.
([65]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص570، 571.
([66]) ابن حجر، الإصابة، ج3، ص108.
([67]) ابن حجر، الإصابة، ج5، ص65.
([68]) ابن حجر، الإصابة، ج 3، ص26.
([69]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص458، 459.
([70]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص596.
([71]) ابن حجر، الإصابة، ج3، ص478.
([72])ابن حجر، الإصابة، ج3، ص108.
([73]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص259.
([74]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص293.
([75]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص407.
([76]) ابن حجر، الإصابة، ج1، ص673، 674.
([77]) ابن حجر، الإصابة، ج3، ص94.
([78]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص271.
([79]) ابن حجر، فتح الباري، ج8، ص54.
([80]) ابن حجر، الإصابة، ج2، ص37.
([81]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص107؛ فتح الباري، ج7، ص296، 297، 301، 304، 306، 326.
([82]) المرسل هو: أن يقول التابعي الكبير: قال رسول الله ﷺ كذا وفعله، فهذا يسمى حديثا مرسلًا، فإن انقطع قبل التابعي واحد أو أكثر، فلا يسمى كذلك. والمرسل يختص بالتابعي عن النبي، فإن سقط قبله فهو منقطع. السيوطي، جلال الدين (911هـ/ 1505م)، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، ج1، تح: نظر الفريابي، ط 2، مكتبة الكوثر، الرياض، 1415هـ/1994م، ص219.
([83]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص402.
([84]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص448.
([85]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص450.
([86]) ابن حجر، الإصابة، ج6، ص226.
([87]) المنقطع هو: ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه، وأكثر ما يستعمل في رواية منْ دون التابعي عن الصحابي. وقيل: هو ما اختل منه رجل قبل التابعي محذوفًا كان أو مبهمًا. السيوطي: تدريب الراوي، ج1، ص235.
([88]) ابن حجر، الإصابة، ج 1، ص673، 674.
([89]) ابن حجر: فتح الباري، ج7 ص643.
([90]) ابن حجر: الإصابة، ج4 ص461.
([91]) ابن حجر: الإصابة، ج6 ص476.
([92]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص570.
([93]) ابن حجر، الإصابة، ج1، ص693.
([94]) ابن حجر، الإصابة، ج3، ص46.
([95]) ابن حجر، الإصابة، ج4، ص458، 459.
([96]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص293.
([97]) ابن حجر، فتح الباري، ج7، ص643.
([98]) العيني، بدر الدين محمود بن أحمد(ت855هـ/1451م)، عمدة القارئ شرح صحيح البخاري، ج17، د. ن. ط، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د. ت. ن، ص60.
([99]) العيني، عمدة القارئ، ج17، ص98، 116.
([100]) العيني، عمدة القارئ، ج14، ص15.
([101]) العيني، عمدة القارئ، ج18، ص53.
([102]) العيني، عمدة القارئ، ج17، ص98، ج18، ص53.
([103]) العيني، عمدة القارئ، ج17، ص60، 116.
([104]) العيني، عمدة القارئ، ج14، ص15.
([105]) العيني، عمدة القارئ، ج17، ص98.
([106]) العيني، عمدة القارئ، ج17، ص116.
([107]) العيني، عمدة القارئ، ج17، ص60.
([108]) البقاعي، برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر (ت 855هـ/1451م)، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، ج3، تح: عبد الرزاق غالب المهدي، د. ن. ط، دار الكتب العلمية، بيروت، 1995م، ص264.
([109]) المرَيْسِيع: ماء لبني خزاعة من ناحية قَديد إلى الساحل. ابن هشام عبد الملك بن قريب (ت:218هـ/833م): السيرة النبوية، تح: محمد علي قطب وزميله ج3، د. ن، ط، المكتبة العصرية للطباعة والنشر، بيروت، 1998م، ص264؛ وهو جزء من حورة أحد روافد ستارة، وستارة وقديد وادٍ واحد، إنما الذي أوهم الباحثين في تحديده هو قول ابن إسحاق: (إلى الساحل)، والواقع أنه داخل عن الساحل، بينه وبين سيف البحر80 كيلًا بين جبال تهامة، وأهله اليوم سُليم. البلادي، عاتق بن غيث، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، ط 1، دار مكة، مكة المكرمة، 1982م، ص290، 291.
