نجاح أعمال مؤتمر (عدن، رؤية في تاريخها التجاري ومستقبلها الاستثماري والاقتصادي)
اُختتمت بعد ظهر اليوم ، الثلاثاء، الموافق 25يناير2022م وبنجاح كبير أعمال المؤتمر العلمي الرابع لمركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر تحت عنوان " عدن، رؤية في تاريخها التجاري ومستقبلها الاستثماري والاقتصادي"، برعاية كريمة من الأخ القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبحضور الأستاذ فضل الجعدي الأمين العام المساعد لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ود.خالد بامدهف رئيس مركز دعم صناعة القرار والدكتور محمد جعفر بن الشيخ رئيسر دائرة الدراسات والبحوث بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي وأساتذة وباحثين وعدد من الضيوف.
وفي كلمة المجلس الانتقالي التي ألقاها الأستاذ فضل الجعدي نقل تحيات الأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتمنياته لأعمال المؤتمر بالنجاح. مشيراً إلى أن أهمية المؤتمر كونه يبحث في مستقبل عدن التجاري والاستثماري ويقدم رؤية أكاديمية عن ملامح المستقبل الاقتصادي للجنوب، وذلك لن يتحقق إلا بالعمل الجاد على إعادة بناء الروافع الاقتصادية ومحاربة الفساد والمحسوبية وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على العمل بصورة إيجابية وخلاقة وتقديم نموذج جاذب للمستثمرين وهو الأمر الذي يسعى إليه المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار نضال شعب الجنوب لاستعادة الدولة والمؤسسات.
وتمنى لأعمال المؤتمر النجاح والخروج بما يساهم في عملية النهوض الاقتصادي والاستثماري للعاصمة عدن وكل الجنوب ومجابهة الاختلالات التي تعيق الاستثمار ووضع حد للقوى العابثة بمقدرات شعبنا.
وكان الدكتور محمود السالمي رئيس المركز قد القى كلمة توجه في مستهلها بالشكر والتقدير لقيادة المجلس الانتقالي ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس على رعايته الكريمة للمؤتمر، ولكل من أسهم في إنجاح أعمال المؤتمر من الأساتذة والباحثين الذين تمثل أوراق البحثية المضمون الحقيقي للمؤتمر.
واستعرض النجاحات التي حققها المركز خلال عمره القصي في خدمة مجتمعنا وتنويره وتلبية حاجاته من الدراسات والبحوث لاسيما في جانب التاريخ، حيث أصدر المركز وترجم حتى الآن أكثر من 20 دراسة، ونظم العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية وعشرات المحاضرات وحلقات النقاش العلمية داخل عدن وخارجها، ويمتلك المركز مجلة علمية محكمة حاصلة على رقم التصنيف الدولي، وتحظى باهتمام وتقدير الباحثين من مختلف الجامعات المحلية والعربية والدولية.
وأشار أن من بين أهداف المؤتمر تقديم رؤية وفق معلومات صحيحة لمستقبل مدينة عدن الاقتصادي والاستثماري، تستند إلى خلفيتها وخبرتها التاريخية التجارية العريقة، وتركيز الاهتمام على العوامل التي كانت سبباً في حالة الانتعاش التجاري التي شهدتها في بعض مراحلها، وعوامل الركود التي تعرضت لها خلال بعض المراحل الأخرى. وكذلك العوامل والظروف التي من شانها خلق المناخ المناسب لجذب الاستثمار وتنشيط حركة التبادل التجاري في الميناء ليعود يلعب الدور الإقليمي والدولي المهم الذي كان يلعبه في معظم تاريخية.
