ندوة عدن في أدبيات الرحالة وكتابات المستشرقين
نظم مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر يوم الخميس، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨م ندوته العلمية الثالثة، بعنوان (عدن في أدبيات الرحالة وكتابات المستشرقين) .
وتهدف الندوة إلى جمع أبرز ما ورد في المادة التاريخية التي كتبها الرحالة والمستشرقين الأجانب عن عدن، والتي مازالت حتى الآن مبعثرة في عدد كبير من المؤلفات القديمة والتي اختفت بعضها من المكتبات، ودراستها دراسة معمقة وجادة، وترجمة ما لم يترجم منها بعد إلى اللغة العربية، ونشرها في كتاب خاص، حتى يتم الاستفادة منها من قبل الباحثين والمتخصصين بصورة أفضل، ويسهل الحصول عليها من مختلف شرائح المجتمع.
وتتكون محاور الندوة من التالي: المحـور الأول:
عدن في كتابات الرحالة والكلاسيكيين في العصر القـديم.
المحور الثاني:
عدن في كتابات الرحالة والبلدانيين في العـصـر الإسـلامي.
المحور الثالث:
عدن في كتابات الرحالة والمستشرقين في العصر الحديث والمعاصر.
الجدير بالذكر أن مدينة عدن قد جذبتت عبر تاريخها الطويل، انظار الرحالة والمستشرقين العرب والمسلمين والأجانب، ودفعتهم إلى التركيز عليها وعلى المناطق المجاورة لها، وشجعتهم على تكرار زياراتها والتوقف عندها،. فدونوا كلما لفت انتباههم فيها من خصائص وظروف طبيعية، ومن عادات وتقاليد ومعتقدات اجتماعية، ومن جوانب نشاط أهلها التجاري والاقتصادي، وقد شكلت تلك المعلومات التي. قدمها الرحالة والمستشرقين في عصور عدن المختلفة مصدر مهم من مصادر مختلفة..
وتأتي هذه الندوة العلمية ضمن خطة مركز عدن للبحوث والدراسات التاريخية والنشر لهذا العام وتقف أمام عدد من الأبحاث التي تغطي محاور الندوة.
أختتمت ظهر اليوم الخميس 22 نوفمبر 2018م ندوة: عدن في أدبيات الرحالة وكتابات المستشرقين، التي نظمها مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بعدد من التوصيات التي استعرضها أ. د. محمد بن هاوي باوزير مير دائرة الندوات والمؤتمرات بالمركز والتي كانت أهما:
الدعوة للعمل على رصد جميع المؤلفات التي دونها الرحالة والمستشرقين الأجانب الذين زاروا عدن، وترجمة ما كتب منها بلغات أجنبية غير عربية، وتوجيه طلاب الدراسات العليا في جامعة عدن للتركيز على أدبيات الرحالة وكتابات المستشرقين لما تحتويه من معلومات اجتماعية واقتصادية وعلمية وأثرية مهمة، وأوصت بإعادة تنقيح بعض بحوث المقدمة للندوة والاستفادة من ملاحظات المناقشين، كما دعت إلى الاستمرار في عقد مثل هذه الندوات التاريخية العلمية المهمة التي توضح جوانب من تاريخنا الوطني المهمل.
وكانت الندوة قد بدأت صباح اليوم في قاعة فندق اللوتس بخور مكسر بتلاوة من الذكر الحكيم، ثم تلتها كلمة مدير المركز د. محمود السالمي التي رحب بها بضيوف الندوة وبالمشاركين ببحوثها، والتي ركز فيها على الأهمية الكبيرة التي يكتسبها علم التاريخ لدى الأمم والشعوب التي تبذل جهوداً كبيرة لاستقصاء جذورها، والمحافظة على هويتها، وتحقيق الشعور بالانتماء والمواطنة لدى أبنائها. وأشار فيها إلى الجهود التي تبذلها دوائر المركز في أطار اهتمامها بتاريخنا الوطني، والمتمثلة بالعديد من الأنشطة والندوات والمؤتمرات والإصدارات التاريخية العلمية.
واستعرضت الندوة التي قدمها أ. د. طه حسين هديل والتي قسمت على جلستين، ملخصات 11 بحثا تاريخيا لأساتذة وأكاديميين ومختصين من جامعة عدن وغيرها مدعمة أكثرها بالصور والخرائط.
حضر الندوة رئيس جامعة أبين أ. د. محمود الميسري، ونائبه د. حسن الرهوي، ود. هدى علي علوي مديرة مركز المرأة بجامعة عدن، و د. مسعود عمشوش مدير مركز عبدالله فاضل للترجمة والذي شارك كذلك بالندوة، وقاسم داوؤد مدير مركز عدن للرصد والدراسات، ووديع أمان مدير مركز عدن للتراث، وعدد كبير من أساتذة جامعة عدن وطلاب التاريخ.