([110]) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (911هـ/1505م)، الخصائص الكبرى، ج1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1985م، ص392.
([111]) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت:911هـ/1505م)، جامع الأحاديث (الجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير)، ج2، جمع وترتيب: عباس أحمد وأحمد عبد الجواد، د. ن. ط، دار الفكر، د. م. ن، 1994م، ص93.
([112]) ذات السلاسل: ماء بأرض جذام يقال له السلسل؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج4 ص239؛ وذات السلاسل من أرض بني عُذرة، والسلسل ماء بأرض جذام، والقبيلتان متجاورتان، فديار عُذرة كانت من وادي القرى (وادي العلا اليوم) إلى تبوك إلى تيماء، وتقرب من خيبر شمالا، وديار جذام كانت بين تبوك والبحر. البلادي، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، ص159.
([113]) السيوطي، جامع الأحاديث، ج21، ص84.
([114]) السيوطي، جامع الأحاديث، ج13، ص216، 217؛ ج18، ص439،.440
([115]) الشامي، محمد بن يوسف الصالحي (ت:942هـ/1535م)، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج2، ج3، تح: عادل أحمد وعلي محمد معوض، ط 1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1414ه، ج2، ص51؛ ج3، ص114.
([116]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج3، ص267.
([117]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج3، ص383.
([118]) رابغ: بين الحجفة وودان، وقيل رابغ واد من دون الجحفة، يقطعه طريق الحاج من دون عزور، وقيل بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر في المغازي وفي أيام العرب على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء والجحفة. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج3 ص11.
([119]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص13.
([120]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص17.
([121]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج4، ص20، 28، 33، 52، 58، 92.
([122]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص26.
([123]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج4، ص201، 249.
([124]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص61.
([125]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج4، ص354.
([126]) الغَمْر: واد بنجد. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج4 ص211؛ ذكر البلادي أنها غَمْرة وهي محطة من محطات الحاج العراقي قديما، على الضفة الشرقية لوادي العقيق، حين يمر بين عُشيرة والمسلح شمال شرقي مكة على ست مراحل. وهذا عقيق عُشيرة. البلادي، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، ص228.
([127]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص77.
([128]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص4، 11، 97.
([129]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص57، 76.
([130]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص111.
([131]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص153.
([132]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص151، 155.
([133]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص204، 205، 214، 244.
([134]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص107، 206.
([135]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص439، 474-476، 479.
([136]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج7، ص381، ج10 ص204.
([137]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 3، ص335، ج4 ص52،383، 249، ج5، ص205، 244.
([138]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 4، ص28، 33، 92، ج5، ص57، ج6، ص155، ج7، ص381.
([139]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 4، ص58.
([140]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج3، ص114، 267، ج5، ص11، 474، 476، 479، ج6، ص206.
([141]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 6، ص17، 26، 61، 77، 111، 151.
([142]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج4، ص201.
([143]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 4، ص249.
([144]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 6، ص107، 206.
([145]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج2، ص51، ج5 ص76، ج6، ص151.
([146]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج2، ص51.
([147]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج5، 439.
([148]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج6، ص17.
([149]) الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 6، ص77، 78.
([150]) الهندي، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين (ت:975هـ/1567م)، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ج10،ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1998م، ص252.
([151]) أَذْرُح: بلد في أطراف الشام، من أعمال الشراة ثم من نواحي البلقاء وعمّان، مجاورة لأرض الحجاز. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج1 ص129؛ وهي قرية أردنية تجاور الجرباء. البلادي، معجم المعالم الجغرافية في السبرة النبوية، ص21.
([152]) أيْلَة: مدينة على ساحل بحر القلزم، مما يلي الشام، وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام، وهي مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج1 ص292؛ وهي العَقَبة حاليا. ذيب: معجم أسماء المدن والقرى في بلاد الشام الجنوبية، ص207، 208.
([153] ) الهندي، كنز العمال، ج10، ص252.
قائمة المصادر والمراجع: