صور من المؤتمر العلمي الأول .. المرأة في عدن في مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني
أٰختتمت بنجاح كبير اليوم الخميس الموافق 8 مارس 2018م أعمال المؤتمر العلمي الأول لمركز عدن للدراسات التاريخية، الذي عُقد تحت عنوان "المرأة في عدن في مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني ".
وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها رئيس جامعة عدن أ.د.الخضر لصور وعدد من أساتذة الجامعات والباحثين والشخصيات النسائية والضيوف، ألقى رئيس الجامعة كلمة هنأ في مستهلها المرأة بعيدها العالمي للمرأة 8 مارس، مشيداً بنشاط مركز عدن للدراسات التاريخية وجهود القائمين عليه في مشوارهم الطويل والمتزن وقال: شرفٌ لجامعة عدن أن تكون أيضاً مساهمة ومشاركة في فعاليات المركز الذي أحسن في تخصيص مؤتمره العلمي الأول للتأريخ لدور المرأة النضالي والتربوي وفي تنشئة الأجيال في عدن ما قبل الاستقلال الوطني.
أما مدير المركز د. محمود السالمي فلخَّص في كلمته نجاحات مركز عدن للدراسات التاريخية خلال عام من عمره القصير وبحسب إمكاناته المتواضعة في الإسهام لخدمة تاريخنا الوطني من خلال إقامة العديد من الأنشطة والندوات والإصدارات التاريخية العلمية، ومنها هذا المؤتمر العلمي الأول عن المرأة في عدن في مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني لما لتلك المرحلة من أهمية ولما كان للمرأة فيها من دور.
وقال: نأمل أن يسهم مؤتمرنا هذا في استخلاص الدور والعبر من الماضي، والدفع بالمرأة بشكل خاص وبالمجتمع بشكل عام لاستنهاض قدراته الذاتية وتحويلها إلى أفعال إيجابية خلاقة، كما نأمل أن تستقر أوضاع البلاد وأن تحظى مدينة عدن بإدارة وطنية ناجحة تساعدها على استعادة ولو جزء من مدنيتها وحيويتها ومجدها.
كما القت د.هدى علي علوي مدير مركز المرأة في جامعة عدن كلمة عبرت فيها عن ابتهاج النساء بانعقاد هذا المؤتمر العلمي المكرس لدور المراة في عدن وتزامن انعقاده مع الاحتفاء بيوم المرأة العالمي، وأشادت بمستوى التنسيق القائم بين مركز المرأة ومركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر واستمراره لخدمة الأهداف والاهتمامات المشتركة التي تجمع المركزين في تسليط الضوء تاريخ الحركة النسائية كجزء من تاريخنا الوطني العام.
وقد وقف المؤتمر خلال جلستين من أعماله أمام 17ورقة بحثية أرَّخت لدور ومكانة المرأة في عدن وحضورها الفاعل في الحياة العامة ومساهماتها في التغيير الاجتماعي والاقتصادي ودورها النضالي في مختلف الميادين خلال مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني، واستعرضت الأوراق البحثية اسماء الرائدات العدنيات ممن لمعت اسماءهن في مسيرة النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني، وفي المجالات التربوية والاجتماعية والحقوقية والرياضية والإعلامية، أمثال السيدة ماهية نجيب التي أصدرت مطلع عام 1960 أول مجلة نسائية على مستوى الجزيرة العربية باسم (فتاة شمسان) ومن الرائدات العدنيات في مجال التربية والتعليم الأستاذة والمربية القديرة نور حيدر التي تخرجت على يديها عشرات من النساء اللاتي أصبحت لهن مكانة مرموقة في المجتمع وفي الحياة العامة، ومن الرائدات في مجال القانون: المحاميتان راقية حميدان وحميدة زكريا ، وفي الإذاعة والتلفزيون: المذيعتان عديلة ابراهيم وفوزية عمر،وأول مراقبة صوت في الإذاعة أسمهان بيحاني وغيرهن كثيرات.
وتم عرض فلمان وثائقان الأول أجمل حصيلة عام من النشاط المثمر للمركز منذ تأسيسه، والآخر عن تعليم المرأة في عدن قبل الاستقلال وحظيا باستحسان واعجاب الحضور. وبعد الاستماع إلى المناقشات والملاحظات من قبل الحاضرين أُختتم المؤتر أعماله بإعلان القرارات والتوصيات الختامية للمؤتمر.
الجدير بالذكر أن ابحاث هذا المؤتمر ستصدر لا حقا في كتاب خاص من قبل مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر، وقد تم في المؤتمر توزيع كتابه الذي صدر مؤخرا وشمل ابحاث ندوته العلمية الأولى (دور عدن البحري عبر التاريخ).