ثم وقف المشاركون أمام الأبحاث المقدمة على مدى جلستين، أدارت الجلسة الأولى د.اسماء ريمي، فيما أدار الجلسة الثانية د.محمد جعفر بن الشيخ، وقدمت خلالهما ملخاص العناوين التالية:
1- د. عوض عبد الرب الشعبي: ميناء عدن ودورة في التجارة المحلية والدولية القديمة
2- أ.د. علي أحمد السقاف: الاستثمار في عدن.. المعوقات والحلول المقترحة
3- د. محمد أبو رجب: قراءة في قانون الاستثمار وتطبيقاته في عدن
4- أ.د. فضل الربيعي: إشكالية الاستدامة الحضرية وأثرها على مستقبل مدينة عدن الاقتصادي
5- د. جمال محمد باوزير: عدن نحو اقتصاد ازرق مستدام
6- ا. د. محمد بن هاوي باوزير: عدن.. جسر مستقبل طريق الحرير (رؤية مستقبلية لمشروع اقتصادي)
7- د. قاسم المحبشي: عدن بين الأمن والتنمية
8- د. فوزي سالم أحمد باعباد: القطاع الخاص ودوره الاستثماري في ميناء عدن
9- مدرس. إلهام جميل الرشيدي: الفرص والتحديات للمنطقة الحرة عدن
10- د. إريكا أحمد صالح عباد: ميناء عدن بين الماضي والحاضر والمستقبل
11- د. هناء عبد الكريم: فضل النظام الإداري في (ميناء عدن) 1945م-1967م
12- ا. د. خالد سالم باوزير، د . عبدالخالق عمر عفيف: النشاط الملاحي والتجاري في ميناء عدن 1962 – 1965م
13- نجوى عبدالله الدغفلي : واقع ومستقبل الاستثمار السياحي في عدن
14- انديرا علي صالح ناصر جبران: المعالم الأثرية والطبيعية ودورها في جلب الاستثمار السياحي في عدن
15- أفراح حميقاني: مراحل الانتعاش والركود الاقتصادي لمينـاء عـدن خلال حكم الدويلات المستقلة إلى نهاية الحكم الأيوبي في اليمن
16- أ.د. محمد عبدة السروري : أسباب تحول وصول المراكب التجارية إلى جدة بدلاً من عدن أواخر عصر الدولة الرسولية
17- د.محمد منصور علي بلعيد :التبادل التجاري بين ميناء عدن وموانئ الهند وشرق أسيا في القرن السابع الهجري.
18- أ. د. طه حسين هديل: ميناء عدن التاريخي بين عوامل النهوض ومراحل التدهور (من القرن 7 إلى منتصف 9 الهجري/ 13 إلى 15 الميلادي)
19- باحث دكتوراة: عبد الكريم محروس سعيد ميزان : العلاقة التجارية بين عدن وحضرموت في عصر بني رسول وبني طاهر
20- خالد سعيد مدرك: تاريخ العلاقات التجارية بين مدينة عدن ومدينتي الشحر والمكلا
نقاش عام
وتم فتح المجال للمناقشات من قبل المشاركين والمهتمين والضيوف ممن أثروا المواضيع المقدمة ، وفي الختام ألقى أ.د. علي صالح الخلاقي التوصيات الختامية ، التي استخلصت كل المقترحات المطروحة في أبحاث المشاركين والتوصية بطباعة أبحاث المؤتمر بكتاب من قبل الداعمين ليكون في متناول المهتمين والباحثين.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر ، دعوة الجهات ذات العلاقة إلى تعزيز الاهتمام بميناء عدن وإقامة علاقات اقتصادية حقيقية؛ بما يمكنه العودة بالرخاء والنماء لسكان مدينة عدن واقليمها الوظيفي، ووقف الاعتداء على المساحات التابعة لميناء عدن الواقعة التي تعتبر ملكاً للدولة.، والعمل على تشكيل هيئة مستقلة لإدارة ميناء عدن والسعي لإعلان ميناء عدن ميناءً حراً مستقلاً أسوة ببقية الموانئ الحرة، وتسليمه لشركات عالمية لإدارته وفق اتفاقية دولية بنسبة معينة لفترة معينة محدودة حتى يتم اكتساب الخبرة للكوادر الوطنية الجنوبية لإدارة الميناء وحركة الملاحة الدولية والمحلية، والاستفادة من خبرات الموانئ الأخرى المشابهة لتطوير حركة ميناء عدن والعمل على أن يكون هذا الميناء في المستقبل جذاباً ونشطاً مع الدول الأخرى وخاصة في طريق الحرير، وخلق بيئة جادبة للاستثمار المحلي والاجنبي، وتطوير الية السوق المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وإزالة المعوقات التي تحول دون اقبال الرأسمال الوطني (المغترب) على الاستثمار داخل الوطن، وتهيئة البيئة الاقتصادية المستقرة، وكذا البيئة السياسية الامنة، من خلال جعل عدن منطقة خالية من السلاح وسحب المعسكرات خارج عدن، والحفاظ على حالة الاستقرار الأمني.
الجدير بالذكر أن مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر قد خلال السنوات الماضية ثلاثة مؤتمرات علمية بمعدل مؤتمر كل عام منذ تأسيسه فقد عقد مؤتمره العلمي الأول في مارس 2018م بعد عام من تأسيسه، تحت عنوان "المرأة في عدن في مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني " وعقد عقد مؤتمره العلمي الثاني في ابريل2019م، بعنوان (دور الحضارم في عدن عبر التاريخ) أما مؤتمره العلمي الثالث فقد عُقد في عتق عاصمة محافظة شبوة في نوفممر 2020م تحت عنوان "شبوة تاريخ وحضارة"، كما نظم عدد من الندوات العلمية وحلقات النقاش والمحاضرات والنزول الميداني إلى بعض المواقع الأثرية والتاريخية، فضلا عن انتظام مجلته المتخصصة والمحكمة (دراسات تاريخية).